الأنـاة

By Quietlist

561K 26.1K 51.3K

ما أصعب ان تكون مُخير، وما أظلم هذا الخيار. #Gay More

| المُزْنُ ١.١ |
| المُزْنُ ١.٢ |
| المُزْنُ ١.٣ |
| أوصال ٢.١ |
| أوصال ٢.٢ |
| أوصال ٢.٣ |
| آرام ٣.١ |
| آرام ٣.٢ |
| آرام ٣.٣ |
| الدَّيسق ٤.١ |
| الدَّيسق ٤.٢ |
| الدّيسق ٤.٣ |
| اكْتَانَ ٥.١ |
| اكْتَانَ ٥.٢ |
| اكْتَانَ ٥.٣ |
| أغسان ٦.١ |
| أغسان ٦.٣.١ |
| أغسان ٦.٣.٢ |
| سِيناء ٧.١ |
| سِيناء ٧.٢ |
| سِيناء ٧.٣ |
| المَعْنُ ٨.١ |
| المَعْنُ ٨.٢ |
| المَعْنُ ٨.٣ |
| عَبق ٩.١ |
| عَبق ٩.٢ |
| عَبق ٩.٣ |
| الوجوم ١٠.١ |
| الوجوم ١٠.٢ |
| الوجوم ١٠.٣ |
| جمُوح ١١.١ |
| جمُوح ١١.٢ |
| جمُوح ١١.٣ |
| البدر ١٢.١ |
| البدر ١٢.٢ |
| البدر ١٢.٢ ~|
| البدر ١٢.٣ |
| السَفساف ١٣.١ |
| السَفساف ١٣.٢ |
| السفساف ١٣.٣ |
| رجب ١٤.١ |
| رجب ١٤.٢ |
| رجب ١٤.٣ |
| الأبلق ١٥.١ |

| أغسان ٦.٢ |

13.7K 646 1K
By Quietlist


...

من ابتعد معن عن رماح وهو على حاله

حتى لما رجعوا للترحالهم ما دار حوار بينهم وهذا الي يزعج رماح

كان يمشي بخيله نهاية المجموعة لأنه مصاب

وكان هذا أمر من معن وموافقة جماعية كونهم ما يبون يخسرون رماح كأفضل شخص بينهم جسد ودفاع وهجوم وتخطيط.

رفع راسه يناظر في مقفى معن بعدها نزل عينه لـ خيله الي كان حتى هو مو عاجبه يكون ورا القطيع.

طبطب بشويش على راس اصيل وهو يقول: ما عليه لين اطيب

سيف كان يناظر في رماح بعدها رجع يناظر معن بصمت.

يفكر في باله، لو فعلاً هالاثنين يحبون بعض
وش راح يسوون.؟

فيصل: تعبان؟

انتفض سيف لانه نسى انه مع فيصل، بعدها جاوب وهو يبعد راسه عن ظهر فيصل: الا بس سهيت

فيصل: ان كنت تحس بالتعب اسند نفسك على ظهري

استجمع سيف نفسه وبعدها جاوب: لا ما عليك انا طيب ومافيني الا العافية.

ما رد فيصل واكتفى بأنه يهز راسه بهدوء

واول ما بعد نظره عن سيف ناظر في كريستوفر الي كان يقرأ الكتاب بهدوء.

خاصةً في ملامحه الي ما تشابه العرب ابداً ..

يناظر بأنامله الي تمسك الكتاب وحتى في ملابسه المختلفة عنهم.

متساءل عن المنطقة الي جا منها، وهل يقدر يتكلم لغته الام

..

اما بالنسبة لـ شجاع فـ كان جنب معن

هو الي صار مكان رماح وهالشي خلاه يسهى عن سيف شوي.

..

هذا طول الرحلة الطويل

الكل مشغول في افكاره والكل يناظر في الثاني لعله يلقى جواب لأسئلته وتفكيره بهالشخص.

في مرة يستريحون وفي مرة يمشون

زي كل مرة لكن الي تغير هو رجعوا كل شي لمجراه

رماح الي صار طول الوقت مع اخوياه

ومعن الي صار صاحب كريستوفر

اما فيصل فـ هو يفضل وحدته

وذيب غارق في غيرته من الغير

..

..

..

لين وصلوا لأول معلم بالحجاز

معن: القصر الفريد؟

رفع معن عينه وناظر في البناية الكبيرة قدامه بعدها رجع يناظر خريطة ابوه.

