وَهْم [P.J]

De mar0_00

3.3K 254 1.1K

"هذا يعني أنَّ كلَ ماحصل ..كان وهم؟" :جوليا آلبرت :بارك جيمين Started in :27/8/2022 ended in: Mai multe

homecoming
old friend
PARTY
Hair Tie
infection
Reunion
camping
The fake truth
RED DRESS
second chance
A new start
Pain of past
reproach
A memory

birthday night

315 30 31
De mar0_00

"ليلة الميلاد"

_____________________

ليلة السابع والعشرون من سبتمبر
العاشرة مساءً
_______________________


"انتظري عندكِ انسة آلبرت"

إلهي
لستُ مستعدة لسماع اي شيءٍ قد يُحزنني منها

"نعم"
نطقتُ اثناء استدارتي لها أقفُ بإعتدال ورأسٍ منحنٍ قليلًا

"اتظنين انني غافلةٌ عمّا تفعلينه أو تخططين له؟اتظنين انني سأترككِ تفعلين ماتشائين كما السابق؟"

نبرة صوتها كانت غاضبة وجدًا ، لم اكن مهتمة بكلامها على كثر اهتمامي بعلوِّ صوتها
فقد كان مرتفع كفايةً ليجعل جميع الخادمات يقفنَ عند باب المطبخ الذي يقع قِبالتي

"لا أفقهُ شيئًا مما تقولينه أُمي ،أستأذنكِ فأنا متعبةٌ بِحق وأحتاج للراحة "


كانت خطوة واحدة كنتُ سأخطوها للتوجه نحو غرفتي
لكنني لم استطع بسبب الصفعة التي حطتْ على وجنتي
والتي تسببت بسقوطي أرضًا لشدة قوتها

يا للسخرية فتاةٌ راشدةٌ بعمري تتعرض للصفع من والدتها فقط لأنها تريد فضَّ هذا الشجار قبل حدوثه
لكن لا وألف لا مادامت والدتي على قيد الحياة لن أحصل على ما أريد

"إنهضي"

نبرتها الآمِرة هذه كم كرهتها
نهضتُ أُنَفِض فستاني بينما ابتلع غصتي
لأطئطئ رأسي بأسفٍ على حالي ، لقد اصبح الامر مُتعب جدًا

"إياكِ والاقتراب من كيم تايهيونغ جوليا ،لن ارضى بهذا ابدًا "

نطقتْ بينما توجه سبابتها نحوي وعيناها المُحذِرّة كانت مخيفة حقًا

"حاضر ...أمي"

حتمًا كانت اصعب كلمتان قد نطقتُها لهذه الليلة
حاولتُ بشدة اخفاء غصتي ونجحتُ بهذا

"اذهبي الى غرفتكِ ولا أريدُ لمح وجهكِ حتى الصباح فهمتِ؟"

أومئتُ لها برأسي حينها

أشارتْ لي بالذهاب لأحمل حذائي واتجه نحو غرفتي بهدوء
اتجاهل نظرات الخادمات وهمساتهنَّ

لستُ مهتمةً الان بما يتحدثنَّ عنه
كل مااريده الاختلاء بمفردي

اغلقتُ باب غرفتي ،اجلس عندها متكئةٌ بظهري عليها
انظر للفراغ بهدوء

افكار عديدة تجوب فِكري
لكن عقلي لابستجيب لها ، وهذا مايجب ان يحصل

نقلتُ بصري من الارضية الرخامية ذات اللون الرمادي
لأجوب بنظراتي زوايا غرفتي

لم تتغير عن السابق مازالت كما هي عدا بعض
التفاصيل الصغيرة كلون الستائر ولحاف السرير

كان سريري ذو اللحاف الاسود يتوسط الغرفة ملجأ احزاني لطالما بكيتُ عليه أيامًا وليالي

ولم يسمع نحيبي غير جدران الغرفة المطلية باللون الاسود كما كانت رغبتي

فوق السرير توجد لوحتان قمتُ برسمهما اثناء مراهقتي التعيسة

نافذةٌ كبيرة على يسار السرير تُفتَح على منظر الحديقة الخلفية للمنزل
ومابين النافذة والسرير كرسي صغير
كنتُ أتوسطه حين أشكي همّي للسماء حُزنًا وقهرًا على حالي

نقلتُ نظري نحو الحائط المقابل لسريري
والذي يحوي على ثلاثة رفوف فارغة من الكتب
فقد تم حرقها جيمعا قبل سنواتٍ عدّة
كما الحال مع قلبي

أسفل الرفوف يوجد مكتب متوسط الحجم باللون الابيض وكرسي باللون الاسود

لطالما شهد هذا المكتب على انهياراتي
عندما كنتُ ادرس

واخيرا وليس آخرًا
المرآة الكبيرة الموضوعة امامي بكل فخر
تعكس شكلي الخارجي
وياليتها تعكس الحرب التي بداخلي لعّلهم يشفقون على حالي ويتركونني وشأني

