عازفه على وتر قلبه(جزء 1)

By YasmineAhmed245

24.4K 808 437

مقدمه طعن فى فؤادة بسبب فتاه كان يظن أنها تبادله نفس الشعور أحبها بصدق لكنها غدرت به دون أن يرمش لها جفن تركت... More

مقدمه
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
تنويه
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الثاني عشر
البارت الحادى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
اعتذار
البارت الثاني والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس العشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
خاتمة الجزء الاول
صور الابطال
تنويه

البارت الثالث والعشرون

432 22 17
By YasmineAhmed245

التفاعل ياقمرات ياقمرات 😘😘😘😘

البارت الثالث والعشرون

كان مخيمر وعواد يجلسون عند أحدى الأراضى الزراعيه التابعه والمالكه لوالد الأخير فى الهواء الطلق حيث كان يضم قدميه وساعديه حول جسده ناظرا إلى الفراغ الذى أمامه بشرود وعيون خاليه من أى حياة ليلاحظ مخيمر الذى كان يقوم بمص أعواد القصب بطريقه مقيته وقام بنكز عواد فى أحدى كتفيه لينتبه إليه ورمقه بنظرة جانبيه ناريه ليسأله مخيمر بأستفهام.

-: مالك ياعواد جاعد وشايل طاجن ستك فوج نفوخك ليه أكدة ؟
زفر عواد بضيق ليقول بضجر: أرمى اللى فى يدك دة يامخيمر وأسمعنى زين.

ترك مخيمر أعواد القصب من يده وأنتبهت حواسه لعواد بتركيز قائلاً بجديه: فى أيه ياعواد جلجتنى!!

قام عواد بتضييق حاجبيه بحده وتلفت ببصرة يمينا ويسارا يتأكد أن لاأحد يسمعهم ثم مال برأسه نحو أذن مخيمر قائلا بخفوت : عاوزك تخطف بت عمى وتجيبهالى لحد أهنه وأياك تغلط كيف المرة السابجه لأن ساعتها هأفتن عليك فى البلد كلاتها .

أنتفض مخيمر من جلسته وبهتت ملامحه ليعقب بحده وأستنكار رافضا حديث عواد مجملاً وموضوعا: تانى ياعواد تانى لع أنى مجدرش أعمل أكده وبكفاياك بجى ياصاحبى وأحمد ربنا أن الأمور عدت على خير ده حتى الحاج حمدان مستحلفلى وبعدين ماأنى طوعتك جبل أكده وفى الأخر بردك هربت منيكم صوح ولالع.

أمسكه عواد من تلابيب جلبابه بحده وهو ينهرة محذرا أياه كى يلبى طلبه دون نقاش قائلاً بتهديد : نفذ اللى أمرتك بيه يامخيمر من غير أى نجاش ,,لاحسن جسما بالله أروح لخطبيتك وأهلها لحد دارهم وأجولهم على بلاويك السودة اللى أنى خابرها زين وخابر كيف كنت بتعمله من وراههم جبل ماتخطبها جلت أيه؟

نفض مخيمر يد عواد من فوق جلبابه قائلا بعتاب : أنت بتهددنى ياعواد وعاوز تفضحنى عند خطيبتى وأهلها علشان رافض حديتك الماسخ اللى مدخلش العجل وبعدين دة أنى صاحب عمرك ماكنش العشم ياصاحبى.

تحدث عواد بصرامه : يبجى خلاص نفذ اللى طلبته منيك من سكات علشان أنت خابر نفوخى ولما بأصر على حاجه ماحدش يجدر يجف جدامى ولك عليا لو ريحتنى وعملت اللى عاوزة هأريحك أنى كمان وهأسد خشمى وأجف معاك واجفه رجاله يوم عرسك على بدور بس هاتلى بت عمى ...صمت برهة وقد عادت ملامح وجهه إلى التجهم والعبوس مضيقاً عينيه بفتور ليقول بكلمات مقتضبه : لأزم أثبتلها أنى راجل وأن مافيش أى ست فى الكون ده تجدر تخالف أوامرى.

تحدث مخيمر بحيرة : أيوة ياعواد بس هى دلوجتى بجت فى حمى جوزها أخطفها كيف بس وبعدين اللى بتطلبه منى مستحيل ومعناه أنى هارمى نفسى فى النار ويمكن يجتلنى.

