كانت نورة تقف أمام الباب ولا تتحرك فهي ليست بمصدومة أنما لا تشعر بشيء، تعتقد أن كل ما يحدث كابوس لها
نورة بدموع منهمرة : حسن ونبي افتح طب انت مش عارف انا مين انا نورة حبيبتك.. طب افتح ومش هنزل من البيت تاني والله خالتو افتحيلي طيب انا عارفه هو زعلان مني.. ثم بكت بحرقة فهي لا تعلم إلى اين تذهب جسمها بدأ بالارتعاش وخوف سيطر على كيانها من ما يمكن أن يحدث لها
بعد مرور عدة ساعات وجدت الباب يفتح نهضت بسرعة
نورة بابتسامة خفيفة : اهون عليك يا حسن
حسن بغضب : انتي لسه موجودة مش قولتلك تغوري من هنا انتي ايه طرشه.
نورة : ط.. طب انا عملت ايه قولي وانا والله هسمع كلامك انا بحبك
حسن : انتي تخرسي خالص صوتك ده مبقتش طايقه واه استني ليدخل ثم يخرج ومعه حقيبة ليلقيها بوجهها... دي حاجتك مش عاوز اشوف اي حاجه منك في بيتي وخدي الصور دي يا هانم اتبعتتلي ثم يغلق الباب بالمفتاح عشان لو امي فكرت بس تفتحلك ليبصق على الارض وبعدها يتخطاها
نورة بصدمة ولم تستوعب ما قاله لتنظر بالصور لتتسع حدقت عينيها من ما رآته، كانت صور لها عندما تهجم عليها الشباب وصور اخرى عارية واخرى بحضن خالد لتنزل الدرج بصعوبة تمسك نفسها كي لا تقع.
خرجت من المنزل وهي لا تعلم إلى اين تذهب ليأتيها اتصال من صديقة لها كانت ستغلق لولا انها فجأة ردت عليها
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
كانت حلا بخيمة ترتدي الملابس الذي اعطوها لها فكانت عبارة عن بنطال اسود جلد وعليه ارتدت درع حديد استغربت لما ترتديه لكن عليها ان لا تفكر بتلك الاشياء وان تبحث عن ما أتت لاجله
خرجت عليهم فكان السوق مليئ بالفتيات مثلها بحثت بعينيها لتجد فهد يقف بالمقدمة
ذهبت لكي تستفسر منه عما يحدث : ممكن اعرف احنا واقغين كده ليه
نظر لها فهد من اعلاها لأسفلها ليبتسم بأنبهار : ايه اللي واقفين كده ليه، انتي مش قالولك القواعد قبل ما تدخلي القبيلة
حلا لتشد على شعرها وتقول في نفسها : قواعد ايه دي... اه اكيد عارفه القواعد ثم التفتت لكي تبعد قدر الامكان قبل ان يكتشف امرها
فهد : منى.. منى كانت حلا لا ترد فهي شبه نست الاسم ليجري ورائها... انتي مش بتردي ليه
حلا : هو انت ندهت اصلا
فهد : نعم.. ده الناس كلها سمعه الا انتي عماله اقول منى منى وانتى ولا هنا
حلا : ااه... معلش اصل بنسى يلا جلا من لا يسهو
فهد : نسيتي اسمك يعني... لينظر لها بشك.. ممكن اعرف انتي جايه منين او مين اللي بعتك
حلا بصدمة : يلهوي طب اقول ايه لتتذكر شيء.. لتثبت فجأة وتنظر له بحدة.. جايه منين ده مش هيفرق معاك على ما اظن لان ببساطة انا بقيت من اهل القبيلة وبعدين انا من قبائل مرتزقة قضت عليها الساحرة المنفية
فهد بتفكير : قبائل مرتزقة يبقى ليكي في القتال على كده
لتبتلع حلا ريقها : طبعا وانا اكيد مش هكلمك عن مهاراتي
لينظر لها وبأبتسامة خبيثة : هنشوف المهم انتي هتيجي معايا لان ملكيش مكان في سوق العبيد.. لو فعلا اثبتي كلامك هتبقي من حراس الملكة بس متفرحيش اوي لازم نعملك اختبار بسيط
حلا : ممكن اعرف ايه هو
فهد : تعالي ورايا ومن غير كلام كتير
لتذهب وراءه وهي تشعر برغبة قوية بالهروب من ذلك المكان : اااه يا قدري
فهد : انتي بتكلمي نفسك يا مجنونه
حلا : والله اللي يعيش في المكان ده يتجنن من زمان
فهد : منى احنا لازم نحارب عشان نثبت وجودنا مش عايشين عشان نرتاح شايفه الارضيين مشافوش اللي احنا شوفناه دول حتى ميعرفوش بوجودنا... كله بيحارب عشان يبقى الاقوى خلي الكلام ده في بالك على طول انتي لسه هتشوفي مش هتقفي على كل حاجه تقابلك وتقولي تعبت عافري واوعي تنهزمي
سرحت حلا بكل كلمة يقولها ثم نظرت بعينيه لتجده يبتسم لها شعرت براحة لاول مرة تجدها بشخص لأول مرة تجد دقات قلبها تنبض بسرعة غريبة استغربت نفسها من هو كي يجعلها هكذا
لتخرج من سرحها على صوته
فهد : احنا وصلنا بكره الصبح قدامك معركة نامي كويس ليغمز لها ثم يمشي
