Aster | آستر

By LunaYang7

183K 6K 1.6K

تساعد آريان فتاة و تخلّصها من معاناتها لكنها تشترط عليها أن تقبل بوظيفة "زوجة بدوام كامل" More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون

الفصل الثاني و العشرون

4.4K 193 108
By LunaYang7

آريان

إيفيان تواجه مشكلة في التركيز، فكرت في مساعدتها بطريقتي الخاصة، وعدتها أننّي سأهتمّ بها أكثر و بالتأكيد سأفعل.

أمسكتها من يدها و أخذتها لغرفتنا، قلت لها أن تنتظرني قليلا ريثما أجهّز الحمام، ملأت حوض الإستحمام بالماء البارد، ليس باردا جدا طبعا، مناسب و لا يسبب ضررا.

عدتُ إليها و أخبرتها أن تنزع ملابسها و تبقى بملابسها الداخلية السفلية فقط و سأفعل المثل، أعلم أنّها خجولة.

لم أنتظر ردّها و بدأتُ بنزع ملابسي، ما إن انتهيت حتى رأيت أنّها لم تتحرك من مكانها، و تنظر في كل مكان بالغرفة ما عداي، لم أفوّت تلوّن وجهها بالأحمر.

أردتُ مضايقتها " لم لا تنظرين إليّ إيفيان ؟ ليس و كأنّك لم تريني عارية من قبل أليس كذلك "

أجابت بسرعة " لا لم أفعل"

ابتَسَمتُ لها و قلت

"بل فعلتِ، في اليوم الذي فقدت فيه الوعي، عندما اسيقظت وجدت أنني أرتدي ملابس مختلفة عن ما كنت ارتديه عندما نمت في تلك الليلة، و بالتأكيد لستُ أنا من فعل ذلك"

"هذا.... لأنّ ملابسك، أنتِ كنت تتعرّقين و أنا فعلتُ ذلك سريعا"

هي حقا لا تستطيع تنظيم أفكارها.

"أنا أيضا فعلتُ ذلك، أتذكرين ؟ في اليوم الذي وجدتك به في منزلي، لذا نحن متعادلتان و أيضا لا أرى مشكلة بذلك"

"حسنا"

"سأسبقك إلى الحمام حتى تأخذي راحتكِ، لا تتأخري"

توجهتُ إلى الحمام و دخلت في حوض الإستحمام أنتظرها، تأخرَت قليلا، ربما لم يكن عليّ أن أضغط عليها و أطلب منها ذلك.

ها هي الآن تدخل ببطئ و تحاول تغطية ما يظهر من جسمها بيديها، ابتسمت لمنظرها الخجول. ، تبدو لطيفة.

من الجيّد أنّ الندوب قد اختفت تماما من جسدها، و مع التغذية الصحية و ممارسة الرياضية يبدو متناسقا و.... لا أريد التفكير بذلك لكنها تبدو مثيرة

أطلتُ النظر إليها، و لا بدّ أنها انزعجت.

"أحممم آسفة، كنت شاردة للحظة، هيا اقتربي"

قالت بتردد "هل سنستحم معا"

"نعم الحوض كبير و يكفينا "

"حسنا"

اقتربت و دخلت للحوض ، جلسَت في الجهة المقابلة لي بعيدا عني، و قامت بضم ركبتيها لصدرها

لا تسير الأمور هكذا، يجب أن تكون قريبة مني.

"ليس هكذا إيفيان، عليك أن تقتربي مني، تقابليني بظهرك و تتكئي عليّ، هذه هي الطريقة الصحيحة"

"هل يجب عليّ ذلك ؟"

"نعم، هذه هي طريقتي في مساعدتك، هيا"

اقتربت مني ببطئ و فعلت مثلما قلت

"سنبقى بهذه الوضعية لبعض الوقت، لذا استرخي، و حاولي ألاّ تفكري بأيّ شيء، يمكنك أن تغمضي عينيك"

بدأت تسترخي كما قلت لها و هي واضعة رأسها على الجزء العلوي لصدري، لم أعرف أين أضع يديّ و نحن بتلك الوضعية، لذا حاوطتها بيدي اليسرى ووضعتها على خصرها، و بيدي اليمنى كنت أضع الماء على كتفيها لأنّه لم يكن يصل إليهما

همهَمتْ برضا لا بّد أنّ الأمر يعجبها، و يعجبني كذلك.

لكن هناك مشكلة واحدة فحسب.

