قلب مُغلق للصيانة / كاملة

De FatmaSultan947

1.2M 134K 18.9K

رواية اجتماعية رومانسية💜 شعبية💜😍 Mais

اقتباس《١》
اتنشن💜
اقتباس 《٢》
المقدمة
هام..
الفصل الأول
تلخيص الشخصيات
الفصل الثاني
الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
النشر في فترة الامتحانات💜
الفصل الرابع
اقتباس من الفصول القادمة
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
هام
الفصل التاسع
عيد أضحى مبارك💜
الفصل العاشر
هام❤
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
صباح الخير🤍
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مساء الخير
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
وحشتوني جدا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
مهم
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
مهم جدا
الفصل الثلاثون
هام جدا
الفصل الحادي والثلاثون
مساء الخير اتنشن بليز🤍
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
مساء الخير يا حلوياتي
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
هام
الفصل السابع والثلاثون
تحديث مهم
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
هام
وحشتوني هام جدا
أخر تحديث...
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
تث تث
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الحادي والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
مهم جدا💜
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
مهم
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مساءكم لذيذ🥹🩷
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
اقتباس من الفصل القادم
رواية كاملة هدية اهم من الفصل يا حلويات❤️
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
الفصل الثالث والسبعون
الفصل الرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون
الفصل السادس والسبعون
مساء الخير.
الفصل السابع والسبعون
الفصل الثامن والسبعون
الفصل التاسع والسبعون
الفصل الثمانون
الفصل الحادي والثمانون
الفصل الثاني والثمانون
الفصل الثالث والثمانون
الفصل الرابع والثمانون
الفصل الخامس والثمانون
الفصل السادس والثمانون
الفصل السابع والثمانون
الفصل الثامن والثمانون
الفصل التاسع والثمانون
الفصل التسعون
الفصل الحادي والتسعون
الفصل الثاني والتسعون
الفصل الثالث والتسعون
الفصل الرابع والتسعون
مساء الخير.
الفصل الخامس والتسعون -الأخير-
تنوية هام
مهم🩷..
الخاتمة -الجزء الأول-
مهم
الخاتمة -الجزء الثاني-
تحديث🩷
الخاتمة -الجزء الثالث-
الخاتمة-الجزء الرابع-
الخاتمة -الجزء الخامس-
الخاتمة -الجزء السادس والأخير-
اقتباس من الرواية الجديدة
غلاف الرواية الجديدة🥹🩷
الاقتباس (١) من الرواية الجديدة (الغير مشتركة)
هام
موعد نشر الرواية الجديدة.
رواية ديجور الهوى روايتي الجديدة🩷
هام جدا🩷🩷
هام لمتابعي قلب مغلق للصيانة
مشهد خاص / قلب مغلق للصيانة
هام لمتابعي الرواية
مشاهد خاصة لابطال الرواية

الفصل الثالث والأربعون

7.7K 876 72
De FatmaSultan947

الفصل الثالث والأربعون من
#قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله
____________

الحب أن أراك تطيب خاطري دون أن أقول أنه مكسور، أن تسمع ما لا أقوى على الكلام عنه حتى ولو لم يخرج من فمي، الحب أن تحمل معي ثقل الأيام دون أن أُخبرك بأنّي مُثقل، ما الحب إلا لمن تحملنا ولم يُشعرنا يومًا أنّا غير مرغوب بِنا، ما الحُب إلا لمن وجدناه مُرحبًا حين ضاقت بنا الأرض بما رحبت.
#مقتبسة

(حين تخاطبني عيناك ، أدرك فورًا كل ما تفكر فيه ، وكل ما يجول في خاطرك)
- دوستويفسكي

_____________

طوال الليلة الماضية كانت نهال تحاول خلسة أخذ هاتف والدها أثناء حتى تأتي برقم عثمان بالتأكيد لم يقم والدها بحذفه...

وبالفعل أستطاعت فعل ذلك بصعوبة وقلق شديد من استيقاظه أثناء تواجدها في الغرفة وأستطاعت اخذه واخذت الرقم وقامت بتسجيله على هاتفها ثم أعادت الهاتف إلى مكانه.

ففى الصباح وبعد ذهاب والدها أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال برقم عثمان أجاب عليها بعد ثواني في عفوية كونه لا يعرف هاوية من تتصل فلو كان يعرف لكان طار فرحًا وكان قلبه قد خرج من مكانه:
-ألو

تحدثت نهال في نبرة هادئة:
-ألو صباح الخير يا عثمان أنا نهال بنت الحج فرغلي.

هل كانت تظن بأنه يحتاج إلى معرفة هاويتها، فهو  يستطيع تمييز صوتها ونبرتها بين ألاف النبرات والأصوات، رجفة قلبه لا تحدث سوى من صوت فتاة واحده...

أردف عثمان في أستغراب ودهشة:
-أنسة نهال حضرتك جبتي رقمي منين وبتتصلي ليه في حاجة؟

قالت نهال في عجلة من أمرها:
-مش مهم انا جبت رقمك ازاي المهم أنا بتصل ليه.

سألها عثمان في عفوية وهو يحاول السيطرة على قلبه الأحمق:
-حضرتك بتتصلي ليه؟!

