وَهْم [P.J]

By mar0_00

3.3K 254 1.1K

"هذا يعني أنَّ كلَ ماحصل ..كان وهم؟" :جوليا آلبرت :بارك جيمين Started in :27/8/2022 ended in: More

homecoming
birthday night
PARTY
Hair Tie
infection
Reunion
camping
The fake truth
RED DRESS
second chance
A new start
Pain of past
reproach
A memory

old friend

357 21 79
By mar0_00

"أنتِ نجمتي اللامعة وسط سمائي المظلمة"

__________________________

السابع والعشرون من سبتمبر
الثامنة صباحًا
___________________________

حينما كنت لا واعية.. و النومُ رمى ثقلًا على جسدي كأنه كتلةٌ من الحديد.
إقشعرّ قلبي حين شعرتُ بالنعومة الدافئة تتراقص على انحاء وجهي لتستقر على شفتاي ، إلهي كان غريبا حقاً..

للحظة تمنيت ان لا يختفي هذا الشعور.
لكنني استيقظتُ بالفعل أرفع سِتارَ عيناي أبصرُ مُسبب الفوضى داخل قلبي

"صباحُ الخير ملاكي"
قالها وكأن ما لفظهُ أسهلُ الكلام
حيثُ لايعلم أنّ هذا اللقب يجعل قلبي يُحَلِقُ عاليًا
حيثُ الغيوم يستقرُ بينها

"صباحُ الخير جيم"
نطقتُ بهمسٍ لتتسع إبتسامتي حينما إقترب مني يُلصقُ شفتاه بخاصتي بقبلةٍ لطيفة دغدغت مشاعري

"لاتعلمين كيف منعتُ نفسي من التعمق بها صغيرتي "

"لقد استيقظتُ للتو جيمين ارجوك"
قُلتها ضاحكةً لأقبّل خده لأعاود اغلاق عيناي
فلا قدرة لي على فتحهما

همهمَ لي ليعطي جبيني قبلةً قد انعشتْ دواخلي
ويعدّل خصلات شعري

"أميرتي النائمة ..أوَلَنْ تنهضي؟
اعددتُ الفطور لكلينا وسأطعمكِ أنا هذه المرة"

همهمتُ له أومئُ برأسي بينما ابعد الغطاء عني

"بالمناسبة ...رقبتكِ جميلة جدًا"
قالها يغمز وابتسامة جانبية لم تفارق شفتيه
حتى غادر الغرفة يُغلق الباب خلفه

أخذتُ عدة ثواني استوعب ماقاله
لأنني لم افهمه بداية
حتى تذكرتُ قبلاته ليلة أمس

"جيمين ستندم أقسمُ بالرب"
صرختُ بإستياءٍ غطى على خجلي فسمعته يضحك من كلامي على ما يبدو

و لإن ذهني قد غرق في استيائي منه ذاك الأحمق الوسيم لم أنتبه للغطاء الذي كان ملتفًا حول قدمي بسبب طريقتي في النوم كما يبدو، سقطتُ فجأة و انا اشهق قبل ان يرتطم جسدي على الارض و أنّيتُ جراء ذلك..

عبست بإعوجاجٍ طال فاهي، سأحرق سريرك جيمين.

إستقمت و انا أرجو الرب عسى ان يُبقي هذا اليوم
جميلٌ كَجمالِ صباحه

فليست كل الايام استيقظ بها على قبلات جيمين الصباحية

توجهتُ الى الحمام ادندن بكلمات اغنية سمعتها مؤخرا من جيمين ،رائع لقد اكتسبتُ هذه العادة منه

خرجتُ من الحمام أشدُّ روب الاستحمام حول جسدي
وبيدي منشفةٌ أجفف بها شعري

سِرتُ نحو خزانة الملابس
التي يضع بها جيمين ملابسي الخاصة
كوني آتي الى منزله كلما أُتيحت إليَّ فرصة