زمجر عواد بغضب وهو يجز على أسنانه بحقد وعاد ليضيق عينيه بوعيد: لأزما تيجي راكعه وتحب على يدى ورجلى ,,لأزما أكسر مناخيرها اللى حطاها فى السما علشان تفضل تحت رحمتى وتفكر فى اللى عملته لما جررت تسيبنى وتروح للواد الماسخ اللى أتزوجته اللى أسمه ...أسمه .....ضرب بيده على جبهته ناسيا أسمه ليقول بتلعثم : باين أسمه فايز ...طاهر ...حامد ,,حاجه زى أكدة.

قهقه مخيمر بملأ فاه ليقول بثقه : أسمه سامر ياعواد.

صرخ عواد بحماس ليقول بثقه نفسه : أيوة هو دة ..ليهتف بفحيح أفعى: لأزما أخدها منيه سواء بالذوق أو العافيه علشان يعرف أنى حديتى بيمشى فوج أتخن تخين ومش عواد أبن حمدان اللى ينهزم من حته عيل زى سامر .

حك مخيمر مقدمه ذقنه بتفكير وظل صامتاً فترة ثم سرعان ماسأله بأستفسار :طب أفرض أنى عملت اللى هواك فيه وجيبتها لحد أهنه ناوى على أيه بعد أكده؟

همس عواد فى أذن مخيمر ببضع كلمات مقتضبه لتتسع عين الأخير بصدمه وتحدث بأستنكار : أنت أتخبلت فى عجلك ياعواد أنت مجدر خطورة الحديت اللى جولتهولى دلوجتى وكيف هيكون مصيرة ؟ لع أنت خلاص مخك شطح.

قطب عواد حاجبيه بغضب مكملاً بحقد وهو يجز على أسنانه : جلبى جايد نار يامخيمر من يوم ماهربت ومجدمنيش حل غير أكده خابر أن تفكيرى غلط فى غلط بس بعد مايحصل اللى فى نفوجى مش هتقدر ترفع عينها جدام جوزها وهو هيبجى عينه مكسورة ومش هيعرف يرفعها واصل وساعتها بجى ....صمت برهة وعاد ليقول بفحيح أفعى : مش هيبجى قدامه غير أنه يطلجها وأنى هتجوزها بعد شهور العده وهأخليها زى الخاتم فى صابعى أجولها يمين يبجى يمين أجولها شمال يبجى شمال وزهرة هتبجى تحت طوعى وأجدر أخد ميراثها اللى كتبه جدى .

رغم رفض مخيمر لحديث عواد وعدم أقتناعه الأ أنه قال بقله حيله : أبليس يتعلم منيك ياعواد بس جولى لول أوصلها وأخطفها كيف؟

أبتسم عواد بمكر بعدما شعر أن خطته الشيطانيه تسير على قدم وساق ليستهل بنبرة يشوبها الهدوء المغلف بالغل :فتح مخك وأسمعنى زين...

