الأنـاة

By Quietlist

561K 26.1K 51.4K

ما أصعب ان تكون مُخير، وما أظلم هذا الخيار. #Gay More

| المُزْنُ ١.١ |
| المُزْنُ ١.٢ |
| المُزْنُ ١.٣ |
| أوصال ٢.١ |
| أوصال ٢.٢ |
| أوصال ٢.٣ |
| آرام ٣.١ |
| آرام ٣.٢ |
| آرام ٣.٣ |
| الدَّيسق ٤.١ |
| الدَّيسق ٤.٢ |
| الدّيسق ٤.٣ |
| اكْتَانَ ٥.١ |
| اكْتَانَ ٥.٢ |
| اكْتَانَ ٥.٣ |
| أغسان ٦.١ |
| أغسان ٦.٢ |
| أغسان ٦.٣.١ |
| سِيناء ٧.١ |
| سِيناء ٧.٢ |
| سِيناء ٧.٣ |
| المَعْنُ ٨.١ |
| المَعْنُ ٨.٢ |
| المَعْنُ ٨.٣ |
| عَبق ٩.١ |
| عَبق ٩.٢ |
| عَبق ٩.٣ |
| الوجوم ١٠.١ |
| الوجوم ١٠.٢ |
| الوجوم ١٠.٣ |
| جمُوح ١١.١ |
| جمُوح ١١.٢ |
| جمُوح ١١.٣ |
| البدر ١٢.١ |
| البدر ١٢.٢ |
| البدر ١٢.٢ ~|
| البدر ١٢.٣ |
| السَفساف ١٣.١ |
| السَفساف ١٣.٢ |
| السفساف ١٣.٣ |
| رجب ١٤.١ |
| رجب ١٤.٢ |
| رجب ١٤.٣ |
| الأبلق ١٥.١ |

| أغسان ٦.٣.٢ |

13.8K 589 2K
By Quietlist


..

معن: تعرفني؟

اتسعت عين بدر وبدون اي سابق انذار ضم معن بقوة وهو مبتسم بسعادة ويقول: لقيتك

استغرب معن من هالشخص الغريب الي حاضنه بقوة

وكلمة " لقيتك "

تدل ان هالشخص كان يدور عليه، بس مين هو؟

حكيم الي كان يناظر فيهم، تكلم بعد ما وضحت له الصورة: انت الي كان بدر ينشد عنه

قرب كريستوفر يشوف وش الي يصير لـ معن

ولما رفع الولد راسه وناظر في معن تكلم: ايه شيخ حكيم، هذا معن .. اخوي

..
..

مشى سيف للجبل وهو يناظر الاماكن ويسمع قصص الناس عن الغزوة والاساطير.

ما كان طفشان ابداً ومبسوط وهو يسمع كل قصة

اما الي وراه فـ كانوا عكس شعوره بالضبط

شجاع ما تشده القصص و رماح .. في عالم ثاني

وبس يلحقون سيف الي ما بقى مكان فالجبل ما راح يشوفه عن قرب

التفت شجاع لـ رماح وشافه شبه ميت فقال: مشغلة بالك

رفع رماح راسه والتفت لـ شجاع وقال: من؟

شجاع: الي تحبها

انزعج رماح وبعد عن شجاع الي استغرب من هالحركة

لكنه ما تركه وراح له يسأله: علامك؟

رماح: بجلس لين تخلصون

شجاع: لا! وضعك مهوب عاجبني

ما رد رماح ومشى في حاله تارك شجاع يقلق عليه

صاحبه مو طبيعي، واضح زعلان ومتضايق

والاسوأ ان رماح بيجلس كاتم على نفسه لين ما يتخطاه!

رجع يدور على سيف عشان يتبعون رماح الي كان يمشي بين الناس بدون هدف وبدون وجهه.

لكنه بالاخير رجع لـ خيولهم وجلس هناك يتفرج على الماره بصمت.

ولعله شد من الماره، انثى جميلة

..
..

حاول معن يستوعب كلمة " اخوي "

كيف يكون اخوه وابوه ميت من زمان!
بل على كلام الناس ميت قبل مولده

معن: انت ولد سحيم؟

هز بدر راسه وقال: بدلك على بيتنا، امي هناك

انصدم معن اكثر وهو يشوف بدر يمسك يده ويسحبه معاه

وقتها بدون تفكير لحقه كريستوفر .. وطبعاً وراهم فيصل الي شرا له كتابين ولحقهم بعدها.'