إرتديتُ تيشيرت ابيض اللون طويل نسبيًا
مع سروال اسود قصير مخطط الجانبين بالابيض

وقفتُ أمام المرآة أسرّح شعري لأتركهُ مسدولًا على ظهري ، رطبتُ بشرتي ووضعتُ ملمع شفاه
فقط

توجهتُ نحو المطبخ حيث مكان جيمين الحالي
أبصرتهُ يضع اكواب القهوة والشاي
على الطاولة عند صحن الفطائر

وانا متأكدة من كونه قد حضرّها بنفسه

"أرى أنّ السيد بارك قد علمك اساسيات تحضير الفطائر"
قلتها أستحوذُ على انتباهه مقتربةٌ اليه احتضن خصره
وأستند برأسي على ظهره

سمعتهُ يضحكُ فأبتسمتُ لا شعوريًا للحن ضحكته
التي داعبتْ قلبي وافترشته

"والكرواسون ايضًا عزيزتي
لأنه قد سمع عن طريق الخطأ انها فطوركِ المفضل"

أضافَ ليميل برأسه قليلًا يضعُ شفاهه أعلى جبيني
يعطيني قبلةً قد أيقظتْ فراشاتٍ أضلّتْ طريقها تستقر بمعدتي

"سأزورهُ قريبا في المقهى ..أشتقتُ له "

فصلتُ الحضن أتجهُ نحو غلاية الماء أطفئها ليداهمني
بأحاطة يديه لخصري
يميل برأسه على خاصتي

"سيكون سعيدًا بمجيئكِ ..أما الان إجلسي صغيرتي
ولاتُتعبي يداكِ الجميلتان "

قبلةٌ أُخرى حطتْ على وجنتي ممسكًا يدي يتجه بي نحو الطاولة ساحبًا أحدى الكراسي المحيطة بها
يُجلسني عليه

"لستَ مضطر للتصرف هكذا جيمين
اليوم كباقي أيامي العادية "
تذمرتُ أنظرُ إليه بينما يقوم بصبّ الشاي بكوبي
والقهوة له
ليجلس مكانه ويبدأ بتقطيع الفطائر داخل صحنه

"إخرسي عزيزتي ...ودعيني أطعمكِ "
ملأ شوكته ليقربها من فمي آكلها
همهمتُ بإستمتاع لمذاقها اللذيذ

"جيمين أمتأكدٌ أنك من حضرها؟لما طعمها مشابه لفطائر والدك ؟"

قمتُ بتقطيع الفطائر التي على صحني لكي أُطعم جيمين منها
ليدفع بيدي نحو فمي

"كُلي انتِ صغيرتي ..يجب ان تتغذيّ جيدًا
انتِ تفقدين الوزن بشكلٍ مرعب"
قطعةٌ أخرى أطعمني إياها ليُقرب كأس الماء من فمي
أروي عطشي به

"كل ما في الامر انني لا اشتهي الطعام "
بررتُ أبصُر عُقدة حاجباه ونظراته المؤنبة لي
حسنا ..ماكان يجب علي قولها

"لاتحاولي الكذب مرة اخرى أنتِ فاشلة بالتمثيل"
أطعمني اخر قطعة يعطيني كوب الشاي الذي صنعه

"أعلم جيدًا انكِ تمتنعين عن الطعام بسبب والدتكِ "

"جيمين انت تعلم ايضًا انني لا أُطيق الجلوس معها بمكان واحد ..ماذا عن تناول الطعام سويًا"
شربتُ من كأس الشاي لأعيده على الطاولة اتنهد

"اعلم هذا حبيبتي لكن يمكنكِ تناوله بغرفتكِ"

"عديني انكِ ستتناولين جميع وجباتكِ ولن تفوتي واحدة "
عيناه اللامعة ونبرة صوته الحانية قد
اضعفتني لأومئ له