-بتصل علشان عايزة منك خدمة

أستطرد عثمان في دهشة من أمره:
-خدمة أيه دي ياترى؟!

فجرت نهال القُنبلة متمتمة:
-أنا عايزة منك أي دليل أن رامي سرق بابا.

لم يجيبها عثمان لم يتحمل أن يأخذ صدمتان، يكفي صدمته بمكالمتها وصوتها العذب والرقيق الذي يجعله يشعر بكثير من المشاعر التى لن يستطيع أن يصفها ويترجمها بكلمات، فلغات العالم كله لا تستطيع التعبير عما يجول في خاطره من سعادة وعن دقات قلبه المرتفعة بسبب إتصالها، ولكن سُرعان ما تبخرت سعادته بجملتها الأخيرة، هذه هى الصدمة الكُبرى من أين لها أن تعلم؟!!!!

أردفت نهال في قلقٍ:
-عثمان أنتَ سامعني ولا أيه؟!!

أردف عثمان في رزانة بعدما تنحنح:
-سامع حضرتك يا أنسة نهال ومش فاهم حضرتك بتتكلمي عن أيه؟!.

تحدثت نهال في عصبية طفيفة:
-لا أنتَ فاهم أنا بتكلم وبقول أيه يا عثمان وسكوتك أكبر دليل، أنا عارفة أن رامي سرق بابا ومتأكده أنه عمل كده بس معيش دليل ينفع إني أتهمه بيه قدام بابا، وعارفة أن هو السبب اللي خلاك تمشي وتسيب الشغل ساعدني لأن ده هيساعدك وهيردلك حقك.

تمتم عثمان في نبرة شبة ساخرة ولكنه مازال يحتفظ بأحترامه وتقديرة لها وحفظه للألقاب:
-أنا مشيت يا أنسة نهال من بدري، والموضوع عدى عليه كتير وحضرتك متعرفيش أنا مشيت ليه وممكن يكون حد حاول يوصل ليكِ فكرة غلط وتفَتحي أبواب مش بتاعت حضرتك، وبعدين حقي أنا مليش حقوق في الدنيا دي لغايت دلوقتي ولا أعرف أيه هى حقوقي علشان أطالب بيها أنا سيبت شغل واشتغلت شغل تاني وهى دي كل الحكاية ومش فاهم حضرتك بتتكلمي عن أيه ولا غرضك ولا بتمري بأيه ولا أيه اللي خلاكِ تكلميني من أساسه وفكرك بيا.

-اللي فكرني بيك إني عايزة الحق يظهر.

غمغم عثمان في هدوء وبساطة:
-اسمحيلي أقدملك نصيحة يا أنسة نهال ياريت تسمعيها مني، أنا معرفش أنتِ واصلك أيه بس والدك مفيش حاجة ميعرفهاش، ولو هو عارف حاجة هيكون ساكت  عليها أنا أكتر حد اشتغلت معاه وعارف كويس أنا بقولك أيه والدك عارف مين الصادق والأمين ومين الكداب والخاين ومين الكويس ومين الوحش بس هو ساكت فسكوته له حكمة فحاولي تفهمي ده.

كانت تسمعه في استغراب ودهشة ولا تصدق بالفعل بأن والدها من الممكن أن يعرف شيء كهذا ولا يتأخذ موقف واضح وصريح تجاهه؟!!!

تحدثت نهال في استنكار واضح:
-استحالة اللي بتحاول تلمح بيه ده.

غمغم عثمان في نبرة هادئة:
-حضرتك عايزة توصلي لأيه يا أنسة نهال دي صفحة أتقفلت في حياتي ومش حابب أرجع أفتحها تاني وأنا مبسوط من حياتي دلوقتي.

مهلًا لما يصف نفسه بالإنسان السعيد؟!
أي سعادة سيشعر بها وهو لا يرى عيناها العسلية ويرى بسمتها الساحرة التي تسرق روحه وتسلب كل ذرة من كيانه.

أردفت نهال في نبرة هادئة فهى مصممة على قرارها ولن تتراجع:
-أنا أول مرة أطلب منك خدمة، خدمة ممكن تغير حاجات كتير حتى لو بابا شاكك هو محتاج دليل قوي وأنا متأكده أنك معاك ما يثبت ده أنا مش عايزة قرار منك بس أنا هنتظر منك مكالمة بكرا تقولي فيها قرارك وأتمنى أنك تكون عايز الحق يظهر.

تذكر تلك الأحلام التى تراوده منذ فترة عنها، أو رُبما بمعنى أصح كوابيسه التى تكن هى بطلتها الوحيدة..

وغمغم في نبرة هادئة ورُبما كانت عادية في نظرها ولكنها كانت صادقة وتحمل الكثير والكثير بين طياتها:
-ياريتك طلبتي حاجة سهلة او حاجة في مقدرتي أعملها مكنتش أتأخرت على حضرتك أبدًا.

-ولسه تقدر تفكر وتقدملي الخدمة دي وأنا مش هنساها عمري مع السلامة.

