Aster | آستر

By LunaYang7

164K 5.6K 1.6K

تساعد آريان فتاة و تخلّصها من معاناتها لكنها تشترط عليها أن تقبل بوظيفة "زوجة بدوام كامل" More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون

الفصل السابع عشر

3.8K 170 41
By LunaYang7

إيفيان

بدأ الأمر في الصباح، على طاولة الفطور، أردت أن أولِي آريان إهتماما خاصا، كشكر لما فعلته بخصوص آيلا و الكثير من الأشياء، ليس لدّي ما أقدمه لها لذا أنا الآن أقدّمُ لها طعامي، نظرَتْ إليّ باستغراب في البداية لكنّها لم تمانع و شكرتني فوق ذلك.

"سعادة إيفيان من سعادتي..." رغم أنني على يقين أنها كانت تقول ذلك دون أن تعنيه لكن سماع شخص ما يهتم لسعادتي شيء لا أعرف كيف أصفه، جديد ربما هي الكلمة المناسبة لذلك، لأنني لم أسمع هذه العبارة من قبل و لو بالمزاح.

نحن الآن في المركز التجاري نشتري بعض الأغراض لآيلا، و لي أيضا مثلما قالت آريان، مررنا على قسم العناية الشخصية، اشترينا بعض مواد العناية بالشعر و البشرة و مستحضرات التجميل، لفت إنتباهي غسول شعر برائحة الفراولة، تذكّرت يوم جمعتنا آريان في غرفة المعيشة لنحتفل معها بخبر توقيع والدها للوثائق، كانت مستمتعة بشرب عصير الفراولة، لا بدّ من أنّها تحبها كثيرا.

وضعت ذلك الغسول في سلة المشتريات و واصلت التسوّق مع آيلا و رايلي.

عدنا إلى المنزل و بدأنا بترتيب الأغراض، نقلت جميع أغراضي إلى غرفة آريان التي أصبحت غرفتنا الآن، خجلت جدا عندما عرفت أنّها كذبت على آيلا بشأن زواجنا و أنّه حقيقي. هي حتى قد اضطرت لمشاركة غرفتها معي بسببي.

كانت تبدو متعبة جدا و نحن جالسون معا في غرفة المعيشة، استأذنت بالمغادرة و سألتني إن كنت سألحق بها، حاولت المماطلة لكن لا فائدة من ذلك.

دخلت إلى الغرفة لأجدها قد جهزت الأريكة بالفعل، وضعت ببالي أننّي لن أجعلها تجهزّها مجددا، و أن أتكفل أنا بذلك لأنّها وظيفتي.

خرَجتْ من الحمام و عرَضتْ عليّ النوم في السرير لكننّي رفضت فهو بالنهاية سريرها و لن آخذه منها تحت أيّ ظرف.

لم أجد الفرصة لأشكرها بخصوص آيلا لأننا لم نحظى بمحادثة أخرى بعد المحادثة التي عرفت فيها أنّ آيلا حيّة

لم أعرف كيف أبدأ ذلك إكتفيت فقط بالنظر إليها و أنا أحاول جاهدة أن أقول جملة مفيدة، انتَبَهتْ لي و قالت  أنني أستطيع إخبارها بما أريد.

أخبرتها أنني ممتنة لما فعلته لي و سأفعل أيّ شيء لأرّد لها لطفها و أنا أعني ذلك حقا. و أننّي متأسفة بشأن مشاركتها الغرفة معي. أخبرَتني أنّه لا بأس بذلك و لا داعي لأشرح لآيلا الوضع حاليا.

أردت إخبارها أيضا بأمر الكوابيس التي تمنعني من النوم و تحرمني منه، و بعادتي ترك الأنوار مشغلة في الليل، خفت أن أزعجها بذلك، كما أنّها بدت متعبة جدا، لذا قلت لنفسي أن أتحمل قليلا و أنّ الأمور ستكون بخير.