"أعدك بهذا جيمين"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"قادمة"
ندهتُ أجيب جيمين الذي يستعجلني لأنتهي من تجهيز نفسي
ارتديتُ فستان بسيط زهري اللون ذو اكمامٍ طويلة ،
فتحةٌ عند منطقة الصدر تُظهر عظما ترقوتي
التي استراحت عندها قلادتي
التي اتخذت شكلًا من الهلال ونجمتهُ
ضيقُ الفستان احاط خصري ليبرزه
وقُصرهُ قد أظهر لمعان افخاذي ،
مع حذاء فضي ذو كعبٍ مرتفع

قمتُ بتسريح شعري أسدله على أكتافي ،
وضعتُ أحمر شفاه وردي يلائم فستاني
وبالسواد قد رسمتُ محيط عيناي يُبرز زرقتها.

ولن انسى الخاتم الذي احاط بنصري
يُعلن ملكيتي لهذا الرجل

اختتمتُ مظهري أرشُ نفسي من عطري المفضل
الذي اشتراه جيمين ليبقيه عنده

خرجتُ من الغرفة مسرعةً أغادر المنزل حاملةً حقيبتي الفضية اضع بها هاتفي

"آسفة لم اقصد التأخر"
جملة كنتُ انوي قولها لكنني تسمرتُ مكاني
عند رؤيتي للمنظر امامي

كان جيمين يستند بظهره على سيارته السوداء
يرتدي قميص ابيض اللون عانق عضلات صدره ويداه بمثالية
بنطال رسمي ذون لون اسود احتضن افخاذه وحزام جلدي احاط خصره
حذاء جلدي اسود اللون
وساعة سوداء قد عانقت معصمه
وبالطبع الحلقة الفضية التي تحيط بنصر يده اليُمنى تُظهر انه ملكٌ للأنثى الواقفة امامه

"نجمتي ..تبدين فاتنة جدًا"
نطق عند وقوفي امامه ليعانق يدي بخاصته يرفعها نحو
فمه يطبع قبلة عليها

"ماذا عنك ياهلالي؟ كأن الاثارة قد خُلِقتْ لك "
حين نطقي لجملتي دنى مني يُقبل وجنتي
بأبتسامة أقل مايقال عنها خلابة

"لِي ..أنتِ نجمتي اللامعة وسط سمائي المظلمة"

"جيم...أنتَ ملاذي الوحيد في حياتي الخانقة"
قبلةٌ أخرى كانت من نصيب شفتي
فقد إندمجت نعومة شفتاه الثخينه مع خاصتي
بقبلةٌ ذات طابعٍ لطيف كما هو صاحبها

"شفتاكِ مِن ألذ ماتذوقت بحياتي كلها"
قبلني مرة أخرى بسطحية يفصلها ثم يترك أثر شفاهه على جبيني

"تفضلي يا امرأتي "
قالها عند فتحه لباب السيارة يشير لي بالركوب
وكم راقت لي امرأتي تلك

إمتثلتُ لما قال لأجلس على مقعدي يُغلق الباب بعدما ترك قبلة على وجنتي
يركبُ جالسًا في مقعده
حيث يكون هو السائق
ليشغل السيارة منطلقًا حيث وجهتهُ التي امتنع عن اعلامي بها

"انت تعلم انني صاحبة فضول قاتل "
تذمرتُ أزم شفتاي للأمام بعبوسٍ لطيف
ليمد يده نحوها يقرصها بأصابعه

"لن اخبركِ حُبي لا تحاولي ارضاخي بتصرفاتك اللطيفة هذه"
أعاد يده لتعانق خاصتي
يملئ فراغات اصابعي بخاصته

"انت لئيم حقًا"

"اعلم هذا جيدًا"
صوت ضحكته رنّت داخل جدران السيارة
كانت ذات لحنٍ عَذِب
رفرف لها قلبي وتراقص فرحًا