___________

-اديني سيبت الشغل ياست حليمة علشان أشوف هببتي أيه وخربتي الدنيا ازاي ما أنا مواريش إلا مصايبك.

كانت هذه هى الكلمات التي خرجت من فم عبد الكريم بعدما أتى من العمل على عجالة بسبب مكالمة حليمة التي أخذت تصرخ وتخبره بأنه تريده أمامها الآن مخبره أياه بأنها تحدثت مع فادي وقامت باقتراح خطتها وفكرتها ولكنه ذهب إلى الجامعة وحتى الآن لا يجيب على مكالماتها بعدما أقسم بانه لن يعد إلى المنزل قبل أن تتراجع هى عن قراراها، فتخشى أن ينفذ تهديده بالفعل!

تمتمت حليمة في انفعال:
-ابنك لغايت دلوقتي مجاش ولا بيرد عليا وأنتَ زعلان علشان جيباك على مالا وشك ده حلف أنه مش راجع قبل ما أتراجع عن قراري.

تحدث عبد الكريم ساخرًا منها ومن سرعتها:
-يا ولية هو أنتِ لازم تضربي على الحديد وهو سخن، تخربي الدنيا وترجعي تقولي يا عبد الكريم ألحقني كان لازم يعني تنسحبي من لسان أهلك وتقوليله دلوقتي ده البت لسه قدامها شهور عدة وأربعين رشاد مجاش حتى مستعجلة ومتسربعة على أيه؟!

أردفت حليمة مدافعة عن ذاتها في غضبٍ:
-مهوا علشان يبقى الموضوع له مقدمات ونبقى معرفينه علشان متبقاش مفاجأة وقتها وعلشان يسيب البت الصفراء دي.

غمغم عبد الكريم في نبرة متهكمة:
-والله تقعدي تعملي نفسك فيلسوفة وبتعرفي تفكري وأنتِ دماغك خربانة يا ولية حاجة زي دي متتعملش قفش أصل ده مش بنت زي المحروسة شيماء هتديها جوزين أقلام وتعملك اللي أنتِ عاوزاه ولا هيخاف من زعيقك لا ده راجل وله معاملة خاصة.

سألته حليمة في استنكار وتهكم واضح:
-معاملة خاصة أيه هو أحنا لسه هنعامل وهنتنيل يكون متولي قام وفكر وراح مجوزها لظافر بحجة ندى بنت رشاد.

أردف عبد الكريم في هدوء:
-لا متولي أخويا في دنيا تانية وعالم تاني مش بيفكر في كده ولا الموضوع في دماغه هو حزين دلوقتي على رشاد، فكان لازم تفكري قبل ما تخربي الدنيا بكلامك ده.

تحدثت حليمة في انزعاج:
-أفكر ازاي يعني؟!

-يعني في حاجة أسمها تمهيد ولعب من تحت لتحت مش تروحي تقوليها خبط لزق يا أم مخ زنخ.

سألته حليمة في ضيقٍ من سخريته على أفعالها ولكنها في الوقت ذاته تريد أن تعرف خطته أو رؤيته للأمر

وما الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله:
-أومال كان المفروض أعمل ايه؟

غمغم عبد الكريم في وضوح:
-كان المفروض تسأليه يقين عاملة أيه بل بالعكس تجوزيهم بعد أربعين رشاد في الميعاد المحدد بالظبط أو ممكن نأخره أسبوعين كمان بعد الأربعين.

-والله جرا أيه يا راجل أنتَ عايز تشلني؟؟.

قال عبد الكريم في ضيقٍ:
-بطلي غباء بقا وأفهمي، قبل الفرح تعرفي ماية البت تعرفي ازاي تضايقيها أو تتحججي أنها كانت بضايقك طلعيها غلطانة، وحتى لو اتجوزوا ده هيسهل المشاكل اللي ممكن تحصل ويبقى أسمك معملتيش حاجة دول اتنين متوفقوش بسبب المشاكل اللي ما بينهم، تخليه هو اللي يكون عايز يسيبها أو يتجوز عليها ويسمع كلامك ويطلب إيد سحر وقبلها بقا تكوني إنتِ قربتي من سحر وحاولتي تلايني دماغها ناحيتنا ونقرب منها الموضوع عايز لعب على الهادي.

حسنًا أعجبها زوجها لأول مرة يفكر بشكل صحيح عنها، لذلك أستطردت:
-لا عجبتني يا عبد الكريم لأول مرة.

-عيب عليكِ يا ولية أنا علطول كلامي بيعجبك وأنتِ عارفة ده بس بتنكري.
ابتسمت ثم صاحت في غضبٍ:
-طب وأنا هعمل أيه دلوقتي بعد ما الواد غضب عليا ومشي ومبيردش عليا؟!

تحدث عبد الكريم في هدوء ونبرة ماكرة:
-عادي خلينا قاعدين يوم ما بعضينا ونعيد أيام زمان، وبعدين يعني متقلقيش هو أكيد هيبات عند حد من صحابه اللي عند الجامعة وبكرا الصبح أتصلي بيه يكون هدي شوية وأنا هفكرلك هتعملي أيه.