وهو يشوف اشارة سهم مكتوب تحته المدينة المنورة ونقطة مكتوب فيها المسجد النبوي

قرب منه وسام بما انه بديله في الحالة الطارئة، واول ما شاف المكتوب رفع راسه يناظر الشمس وهو يقول: نزولها يدل على اننا في منطقة الغرب

كمل معن: ودامها على يمينا فـ أحنا نمشي جنوب غرب

وسام: يعني وصلنا الحجاز؟

هز معن راسه بهدوء وهو يحاول يستوعب

وصلوا الحجاز في ظرف اسبوعين ونص!

مع ان سلطان قايل لهم ان الترحال ممكن ياخذ منهم شهور!

وسام بأستغراب: مستحيل، كيف وصلنا والي قدامنا صحراء

رفع معن راسه يناظرالمناطق الي حوله.

فعلاً هم باقي في صحراء خالية، والي جنبهم قصر الفريد والي باين من شكله انه معلم قديم يخص السابقون.

وعلى وصف سحيم للحجاز ووصف سلطان

مستحيل تكون هذي الحجاز!

معن: بنمشي للمدينة

..

رماح الي كان يناظر في وسام وهو يتكلم مع معن

كانت نظراته مليانه سواد قبل ما يبان الانزعاج على ملامحه ويبعد نظره عنهم وهو يقول: يوم انهم هناك، كانوا ينفرون منه كنه مريض بالطاعون والحين جاز لهم.

بدأ يحس رماح بالضيق على صدره.

معن تغير عليه ينام قبله وصاد عنه وصاير ما يكلمه كثير،

ابتسم على حاله وهمس: من حينه وهو ما يحكي كثير.
من حينه ( من قبل، من زمان )

تنهد بضيق، ليش لا وكامل الأوصاف ما يناظره؟

هو توقع ان بعد هالاعترافات النتيجة ضده

لكن نومة معن معاه ذاك اليوم تأكد له بتبادل المشاعر

نام بحضنه، تمسك فيه وتخبى داخله كنه طفل

لو كان في حالة تقزز او نفور .. كان بعد عنه من زمان

بل المفروض تكون ردة فعله اشد

لكن .. معن يكن نفس المشاعر له

وهالشي يخليه ضايع ومشوش وبس يتابعه بصمت

لا هو الي يقدر يمسكه
ولا هو الي يقدر يتركه

رماح حب لأول مرة، والحب أعماه عن التالي

متناسي ان معن رجال مثله،
وانه ولد سحيم

نزل عن خيله تارك ابراهيم ينتبه له ويسأله: على وين؟ ترى سرينا

سمعوا الباقين صوت ابراهيم الي كان عالي والتفتوا يشوفون شالسالفة

من ضمنهم معن الي استغرب نزول رماح من خيله

رد رماح ببرود وعصبيه: بروح اقضي حاجتي، عساه ممنوع؟

التفتوا العيال لأبراهيم وهم يناظرونه بأنزعاج وعصبية وتملل من حركات جذب الانتباه ذي والانذارات الكاذبة.

وراح رماح بطريقة عشان يقضي حاجته.

وبعد فترة قصيرة نزل سيف من خيل فيصل الي استغرب من نزوله وسأله: بتقضي حاجتك؟

سيف: لا، بس أحتاج معن في موضوع

تحرك سيف بعد كلامه وراح لـ معن الي كان يناظر الخريطة بصمت، رغم ان ماله شغل بلي يصير بين صاحبه والشخص الا انه كلمه: معن ابي اكلمك بموضوع مهم لحالنا

التفت له معن بعدها عطا الخريطة لـ وسام ونزل من خيله عشان يكون في مستوى سيف ويسمعه بشكل افضل.

بلع سيف ريقه ومشى بعيد شوي عن الموجودين بحكم انه يبي ينفرد مع معن وهذا الي صار

التفت وحاول يجمع الكلام بعقله بشكل سريع ثم فتح فمه يقول: رماح مب بخير، كان المفروض ما ترجعه عن مكانه حتى لو هو متضرر

ناظر معن بعيون سيف الي نزل عينه شوي، متوتر من نظرات معن له: اقصد ان رماح جزء مهم بالترحال وقائد مثلك له امر مثلك ..

قاطعة معن بأدب: أعتذر لأني قاطعتك .. التصرف بعقل أهم من التصرف بالمشاعر .. رماح عارف ليه هو أخر شخص حتى لو كان ضايق من هالأمر هذا هو متقبله

سيف: رماح مو متقبل ذا الامر وانت اتعرف يا معن، رماح متضايق ويزعجه أمرك ولا التفت له حتى

اخذ معن نفس عميق وطلعه قبل ما يجاوب: فاهم انك صاحبه وتبي تداريه، لكن مكان رماح هناك افضل له

سكت سيف يناظر في معن، وبعد ما شاف معن ان سيف ساكت وما عنده شي ثاني يقول، تكلم: لازم نمشي الشمس تغرب.