"كأن ضحكتكَ دواءٌ لكلِ داء "
أخبرته اتأمل جانب وجهه ، يبدو رجولي حقًا
عكس دواخله الطفولية التي تظهر عندما نختلي بمفردنا

فكهُ البارز قليلًا أنفه المثالي وشفتاه الثخينة
حاجباه التي تعلو عيناه احادية الجفن
ووجنتاه اللطيفة

"وسيم صحيح؟"
سؤاله لم يكن غريبًا ..فقد اعتدتُ عليه كلما تأملتُ وجهه يسألني عما ان كان وسيمًا
وكان جوابي الوحيد هو

"وسيمٌ بطريقة مثالية ، تجعلني أرغب بتخبئتكَ داخل قلبي اخاف أن تسرقك الفتيات مني"

"كيف يتجرأن..وانا مُلكٍ لأميرتي الصغيرة ؟"

"احسنتَ قولًا حبيبي انت ملكٌ لي ".

"صغيرتي ..اغمضي عيناكِ وعديني انكِ لن تفتحيها حتى أأذن لكِ، حسنًا؟"

نطقَ حين فتحَ باب مقعدي يساعدني على فتح حزام الامان

"لما؟مالذي تخفيه عني؟"
أغمضتُ عيناي اتمسك بذراعاه استقيم خارجةً من السيارة

"انها مفاجأة صغيرة تبعدُ بضع خطوات من هنا "

"لم أركن السيارة عندها حتى لاتريها وتفسد "

كان يساعدني على السير ينبهني ان كان هنالك صخور او ارض رملية

"جيمين لا تُفلتني أرجوك"
تمسكتُ بذراعاه جيدًا أخشى السقوط لكون الارض غير مستوية

"لن اجرؤ على التفكير بهذا أبدًا ..سأبقى متسمكًا بكِ حتى النهاية حبيبتي "
قَبّلَ وجنتي لنتوقف اخيرا عند مكان مجهول لم أبصرهُ حتى الان

"إسمحي لمحيطي أن يشاهد ماحضرته له "
تمثلتُ لقوله أفتح عيناي لأشاهد سيارة بيضاء جزئها الخلفي مفتوح يملؤه شتّى انواع الزهور
والكثير من البالونات المعلقة بها
وهنالك كعكعة تتوسط طاولة صغيرة تحمل كؤوس زجاجية مملوءة بالنبيذ العتيق

تجولتُ ببصري نحو المكان ..كنا على تلٍ شاهق الارتفاع يملؤه الخضار من كل اتجاه
حيث الاشجار والعشب والازهار البيضاء الصغيرة ..كانت زهور النرجس التي أُحبها

"مفاجأة "
همسٌ خافتٌ عند أذني خرجَ من ثغر مالِكُ قلبي
احسستُ بيداه تعانق خصري يقربني نحو جسده
لأشعر بعضلات صدره ضد ظهري

دمعة قد وجَدَتْ مهربًا من سِجن عيناي
لتلحقها اقرانها مسببةً إبتلال وجنتاي

لم اتوقع يومًا ان احتفل بميلادي بهذه الطريقة اللطيفة
رغم ان علاقتي بجيمين مرّ عليها ثلاث سنوات
لكنني لم استطع الاحتفال معه
كوني ابقى في غرفتي ادرس لأختباراتي

"حاولتُ ان يكون المنظر مثاليًا يستحق لمحيطي ان ينظر له "
يقصد بمحيطه عيناي ..وكم احببتُ عيناي بسببه

"لم يكن عليكَ فعل هذا جيمين..أعني.."
قاطعني يسحب شفتاي بقبلةٍ فاضتْ بها مشاعري
ليزداد بكائي
إمتصّ شفتي العلوية ليسحب السفلية داخل ثغره يمتصها هي الاخرى
يديه التي تحيط خصري ادارتني كي اقابله تمامًا
يلصقني بجسده يصنع احتكاكًا بين جزئينا