____________

تجلس نهال أمام  يقين تقص عليها ما حدث في الفترة الأخيرة من شكوى تامر من عدم إهتمامها به، ومن ناحية أخرى إلى رامي وتصرفاته العجيبة التى أنتهت بمواجهة صريحة بينهما، وحديث دنيا وعدم إجابتها عليها وأنهت حديثها بمكالمتها لعثمان في الصباح.

تحدثت يقين أخيرًا مقاطعة أحاديثها الشيقة متحدثة في انفعال:
-عصبتيني كل ده يتقال مرة واحده؟! براحة دوخت منك يا شيخة مش مدياني حتى فرصة أتكلم أقول رأيي في اللي بسمعه.

أردفت نهال في توتر وعنفوان:
-أومال أنا أعمل أيه؟! أنا اللي بمر بكل ده  ومش عارفة أعمل حاجة خالص.

غمغمت يقين في نبرة هادئة:
-علشان ساعات بيكون المعرفة المحدودة أرحم للي حواليكِ ولنفسك.

تحدثت نهال في سخرية:
-خلاص النصايح دي راح وقتها أنا الدنيا اتعكت وأتخربت من فوق دماغي بلا سبب

أردفت يقين محاولة فك تلك العُقد:
-طب نفتح المواضيع واحده واحده علشان بجد أنا تهت وحسيت بالحيرة أكتر منك، ماله تامر؟!

أجابتها نهال في تفسير:
-ياستي هو شايف إني مهملاه وأن فيا حاجة مش طبيعية.

-والله هو بس اللي شايف؟! ما دي الحقيقة يا بنتي ده كتر خير الراجل والله يتعمله تمثال علشان متحملك، أنتِ متخيلة أنك مش مهتمة بيه وحاشرة نفسك في كام حوار لغايت دلوقتي؟!.

تحدثت نهال في دفاع عن ذاتها وأنفعال مستغلية عدم تواجد أحد في المنزل:
-هو بمزاجي يعني ولا أنا اللي بودي نفسي للحوارات ما أنا برضو بلاقي نفسي محشورة غصب عني بس دلوقتي لازم اتصرف وأخرج نفسي من كل ده، لازم عثمان يبعتلي دليل علشان أواجه رامي أنا حاسه أن ممكن بابا يكون عارف يمكن مع أني مستعبدة الاحتمال بس يمكن عثمان عنده حق ويمكن الدليل ده يخلي رامي يحترم نفسه ويصلح علاقتي بدنيا وكده كده أنا هروحلها بس يبقى معايا دليل أكسر بيه عينه الأول.

-مش عارفة يا نهال أنا قلبي مش مطمن لكل اللي بيحصل ده.

غمغمت نهال في نبرة هادئة وشجاعة:
-معتقدش هيحصل حاجة طول ما أنا بدور على الحق عمر ربنا ما هيخذلني وأنا متأكده من ده.

_________

شهقت علا قبل أن تهتف في ذعر وعدم تصديق لقساوة عبد الكريم وزوجته، تندهش من عقليتهما السامة:
-ايه التخريف اللي أنتَ بتقوله ده يا متولي أيه اللي فادي هيتجوز سحر أنتم بتقولوا ايه ده رشاد لسه ملحقش يرتاح في تربته وهما بيفكروا في أيه أنتَ متأكد من اللي سمعته ده؟

أردف متولي مصدومًا هو الآخر:
-والله ده اللي سمعته بودني يا علا مراته أتصلت بيه وسمعته بيقولها أيه اللي خلاكِ تفاتحيه بموضوع جوازته من سحر دلوقتي وماخدش بالي من إني وراه وسمعته وبعدها راح استأذن ومشي.

تمتمت علا في عدم تصديق:
-لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، هو أخوك ومراته دول أيه ميعرفوش ربنا، هو اللي سابه أبوكم ليكم شوية؟! علشان المعارض تكون هماهم أوي كده، مفيش أي مصيبة تخليهم يتعظوا أبدًا؟! مش كفايا اللي عملوه في بنتهم؟!!!!

تحدث متولي في سخرية:
-وأنا اللي فاكر أخويا عايز يقف جنبي بجد اتاريه بيلهيني مش أكتر.

رفعت علا يدها وقامت بوضعها على كتف زوجها متمتمة في نبرة هادئة:
-متزعلش نفسك يا حبيبي هو أخوك دي عادته مش هيشتريها، مضايقش نفسك أنتَ مش ناقص أنا لما صدقت بقيت كويس يا حبيبي وهديت شوية.

تمتم متولي في هدوء:
-بالعكس أنا هادي جدًا وهو خلاني أفكر كويس.

سألته علا في فضول ودهشة في ذات الوقت:
-تفكر في أيه مش فهماك؟!.

أردف متولي في تفسير لما قاله:
-أفكر في اللي المفروض يحصل بس من زواية تانية، لو سحر هتتجوز فأولى واحد يتجوزها هو ظافر، رشاد الله يرحمه هو اللي غصبني أوافق على جوازته من حنان علشان ميزعلش وحنان وقفت جنبنا وطلعت جدعة وأكيد هى هتتفهم الموقف وأن كده كده ظافر هيجي وقت ويتجوز وهو أولي يلم لحم أخوه وبنت اخوه اللي لسه متوعاش على أي حاجة في الدنيا.