بعد فترة من المشي والي لاحظ فيها معن سعادة بدر وهو يثرثر له عن اشياء واجد بعشوائية عنه.

وقفوا اخيراً عن البيت الكبير

والي بعد ما شاف معن الخريطة عرف ان هذا هو نفس البيت الي سحيم كاتبه.

كان بيت له اسوار، وداخل السور نخلتين طوال، والبيت له ادوار وله شبابيك.

فتح كريستوفر فمه بدهشه، كيف تطور هالمكان وهو الي توقع ارضه متطوره اكثر من غيرها.!

قرب بدر من الباب وفتحه وهو يأشر لهم يلحقونه.

دخل معن اول وشاف البيت من داخل ..

فيه ورد على يمينه وعلى يساره الواضح انها اعشاب وقدر يميز من بينهم الحبق والنعناع.

استمر بدر بطريقه مو مهتم لأنبهار الجميع فيه ..

وفتح باب البيت ونادى على امه بصوت عالي: يمه عندنا ضيف

طبعاً كريستوفر و فيصل قرروا يبقون برا، بعد ما عرفوا ان الي بيقابلها معن هي زوجة ابوه ودخولهم مجرد عائق و ( قلة ذوق )

دخل معن وقلبه يدق بقوة وبسرعة.

هذا بيت ابوه، كان ابوه هنا بعد مولده.

لكن فيه شي مفقود ..

لو الكل يقول ان سحيم مات،
كيف سحيم موجود بهالوقت وتزوج وبنى هالبيت.!

سمع صوت انثوي هادي: ضيف.؟

كان يسمع خطواتها قبل ما تطلع قدامه ..

كان يشوف جمالها واناقتها والذهب الي يزينها يلمع من نظافته وجمال معدنه.

نزل معن عينه بأحراج من نظراته لأنثى.

تارك الابتسامة على محياها وهي تقرب منه وتقول: سبحان الله، لو ما كان للأنسان عمر يطوي شبابه، كان قلت ان الي قدامي .. هو زوجي سحيم.

مشاعر معن كانت متخبطه بسبب كلام زوجة ابوه.

اولها انه شبيه ابوه
وثانيها تأكيدها لمعرفته

مدت راحت يدها لغرفة فيها جلسه ومزينه باللوحات المرسومة وبعض الفناجين وبيالات ( كاسات الشاي) (إستكانة) والأباريق

دخل معن الغرفة وجلس بهدوء،
فالمقابل أشرت لـ ولدها انه يجيب الضيافة

ولما راح بدر بسرعة بعد ما فهم امه

مشت وجلست قرب معن لكن مو جنبه.

كانت تناظر فيه لفترة وكان معن عكسها يناظر الارض.

فأبتسمت وتكلمت: أسمي دُنا، وأنا زوجة سحيم الثالثة .. وهالبيت بيته فلا تعتبر نفسك غريب فالدار.

دخل بدر وحط الضيافة قدامهم ..

وقبل ما يجلس تكلمت دُنا: ضيف الموجودين برا يا بدر

سكت بدر يناظر في امه الي حركت عينها بمعنى روح، فـ تنهد ووقف يروح لـ كريستوفر وفيصل ويدخلهم الغرفة الثانية.

وقتها اخذت دُنا فنجان وصبت القهوة لـ معن ومدتها له.

فالمقابل خذاها معن بشويش وهمس: شكراً

استغربت دُنا وردت: العفو؟

بعدها خذت فنجان وصبت لنفسها وهي تقول: ما توقعت ان احد من عيال سحيم يكون مُهذب.

رفع معن عينه وسألها: عيال سحيم.؟

ردت دُنا: ايه، بدر ولدي، وانت ولد جنان، ومداح ولد سحيم

عقد معن حواجبه، ولد سحيم؟

رد بسؤال: كيف ولد سحيم

دُنا: مداح تربى وكبر وعاش على يد وخير سحيم، قبل ما يتزوجني .. ولا له أم ولا أهل

معن: يعني فيه الي اكبر مني

دُنا: فيه، وأخذ من طبع سحيم الكثير

حس معن بضيق خفيف ..