زفر مخيمر مرغما ومعقباً بيأس: ماشى هنفذ اللى طلبته منى بالحرف وربنا يستر بجى من اللى هيحصل.
**************************************
بعد مرور يومين سافر مخيمر إلى الأسكندريه بحثا عن زهرة وأعادتها إلى أهلها حيث أبلغه عواد أنها فى مثل هذا الوقت تكون متواجده مع زوجها فى المعهد وعليه أن يتعقب تحركاتهم خطوة بخطوة دون أن يلمحوة حتى ينجح فى معرفه مكان شقه سامر وبعد دراسه متأنيه منه عليه أن ينفذ الخطه بأحكام كى لايكتشف أمرة ,,ليشرع مخيمر فى تنفيذ الخطه وبدأ يتعقب سامر بالسير بسيارته خلفه متجاوزا بضع سنيمترات كى لايشك فى أمرة وعقب وصول سامر ودلوفه إلى الشقه ترجل مخيمر من السياره وأستوقف أحد جيران الأخير وسأله عن مالك تلك الشقه ليجيب عليه الجار بأن الشقه ملك سامر زين الحنفاوى وزوجته ليقوم مخيمر بشكر ذلك الجار وتحرك بعيداً عن المكان كى لايثير الشكوك حوله وفى صبيحه اليوم التالى ذهب بأتجاه شقه سامر مستغلا خلو الطريق من المارة لأن الوقت كان مبكرا ليقوم بلثم أنفه وفمه ثم لمح بعينيه من السور الخارجى المحاط بشقه سامر جلوس زهرة فى الحديقه تتأرجح فوق الأرجوحه تستنشق الهواء العليل ليقرر الألتفات والقفز من السور الخلفى وعندما نجح ظل يقترب منها حتى وقع ظله خلفها لتستدير نحوة ماأن شاهدته حتى أتسعت عينيها بصدمه وكادت تصرخ لولا أن منعها حيث باغتها بوضع يده فوق فاها وكممها ويده الحرة لفها حول عنقها كى لا تثير ضجه أو يسمعها أحد,,,,وعلى الجانب الأخر كان سامر فى يستعد لأرتداء حلته وبدأ بأرتداء القميص والبنطال على عجل ووضع هاتفه الجوال فى جيبه والجاكت فوق أحدى كتفيه وخرج من الغرفه متجها للأسفل بعدما تأكد أن والدته وزوجته غير متواجدين بغرفهم ليتجه نحو والدته التى كانت تجلس على كرسيها مغمضه العينين وطبع قبله حانيه فوق جبهتها لتفتح هى عينيها وأبتسمت بود ليبادلها نفس الأبتسام ثم سألها مستفسراً : عامله أيه دلوقتى ياأمى؟

قالت والدته بطمأنه وهى تملس بيدها على وجنتيه : الحمد لله يابنى طول ماأنت ومراتك كويسين أنا هابقى كويسه .

حانت منه أبتسامه خافته لم تكد تصل إلى عينيه قائلاً بأقتضاب : أحنا كويسين ياأمى ماتشغليش بالك بينا...صمت برهة وظل يبحث بعينيه عن زهرة لكنه لم يجدها وقد ساور القلق قلبه ليعود بسؤال والدته : آمال زهرة فين؟

أبتسمت ثناء بمكر بعدما لمحت فى عينيه لهفته على زهرة لتقول بثقه :هى قاعده فى الجنينه برة روح لها يابنى والله بدعيلك كل قلبى ربنا يهدى سركم ويخليكم لبعض.

طبع سامر قبله مطوله فوق جبين والدته وأستاذن منها وذهب نحو زهرته الجميله...أما عن زهرة فكانت تقاوم مخيمر وتتلوى بين يديه كى يفلتها لكنه كان أقوى منها بمراحل حيث ظل يجرها إلى خارج الحديقه أملا فى الوصول إلى سيارته لكن من سوء حظه العسر أن سامر كان قد خرج فى تلك اللحظه وشاهد بأم عينيه ملثما يكمم فم زوجته ويجرها نحو الخارج ليهرول مسرعا نحو ذلك المجهول ثم لكمه فى وجهه وأنفه وقام بأبعاده عن زوجته لكن الملثم أشرع بأخراج آله حادة من جيب جلبابة محاولا أصابه سامر لكن الأخير تفادى تلك المحاولات اليأسه من جانب مخيمر حيث باغته وقام بضربه فوق رسغه مفلتا تلك الأله الحادة وأزاح الكوفيه التى كان يغطى بها وجهه عاد سامر بلكمه لكمات متعاقبه على غير هدى حتى خارت قوى مخيمر وسقط على الأرض وأنفه وفمه ينزفان من كثرة اللكمات ليميل عليه سامر بجذعة العلوى وأمسكه من جلبابه بقوة مجبرا الأول على الوقوف أمامه قائلاً بغضب وأستنكار.

-: أنطق يلا مين اللى حرضك على خطف مراتى أنطق بدل ماأقتلك فى أيدى.

كان مخيمر فى موقف لايحسد عليه وبدى مثل الفأر الذى وقع فى الفخ حيث حلت عليه نظرات الخوف من سامر محل الشجاعه التى كان يمتلكها منذ قليل وجف حلقه ولم يستطع النطق ممرراً بصرة إلى زهرة التى كانت تقف مدهوشه مصدومه وجسدها متشنج وتبكى ليقول بتلعثم :أنى ...أنى ماليش صالح واصل أنى عبد المأمور بنفذ المطلوب وبس.