-أنتَ بتقول أيه؟

قالت علا ذلك في عدم تصديق ثم عقبت في استغراب وعدم تصديق:
-أنتَ هتفكر في الورث يا متولي مفيش فايدة فيك أنا قولت عليك اتغيرت؟.

تحدث متولي مدافعًا عن ذاته متحدثًا في تلقائية:
-والله ولا بفكر فيه ولا زفت، بس أنا بتكلم في الصح اللي المفروض يتعمل ولا عايز فلوس ولا غيره أنا عايز سحر تفضل معانا ووسطنا هى وبنت رشاد هما الحاجة الوحيدة اللي باقية من ريحته وسحر كده كده طولت قصرت هتتجوز هى لسه صغيرة هنسيب حد غريب يربي بنت أبني، ولا هسيب عبد الكريم وحليمة يحددوا أشوف بنت ابني ازاي؟!

أردفت علا في نبرة عقلانية:
-ماشي تفكيرك كويس بس لسه بدري عليه جدًا وحرام عليك دي حنان مكملتش عروسة شهرين على بعض حتى، وبعدين خدها نصيحة أو كلمة مني أنا عارفة ظافر استحالة يتجوز تاني ويوم ما يتجوز يتجوز سحر ويحط إيده في إيد علام.

تحدث متولي في ضيقٍ:
-لو فكر بعقله هيعمل كده، هو ده الصح هيريحني وهيكون عمل اللي هو عاوزه يخليني أفرح بعياله وأفرح بأن بنت رشاد جنبي.

تمتمت علا في انفعال مكتوم هى لا تصدق ما يحدث بالفعل تلك العائلة بأكملها تحتاج إعادة تأهيل:
-بقولك أيه أنا قايمة أصلي العشاء قبل ما انام وأدعي ربنا يهديك علشان أنا مش مستوعبة اللي بتقوله أو اللي أنتَ عايزة وشكلك كده هتخلي حرب تقوم من تاني أنتَ واخوك بعد ما صدقنا هديت.

____________

ولج علام إلي المنزل بعد يوم قضاه في البنك بسبب بعد الأشياء الذي كان يجب عليه فعلها ويقضيها قبل سفره وبعدها ذهب لمقابله صديق له ثم عاد وكانت الساعة قد دقت الحادية عشر مساءًا..

ما إن أغلق الباب وخلع حذائه وجد شيماء مستلقية على الأريكة وهناك غطاء خفيف يناسب الطقس فوقها، ولج إلى الداخل ليجد شقيقته نائمة بوجهها الشاحب وبين أحضانها طفلتها نائمة فأغلق المصباح عليهما ثم قام بتشغيل التلفاز وأتى بالقناة الخاصة بالقرأن الكريم حتى يهدأ من روح شقيقته أثناء نومها فطوال الأيام الماضية على الرغم من محاولتها الهدوء طوال اليوم إلا أن الامر لم يخلو من كوابيسها التي تنهض منها مذعورة لا يدري كيف سيتركها ويعود إلى كاليفورنيا!!

عاد مرة أخرى إلى الخارج وجلس على المقعد المتواجد بجوار الأريكة التى تنام عليها شيماء ولم يفهم مقصدها من ذلك هل ستقضي الليلة كلها هنا أم أنها غفيت فقط، وضع يده على كتفها مناديًا بأسمها...

فتململت في نومتها وفتحت عيناها في كسل لتراه أمامها فتحدثت في صوتٍ به بقية نوم فهو أزعج نومها ذلك البغيض:
-خير حتى النوم هتحرم منه ونومي فيه مشكلة.

أردف علام في نبرة باردة بالنسبة لها:
-محدش حرمك من حاجة بس نامي في الاوضة أيه اللي منيمك كده؟

تحدثت شيماء في ضيقٍ  وهى تتعمد ألا تنظر له:
-كده يمكن علشان مصحهاش تاني يوم ألاقي حد نايم جمبي زي امبارح أنا كنت بنام في الاوضة لما كنت أنتَ بتنام في أوضة أختك.

تلفظ علام ساخرًا:
-صحيتي لقتيي ناقص منك صباع ولا واخد منك فص كبد مش فاهم يعني أيه مشكلتك؟.

تحدثت في عفوية وسخرية:
-مشكلتي بسيطة جدًا مش عايزاك تكون نايم جنبي أعتقد مفيش أبسط من كده ولا حاجة محتاجة تتفهم أكتر من كده.

أردف علام في تهكم:
-أنتِ تعبانة في دماغك ربنا يهديكِ.

غمغمت شيماء في جراءة واستهزاء:
-مش تعبانة أكتر منك ربنا يهديك أنتَ كمان.

-ياستي يهدينا جميعًا المهم أنا عايزك في حاجة مهمة.

تحدثت شيماء في سخرية وكأنها لم تسمع كلماته جيدًا:
-ريح نفسك نوم في الاوضة مش هنام.

أستطرد علام ساخرًا:
-براحتك دي مش مشكلتي حابة تتعبي نفسك براحتك نامي على الكنبة كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه بس اللي يستحمل، وأكيد مش دي الحاجة المهمة اللي هعوز أكلمك فيها!!!