حينما كنتُ في الخامسة عشر من عمري
كنتُ أقف امام هذه المرآة
اتأمل زرقة عيناي شبيهة المحيط
رموشي الطويلة التي احببتها
لانني ورثتها من والدي
وجنتاي الممتلئتان التي يقرصها ابي كلما رآني في صغري
شعري الاسود الطويل الذي يصل لمنتصف خصري

والان؟
قصصتُ شعري ليصل الى كتفي
وجنتاي الممتلئتان اختفت
محيط عيناي بَهُتَ واصبحت امواجهُ معدومة
تحيطه الهالات السوداء من كل جانب
اما عن رموشي؟كانت تتساقط في السنوات الاخيره ..لتصبح قصيرة تبرز فقط عندما اضع المسكارا

قاطع حبل افكاري ونسيج ذكرياتي رنين هاتفي
لأنهض بتكاسل نحوه

ياللروعة اصبحت الساعة الثانية عشر منتصف الليل
وهاهو ذو الرقم المجهول يتصل كما يفعل كل عام
في هذه الساعة وفي هذا اليوم بالتحديد

"تفضل ..قُل ماعندك"
نطقتُ حين فتحتُ المكالمة واضعةً الهاتف عند اذني

"كل عامٍ وانتِ بخير ..ملاكي"

تم اغلاق المكالمة
مرت سبع سنوات وحتى هذه اللحظة
انا اتلقى هذا الاتصال في تمام الساعة الثانية عشر عندما يحين موعد ميلادي يتصل ليهنئني وفقط
وعند انتهاء المكالمة واحاول الاتصال به مرة اخرى
اجد الخط قد أُغلِقَ أيضًا

انا اعلم جيدًا انه هو من يتصل بي
لكنني أنكر دائما أرفض تصديق هذه الحقيقة

رميتُ الهاتف بأهمال على الطاولة التي عند سريري ،
اتجه نحو خزانة ملابسي أُخرج منامتي
والتي كانت عبارة عن توب اسود دون أكمام وبيجاما سوداء مع قميصها
لأرتديها خالعةً للفستان الذي قد سرق قلبي لهذه الليلة

اتجهتُ الى الحمام اغسلُ وجهي امحي آثار المكياج عنه لأغسل اسناني واخرج

تلحفتُ السرير ناظرةً لساعة هاتفي
واجدها الثانية عشر والنصف
هذا يعني ستصل رسالة عند ...

أجل عند الثانية عشر و واحد وثلاثين دقيقة
من نفس الرقم

"لطالما تمنيتُ تقبيلكِ وإحتضانكِ في هذا التوقيت بالضبط ليكون الهلال ونجومه شهودًا على اكتمال أجسادنا وكذا أرواحنا

لاتعلمين كم اشتاقكِ واشتاقُ رؤية محيط عيناكِ
لاتعلمين كم اشتهي تقبيل خداكِ
لاتعلمين كيف اتمنى وجودكِ الان بين احضاني
استنشق عِطرَ شعركِ
واتذوقُ رحيقَ شفتاكِ

كوني بخير ..ملاكي"

كلُ عام رسالة جديدة تستحوذ على قلبي
كلُ عام استرجع بها ذكرياتٍ يستوجب عليَّ نسيانها
وكيف اجرؤ وصاحبها يسكن فكري وقلبي؟

رغم كل ماحصل ..لم استطع نسيانه
او حتى كُرههُ

مسحتُ دموعي بخشونة أرمي هاتفي على السرير أنهض عنه متجهةٌ نحو شرفة غرفتي

فتحتُ النافذة الزجاجية بوسعها لأخرج
واتكئ بيداي على اسوار الشرفة

أراقب الحديقة المملوءة بالأزهار
لكوني اتشارك صفة حُبي للأزهار مع والدتي

مازلتُ اتذكر ذلك اليوم الذي قمنا بزرع الأزهار سويًا
وبعدها قامتْ والدتي بتوظيف فلاحان للأعتناء بها اثناء غيابنا عن المنزل

الذكرى الجميلة الوحيدة مع والدتي

تنهيدةٌ خرجت من اعماق صدري تخلصتُ بها من طاقتي السلبية لأرفع رأسي بأتجاه السماء

اشاهد الهلال الذي ينتصفها والنجوم تحومُ حوله
وتعبث بأرجاء الظلام

"تبدين سعيدة جدًا هذه الليلة ..مالسر وراء لمعانكِ"

نطقتُ أُخاطب تلك النجمة اللامعة بشدة عكس قريناتها
فقد كانت مميزة عن الجميع
اكبرهن واشدهن لمعانًا

أبتسمتُ بخفة لأسمع صوت ضحكات على بعد خطواتٍ مني ..