عاد سامر ليتحدث بنبرة قاسيه وهو ممسكاً بمخيمر من جلبابه ورقبته: بص ماهو أنت مش قدامك غير حلين أتنين ملهمش تالت ,,الحل الأول أنك تريحنى وتريح نفسك وتعترف عن اللى حرضك وساعتها هأسيبك يا أما الحل التانى أنك تفضل ساكت وفى الحاله دى هأضربك علقه نصها موت لحد مايبانلك صاحب قلت أيه!!

تملك الخوف من مخيمر بسبب نظرات سامر القاتله له ليقول بأرتباك: أنى مليش صالح عواد..عواد هو اللى أمرنى أخطف مرتك علشان يذلك ويكسرك ماهتعرفش ترفع عينك جدام الخلج وبعد ماتطلجها أنت يتزوجها هوه.

تملك الغضب من قلب سامر وسيطر علي جوانحه ليمسك مخيمر من رقبته ودفعة للأمام بقوة قائلاً بتهديد : بقى كدة ماشى تعاليلى بقى ياحلو دة أنا هأظبطك....صمت ثم أستدار نحو زهرة المنهارة بسبب الصدمة قائلاً بهدوء عكس تلك الثورة التى أجتاحته فور رؤيته لمخيمر.

-: زهرة من فضلك أدخلى الشقه وأقعدى مع ماما وأوعى تفتحى الباب لأى حد مهما كان وكمان وماتطلعيش الجنينه خالص طول ماأنا مش موجود وأنا هأخد ***** ده وهسافر عند عمك لأزم أحط حد للمهزله دى لأن الموضوع كبر وزاد عن حده ومش هأسمح لجنس مخلوق أنه يأذيكى .

أقتربت زهرة منه وقد تملك الخوف من قلبها بسبب تفكير سامر ونيته السفر لملاقاة عمها فهى تخشى أن تصل الأمور بينهم إلى ما لايحمد عقباة لتقول بنبرة لينه شديده الرجاء : بليز ياسامر بلاش تسرع أنا خايفه عليك وعمى وأبن عمى مش سهلين وخايفه أنهم يعملوا فيك حاجه لأقدر الله ومش هأقدر أستحمل لو آذوك أرجوك سيبه وربنا ينتقملنا منهم.

ملس سامر بكفه على وجهها بحب لتغمض هى عينيها بأستسلام وعادت بفتحهم من جديد ليشير لها برأسه مؤكدا أن الأمور ستتم على مايرام لتومىء برأسها بتفهم وأنسحبت فى صمت وعندما تأكد أنها دلفت بسلام حتى عاد وهو يرمق مخيمر بشزر وأخذة وخرج من الحديقة ثم فتح باب سيارته ودفعه بقوة فى المقعد الخلفى صافقا الباب ثم أستدار وصعد فى المقعد الأمامى وهو يدحج الأخير بنظرات متوعدة وغمغم بحدة مشيراً بيده نحو مقدمه وجهه بوعيد ثم هتف بصوت جهورى قوى.

-:بقى عواد هو اللى طلب منك كدة ماشى دة أنا هأرويكم ياشويه *****.
أنطلق سامر بأقصى سرعته إلى محافظة قنا لتحذير أهل زوجته وسط نظرات الخوف التى سيطرت على مخيمر الذى كان لاحول له ولاقوة داعيا ربه فى سرة أن ينجيه من بطش سامر فالأخير قد بلغ به الغضب مداه.
**************************************
داخل  شقه سامر كانت زهرة جبهتها تتعرق بشده وبدى الأرتباك على ملامحها الهادئه وظلت تجوب الصاله الوثيرة ذهابا وأيابا بلا توقف كل هذا كان تحت بصر حماتها المسلطه فوقها أينما تحركت لتسألها بحيرة.

-: فى أيه يابنتى أيه الدوشه اللى حصلت فى الجنينه من شويه؟وليه أبنى منفعل وبيزعق!! ....صمتت ثوان لتكمل حديثها إلى زهرة بضيق: ماتردى عليا يابنتى فى أيه وفين جوزك؟

توقفت زهرة عن السير لكنها كانت تشعر الأختناق والضيق لتزفر بلوعه ثم جلست بجوار حماتها ونكست رأسها فى الأرض بحزن واضعه أحدى كفيها فوق جبهتها وأجشهت فى البكاء وبقت هكذا بضع ثوان حتى هدأت ثم رفعت بصرها وعينيها مغشيه بالدموع لتتحدث بخوف: أبن عمى بعت صاحبه تانى علشان يخطفنى وكمم بوقى علشان ماأصرخش ولما سامر طلع الجنينة وشافه جرى ناحيته بسرعة وبعدة عنى وضربه وصمم أنه يروح يقابل عمى علشان يحط حد للمهزلة دى ويرجعلى حقى بس أنا خايفه عليه أوى ياماما ثناء خايفه أوى أنهم يؤذوة.