أردفت شيماء في نبرة ساخرة من وقاحته ومن إحراجه لها:
-وهو أيه المهم يعني غير كده.

تحدث علام في نبرة ساخرة من وضعتيها فهى مازالت مستلقية مكانها لم تتحرك ولا تنظر له فنهض ووقف بحانب الأريكة وهو يتحدث:
-ممكن تتعدلي شوية كده وتقعدي علشان نتكلم.

زفرت في ضيقٍ شديد وأستدارت متمتمة وهى تعتدل لتجلس ويجلس بجانبها:
-مفيش راحة ياربي.

-أنتِ بتعانديني هنا بشكل مش طبيعي مكنش حد سامعلك صوت هناك؟!

قال كلماته في شيء من السخرية مما جعلها ترد عليه في ذات الطريقة الساخرة التى يستعملها:
-يمكن علشان هناك مكنتش بقعد في وشك اليوم كله كنت نص اليوم برا والنص التاني نايم.

وافقها الرأي لأول مرة هاتفًا:
-نظرية برضو بوافقك الرأي للمرة الأولي.

تحدثت شيماء في فضول رغمًا عنها لم تستطيع كبحه:
-هو أنتَ عايز تقولي أيه ولا تتكلم في أيه؟!.

أردف علام في نبرة عادية:
-أنا كنت في البنك النهاردة.

-أيوة وأنا مالي؟

أردف علام في هدوء مميت:
-أنا حطيت وديعة في البنك علشانك، فلوس يمكن تساوي أكتر من تمن المعارض اللي أبوكِ وعمك بيتخانقوا عليها.

حاولت الاستيقاظ والتركيز فما يقوله هذا المعتوة، مما جعلها تتحدث في استنكار واضح:
-أنتَ بتقول أيه فلوس ايه اللي حطيتها ليا دي؟ وليه أصلا؟! أنتَ بتتكلم بجد ولا بتهزر؟!

-معتقدش إني فكاهي للدرجة دي يعني علشان أهزر في حاجة زي دي.

قالها في سخرية من ذاته مما جعلها تعقب في عفوية:
-دي حقيقة.

أستوعبت ما تفوهت به فعادت تهتف في نبرة شبه منفعلة حتى تغطي على ما قالته:
-وأيه اللي يخليك تعمل حاجة زي كده؟!

-تعويض.

سألته في دهشة:
-أيه خلاص هطلقني؟!

غمغم علام في هدوء:
-مش دلوقتي، لما تخلصي دراستك الفلوس اللي سيبتها ليكِ علشان بعد ما تتخرجي تشوفي هتعملي أيه في حياتك سواء هتعملي المشروع اللي بتحلمي بيه براند يكون حلويات بأسمك سواء قررتي تعيشي مع أهلك ويحترموكي أو تسيبي ليهم البيت وتستقري لوحدك الفلوس دي علشان تبدأي تعيشي وتقرري مصيرك لوحدك أعتبريه تعويض بسبب إني بوظتلك حياتك، وهديكي أوراق مهمة تخليها معاكِ.

لا تفهمه بالفعل لا تفهم أي شيء ولا تصدق ما يقوله!!
لم تعتاد على أن يعطيها أحد الخيارات وعلى الرغم ما تحاول إثباته له هى هشة وأضعف من أن تجابه الحياة بمفردها طوال عمرها كانت مُسيرة ليست مُخيرة...

هل من يجلس أمامها رجل جيد أم أشر البشر؟!
باتت لا تفهم أي شيء الرؤية مشوشة تمامًا....

أردفت شيماء في نبرة خافتة ومُرهقة ذهنيًا إلى أبعد حد:
-أنا عايزة أنام ممكن تقوم.

أدرك علام حاجتها للانفراد بذاتها وبأن كلامه لم يكن هين عليها لذلك تمتم في هدوء ولباقة وهو ينهض من فوق الأريكة:
-تصبحي على خير، وفكري تاني في حوار أنك تنامي هنا ده.

لم تجيبه بل عادت تستلقى على الأريكة وتدثر بشكل جيد وحتى أنها قامت بتغطية وجهها لا تدري لما شعرت بأشياء عجزت عن تفسيرها إلى ننفسها هل هى سعيدة أم حزينة؟!

هل أثر حديثه عليها جيد عليها أم سيء؟!

لا تفهم شيء سوى أنها مشوشة.....

___________

كانت عادة لديها بأن تفيق قبل أذان الفجر، وتقلبت في نومتها متحسسة الفراش وجدته خالٍ ففتحت عيناها في قلقٍ، وهدأت من روحها رُبما هو في المرحاض، انتظرت لدقائق تقريبًا ولم يأتي فقررت أن تنعض من الفراش وأرتدت حذائها المنزلي وخرجت من الغرفة لتجد أن المرحاض فارغ.

وكذلك المطبخ فخرجت من الرواق إلى الخارج لتجده يجلس على الأريكة في الظلام ممسكًا بهاتفه المضئ على صورة له مع شقيقه يوم زفافه، وأستطاعت رؤية تلك الدموع التى تهبط منه في صمت شديد فأقتربت منه متمتمة في نبرة خافتة:
-ظافر ايه اللي صحاك؟!