كانت لشابٍ ذو شعر اسود اللون يرتدي
سروال منزلي باللون الاسود وتيشيرت برتقالي
يحتضن خصر فتاةٍ ذات شعر اسود طويل
ترتدي منامة سوداء اللون كخاصتي تماما
لم تكن ملامحهما واضحة أليّ فقد كانا يعطياني ظهرهما

"أتعلمين في صغري كنتُ اتمنى ان اقف انا ومن يهواها قلبي تحت ظلمة السماء
أحتضنها وأُقبلها ويكون الهلال شاهدٌ لمدى حبي لها "

نطقَ كلماته بصوتٍ عذب
لتجيبه هي قائلةً

"أتعلم؟في كل ليلة ميلادٍ لي حين تتجاهله والدتي
اجلس في الحديقة واتأمل السماء
اتمنى حينها ان احصل على من يحبني ويهتم بي
ويحتفل معي بميلادي
واظنني وجدتُ من كنت اتمناه"

هذا الصوت والكلمات والمشهد يبدو مألوفًا
لم استطع كبح فضولي للأقتراب منهما

أردتُ تأكيدَ شكوكي ..ان اللذيّن امامي
ليسا من أُفكر بهما ..صحيح؟

وها انا اخطو خطواتي ببطء اتجه نحو الجانب فقط لأحاول لمح وجهيهما

"لِي ..عند اول مرة لمحتكِ بها علمتُ اننا سنكون معًا في فترة من الفترات ..
ولأنني احبكِ ولا أستطيع الابتعاد عنكِ ولو لثانية فقط ..ها انا الان .."

عند ابتعاده عنها قليلًا راكعًا على احدى ركبتاه يُخرجُ علبة مخملية اللون صغيرة الحجم إلتفتتْ إليه هي لأراها واضحة الملامح ...
نفس العينان نفس الانف ونفس الشفاه
الوجنتان والشعر وكل شيء
إنها

أنا ...

وهذا يعني ان هذا الشاب هو

"جيمين ...انت تمزح صحيح؟"

قالتْ تنظر اليه بدهشة تحاول كبح دموعها
حالما فتحَ العلبة ليظهر منها خاتما فضيّ تتربع عليه ألماسة لامعة صغيرة الحجم

"جوليا آلبرت ..هل تقبلين الزواج بي ؟انا بارك جيمين حبيبكِ وصديقكِ وعند موافقتكِ زوجكِ المستقبلي"

نطقَ بأبتسامة واسعة

كنتُ انفي برأسي لها
عقلي يصرخ بأرفضي ولاتقبلي ابدًا
بينما قلبي يتخبط داخل قفصي الصدري يحاول الخروج من مكانه لينطق صارخًا بموافقته

"أرجوكِ أنا اترجاكِ أن ترفضي أرجوكِ"

كنتُ أصرخ عليها
على نفسي السابقة
لكنها لم تستمع الي

لتهمس هي الاخرى بموافقتها
جعَلَتهُ ينهض يُلبسها الخاتم
يُلصقُ شفاههما مع بعضها بقبلةٍ
لطالما كان ملمسها ناعمًا وجميلٌ أثرها على شفتاها

"أخبرتكِ ان ترفضي واللعنة ..ارفضيه
انه كاذب لايحبكِ توقفي لاتبادليه ..سيترككِ بالنهاية"

كنتُ اصرخ بهستيرية أحطم المزهريات الموجودة على اسوار الشرفة والكرسي والطاولة الصغيرة بالزاوية

كنتُ أريدُ من تلك الصورة ان تتلاشى لكنها ترفض ذلك

مازالا امامي يقبلان بعضهما يحتضنُ خصرها
وتحيطُ عنقه

"لا ..لا يمكنني تحمل الفُقدان مرة أخرى أرجوكِ أتركيه"

همستُ بوهنٍ أحارب كي ابقى ثابتةً مكاني
لكنني فشلتُ لأسقطَ أرضًا
حينما تلاشى منظرهما من امامي وكما الحال مع كل مايحيطني
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
In the next part
في البارت القادم

"جوليا! ..أهذهِ أنتِ حقًا "

"عذرًا لكن هل اعرفك؟"

.
.
.
.
.
"انها تفقد نبضها بسرعة جهزوا حُقن الادرينالين "

"لايمكننا اعطاؤها للمريضة ..قد تموت بسببها ولن نخاطر بأسم المستشفى بالطبع "

.
.
.
.
"أنا اعتذر نيابةً عني وعن الطاقم الذي ساعدني في هذه العملية "

"أتظنين ان الناس فئران تجارب لدراستكِ الفاشلة؟"

.
.
.
.
.
.
.
"لستِ بشخصٍ مُرَحبًا به هنا ..اخرجي الان"

"كيف تجرؤين على فعلها؟من سمح لكِ بهذا؟"

"إياكِ وقولها ...رجاءً أخرجي لدينا زبائن كثيرين ولا اريد ازعاجهم "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"ملابس جيمين"

"منامة جوليا "

"غرفة جوليا"

"الى لقاءٍ آخر من "وَهْم"

Continuă lectura

O să-ți placă și

3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
5K 461 7
"الملاكم جيون جونغكوك هنا لحمايتك" -جيون جونغكوك -يون ميشا بداية النشر: 2023/08/19 -الرواية خالية من العلاقات الشاذة وكل ما يدعمها. يمنع منعا باتا ا...
69.3K 5.4K 13
رافقت الشقراء و السمراء، عرِفتُ الحسناء و الشمطاء، رأيتُ الفتياتُ أشكالاً و ألواناً و لكن مالم أتوقعه أن يتعلق قلبي بحورية بحر. .. هل دقات قلبي اللعي...
1.2M 95.5K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...