لكن لم تسر الأمور كما أردت، و ها أنا الآن أبكي في حضنها بعد أن أيقضتها من نومها بسبب بكائي، بدت قلقة جدا و حاولت تهدئتي إلى أن نجحت.

سألتني إذا كانت الكوابيس هي السبب و أجبتها بنعم لكن عندما سألتني عن آخر مرّة نمت بها جيدا تذّكرت أنها لطالما سألتني إن كنت أفعل و كذبت عليها في كل مرة، رغم أنني قد وعدتها بأن لا أخفي عنها أي شيء، لكن أعتقدت أنه أمر بسيط و ليس عليّ إزعاجها به.

كيف إنتهى بيّ الأمر  بفعل ما حاولت جاهدة ألاّ أفعله و هو إزعاجها.

هي الآن منزعجة بل و غاضبة أيضا.

حاولت الإعتذار لكنّها قالت لي

  "إعتذار بسيط لن يحلّ الأمر فأنت خلفت وعدكِ لي و لن أمرر ذلك دون عقاب"

*

*

*

بدت جادة جدا و هي تقول ذلك.

لن أقول أنني لا أستحق ذلك، لكن آمل أن لا يكون عقابا جسديا لأنّ ندوبي السابقة على وشك الإختفاء كليّا و لا أريده أن تحل محلها ندوب أخرى، لم أقل شيئا و أمأت بموافقة على ما ستفعله بي.

بدأت تبحث عن شيء ما في أدراج الخزانة إلى أن وجدته.

أخرجت مجموعة من الشموع........ لا أريد التفكير بذلك لكن كل المؤشرات تدّل على أنها ستقوم بإحراقي بها.

نظرت إليّ و قالت

"هذه شموع معّطرة برائحة الافندر، هل لديك حساسية من رائحته ؟"

هززت رأسي بنفي

"جيّد لأنّها جزء مهّم من عقابك"

أشعَلتْ الشموع و وضَعَتها في زوايا الغرفة، بدأت تصلني رائحتها و هي جميلة، لكن لا أفهم لما هي جزء من عقابي و هي موضوعة هناك.

"الآن إستلقي على ظهرك و على سريري"

نظرت إليها برجاء لعلّها تغيّر رأيها بأمر الإستلقاء في سريها،لكن لا ، هي مصرة تماما.

فعلت ما قالته و استلقيت أنتظر ما سيحدث لاحقا.

"ممتاز و الآن أغلقي عينيكِ و تنفسي بعمق من أنفك احتفظي بالهواء لثوان قليلة و ازفريه ببطئ بواسطة فمك"

فعلت مثلما قالت

"هل تصلك رائحة الشموع؟"

أجبت بنعم

"ممتاز، استمري بذلك إلى أن أخبرك أن تتوقفي"

استمررت بذلك، في البداية كنت متوترة بعدها بدأت بالإسترخاء و شعرت بالراحة قليلا.

"و الآن توقفي، لا تفرحي بِسهولةِ عقابك إيفيان، فالجزء الثاني سيكون أصعب، كانت هذه مجرّد مرحلة تمهيدية لذلك"

"حسنا"

فتحت عيناي لأنني شعرت بإقترابها مني و هي الآن مستلقية بجانبي على السرير.

"لا، إستمري بإغلاق عينينك و استدري لمقابلتي و أعطيني يدك"

فعلت مثلما قالت، أعطيتها يدي التي وضَعَتها على الجهة اليسرى من صدرها.

"الجزء الثاني من عقابك يتمثّل بالعدّ، عليكِ أن تعدّي نبضات قلبي، يمكنك إستعمال يدك أو رأسك أو حتى أن تضعي سماعات طبية، المهم أن تسمعي نبضاتي و أن تقومي بعدّها حتى الصباح"

حتى الصباح !! سيكون ذلك صعبا

"هل أنتِ موافقة"

"أجل"

بالفعل كان ذلك صعبا، لأنّ صوت نبضاتي صار أعلى من خاصتها، كنت أعدّ و أعيد لأكثر من مرّة إلى أن استسلمت للنوم و لم أستطع المقاومة.