رفعتُ يدي احيط رقبته والاخرى أعبث بها بشعره
أبادله القبلة
التي اتخذت مجرى اخر حيث اعتصر خصري بيده لأتأوه
يتخذها حجةً كي يدخل لسانه يستكشف جوفي
ويراقص لسانه خاصتي

تذوقتُ طعم النعناع من علكته المختلط بطعم الشوكولا
لأحمر شفاهي

فصلتُ القبلة عند حاجتي للهواء
ليلصق جبيني بخاصته نلهث ونحاول تنظيم تنفسنا

يده التي تحيط وجهي قامت بمسح آثار الدموع على وجنتاي بيقترب مقبلًا عيناي

"كان عليّ فعلها ..لأنكٌ تستحقين الافضل صغيرتي "

"وبالطبع انا الأفضل "
انهى جملته بإبتسامة واثقة جعلتني افقد الباقي من عقلي واضحك بصخبٍ على ماقاله

"ماذا؟أتنكرين هذا؟أولستُ الافضل في محيطي؟"

"أبدًا ،ولن اجرؤ على النكران ..أنت الافضل جيمين
محظوظةٌ بكَ أنا"
قبّلتُ خده ادفن وجهي داخل صدره عندما احاطني
بعناق دافئ كدفئ علاقتنا

"على هذا المنوال لن نتذوق الكعكة "
نطقتُ فقام بفصل العناق يطبعُ قبلةً على جبيني
ولأنه يعلم انني احبها يفعلها دومًا

"ما الحاجة من كعكةٍ وأمامي الطبق الرئيسي؟"
غمزَ نهاية كلامه لأضرب صدره بقبضتي ،إبتعدتُ عنه اتوجه للسيارة التي قام بتزيينها

رأيتهُ يتقدم نحو الطاولة يضع الشموع على الكعكة
كانت تسعةَ عشر شمعةً
أشعَلها ليحمل جيمين الكعكة بين يداه يقتربُ مني
بأبتسامة واسعة

"joyeux anniversaire à toi, joyeux anniversaire à ma chérie, joyeux anniversaire à mes yeux d'océan, joyeux anniversaire mon amour"

لأول مرة اسمعه يتحدث الفرنسية
كلا بالحقيقة هو لم يتحدث ..هو غنى لي
"ميلاد سعيد لكِ ،ميلاد سعيد لفتاتي الجميلة،
ميلاد سعيد لعينيّ المحيط، ميلاد سعيد حُبي"

"كل عام وانتِ بخير ..ملاكي "

دموعي قد وجدت طريقها لتهرب من عيناي
ولم استطع منعها
احلامي وامنياتي تتحقق معه
مع جيمين وفقط

"توقفي عن البكاء صغيرتي وتمني امنيتكِ الان"
مدّ يده يمسح دموعي بينما الكعكعه بيده الاخرى

جمعتُ كفاي اشبكهما وجهي
أُغمض عيناي لأسمع امنيات قلبي
اولًا ومن ثم عقلي ..

"أطلبُ منكِ الاستعجال حُبي إن لم تُحبي ان يكون مذاق الكعكة شمعًا بدل الشوكولا "
ضحكةٌ خافتة أطلقتها لأفتح عيناي
أزفر الهواء لأطفئ الشموع اخيرا
تحت صراخ جيمين وهتافاته

"اهلًا بكِ في عالم البالغين حبيبتي "
ضحكتُ بصخبٍ لأحتضنه بقوة أتجاهل تحذيراته بشأن سقوط الكعكعة
ليحيط خصري بعدما اعادها على الطاولة

"سعيدةٌ انني ابتدأتُ عامًا جديدًا معك جيمين
لايمكنني التعبير عن مشاعري لكن ..انا ممتنةٌ لكَ لأنكَ لم تفكر بتركي أبدًا وبقيتَ معي رغم كل المشاكل التي حصلت بيننا
سعيدةٌ انني بلغتُ السن القانوني لأكون حُرة وأتخذ قراراتي بمفردي
وأول قرار هو انني اوافق على الزواج منكَ
لم انطق بموافقتي ليلة أمس
لكن الان ..انا موافقة لأكون حبيبتك وزوجتك الى نهاية عمرنا
والدةُ أطفالنا وجدّة أحفادنا