تحرك معن بيرجع لـ خيله لكن سيف تكلم بأنزعاج: ليه توجع قلبه بتجاهلك ذا.

وقف معن بمكانه من الصدمة بلي سمعه،
والتفت لـ سيف بملامح اخفت هدوءها المعتاد وتبدلت بنظرات حاده

كمل سيف كلامه: رماح مو نفسه ذاك اليوم رماح تغير وصاير ماله حس ماله رأي .. انا متأكد انك حكيت، انا متأكد انك جالس تأذي رماح على قلبه الي ماله ذنب .. انا ..

قاطعة معن بنبرة هادية رغم انه معصب بداخله: الي بيني وبين رماح يبقى بيني وبين رماح، لا تتدخل في شيٍ ما يعنيك.

وقبل ما يفتح سيف فمه كمل معن بنبرة حادة: ذا أمر

وابتعد عن سيف الي كان مصدوم وفيه غضب بداخله،

شد قبضته وقال: توقعته طيب ويتفهم. توقعته هادي وما بيأذي رماح، لكن هذا هم .. هذا طبعهم

مشى لـ فيصل وكل شي باين على ملامحه، الضيق العصبية، الحقد؟

اما معن فـ كانت ملامحه نفسها، هاديه رغم انزعاجه بمعرفة سيف بلي بينه وبين رماح.

صعد خيله ولما قدم له وسام الخريطة رد بهدوء: وسام كمل الدرب عني

استغرب وسام، معن مو مصاب ولا تعبان وش الي خلاه يطلب منه يكون الدليل.!

رجع يفتح الخريطة ويشوف وجهتهم ويتأكد هم وين.

وقتها رجع رماح وركب خيله، لكن ما اخفى عن عينه الحاده ان فيه شي صاير لـ معن.

خاصةً بعد ما تكلم وسام أنهم بيتجهون للمدينة المنورة.

مشوا كلهم لكن معن كان واقف وما امر خيله انه يمشي والشي خلاهم يستغربون كلهم لكن وسام كمل طريقه بصمت تارك الباقين يلحقونه بدون سؤال بدون استفسار رغم انه واضح على ملامحهم

تقدم رماح لكن معن كان محرك خيله وموقفه قدام خيل رماح

عرف رماح ان فيه شي، وهالشي مرتبط فيه

معن: كيف حال يدك؟

لاحظ رماح ان نبرة معن غير، ما كانت غير مره لكنه حافظ صوت معن حافظة نبرته وطبقات صوته.

كيف يغيب عليه تغير زي كذا

رماح: الحمدلله

ناظر معن المجموعة الي بعدت عنهم شوي بعدها التفت لـ رماح وقال: حنا القادة عليهم، خطوتك هي خطوتي، وخطوتي هي خطوتك

عقد رماح حواجبه وجاوب: وش الي ترمي له يا معن

معن: كون سيف يعرف بحبك لي

عقدت حواجب رماح اكثر وجاوب: وان عرف؟

بان على معن ملامح الانزعاج وبعدها تكلم: رماح الحب الي بيننا غلط.

رماح: وقلت لك شعوري عنه

بلع معن ريقه ..

الوقت قريب بالاخير هم بهالحجاز

محد منهم بيشوف الثاني بعد كذا ..
فـ ليش حتى مع تجاهله

باقي رماح يحبه

معن: رماح حنا رجال و ..

قاطعة رماح: تحكي كأن قلبك ما هوب في نفس هم قلبي وضيقه

سكت معن وزم شفايفه من الي يسمعه من رماح

رماح: معن اسبوعين، وغيرها سنين .. انا اعرفك اشوفك واسمعك .. الي تخفيه عنهم انا اشوفه، لا تقول عن حبي لك نزوة

معن: انا ما اقول، انا اطلب منك ترميه .. الظروف الي بيننا ما بتقربنا بيوم

شد رماح قبضته لأنقباض قلبه من كلام معن

معن: فالنهاية انا جنوبي وانت شمالي

حس رماح بالضيق اكبر، بأنفاسه تكتمه داخل حلقه.

صابه الالم في بداية طريقة

نزل راسه بمعنى ان ماله اي رد بعد هالكلام

وحرك معن خيله يلحق الباقين لكنه كان متوجع

تجمعت الدموع بعينه لكنه رفع راسه للسماء واخذ نفس عميق وطلعه .. كلها أيام معدودة وما عاد بيشوفون بعض.