مشكلة صغيرة لدرجة أنني لا أريد أن تلاحظها، و هي نبضات قلبي التي صارت تدّق بسرعة كلّ ما اقتربت منّي، و الآن ليس إستثناءًا

لا أعرف متى بدأ هذا يحدث معي، لكن لا أريدها أن تعرف بذلك.

"يساعد الحمام البارد على الشعور بالإنتعاش و الإسترخاء لكنّه مؤقت، و ليس الطريقة الأمثل لتحقيق الإسترخاء العميق، لذا و بعد أن ننتهي من الإستحمام سننتقل للخطوة التالية"

لم تجبني و إكتفت بالهمهمة
جيّد، يبدو أنّ الطريقة ناجحة.

بقينا على تلك الحال لمدة من الزمن، أخبرتها أنّنا سنخرج، و أن تجفف نفسها و تغير ملابسها، و سأقوم أنا بتجفيف شعرها

قالت أنّها تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها، لكن أخبرتها أننّي بالأصل السبب في جعله يتبلل و سأجففه لها.

و الحقيقة أننّي أريد ذلك.

بينما أقوم بتجفيف شعرها، لاحظت أنّه صار صحيّا و لامعا أكثر، هي تعتني به بشكل جيّد

أتذكر في البداية أنّه كان متعبا و متقصفا، من الجيد أن أشهد التغيير الإيجابي الذي حصل لإيفيان.

انتهيت من تجفيف شعرها، جففت شعري أيضا، و الآن حان وقت المرحلة الثانية.

أحضرتُ فرشة و وضعتها على الأرض.

"الآن، إجلسي هنا و ضعي قدمك اليمنى على فخذك الأيسر و قدمك اليسرى على فخذك الأيمن، مثلما يجلس الهنود، و ضعي كفيك على ركبتيْكِ و وجهيهما للأعلى"

"حسنا "

فعلَت ذلك

" و الآن أغمضي عينيك و استرخي، لا تنسي التنفس بعمق"

أغمضت عينيها ثم فتحتهما و قالت "هل ستبقين تنظرين إليّ و أنا أفعل ذلك ؟"

"لا لن أفعل، فقط أغمضي عينيك"

"حسنا"

لكننّي فعلت، أنا الآن أشاهد إيفيان و بكلّ تركيز، على ملامحها السلمية و الهادئة.

مرّ الوقت سريعا، و الآن حان وقت التوقف أو أنّ جسدها سيؤلمها بسبب الجلوس لفترة طويلة و هي بنفس الوضعية.

"حسنا إيفيان، هذا يكفي"

فتحت عينيها و هي الآن تنظر إليّ بهدوء ، لا تبدو متوترة كما كانت من قبل.

"إذا، كيف تشعرين الآن ؟"

"أحسن، شكرا لكِ"

"ممتاز، تدعى هذه الجلسة بجلسة اللوتس، نسبة لزهرة اللوتس و هي تساعد في تهدئة العقل و التحكم بالأفكار، هل لاحظت التغيير ؟"

أجابت بحماس "أجل، إنّها فعالة حقا"

ابتسمت لها، مرّت لحظات قبل أن أضيف

"بالحديث عن الزهور، كلّما أنظر إليك تخطر ببالي زهرة و هي تشبهكِ كثيرا هل تريدين أن تعرفي إسمها ؟"

نظرت إليّ بفضول " أجل، أريد ذلك"

ابتسمتُ لها و قلت

" تسمى زهرة آستر، و هي زهرة جميلة لها عدة ألوان، و لكل لون معنى في لغة الزهور.

الأبيض يرمز إلى النقاء و البراءة

الوردي إلى الجمال و الرقة

البنفسجي إلى الأناقة و التميز

الأصفر إلى السعادة و الإبتهاج

البرتقالي إلى الحماس و التفائل

الأزرق إلى الثقة و الهدوء

و أخيرا الأحمر الذي يرمز إلى الشغف و ....... الحبّ "

كانت تنصت إليّ بتركيز شديد و ما إن انتهيتُ حتى سألتني " و ما هو لون الزهرة الذي ترينه يشبهني"

اقتربت منها أكثر و قُلت " جميعها إيفيان...... أرى جميعها فيكِ"

تغيّر لون وجهها للأحمر، نظَرَت إليّ للحظات ثم ابتعدت قائلة بتلعثم " عليّ الذهاب لحلّ واجباتي ...... تأخرت، شكرا لكِ على مساعدتي، وداعا"

و بهذا خرجت من الغرفة، تركتني بمفردي ابتسم على هروبها السريع ذاك. ربّما عليّ أن أحضر لها باقة لتتأكد بنفسها.