جيمين أنا احبكَ حبًا جمًا فلا تقتلني ببعدكَ عني
ولاتترك يدي مادمنا على قيد الحياة "

"وإني لأعدكِ بهذا يا نجمتي"

اختتمنا كلامنا بقبلةٍ تغلغل مفعولها
الى أعماق قلبي النابض بأسمه

شفتاه تمتص علويتي تارةً والسفلية تارةً أخرى
يعطي لكل واحدةً حقها
احتضانه لخصري وتقريبي منه ليُسهّل عليه إنحنائه نحوي متعمقًا بالقبلة يُدخل لسانه جوفي كي يُراقص خاصتي

كنا بعالمنا الخاص حتى فصلنا القبلة بسبب رنين هاتفي
المتواجد بحقيبتي المرمية على الارض

إنحنيتُ احملها أخرجه منها أتفقد الاتصال
لأجد خمس مكالمات من رئيسة الخدم
السيدة بانغ

نبض قلبي بخوف كون مكروه قد حصل ربما
كنتُ أنوي الاتصال بها
لكنها باغتتني بمكالمة أخرى لأجيبها فورًا

"جوليا عودي فورًا للمنزل والدتكِ عادت "

رجفةٌ قد سرت بجسدي أدت لسقوط هاتفي أرضًا
يُفزع جيمين الذي كان يقطع الكعك
يناظرني بأستغراب تام

أشعر كأني دخلتُ دوامة سوداء
حيث احاطني السواد من كل الجهات
أرى جيمين يبتعد شيئًا فشيئًا كما الحال مع صوته
الذي لم يتبقى سوى صداه مناديًا إسمي

لا أمتلكُ الطاقة الكافية للحراك
بقيتُ واقفةً مكاني حتى تم دفعي الى هاوية سوداء

صرخةٌ قد دوت أرجاء المكان الذي اتواجد به
كنتُ أبكي بهستيرية أرفض فتح عيناي
اخشى الحراك حتى لا أسقط مرة أخرى

"آنسة جوليا أرجوكِ اهدئي "

صوتُ أمرأة تردد صداه داخل عقلي
يُشجعني على فتح عيناي لستُ بتلك الشجاعة لأفعلها
وأشاهد نفسي متحطمة عند تلك الهاوية

"آنسة جوليا هل تسمعينني؟أن كنتِ تفعلين إفتحي عيناكِ"

تبّدل صوت المرأة ليحل محله صوت رجلٌ
قد بدى مألوف لي

فتحتُ عيناي ببطئ ليداهمني ضوء ساطع لأعاود اغلاقهما بسرعة

"جوليا أرجوكِ إفتحي عيناكِ مرة اخرى حتى تعتادِ على الضوء"
وسعتُ جفناي مرة أخرى لأبصر سوكجين صديق والدتي يرتدي مأزر العمل خاصته ويوجه بالضوء نحو عيناي يفحصهما ليتأكد من كوني أبصر جيدًا

جُلتُ بعيناي أرجاء المكان
إنها غرفتي وانا على سريري
رأيت رئيسة الخدم السيدة يون
وآيسول عند جانبي الايمن من السرير
وسوكجين على الجانب الايسر

"ما الذي يحدث ؟"
تشحرجَ صوتي عند نطقي لكلماتي لتمد لي آيسول كأسًا مملوء بالماء أتجرعه بسرعه
كنتُ أحتاجه

"لقد أغمى عليكِ ليلة امس عندما كنتِ بالشرفة وكان سببه الارهاق "

"انتِ الان بخير فقط تحتاجين بعض الراحة إنتبهي لصحتكِ جوليا "