كانت ثناء تشعر بالشفقه حيال زوجه أبنها على الرغم من قلقها المتزايد عليه الأ أنها حاولت أن تبدو متماسكه وطبيعيه أمام زهرة لتبتسم لها بود وسألتها بدهاء : قد كدة بتحبيه يازهرة!

ظهر الأرتباك على وجه زهرة ولم تستطع النطق أو الحديث غير أن ملامحها باتت تفضحها ولم تجد سبيلا للهروب من سؤال حماتها لتومئ رأسها بالموافقه وبعد فترة طويله من الصمت الذى سيطر على كلاهما قالت بأقتضاب : أيوة ياماما أيوة بحبه أوى.

ضيقت ثناء عينيها بخبث وعادت تسألها بمكر : يعنى لو سامر رجعلك حقك هتفضلى على ذمته ولا برضه ناويه على الطلاق؟

توردت وجنتى زهرة بحمرة الخجل الشديد غير أن ملامحها أفصحت عنها وعن مشاعرها لكنها قالت بأرتباك : هتصدقينى لو قلتلك ماعرفش لكن كل اللى أقدر أقولهولك أن سامر له مكانه كبيرة أوى فى قلبى أيوة بحبه وبغير عليه كمان لكن ماعرفش أيه اللى هيتم بعد كده خصوصا أنى أحرجته وحاسسته قبل كتب كتابنا أن جوازنا أمر مسلم بيه لكن بعد كده حسيت بحنيته وخوفه عليا وغيرته بتبان فى عينيه ففكرة أنه يطلقنى دة فى حد ذاته كسرة قلب ليا مش متصورة أنى أصحى فى يوم مش ألاقيه جنبى يحتوينى بحبه.

أرادت ثناء أن تخفف عن زهرة أرتباكها وتوترها لتقول بنبرة صادقه : شوفى يابنتى علشان أكون صريحه وصادقه معاكى سامر مش هيكون سعيد لو أطلقتم أبنى قلبه أنكسر قبل كده ومش مستعد أنه يكرر تجربه الفشل تانى هو عاوز يكمل حياته معاكى ,,زهرة يمكن يكون جوازكم جه فى توقيت غلط ومش مناسب لكن عارفه أنه بيعشقك وبيعشق التراب اللى بتمشى عليه وهيبقى فى منتهى السعادة لو كملتم مع بعض وجوازكم بقى حقيقى.

شعرت زهرة ببارقه أمل وسعاده ملأت قلبها بعد سماعها حديث حماتها مايسر فؤادها لتقول بهدوء وأتزان : أوعدك ياماما أنى أكون الزوجه اللى يتمناها سامر بس ربنا يطمنا عليه الأول لأحسن قلبى وأكلنى عليه أوى.

شعرت ثناء برحابه صدر لتجيب على زهرة بمنتهى التفاؤل : أبنى راجل مايتخافش عليه وأن شاء الله هيرجع منصور ومجبور الخاطر وقلبك الجميل ده هيرتاح بس أنتى قولى يارب .
قالت زهرة بأمل : ياااااارب ياماما يااااارب.
****************************************
كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حيث وصل سامر إلى بيت عم زوجته وما أن أصطف بسيارته أمام السور الخارجى للمنزل حتى نزل منها بتروى وأستدار بجسده نحو الباب الخلفى وفتحه وقام بتقييد مخيمر من قدميه ويديه فى الكرسى وكمم فمه كى لايهرب أويستنجد بأحد صافقا الباب بقوة وأغلق أزرار حلته ثم سار بخطوات متزنه وواثقه نحو منزل حمدان وطرق على الباب مرة بعد مرة لتفتح له راويه زوجه عواد وهى تحدق فى وجهه بدهشه بسبب هذا الضيف الذى أتى إليهم فى ساعه متأخرة من الليل ليقول سامر بمنتهى الرزانه.