*

*

*

مرّت الإمتحانات بسلام، قالت إيفيان أنّها أبلت حسنا و قدّمت أداءا جيدا، و هذا ما حدث فعلا، فلقد تحصلت على علامات جيدة.

حتى رايلي و آيلا تحصلا على علامات جيدة، وعدتمهم أننّي سأحضر لهم هدايا بهذه المناسبة السعيدة، ما إن أجد الوقت المناسب لذلك.

مرّت الأيام و بدأ الفصل الدراسي الثاني، لم يتغير شيء في المنزل و لا في نمط حياتنا، ما زلنا بنفس النظام ننام معا نستيقظ لنتمشى قليلا و نمارس الرياضة.

نعود للمنزل، تقوم بإعداد الفطور و أساعدها بذلك، بعدها يذهب كل منا في طريقه، هي للجامعة مع آيلا و رايلي و أنا للعمل و أحيانا أبقى أعمل بالمنزل.

قررتُ اليوم العمل من المنزل، استيقظنا أنا و إيفيان و قمنا بما نقوم به دائما، ذهبتُ إلى مكتبي و بدأت بتصفح بريدي الاكترونيّ، لاحظت وجود رسالة من الجامعة أُرسِلت بالأمس لكن لم أنتبه لها.

لا بّد أنّها رايلي مجددَا، فتحت الرسالة لأعرف ما فعلته هذه المرة لكن تفاجأت بما قرأته.

اتصلت بالجامعة لأحصل على التفاصيل

*******

خرجتُ من المكتب متوجهة إلى غرفتنا، دخلتُ لأجدَ إيفيان مستلقيةً على السرير، و تقرأ كتابا بملل.

"لما أنتِ هنا أليس لديك دوامٌ بالجامعة ؟"

عندما رأتني اعتدلت بجلستها ووضعت الكتاب جانبا بدأت تنظر ليديها الموضوعة على فخذيها

"آه... أجل، لكنني أشعر بالتعب قليلا و لا أريد الذهاب"

"كنتِ بخير قبل قليل "

"نعم، إنه تعبٌ مفاجئ، ليس بالأمر الكبير"

"هكذا إذا، سأحضر لكِ الدواء اشربيه لتتحسني، إنّه دواء عشبي، رغم أنّه شديد المرارة لكنّه فعالٌ جدا ستتحسنين فور شربكِ له ، انتظري هنا، سأجهزه و أعود بسرعة"

تظاهرتُ بالمغادرة، أوقفني صوتها و هي تقول.

"لا داعي لذلك، تعلمين !! أظنّ أنّه فعالٌ جدا لدرجة أنني تحسنّتُ بسماعك فقط و أنت تتحدثين عنه"

قالت ذلك و هي تنهض من السرير بسرعة.

حاولتُ إخفاء ابتسامتي لإيفيان التي كانت تتظاهر بالمرض قبل قليل، و تتظاهر بالشفاء الآن.

"دعيني أحزر، آيلا أيضا متعبة بشكل مفاجئ و لم تذهب للجامعة "

بدت و كأنها لم تتوقع سؤالي "هذا.."

توجهتُ للأريكة و جلست أنتظر إيفيان أن تعترف بمفردها.
و طال إنتظاري فهي الآن واقفة تقوم بفرك يديها و تنظر إليهما.

"هل كنتِ تظنين حقا أنني لن أعرف بما قمتما بفعله ؟ أنا حتى متفاجأة بأنّ رايلي لم تخبركِ أنّ الجامعة ترسل لي بريدا إلكترونيا كلّما فعلت شيئا ما"

"حسنا .... سأخبركِ لكن لا تغضبي "

"قولي"

" بدأ الأمر قبل عدّة أيام، كانت هناك فتاةٌ تضايق آيلا باستمرار، أخبرتني أنّه لا داعي أن تعرف رايلي بأمرها لأنّها ستفعل شيئا ما و يتسبب ذلك بمشاكل لها، كما أنّكِ أخبرتنا أن نحسن التصرف و نبتعد عن المشاكل

لذا أردت أن أحلّ الأمر بطريقة سلمية، ذهبتُ أنا و آيلا إلى تلك الفتاة و أخبرتها أن تتوقف عن إزعاج آيلا، لكنها لم تستمع إليّ، بدأ الأمر بمشادات كلامية و انتهى بالقليل من العنف.
لأنني فعلتُ ما كانت لتفعلهُ رايلي، علمتني سابقا بعض الحركات و استخدمتها بالأمس على تلك الفتاة.