أومئتُ له أشاهده يحمل حقيبته ويخرج من الغرفة تتبعه آيسول والسيدة يون قد أغلقتْ الباب خلفها

تنهيدةٌ عميقة أفرغتُ بها إرهاقي أرفع يدي صوب عيناي
لأبتسم بسخرية

"كيف تجرأتُ على التذكر حتى "
أبعدتُ الغطاء عني أنهض من السرير
لأتوجه نحو الحمام
كي أستحم وأُجهّز نفسي لأذهب للمستشفى
كونه أول يومٍ عمل لي

كانتْ الساعة تشير الى العاشرة والنصف صباحًا
حملتُ هاتفي ومأزري الابيض بيدي
أخرج من الغرفة بعد أرتدائي
لبنطالٍ قماشي أسود اللون مع قميص حريري أسود اللون ذو ياقة بيضاء تُظهر رقبتي وقلادتي المعلقة بها
التي لم استطع التخلي عنها

أرتديتُ حذاء ذو كعبٍ عالٍ لم يختلف لونه عن ملابسي
في حين تركتُ شعري القصير ينسدل على اكتافي
أُعيد خصلةً خلف أُذني كي أُظهر أقراطي التي إتخذت شكل نجمةٍ صغيرة

رششتُ من عطري أعيده لحقيبتي السوداء
بينما أُخرِج مفتاح سيارتي
حينها لمحتُ السيدة يون تتقدم مني تعطيني انحناءة صغيرة

"آنستي الفطور جاهز"
نبستْ بإبتسامة صغيرة بادلتها إياها لأنفي برأسي أجيبها

"لاشهية لي ثم انني قد تأخرتُ عن العمل لذا عليّ الذهاب "
لم تعترض على كلامي تنحني مرة اخرى
لأتركها أخرج من المنزل أتوجه حيث المرآب

أعطيتُ المفتاح للسائق كي يخرجها لي وقد فعل
لأركب مغلقةً للباب أتجه نحو المستشفى

نزلتُ بعدما ركنتُ السيارة في الكراج
أمشي بخطواتي داخل المستشفى أتجه الى مكتبي الذي قد اعطته لي والدتي فهي قد خصصت مكتبًا لي عند عودتنا الى هنا رغم أنني لم اتخصص بعد

كان الجميع مهتم بعمله كلٌ من الاطباء والممرضين
منتشرين في أرجاء المكان

"صباح الخير طبيبة جوليا "
فتاةٌ في بداية العشرينيات ترفعُ شعرها البُني على شكل كعكة صغيرة مع غرتها التي أخفتْ جبهتها وجزءٌ بسيط من عينيها ذات اللون العسلي وقفتْ أمامي تنحني قليلًا
مرتديةً زي الممرضين
أذًا انها ممرضة

"صباح الخير .."
شعرتُ بالاحراج لعدم معرفة إسمها ولكونِ لم أخرج نظاراتي من الحقيبة لم استطع قراءة إسمها على البطاقة المتواجدة فوق ملابسها

"ستيفاني، أسمي ستيفاني
وقد عينتني الطبيبة ليا لأكون مساعدتكِ هنا"

اومئتُ مبتسمةً لأتذكر قول والدتي انها ستعين لي مساعدة تخبرني بتفاصيل المرضى الذين سأكشف
عن حالتهم حتى يحين موعد تخصصي

"أهلًا بكِ ستيفاني ..سأذهب لمكتبي أضع اغراضي ..أرجو منكِ جلب الملفات الني اوصتكِ بها والدتي "

اخبرتها لتومئ لي مبتعدةً لابتعد بدوري أيضًا أتوجه نحو مكتبي

"كيم جو هي بعمر الخامسة مصابة بسرطان النخاع عمليتها الجراحية ستكون عندما نجد لها متبرع
لكون نخاع والداها ليس بمطابق لخاصتها
تأخذ العلاج الكيميائي كل اسبوعين "
شرحتْ لي ستيفاني وضع الطفلة الجالسة أمامي ترسم لوحةً ذات ألوان زاهية تجلس بقربها والدتها