وضعت يدها على قلبها ثم اخذت نفس طويل : اووووف لتغمض عينيها لتجد الجوهرة فتفتحها ولم تجدها لتغمض مرة اخرى ولم تجدها لكن شعرت برياح حملتها لترتفع عن الأرض ثم تهبط فجأة... عند دخول شخص ما إلى الخيمة
كانت طفلة تمسك بلعبة قطنية جميلة جدا لون البحر بعينيها وشعرها كسلاسل من ذهب دخلت على حلا لتدخل ورائها سيدة عجوز
السيدة : اسيل تعي ابنتي
الطفلة ممسكة بحلا وتضحك : ددا... ابه لتسحب حلا من
ثيابها
حلا بضحك : ايه يا قمر لتجد الطفلة تقبلها وتقول ماما.. ماما خطفت روحها الفتاة أول ما احتضنتها شعرت بأنها تريد ان تبكي
السيدة : ما تبلشي هلأ.. أسيل تعي ماما هونيك لتنظر لحلا وتعتذر منها ثم اخذت الفتاة بصعوبة وخرجت من الخيمة
كانت حلا تبكي : امي ياااه اد ايه احساس حلو
لتتذكر كيف كانت والدتها تحتضنها كانت مجرد طفلة عمرها تسع سنوات عندما توفت والدتها ولازالت تشعر بها وبوجودها حولها تراها وتبكي على حزنها وتفرح لساعدتها
نزلت دموع حلا وهي تتذكر نورة.... يا ترى يا نور اخبارك ايه عارفه انك مش هتسامحيني بس والله مش بإيدي يا حبيبتي هرجعلك انا عارفه انك بخير اول لما ارجع هعملك فرح متحلميش بي والله لتبكي بحرقة... نفسي اشوفك يا نور عيني والله مش عاوزه اكتر من كده لتجد فجأة ضوء شديد يأتي بمكان من الغرفة ليظهر مشهد امامها فتتسع حدقت عينيها.
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
فاطمة : كل ده يا نورة يحصلك وانا اخر من يعلم
نورة ببكاء : انا انخدعت في والله لتبكي ولا تقدر على الحديث
لتحتضنها فاطمة : بس بس اهدي لتمسك بوجهها وتمسح دموعها بصي انتي هتقعدي معايا هنا كده كده اخويا مش بيجي البيت انتي عارفه بيحضر شقته وأغلب وقته بيبات فيها وماما بتحبك وانتي عارفه كده كويس
نورة بدموع : والله مش عارفه اقولك ايه بس معنديش مكان اروحه والله مش عندي حتى البيت اللي جابته حلا اتحرق ملقتش غيرك
فاطمة : بس يا هبلة احنا اخوات والله ازعل منك على كلامك ده... انا هقوم بس خمسة كده احضر الاكل وانتي حطي حاجتك وجهزيها واعتبريه بيتك يا سيتي
نورة : ربنا يخليكي ليا يارب
خرجت فاطمة لتحضر الاكل مع والدتها ثم دخلت على نورة لتجدها في سبات تحتضن جسدها بخوف نظرت لها بحزن ثم ربتت على شعرها لتغلق بعدها الضوء وتخرج
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
حلا بغضب شديد : والله لاوريك يا حسن يا زبالة والله لاقطعك اااه اروح ازاي لاختي بس
لتدخل عليها فتاة كانت تتحدث بلغة غريبة
كانت حلا الغضب يعميها لتمسك الفتاة من شعرها وتلقيها خارج الخيمة وتقول بصراخ فكانت النيران تخرج من عينيها : ابعدوا عني اي حد هيقربلي هقتله والله لاقتله وفجأة تقع مغشي عليها.
في صباح اليوم التالى
استيقظت حلا لتجد صداع يفتك برأسها و وجدت سيدة قوية البنية ضخمة جدا تقف امامها
~انتي بخير
حلا نظرت حولها : اااه دماغي ايه اللي حصلي
~لا يوجد شيء تقلقي من اجله مجرد قلة اكلك هذا ما جعلك تقعين
حلا : انا تعبانة اوي وجسمي كله حاسه بنار
~لا استطيع فعل شيء سيد فهد طلب حضورك الساحة الآن عليكي بأن تجهزي
قامت حلا بصعوبة وهي تتقطع من الداخل على حال اختها لترتدي زي القتال الموضوع على الآريكة
نظرت بالمرآه ثم ابتسمت بحسرة : نفسي اشوفك دلوقتي عشان بالسيف ده لتخرجه بغضب اقطع راسك بي لتنتبه لفهد يدخل
فهد : دايما منبهر بيكي.
حلا : متشكرة.. هبدأ امتى
~انتي متأكدة انك قد المعركة انا بأكدلك للمرة الاخيرة بشكلك ده مش هتقدري تبارزي
حلا :مالو شكلي اه عشان مرهقة حبتين لا متقلقش وبعدين انت جاي دلوقتي وتقولي كده لتنظر له بأستخفاف ثم تخرج من الخيمة
فهد بضحك : والله هنشوف مين اللي هيترجاني انهي المعركة... قال مرهقة حبتين اما نشوف بس
كانت حلا بساحة قتال ضخمة جدا تنتظر من ستقاتله وكانت تشعر ايضا بتعب جسدها الا انها كابحت واصرت على الاستمرار حتى وان فقدت حياتها فلا شيء يستحق الان... لتجد البوابة الحديد تفتح
حلا بصدمة : نننعم لتنظر لفهد انت عاوزني احارب ايه
..... يتبع
رايكم يهمني يا قمرات 💖💖💖💖