هي حتى لم تتسبب بضرر كبير لي فقط بعض الكدمات مقارنةً بما فعلتهُ لها"

قالت الجملة الأخيرة بفخر

في الحقيقة لا بأس أن تشعر بذلك، فهي الآن تقوم بدور الأخت التي تدافع عن أختها الأصغر و الذي لم تستطع أن تفعله لسنوات، و هذا شيء جيّد.

" و هذا ما جعلكما تحصلان على توبيخ و فصل لثلاثة أيام ؟"

كان عليّ أن ألحظ ذلك بالأمس، كانوا يتصرفون بغرابة لكن لم أهتم بالأمر

أنا حتى لم أكن أتوقع أن تكون رايلي هي البريئة هذه المرّة

"أجل، تلك الفتاة أيضا حصلت على ذلك"

"هذا لا يجعل الوضع أحسن إيفيان، أخبرتكم من قبل أن تحسنوا التصرّف، و ها أنتما الآن مفصولتان بسبب تسرعكما"

"أنا آسفة"

"تعلمين أنّ الاعتذار لن يحلّ الأمر، كما أنني لن أمرره كذلك، فلو سألتِ رايلي لكنتِ عرفتِ أنني أعاقبها كل ما أحدثت مشكلة"

"هل هذا يعني أنني سأعاقب ؟"

"بالضبط و آيلا كذلك"

"هل هذا لأننّي أخفيتُ عنكِ الأمر ؟"

"لا، لأنّك لم تطلبي أو حتى تنتظري وصول الدعم و أنا أقصد رايلي، لأنّه و رغم فوزك بالنهاية لكنّه لم يكن فوزا مؤكدا، و كان ضربة حظ، ماذا لو كانت تلك الفتاة ماهرة و تغلّبت عليكِ، ماذا كنت ستفعلين؟"

قالت بتذمر "معك حق"

"أحضري عملة معدنية من أيّ فئة و عودي بسرعة"

"حسنا"

بالفعل عادت بسرعة و أعطتني العملة التي بدوري وضعتها على الجدار و ثبتها بإصبعي.

"إقتربي إيفيان و ضعي أنفكِ عليها، لا تدعيها تسقط أو أنّك ستعيدين من البداية"

نظرت إليّ بعدم تصديق " هل أنتِ جادة؟"

"كيف أبدو لكِ ؟"

"جادّة"

"هيا إذا حاولي تثبيتها لعشر دقائق"

اقتربت و فعَلت مثلما قلتُ لها

"سيعلمكِ هذا التحلّي بالصبر و الإلتزام بالقواعد"


أنا حقا مسرورة لما وصلت إليه إيفيان الآن، فهي الآن تستطيع الدفاع عن نفسها و الأشخاص الذين تهتم لهم، و تعيش حياتها كأيّ شخص في مثل سنّها.

كما أنّ إيفيان الشقيّة لطيفة جدا

لم أستطع المقاومة، اقتربتُ منها و احتضنتها من الخلف، أبعدتُ شعرها عن الجزء الخلفي لرقبتها و قبّلتها بسرعة.

وضعت ذقني على كتفها و أغمضت عينيّ

"لا تعلمين كم أنا فخورة لما وصلتِ إليه إيفي، أنا مسرورة جدا أنّك إستطعت تخطّي ما حدث لكّ، و ها أنتِ الآن تظهرين هذا الجانب الجديد و اللّطيف لي"

"آريان"

"هممم"

"آرياااان"

"ماذا"

"وقعت العملة"

"لا بأس، لا بأس"

______________


عرفتم سبب تسمية الرواية

بما أنّ إيفيان تخطّت ماضيها و شفيت تماما هذا يعني أنّ النهاية قريبة

قراءة ممتعة 🤍

Continue Reading

You'll Also Like

حُب By غزل

Short Story

123K 3.6K 15
وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ.. وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني.. وواحدةٍ سوف تأتي.. أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ.. كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ...
48.5K 3.1K 28
🌼 روايــة حقيقة بقلم الكاتـبة : فاطمـة الشمري 🌼
76.8K 2.2K 10
قصه رومانسيه ادراما كوميدي بعض الشيء
6K 259 8
لقد مرت سبعة سنوات على زواجنا... تسعة سنوات منذ أن وقعنا في عشق أحدنا الآخر... وبعد كل هذا.. هل مازلنا نحب بعضنا البعض؟ رغم عيوبنا... رغم أخطائنا؟ ه...