"جونغ ووك بعمر السابعة مريض قلب
منذ كان رضيعًا ..قمنا بتركيب جهاز قلب له ويأتي لهنا كلما سائت حالته "
كان هنالك فتى صغير ينام على سريره بسلام ووالده ينام على الكرسي المتواجد قرب السرير
ممسكين بأيدي بعضهم

أكملتْ ستيفاني شرح أغلب حالات الاطفال التي سأبدئ بالأشراف عليها ك مرحلةٍ أولى لي

استأذنتني الذهاب لتفقد باقي المرضى
أخذتُ منها الملفات اقرأهم اثناء سيري بالممر المؤدي لمكتبي

لم اشعر بشيءٍ حتى اصطدمت بجدارٍ صلب أسقطني أرضًا
او أن هذا ما ظننته ،لكنه كان رجلٌ وعلى مايبدو طبيب من مأزره الابيض

نهضتُ بسرعة أنفض ملابسي لينحني هو يحمل الملفات التي سقطتْ من يداي ونظارتي أيضًا

"أنا اعتذر لم انتبه لطريقي"
إعتذرتُ بصدق أأخذ الاوراق منه لأسمع قوله ب لا بأس

كنتُ أنوي الابتعاد لكن ..

"جوليا ..أهذه انتِ حقًا"

تسمرتُ مكاني أعاود النظر أليه لم تكن ملامحه واضحة لي لذا أرتديت نظاراتي

"عذرًا هل أعرفك؟"
عقدتُ حاجباي أحاول تذكر ما إن قابلته يومًا ما

"انا نامجون ...كيم نامجون "
توقف قلبي عن النبض لجزءٍ من الثانية
ألمح أسمه على مأزره أتأكد من صحة قوله

أضطرب تنفسي أعاود النظر إليه بهلع

"انا حقًا إشتقتُ لكِ ..مرت سبع سنواتٍ أليس كذلك"
صوته لم يتغير أبدًا كيف لم أتعرف عليه
إنه ..صديقٌ قديم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"جوليا"


"جيمين"

رأيكم؟

.

أكثر مومنت حبيتوه؟

.

جوليا وجيمين ؟

.

سقوطها من الهاوية؟
حلم او حقيقة؟

.

نامجون؟

.

توقعاتكم؟

.

2706 كلمة تمت بسلامة 🤦🏻‍♀️

الى لقاءٍ آخر من "وَهْم"


Continue Reading

You'll Also Like

13.1K 1.3K 51
-أ تَعنـي أنَ كُلَ شَيئ قَد بَدَء بِسَبَب ذلِك ألعَصفور؟! -أنه لَيس كأي عَصفـور ، أنهُ عَصفور تويتَر. بارتـات قَصيرة~ مُكتَـمِلة~ ٭بـدأت بـ 10/09/2...
122K 8.8K 13
كان جمالها مربكا، لدرجة تجعل حديثي الذي رتبته لاسبوع يتلاشا فور رؤيتي لها~ ▫جيون جونقكوك ▫بارك هانابيل فصول قصيرة ✨ 1#kpopidols 1#kpopimagines 1#f...
371K 22.8K 19
'لَا تَثِق بالرّجال' "كَانت تِلك مَقولة بارك لُورين والتي تضعها في المُقدمة،لأن الرّجال في نظرها شَيطان خُلِقَ مِن طِين،لكن هل ستبقى تمقِت الرّجال لل...
69.4K 5.4K 13
رافقت الشقراء و السمراء، عرِفتُ الحسناء و الشمطاء، رأيتُ الفتياتُ أشكالاً و ألواناً و لكن مالم أتوقعه أن يتعلق قلبي بحورية بحر. .. هل دقات قلبي اللعي...