شخص مو من دم ابوه، لكن عاش مع ابوه

كان ييفتح فمه ويسأل

لكن دُنا جاوبت قبل سؤاله وكأنها تقرأ باله وعارفه سبب وجود معن هنا ( فالمدينة ) :سحيم عايش

...

بشرق السعودية

نايم داخل الخيمة نتيجة تعبه وارهاقه من السفر الطويل.

شعره الاسود الكثيف، يوصل فوق ظهره و الشيب موزع بين خصلاته.

كان متحضن مفرشه لعادته بالصغر.

نايم بعمق رغم ازعاج الاشخاص الي برا الخيمة

: بكر رح شف سحيم علامه ما قام من مرقده

تنهد بكر وقال: خله في حاله الرجال يبي يرتاح

: تقصد كبر العمر خلاه كذا ولا سحيم مهوب ينام

ما رد بكر والتفت لـ واحد معاهم فالمجموعة ..

كان واقف بعيد شوي يراقب الصحراء

طويل وله هيبة، حول راسه قماش يغطي عينه اليسار.

وقف بكر وراح له لين ما صار جنبه، فالمقابل التفت له الرجال وسأل بنبرة خشنة: بك شي؟

هز بكر راسه وبلع ريقه قبل ما يقول: سحيم للحين راقد يا مبارك، وذولا يبونه يقوم.

ناظر مبارك فالباقين، بعدها ناظر بكر وقال: ابشوفه، انت راقب هالمكان ما بطول.

هز بكر راسه ووقف مكان مبارك الي راح لـ داخل خيمة سحيم.

اول ما نزل باب الخيمة ورفع راسه،
شاف أجمل الخلق نايم بهدوء.

ما منع نفسه انه يقرب ويجلس جنبه ويناظر في ملامحه الملائكيه.

مد يده يبعد هالخصلات المتمرده، وبمجرد ما وقعت انامله على خد سحيم انزعج النايم ورفع البطانيه وغطى وجهه بها.

ابتسم مبارك وحب يزعج سحيم كـ تغيير جو له، فـ سحب البطانية بشويش ولما وضحت له ملامحه سحيم بدأ يمشي انامله على وجهه.

وما كانت الا ثواني قبل ما يمسك سحيم كفه ويبعدها وهو يتكلم بنبرة واضح فيها النوم: مبارك اكفيني شرك واكفيك شري

ضحك مبارك وحرك كفه عشان يمسك كف سحيم، وبحركة مباغته شابك يدينه ببعض ورد: أبي اشوف شرك

ما رد سحيم بل ظل مغمض عيونه وهذا الي مخلي مبارك سعيد بتمييز سحيم له حتى وهو شبه نايم.

نزل عينه لشفايفه بعدها ناظر يدينه المتشابكه بصمت.

مقارنة بيده الخشنة واظافره الي بعضها متكسر وداخلها التراب.

كان سحيم عكسه تمام لهوس سحيم بنظافته وشكله ..

يمكن هذا طبع سيء فـ سحيم، لكن ما عمره ضره هالطبع

ريحته دايم حلوه، ثيابه دايم نظيفه ومرتبه، شعره دايم نظيف ولامعه، ووجهه الي تقول انه باقي ثلاثيني.

سحر سحيم شي عظيم عند مبارك.

من تقابلوا لين الحين وهو منجذب حيل لهالسحر.

شخص اشبه بالخيال، لكنه حقيقه

طريقة تفكيره، طريقة حياته، طريقة كلامه

يخليه يقسم بداخله انه مو هذا الشخص الي الناس كلها تتفق على مقتله،

خاصة انه يجهل ماضي سحيم.

تنهد وانسدح جنب سحيم يتأمل ملامح شوي ويغرق في افكاره كثير.

استسلم بأنه يصحيه، سحيم مؤخراً صار ينام كثير بسبب الاصابة الي جته بمنطقة الحوض.

كانت دقايق من الصمت .. وصلت للربع ساعة

بعدها بدأ يتحرك سحيم دليل على انه صحى.

لف مبارك راسه وناظر فيه وهو يفتح عينه بشويش ..

بعدها تقابلت عيونهم ببعض.

قدر يشوف مبارك لون عيون سحيم بوضوح،
كانت افتح من السنين الي راحت وهالشي يقلقه

خاصة ان سحيم في بعض الاحيان يشتكي من نظره.