-: عاوز أقابل كبير العيله.

أومأت راويه رأسها ببلاهة وهى مازالت تحدق فى وجهه بحيرة فهى لاتعلم أن هذا هو سامر التى حدثتها عنه زهرة لتشرع فى الهروب من أمامه صاعده بخطوات مسرعه حتى وصلت إلى غرفه حماها وحمحمت بحرج وطرقت على الباب ليفتح لها عواد وهو ينظر إليها بشزر قائلاُ بعصبيه.

-:أنى مش جولتلك ياحرمة جبل أكده مش تخبطى علينا لما أكون بتحدت مع بوى وبعدين مالك بتنهجى ليه أكدة؟

قالت راويه وهى تلهث بقوة: ماهو ...ماهو ,,صمتت ووجهها يتصبب عرقاً ليسألها عواد بصرامه : ماهو أيه ياوليه أنطجى؟

أنتفض جسد راويه برهبه بسبب عصبيته ومزاجه المتعكر لتقول بتعلثم : أصل فى واحد واجف تحت وعينه بتطج شرار وطلب أنه يجابل كبير العيله..وزعت بصرها بين حماها وبين زوجها بحيرة ليستدير عواد إلى والده بدهشة ثم عاد ببصرة نحو زوجته بصمت بينما حمحم حمدان بصوته القوى لزوجه أبنه : طيب روحى أنتى يامرت ولدى وأنى هنزل أنى وعواد نشوف مين ده.

أومات رأسها بطاعه وأنصرفت من أمامهم متجه إلى غرفتها وعقب رحيلها رمقه حمدان بشك شاعرا بأن هناك سرا لايعرفه أحد سوى عواد ليرفع أحدى حاجبيه بأستنكار وعقب بحده : عواد أتكلم دوغرى من غير ملوعه أيه اللى بيحصل تحت ومين اللى عاوز يجالبنى فى الوجت دة؟

أرتبك عواد ولم يعرف بما يجيبه فهو مثله لايعرف ذلك الضيف الذى أتى إليهم ليقوم بتحريك كتفيه بلامبالاة وعدم معرفه: وأنى أيش درانى يابوى هو أنى كنت بشم على ضهر يدى؟

أقترب حمدان منه وقد شعر بكذب أبنه ليضيق حاجبيه بأستنكار وأمسكه من تلابيبه بقوة قائلا بتحذير : عارف ياعواد لو كنت بتكدب عليا هأعمل فيك أيه؟ هتبرأ منيك ليوم الدين وأنت فاهمنى طبعا ..أرخى قبضته من على أبنه ليتحدث بلهجه أمرة: أتفضل جدامى نشوف مين ده وعاوزنى ليه.

نزل حمدان وعواد لمقابله ذلك الضيف وعندما شاهده سامر حتى أنتفض من مكانه وظهر الغضب داخل سودويتيه وكاد يشتبك مع عواد لولا تدخل حمدان الذى ضرب بعكازة فوق الأرض الرخاميه بحده كى يمنع الأشتباك قائلاً  بصرامة.

-: أهلا ياأستاذ سامر أتفضل أجعد لول وبعدين نتحدت .

عاد سامر للجلوس ونظراته مسلطه على وجه عواد بغضب وأستنكار بسبب فعلته الشنعاء لكن سرعان ماألتفت نحو حمدان قائلاً برزانه : قبل كل شىء بعتذر لحضرتك لأنى جيت فى وقت مش مناسب ثانيا واللى خلانى آجى لحد هنا حاجتين ....صمت بينما أنتظر حمدان أن يكمل حديثه ليسحب سامر نفسا عميقا وأكمل بهدوء : الحاجه الأولى أنك تبعد أبنك عن مراتى ومش كل شويه يصلط صاحبه ولا قريبه اللى أسمه مخيمر علشان يهددنى بيها.

وعند تلك النقطه أنتفض عواد من مكانه وأشتعلت عينيه بالغل والحقد وزمجر بغضب وقال محاولا تبرائه نفسه كذبا : ماحصلش يابوى والله ماحصل الواد دة كداب أبن كداب.

أنتفض سامر بدورة وهو يرمق عواد بنظرات ناريه وتجاهله ثم أستاذن من حمدان وخرج من المنزل وبعد بضع لحظات عاد وهو يمسك مخيمر من رقبته بعدما قام بفك قيوده ودفعه بقوة حتى سقط تحت أقدام حمدان ليتحدث سامر بكل ثقه .