مسح دموعه بأنامله أثناء جلوسها بجانبه وغمغم في نبرة ظهر فيها صوته المفطور رغم محاولاته إخفاء ضعفه:
-مجاليش نوم من أساسه بقالي ساعات بفرك في السرير فقولت علشان متفوقيش أقوم أقعد برا وبالمرة يمكن لما أصلي الفجر أعرف أنام.

غمغمت حنان في هدوء:
-هتعدي أن شاء الله، وبعدين يا سيدي أفضل أفرك لغايت ما أصحى أو صحيني أنتَ بنفسك أقعد معاك أيه المشكلة يعني أنا ورايا أيه؟! ، ولا شغل ولا موظفة ليا ميعاد ثابت ولا حاجة، أنا بس أمبارح يمكن الدواء بتاع الحساسية اللي أخدته خلاني أنام ومحسش بيك.

تحدث ظافر في عفوية وصوت هادئ يتناقض مع قلبه المكسور بموت شقيقه:
-محبتش أقلقك، أنتِ طول النهار قلقانه عليا ومركزة معايا وشايلة همي بسبب ومن غير سبب.

لكزته حنان في سخرية:
-تصدق إني ممكن أخش أنام فعلا وأسيبك دلوقتي علشان كلامك البايخ ده، هو أنا ورايا مين غيرك ولا ليا مين غيرك يعني، وبعدين أنا ياما صدعتك وياما كنت بقلقك برضو في اللي ليك فيه واللي ملكش فيه، ممكن متقولش الكلام ده تاني!!..

-حاضر.

تمتمت حنان مقترحة عليه:
-أيه رأيك بكرا نتعشى برا؟!

تحدث ظافر في لامبالاة هو بات لا يبالي بأي شيء:
-مش عارف.

أستندت برأسها على كتفه مما جعله يحاوطها في تلقائية بذراعيه لتستقر بين أحضانه:
-فكر كده بكرا بعد ما تخلص شغلك، أنا ورايا ميعاد الساعة ستة ممكن اجيلك أنا أو تعدي عليا، نروح مكان جديد كده في ******** صاحبتي كانت بتقول عليه بقالها فترة وبالمرة نغير جو.

قدر ظافر محاولاتها طوال تلك الأيام الماضية بفعل أي شيء قد يُحسن من حالته النفسية مهما كان بسيط، صغير أو كبير، ولذلك لم يستطيع الرفض ورُبما بالفعل يشعر بالتحسن حتى ولو لبضعة دقائق، فقال:
-أن شاء الله نشوف بكرا.

تحدثت حنان في هدوء:
-هتعدي بكرا عليهم في البيت؟!.

أستغرب ظافر من سؤالها وأجاب عليها:
-مش فاهم ما أنا كده كده بروح لأبويا المعرض لو عايز أشوفه.

تنهدت حنان ورفعت رأسها حتى تنظر داخل عيناه وتمتمت وهى تضع يدها على صدره هو يظن أنها لا تشعر به!!
ولكنها تشعر به وتفهم كل شيء وتفهم مشاعره بشكل يعجز هو نفسه عن فهمه:
-لا ما أنتَ مش هتروح تشوف عمو متولي، أنتَ هتروح علشان تشوف ندى وهو ده الي مضايقك أنك مش عارف.

توتر قليلًا وشعر بالارتباك، ولم يجد إجابة يستطيع أن يقولها هذا أكثر شيء يزعجه ويغضبه كيف هى تنجح بفك طلاسم وخيوط مشاعره بهذا الشكل العميق؟!
تدهشه دائمًا حتى هو كان يهرب من تفسير ضيقه الشديد بعد حزنه على شقيقه بهذا الشكل.

تحدثت حنان هى عوضًا عنه:
-أنا فهماك وعارفة أنك من يوم العزاء تقريبًا ومن يوم اللي حصل مشوفتش ندى بسبب وجود سحر وحالتها تحت، وبسبب وجود علام وشيماء تحت، مش عايز تحتك بيهم، أنا فاهمه ده مهما كانت الأسباب أو يمكن خايف تزعلني الله أعلم السبب وممكن الأسباب كلهم بس لو عليا يا سيدي انا مفيش حاجة هتضايقني دي بنت أخوك وهى اللي باقية من ريحته ومن واجبك تراعيها وكده كده معتقدش أن علام ده هيفضل قاعد كتير.

ثم تنهدت وعادت تهتف في عقلانية:
-ولو أنتَ مش عايز نحتك بيهم ممكن نروح نزور طنط علا وهى تنزل تجيب ندى وتقعد معانا شوية وبعدين تنزلها هى ليهم.

أبتسم ظافر وتحدث في نبرة عجيبة من تفهمها ورقتها وحديثها هو محظوظ بها:
-حنان أنتِ كانوا المفروض يسموكِ جوهرة، ألماسه، أو نادرة.

أبتسمت له رُبما هى تستحق أو لا تستحق تلك الصفات التى يقصدها ولكنها لا تدرك سوى أنها محبة، محبة له بشكل شديد..