مد يده يتحسس خد سحيم قبل ما يتكلم: سحيم عينك

غمض سحيم عينه، بعدها فتحها ورفع نفسه عن مفرشه.

طبعاً مبارك ما تركه هو يعرف ان سحيم يعاني من شي لكن ما عمره تكلم عن شي يوجعه.

كأن علاقتهم تحققت برغباته هو .. مو برغبة سحيم

مد يده يبعد خصلات سحيم عن وجهه، اما سحيم فـ كان مستسلم للوضع.

صدره العاري والي كانت توضح مدى اذى الناس له من هالندبات الدائمة عليه.

لكن فيه ندبة وحده سحيم ما يوريها أحد ..

وهي الي قاعد يناظرها مبارك بصمت.

القطعة السوداء الي تلف حول رقبة سحيم والي مستحيل يفكها قدام احد،

تخليه يسأل نفسه وش الي كان هنا.

وقف سحيم شبه عاري قدام مبارك، وراح لـ ملابسه وبدأ يلبسها وفوقها فروته، ولما انتهى اخذ المشط وبدأ يمشط شعره.

مبارك كان ساكت وسحيم بعد الي كان يناظر نفسه فالمراية.

اخذ شوي من المويه وبدأ يمسح فيها وجهه، وبعدها رتب حواجبه وحط من العطر على لبسه ووقف يطلع للباقين،

لكن مبارك وقف قدامه وحط يده على خصره وهو يقول: ما بتمسي فيني اول؟

رفع سحيم راسه بحكم طول مبارك، بعدها تنهد وقرب كتف مبارك وهو يقول: مساءك خير

ابتسم مبارك وحاوط سحيم وضمه له قبل ما يهمس في أذنه: مساءي انت.

ما رد سحيم وكل الي سواه انه بادل مبارك الحضن بهدوء.

بعدها ابتعد وطلع من الخيمة يسلم على الموجودين.

محد طبعاً من الموجودين يعرف علاقة مبارك وسحيم ..

فالمقابل ما كانوا اثنينهم يسوون شي يثير للشك بلي حولهم.

لأن فهالوقت راح مبارك لـ شغله كـ حارس
وراح سحيم يجلس فوق الكثبان و يفتح كتابه الي تميز بنقش

" اكتان ٤ "

قبل ما تعتلي شفايفه ابتسامة خفيفة ويرفع راسه للسماء وهو يقول: عمرك صار ٢٦ سنة .. اتمنى لك عام سعيد معن

..
..
..

اتسعت عين معن، ورجفت انامله وهو يفكر

ابوه عايش.!

طول هالسنين كان عايش.!!

كملت دُنا كلامها بعد ما شافت ملامح معن: لكنه بعيد، ورجعته طويلة

معن: اذا كان عايش طول هالسنين، ليه ما زارني

حست دُنا بضيق معن في نبرته، حتى هي تخفي ضيقتها على حاله

كيف لا وهي سامعة كل شي عنه من ابوه ..

هالولد عيشوه في وهم انه يتيم وان ابوه نجس، على امر من ابوه وامه

تنهدت وتكلمت بحنيه: الأرض الي كنت تسكن فيها كان حاجز كبير، سحيم ما يقدر يروح هناك وفكرهم عنه انه مقتول .. ورغم انه وصاني ما اقول لأحد، لكن شاء القدر وجابك لي

اخذ معن نفس عميق وكملت دُنا: انت سبب حياته وبيبقى السبب لين مماته، سحيم ما عاد صار الي تخبره في اوراق جنان .. سحيم عدو حتى على زوجاته

شدت دُنا قبضتها: صحيح انه سترني وجبت منه ذريه لكن مواريه مب مواري زواج وبيت وتجارة، سحيم

نزل دُنا عينها لفنجانه وكملت كلامها بضيق: شخص مرعب، وراه اسرار لو كشفتها كأنك حفرت قبرك بيدك.

ما كان معن فاهم الي تقصده دُنا

وقبل ما يسألها اكثر، سمعوا صوت الباب ينفتح واحد يمشي فالممر

ظله كان كبير ويظهر هيئة رماح بعيون معن الي سأله نفسه وش يسوي رماح هنا.

وبعدها بثواني طلع له شخص شايل كيس على ظهره، يقطر منه الدم.