اما رماح فـ كان باقي واقف

يحس رمال هالصحراء تضيق فيه، هالوسع كله يتسكر عليه ويظلم.

ما كان يدري ان السعادة الي كان فيها وراها هالألم الموجع.

هو عاش حبه وهو ما يدري عنه،
ويوم درا وعرف بمشاعره تعقدت الامور بعينه

تمنى لو انه جاهل لنفسه ..

تمنى لو الي أعماه طول هالسنين عن معن
يتركه على عماه

ولا يبصر ويواجه هالأنكسار

..
..
..

لمح وسام المدينة

وتكلم بسعادة وهو يشوف هالمباني والمسجد النبوي بوسطها: وصلنا المدينة.

قربوا كلهم يشوفون الي يشوفه وسام

وما اخفوا على ملامحهم الذهول والحماس لهالشي الجديد الي اول مرة يشوفونه.

لكن كريستوفر كان هادي من بينهم،
لانه ما التفت يشوف المدينة بل التفت يشوف معن

يشوفه جاي لكنه ضايق، شوفه منزل راسه عشان ما توضح ملامحه لكن كل شي واضح له.

فصخ معن غترته ولفها يغطي وجهه مع راسه.

وتقدم مخفي ملامحه عن الباقين، تارك عيونه هي الي تتكلم.

استغرب كريستوفر من تبدل الملامح عند معن، هو متأكد انه شايف شخص مكسور من دقيقة.

التفت وراه مره قانية وشاف رماح اسوأ من معن .. بل حتى رماح ما تقدم اكثر بينهم وظل وراهم بدون ما يناظر حتى الدرب الي يمشي له.

..

قادهم معن بهدوء لين ما دخلوا المدينة

ورغم دخولهم لأرض مهيب ارضهم الا ان الناس تمشي وتتكلم وتشتري وتبيع بدون ما تعطيهم تعابير الاستنكار

وهالشي مو جديد وغريب على معن وبعض الي اطلعوا على الكتب وسمعوا اجدادهم.

المدينة مكان زاره الرسول ( صلى الله عليه وسلم)

والمسجد النبوي احد الحرمين

فأكيد يسافرون لها المسلمين كثير

وهالشي صار طبيعي وعادي على اهلها.

تلفتوا حولهم يشوفون البيوت والأسواق وحتى المطاعم.

والحياة الي بين هالناس وهم يسلمون على بعض والي ينادي الناس لـ مكان رزقه.

ركض البزران بكل مكان وحتى تعبيرهم عن سعادتهم وذهولهم بالخيول الكثير الي جايتهم والجمال.

حس معن انهم يزاحمون الطريق للناس خاصةً الاطفال الي يركضون بكل مكان خايف عليهم من حجم الخيول مقارنة فيهم.

شاف مكان متجمعه فيه المواشي فـ خذاهم لهناك وطبعاً فيها سعر يدفعونه.

ذيب بصدمة: عشر ريالات لـ خيل! ذي سرقة.

: كانت بـ ١٥ طرحت لك منها خمس

ذيب بأنزعاج وهو يطلع فلوسه: جزاك الله خير

بعد ما دفع كريستوفر راح لـ معن وسأله: هل نستطيع الوثوق بهم؟

معن: منب معطينهم ثقتنا بخلي ٣ منا يراقبونهم.

كريستوفر: حسناً، أذن ماذا سنفعل بعد هذا؟

معن: نستكشف المدينة

تحمس كريستوفر وقال: حسناً حسناً، هل نبدأ بالمكتبة؟ هل توجد مكتبة هنا.

فتح معن كتاب أبوه يدور عن اي رسمة لـ المدينة المنورة

وفعلاً لقى رسم لها.!

معن: مكتبة

كريستوفر: تبدو قريبةً من هنا، لنذهب هيا قبل ان تنام المدينة

تقدم كريستوفر بحماس متعمد يطلع معن من الجو المشحون الي كان فيه، وقبل ما يتحرك معن سأله فيصل: وين بيروح؟

التف معن لـ فيصل وقال: بنشوف المكتبة

فيصل: بجي معكم

هز معن راسه، ومشى للمكتبة وظل كل واحد منهم يتمشى ويشوف المدينة.

شجاع وهو يشم ريحة الأكل: وش هالروائح الحلوة

سيف: لين ما نروح انشوف جبل أحد

شجاع: بعد الأكل

سيف: الشمس غربت لو حل الظلام ما بنشوفه زين

شجاع: طيب انا قلت بعد الأكل

انزعج سيف عن اصرار شجاع بعدها التفت لـ رماح عشان يسأله لكن الواضح على رماح انه مو مهتم لأي شي هنا .. بل يمشي وراهم وهو منزل راسه!