متأكده بأن لو اجتمعت نساء الأرض أجمعين على حبه لن يحبوه مقدار ذرة واحده من حبها له!!

فأردفت معقبة على حديثه في خفة:
-مش عارفة ده تريقة ولا بجد بس في كل الأحوال مسمحاك قولي هنروح هنتعشى بكرا ونشتري شوية حاجات لندى ولا هنروح نشوف ندى الأول؟

أجابها في هدوء بعدما ترك قُبلة دافئة على رأسها وأحتضنها وبشدة:
-هنروح بكرا نتعشى ونجيب حاجات لندى وممكن بعد بكرا نروح لندى.

__________

-مش ملاحظ أن السجاير زايدة معاك الفترة دي أوي، دي لازم تكون في إيدك طول الوقت.

كان هذا تعقيب "يقين" وهى تجلس مع "فادي" في الجامعة بعدما أنتهت محاضرتهم الأولى..

فقد أقتربت أمتحانات الفصل الدراسي الثاني وهو الذي يفصلهم عن التخرج.

غمغم "فادي" في نبرة حاول جعلها هادئة غير منفعلة بسبب ما يمر به من ضغوط نفسية شديدة تضعها عليه عائلته:
-مفيش حاجة يا يقين أنا بس مخنوق شوية فبفش غلي في أي حاجة.

كان هذا واضح من الأساس من قبل تعقيبه هى فهمت ذلك بمجرد أن رأت وجهه في الصباح هى تفهمه دون حتى أن يُعبر تستطيع الشعور به وبحالته التى تسوء بمرور الوقت.

سألته يقين في حنو:
-طب مش هتقولي كنت بايت عند صاحبك ليه أمبارح دي أول مرة تعملها من ساعة ما عرفتك.

لاحظ بأنها تقلق عليه وفي ذات الوقت لا يريد أن يبوح بالحقيقة كلها ولا يريد أن يظل صامت فتلح عليه أكثر أو حتى تحزن بسبب كتمانه، فحاول الحديث باختصار متمتمًا:
-معلش يا يقين أنا بس مخنوق شوية ومتخانق معاهم في البيت فقولت هبات يومين كده عند صاحبي.

غمغمت يقين في قلق شديد:
-ليه يعني أحنا علطول كل واحد بيتخانق مع أهله أو بيزعل شوية بس مش لدرجة تسيب البيت أكيد حاجة عادية وبسيطة مش محتاجة أنها تكبر بالشكل ده ولا أيه؟!

سخر منها يا لها من مسكينة تظن أن عائلته المشاكل التي تحدث بها هى مشاكل طبيعية تحدث بين أي عائلة!!

أردف فادي كاذبًا حتى ينهى الحديث في هذا الأمر:
-يمكن فعلا بسيطة وأنا اللي كبرتها واتعصبت عادي هتتحل متشغليش بالك، انا علطول بتخانق معاهم وبرجع اتصالح مفيش حاجة يعني.

كانت عيناه بها إنكسار غريب لم تفهم يقين سببه يناقض تمامًا ما يتفوه به فسألته في نبرة رقيقة كالنسيم تهون عليه ما يشعر به:
-متأكد أن مفيش حاجة؟

أجابها فادي في نبرة هادئة محاولًا أن يغتصب إبتسامة لتظهر على وجهه:
-متقلقيش أنا بخير.

_________

-صباح الخير يا رامي ياخويا.

قالتها نهال في تشفي شديد، وكانت هذه أول جملة نطقت بها بعدما أجاب عليها رامي في الصباح مما وصل  لها صوته الناعس في الهاتف:
-صباح النور يا نهال عايزة أيه؟.

أردفت نهال في هدوء شديد:
-بعتالك حاجة على الواتساب شوفها كده يا رامي سيبتك الكام يوم اللي فاتوا كنت بدور على دليل زي ما قولتلي واديني لقيته سلام...

________يتبع_______

متنسوش الكومنت والفوت وياريت تفاعل حلو النهاردة الفصل طويل وبحاول أعوضكم وسط زنقة المعرض والتعب اللي أنا فيه🤡💜💜

اتفاعلوا على الفصل ده والفصل اللي فات..

______

متنسوش  بكرا في انتظاركم في معرض الكتاب...

Continue lendo

Você também vai gostar

14.3K 701 30
.رفَعتُ يدِي الى السَماء واخبَرتُ الله بأن يِرزُقني بِمَن يُحبني واحُبه،يُعوضُني ويُصبح لي النَصِيب الجَمِيل من العُمر. في صَباح تِلك الليلة وجدتُك ا...
605K 13.3K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
23.8K 4.9K 59
ليس كل من أحب يعرف ما هو الحب إذا لم تتألم وتذوقت مرارته لن تعرف حلاوته لكن ستعرفها علي مر الزمان❤
8.4K 435 57
ناداني قلبك ناداني وهواك قد سحر كياني في ظلمة ليل أراني طيفك فوقفت مكاني أفكر واحتار جناني هربت لكن قد عدت مكاني لم يتحمل قلبي قراري عدت إليك ورأيتك ...