نظراته البارده والشارنيه، ملامحه المخيفه رغم جماله، وجسمه العريض يتناسق مع طوله.

كان يناظر معن بالذات بدون ما يحرك عينه، تارك الخوف والقلق في داخل معن الي يسأل نفسه مين يكون هالشخص وليش يناظره كذا!

وقفت دُنا وهي تقول: مداح! وراك ما تسلم، بعدين خذ الذبيحه للمطبخ لا توصخ الارض بالدمان

رد مداح ببرود: سلام

وهو باقي ما بعد عينه عن معن، وبعدها بفترة سحب نفسه داخل ..

وبوسط خوف معن تكلمت دُنا وهي تروح للممر: علامه هالولد ما انتبه للدم الي على ثوبه.

طلع بدر من عند فيصل و كريستوفر بعد ما استأذن منهم وراح للممر وهو يقول: وصل مداح؟

دُنا وهي تحاول تمسح الدم عن الارض: ايه، خله يقسم الذبايح للضيوف دقايق واجي اطبخهن.

راح بدر اما دُنا وقفت وقال: شكلي بشب الدخون

مداح: وليه وحنا بناكل بعد شوي

انتفضت دُنا من الخوف وحطت يدها على قلبها تسمي بالله بسبب سرعة مداح وخطواته الي مالها صوت

بعدها تكلمت بهواش: عاجبتك ريحة البيت خناز ( ريحة خايسه )

ما رد مداح ودخل الغرفة الي فيها معن وراح يجلس لكن بعيد عنه وهو يطلع السبحه ويحركها ببطء.

ظل معن ساكت وما يناظر فيه مع انه يدري ان مداح يناظر فيه من اول ما جلس لكنه فضل الصمت.

دخل بدر وراح يجلس قرب معن وهو يقول: ليه ما تاخذ راحتك

رفع معن عينه لـ بدر وسأله: وش؟

بدر: خذ راحتك في بيتك، عندنا غرفة كانت لأبوي تقدر تنام فيها

معن: انا ...

تكلم مداح: مهوب بيته، ان كانه يبي بيت .. يرجع للشمال

عقد بدر حواجبه لكن معن كان هادي ..

فالواقع هالشخص مو اول واحد يعامله هالمعامله

بدر: علامك تحكيه كذا!

مداح: خل عنك حكي الرجال

انزعج بدر وقال: وين حكي الرجال معه، ان تقصد قلة الاحترام فـ مهب سوالف رجال.

رد مداح بعصبية: ألفقه واذلف عن وجهي

فتح بدر فمه لكن سبقه معن: السلطه فالبيت لأهل البيت، وانا اقصد فيه ان ذا بيت ابوي وان بغيته داري خذيته.

مداح: ايه كيف تبيه عاد بأسمك.؟

كان بدر منزعج مره من الي قاعد يصير بين اخوانه!

حط يده على صدر معن وتكلم: اذكرروا الله، حنا اخوان والقدر شاء وجمعنا .. لا تخلون للشيطان سبيل

وقف مداح وراح للباب قبل ما يتكلم ببرود: ما عندي اخوان، خاصةً هالخبيث .. معن بن سحيم

راح مداح وبقى معن مع بدر الي عض شفته لكنه التفت وقال: يمازحك .. ه.هه، هو كذا الله يهديه مزحه ثقيل .. ما عليك بيجيك وبيتعذر منك لا فكر بفعلته.

ما رد معن ..

فالواقع

الحال في الشمال
نفسه الحال فالغرب

ذكر ابوه، كأنه ملعون
وانه ابن هالملعون

..
..
..
..

كانت تناظر فيه وهي مفتونه بجماله

مين هالرجال الي اول مره تشوفه في ارضها.

ظلت تناظر فيه تنتظر اي لحظة ينتبه لها

لكن الي قدامها ساهي عنها وعن الناس

تقدمت لكنها رجعت لما شافت واحد جاي عنده يكلمه.

انزعجت وخطر في بالها شي

فـ راحت للعجوز الي جالسه قدام بيتها تلاعب قطوتها

تكلمت لما قربت منها: السلام عليكم يا خاله

رفعت العجوز راسها لكنها كشرت وردت بدون نفس: وعليكم السلام، وش جاب بنت لطيفة لداري

كشرت البنت لكنها اضطرت تتصنع اللطف: يوه يا خاله، انا جايه ازورك واتطمن عليك

ردت العجوز: مابي منك شي

ظلت البنت تناظرها بعدين تحولت ملامحها لخبث وهي تقول: ابعطيك من ذهبي، بس ابي منك شي واحد

شالت الذهب الي كان يزين رقبتها، وقدمته للعجوز الي انبهرت من زين هالذهب.