-: الدليل أهوة ياحج حمدان أبنك اللى بيقول عليا كداب صاحبه أهوة أتفضل أساله.

وجه حمدان بصرة نحو مخيمر الجالس على الأرض منكمشا على نفسه ويرتعد من شده الخوف مما قد يلقاه على يد حمدان ليقول الأخير بصوت غاضب.

-: عواد طلب منيك أيه يامخيمر أتحدتت من غير ملوعه.

كان مخيمر يوزع نظراته بين الثلاثه برهبة وخوف ثم تحدث بجزء بسيط من خطة عواد ولم يفصح عن الحقيقه كامله خوفا من بطش سامر وحمدان به وكى لايزيد الأمور تعقيدا : طلب منى أنى..أنى أخطفها وأجيبها لحد أهنه وجالى أنه هيرغمها على الجعاد غصب عنيها حتى لو أضطر أنه يجفل عليها ألف باب وباب علشان ماتهربش منيه وأنه هيكسرها جدام جوزها علشان يطلجها وبعد ماتخلص شهور العدة هيتجوزها بعد مايطفى نار جلبه بس آدى كل اللى حصل ولما وصلت الشجه لجتيها معطية ضهرها ليا فأضطريت أنى أكمم بوجها علشان ماتصرخش لكن الأفندى زوجها جرى ناحيتى وأدانى الطريحه التمام وكتفنى وجابنى لحد أهنه .

قام سامر بعدل هندامه وهو ينظر بثبات إلى حمدان الذى كان فى صدمه بسبب سمعه من أذن مخيمر : صدقتنى ياحج حمدان ولالسه عندك شك فى كلامى؟

نكس حمدان رأسه فى الأرض بخجل شديد لكنه سرعان مارفع بصرة نحو أبنه بغضب قائلاً بلوعه وآسى : كان جلبى حاسس أن وراك مصيبه تجيله وبتخبى عليا أطلع برة ياعواد مش عاوز أشوف خلجتك أهنه أطلع برة.

زمجر عواد بغضب قائلاً بأنزعاج : بتطردنى يابوى وعلشان مين؟ علشان الحقير اللى أخد منى زهرة على الجاهز وأتجوزها هوه ...أشار بيده نحو سامر بحقد وكاد يتحدث لولا أن صرخ حمدان فى وجهه بغضب : أولا الأستاذ سامر ضيفنا وطالما دخل عندينا الدوار يبجى لأزما تحترمه ومش تهينه جدامى,,ثانيا كل تصرفاتك غلط فى غلط.

سأله عواد فى حيرة : طب ومرتى يابوى؟
-: مرتك هتفضل جاعدة أهنه أنما أنت اللى هتمشى روح أجعد فى شجتك لوحيدك لأنى غضبان عليك ولما تعجل وتحط عجلك فى رأسك وترجع عواد اللى ربيته صوح يمكن جلبى يلين من ناحيتك وترجع أنما طول ما أنت بتفكيرك ده يبجى لع ياعواد الدوار مش هيساعك أتفضل مع السلامه.

حدج عواد سامر بنظرات ناريه ثم صدمه فى كتفيه بقوة وخرج من المنزل وهو يسب ويلعن هذا بجانب نحيب زوجته التى كانت تستمع إلى ذلك الحديث الدائر بينه وحماها وعقب رحيل زوجها ربت حمدان على كتفيها بحنو كى يخفف عنها  ثم أمرها بالصعود لغرفتها كى يتثنى الحديث مع سامر لتومئ برأسها ودموعها تنزل على وجنتيها بغزارة وتركتهم فى صمت ليعاود سامر الجلوس لكن تلك المرة بجانب حمدان ليقول بنبرة حازمه وقويه.

-: والحاجه التانيه؟
-: تدى نصيب زهرة من ورث أبوها اللى كتبهولها جدها قبل مايموت .