استغرب سيف وقرب من رماح وتكلم: رماح؟ علامك؟

رفع رماح راسه بعدها رد بهدوء وصوت خافت: مابه شي

شجاع: رماح جوعان والجوع كافر، خلونا نشوف وش الي يطبخونه فيذاك شكله يشهي.

مشى شجاع وكانوا رماح وسيف وقافين بمكانه قبل ما يلتفت له شجاع ويقول: يله علامكم!

تحركوا اثنينهم وراحوا ورا شجاع الي كان يتبع بطنه.

..

دخلوا المبنى يتابعون الكتب على الرفوف.

وكان اكثرهم ذهول وسعادة هو كريستوفر الي قرب من مجموعة من الكتب الطبية وهو يقول: انظروا، انه بحر من العلم!

قرب فيصل من كريستوفر وبدأ يقرأ اسامي الكتب، اما معن التفت يناظر في كتب علم الفلك.

الصمت فالمكتبة وحتى الشايب ( صاحب المحل) كان يقرأ له كتاب بهدوء.

لكن شده اشكال هالثلاثة الي اول مره يشوفهم في محله.

خاصةً معن الي كان وجهته لـ كتب علم الفلك

والكتاب الي بيده المحفور عليه كلمة " اكتان "

ضيق الشايب عينه هالأسم مو غريب
هالكتاب مر عليه.

رفع راسه يشوف ملامح معن اكثر لكن معن كان يغطي كل وجهه عدا عيونه فـ ما قدر يميزه.

لكنها رسمة عين مألوفة.

تكلم وهو يحط الكتاب الي يقرأه على جنب: حياك الله يا بني

التفت له معن لما حس ان الكلام يقصد بعدها رد بأحترام: الله يحييك يا عم.

وقف الشايب بعد ما مسك عصاته وراح لـ معن وهو يأشر على كتاب من الكتب: ان كنت مهتم بعلوم الفلك فـ خذ هذا الكتاب

قرب الشايب وطلع الكتاب وعطاه معن الي قرأ عنوانه: الزيج الصابئ

الشايب: تصفحه، اطلع عليها

فتح معن الكتاب وبدأ يقرأ تحت نظرات الشايب الي تأكد فعلاً ان الكتاب عنوانه " اكتان "

فقرر يسأل وكأنه توه ينتبه: الكتاب الي معك أول مره اشوفه

انتبه معن لأيش يقصد الشايب ومسك كتاب ابوه وهو يقول: لا هذا مو كتاب مجرد .. مذكرة

الشايب: ما شاء الله بس شكله يجذب مثل الكتب، انت الي كاتبه؟

رد معن: لا هو يخص شخص عزيز

هز الشايب راسه، قبل ما يلتفت وراه ويشوف هالمراهق يزوره مره ثانية.

حرك عصاته وهو يشوف الثوب المرتب والشعر الي يوصل كتفه مجعد رغم نعومته وكثافته.

قرب منه الولد وهو يقول: سلام عليكم شيخ حكيم

حكيم: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

قرب الولد من كتب علم الفلك واخذ كتاب بعشوائية وبدأ يقرأه ..

لكنه بسرعة سكر الكتاب وتكلم: شيخ حكيم

حكيم: تفضل يا بدر

بدر: ادور على خريطة تخص منطقة الشمال

مشى بدر من ورا معن لكنه وقف مكانه على طول والتفت للكتاب

كان مو غريب عليه الكتاب، ولما شاف عنوان " اكتان "

توسعت عينه وتكلم بدون تفكير: معن؟

عقد معن حواجبه والتفت لمصدر الصوت الي ينادي بأسمه.

وما كان الا ولد اصغر منه

لكنه يشابهه فالملامح!

Continue Reading

You'll Also Like

448K 11.6K 30
عشقْتُ مجنونًا # كل اسبوعين في يوم السبت بارت جديد # الرواية تصنيفها أكبر من ال١٨
6K 244 12
المشكلةُ ليست في الثقة، و لكن في سوءِ إختيارك لمن تثقُ بهم، لذلك كن حذرًا. . . . تحذير⚠️ - عاميه. - الروايه مثليه ( حب من نفس نوع الجنس). ماتح...
204K 7.1K 11
، أنتَ لا تُجيدُ الخيانةَ فقطْ بَلَ ماهرٌ بِوفاءِ الخيانة .
234K 7.5K 34
لم نكن مُجرد صديقين عادِيين.