سكتت شوي بعدها خذت الذهب تحت نظرات البنت الي ابتسمت.

ورغم ان ما ودها الا انها سألت: وش بغيتي

البنت: أعشاب، مُنشطة

..
..
..

كان بال رماح لا زال في معن

فالواقع كان حزين وضايق طول اليوم، حتى مع حلول الليل..

جالس بنفس المكان من فترة وما تحرك.

ضم كفه بأنزعاج وتنهد للمرة الالف من ضيق انفاسه عليه

استغرب من وقوف شخص قدامه، ومن اللبس والرجول تدل انها لبنت.

صد لكنها همست بأسمه: رماح

استغرب رماح ورفع راسه لها وهو يشوفها كاشفه وجهها ولبسها بدون حياء.!

كانت تناظر عيونه بأعجاب قبل ما تقرب الفطاير له وهي تقول: هذي لك.

رماح ما فهم وجود هالبنت ومعرفتها بأسمه والاكل الي تقدمه لها

صد عنها ورد بجفاف: ابعدي

اتسعت عينها بصدمة، كيف رجال يكلمها بهالطريقة

ردت بهدوء: انا اميرة، بنت هالديرة

ما اهتم رماح لكنها بكل هدوء حطت سلتها قدامه وهمست: وزعتها عليكم بعد ما عرفت انكم ضيوف المدينة

حرك رماح عينه وشاف ان فعلاً الي معه كان كل مجموعة عندهم سله وياكلون الفطاير الي فيها.

كملت وهي تشوف نظراته: عرفت اسمك منهم لأني سألت اذا باقي فيه احد ما عطيته.

ما رد رماح فـ رجعت خطوه وقالت: مع السلامة

ظل رماح على صمته، وراح اميرة لين ما اختفت من عينه.

نزل عينه للفطاير لكنه ما اخذ منها شي

فالواقع كان ينتظر يشوف معن ..

سيف: الله فطاير!

التفت رماح لجهة الصوت وشاف ربعه اخيراً خلصوا رحلتهم.

شجاع كان شبعان لانه ما بقى اكله بطريقة ما كلاها، فـ جلس قبال رماح يناظر فيه لأنه شاك بصاحبه.

اما سيف اخذ له فطيرة وجلس ياكلها قبل ما ينبهر من لذتها.

بلع اللقمة وتكلم: لذيذه حيل! من وين شاريها رماح

رماح بأنزعاج: ما شريتها، مره جابتها لي

سيف بتعجب: مره.!

شجاع: اثاريك خبيث تدور على البنيات

ما رد رماح اما سيف تكلم بأنزعاج: اقطع الحكي، وش هالصاحب الي يحكي بصاحبه كذا

شجاع: انا امازحه، اذا هو ما تحسس انت وش لك

سيف: اكل تبن

تنهد رماح تارك الاثنين يسكتون عن هواشهم ويلتفتون له

رماح اليوم ما هو مثل امس ولا قبل

الضيق واضح عليه

تكلم شجاع: يا ولد علامك

رماح: مابه شي

سيف كان عارف الي في رماح فـ بدأ يطبطب على كتفه بشويش.

بعدها اخذ وحده من الفطاير وقدمها له وهو يقول: كل يا رماح، وبكرة ان شلء الله خير.

شجاع: صحيح انت ما اكلت شي من جينا هنا

اخذ رماح الفطيرة بهدوء، وناظرها

كان متردد لك سيف قال: لا تبرد ترى الفطاير حلوه وهي حاره

دفع رماح انه ياكل منها ..

وبالاجبار أكل ٤ حبات منها

Continue Reading

You'll Also Like

16K 631 20
ليسكوك تاريخي رومنسي درامي قليلا
2.7K 57 9
لا سِواك يُغيرني دام قَلْبي ينْبُض بِصوتِ شَفتاكَ..
720K 14.6K 63
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
234K 7.5K 34
لم نكن مُجرد صديقين عادِيين.