*

*

*

في الصباح استيقظت على جانب فارغ من السرير، بدأت أبحث عنها في أنحاء الغرفة بنظري إلى أن رأيتها خارجة من الحمام مرتدية ملابسها الرياضية.

"صباح الخير إيفيان، جيّد أنكِ إستيقظت بمفرك، لو لم تفعلي كنت لأفعل أنا" قالت بإبتسامة

"صباح الخير"

"إذا أين وصلتِ في العدّ بالأمس ؟"

أوووه لا نسيت ذلك تماما، لقد قالت أن أعدّ للصباح.

"أنا..... نسيت ذلك، أنا آسفة"

"لا بأس حاولي مجددا في المرة القادمة، فأنا أخطط أن يستمر هذا العقاب لفترة من الوقت ..... و الآن إنهضي و استحمي، إختاري ملابس مريحة فأنت ستذهبين معي للركض"

"ماذا بشأن الفطور؟"

"ستعدّينه عند عودتك"

"لكنّكِ بهذا ستتأخرين عن عملك"

"هذا يعتمد على سرعتك في الركض و إعداد الطعام"

نهضت بسرعة لأستعد فأنا لا أريدها أن تتأخر عن عملها بسببي.

إستمر هذا الوضع لمدّة الزمن صرت أنام بشكل جيد، و نقصت الكوابيس بالفعل.

أصبح أفضل جزء لي من اليوم هو بحلول الليل، ما إن يحين موعد النوم حتى أتوجّه لغرفتنا و أشعل الشموع و أستلقي و أبدأ بتمارين التنفس، حتى أننّي صرت أسبق آريان في الوصول إلى الغرفة.

استمررت أيضا بعدّ النبضات و صرت أعرف متى نامت آريان تماما لأنّ نبضاتها تصبح أهدأ و تنفسها أثقل.

عرفتُ منذ ليلتنا الثانية أنّها تفعل ذلك ليتحسن نومي، و التمارين الرياضية جزء من ذلك، و بالفعل نجحت بذلك و أنا الآن مدينة لها بالكثير.

أيضا صار جزءا من يومياتي الذهاب مع رايلي و آيلا إلى المركز التجاري، للتسوّق و شراء الحاجيات، بما أننّي المسؤولة عن إدارة المنزل.

إعتدت على هذا، و أعلم أنّه لن يستمر طويلا فالموسم الجامعي على الأبواب، هذا يعني أنني سأبقى بمفردي طوال اليوم إلى أن تعود آريان من العمل ، و رايلي و آيلا من الجامعة.

لكن لابأس سأنتظر العطلة الدراسية القادمة، للقيام بما اعتدنا فعله.

______________

بارت يصف مشاعر إيفيان و ما تفكر به

رأيكم

قراءة ممتعة 🤍









 



Continue Reading

You'll Also Like

270K 11.5K 31
Bart2
11.4K 735 14
«كانت الطفولة براءة مفقودة .. والسعادة تبخرت مع دموع الحزن .. في يومٍ مظلم، انقطعت أواصر الأمان بقسوة .. حيث اختفت الضحكات وتبددت الأحلام .. لم تكن ه...
112K 5.5K 46
لقد ظهرت من العدم وجعلتني أشعر أنني أسعد. لقد جعلتني أسقط ، تركتك. لكن هذا كان أغبى شيء فعلته لأنني الآن تحت تأثير تعويذتك ، لا يمكنني الابتعاد عنك. ...
26.9K 2K 24
كنت أغرق ، كان الظلام يحيط بي ببطء. كان عمق البحر يسحبني إلى الأسفل والأسفل عن السطح حتى لم يعد بإمكاني رؤية ضوء القمر المتوهج من الأعلى. هذا كان. كن...