أنتفض حمدان من مكانه كلملدوغ وقال بنبرة يشوبها الحده والغضب الذى ظهر داخل مقلتيه: بجولك أيه ياأستاذ سامر لحد أهنه وخلص الحديت بينا أنى من ساعه مادخلت الدوار وأنى بحترمك أكتر من ولدى اللى من صلبى وطردته علشانك وعلشان وأتصرف من غير مايرجعلى أنما تجولى حج ومش حج زهرة ملهاش حج فى أيتوها حاجه وملهاش ورث من أبوها واللى جالك الكلام ده كداب أبن كداب.

وقف سامر فى مقابله حمدان بتحدى وأصرار وقال بكبرياء : لا ياحج حمدان هى لها حق عنكم وبالأمارة هم 10 أفندة من الأراضى الزراعيه وطبعا حضرتك رافض تديهولها بالتراضى لأنه مش على مزاجك ولا هواك بس بما أنى زوجها فأنا مش هسكت وهأرجعلها حقها منكم سواء كان برضاكم أو غصب عنكم وكله طبعا بالقانون عن أذنك بقى ياحج علشان مضطر أرجع لمراتى حبيبتى ونبقى نتقابل فى المحاكم طالما الكلام الودى مش جايب نتيجه معاك سلام عليكم.
*****************************************
ترك سامر حمدان بعدما قام بأستفزازة وخرج من المنزل مخلفاً خلفه غضب وثورة عارمه من جانب عم زوجته وما أن أتجه إلى سيارته حتى فتح الباب وصعد داخلها وقادها عائدا نحو محبوبته وبعد عدة ساعات من القياده المتواصلة وصل سامر إلى منزله بخيبه أمل لأنه لم ينجح فى أقناع عمها ليزفر بضيق وبعد لحظات هدأ ونزل من السيارة متجها نحو باب الشقه وماأن وضع المفتاح فى الباب وإدارة حتى وجد زهرة تسبقه وفتحت الباب تستقبله بأبتسامه جذابه ليبادلها نفس الأبتسام وعقب دلوفه أرتمت بين أضلعه وأجهشت فى بكاء مرير ليقوم بالتربت على ظهرها بحنو ورفع وجهها إليه ومسح دموعها بأنامله ثم عاد ليضمها بشوق وأغمض عينيه بأستسلام وظل يهدهد فيها كالأطفال وبعد برهه أبتعدت هى عنه بمسافه شبر بينما كان هو ينظر إليها بعشق قائلا برجاء.

-:زهرة علشان خاطرى كفايه عياط .
تحدثت زهرة من بين شهقاتها المتواصله :كنت خايفه عليك أوى ياسامر كنت خايفه يأذوك.

قال سامر بثقه :الحمد لله عدت على خير ...صمت برهة وهو يبحث عن والدته -:آمال ماما فين ؟

قالت زهرة بطمئنه: أتغدت وأخدت الدوا وطلعت تستريح يلا نطلع سوا علشان تطمنها عليك.

حرك سامر رأسه برفض ثم عقب بهدوء :لالا سيبها على راحتها لما تصحى أنا هأروح أطمنها أنما دلوقتى هأغير هدومى وأنزل أكل معاكى ولا أنتى أكلتى!!!

حركت زهرة رأسها بنفى وقالت بثقه:لا أصل ماجليش نفس أكل وأنت بعيد عنى ده غير أن قلبى كان مقبوض وكنت قلقانه عليك.

أبعد سامر خصله متمردة من شعرها خلف أذنيها وهو ينظر إليها بشغف وكاد يقبلها لكنها شعرت برجفه فى جسدها كله لتبتعد عنه وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل ثم تركته وأتجهت إلى المطبخ لإعداد الطعام لكى تهرب منه ومن نظراته العاشقه ليزفر سامر بحرارة تتابع عينيه تحركها خطوة بخطوة حتى أختفت من أمامه لقرر الصعود إلى غرفته وبدل ثيابه وعاد ليتناول الطعام مع زوجته.

وبعد عده دقائق بدأت زهرة برص الأطباق فوق طاوله السفرة دون أن تسأل زوجها أو تتناقش معه فيما حدث بينه وبين عمها ليقوم سامر بمساعدتها وبدوأ بتناول الطعام فى سعادة بالغه حيث كان يقوم بتقطيع قطع اللحم ويطعمها بيده فى فمها لأنها دائما ماتفشل فى الأكل بالشوك والسكين وظل هكذا بالرغم من خجلها منه وعندما قام بوضع أخر قطعه من اللحم فى فمها حتى تلاقت أعينهم مجدداً لتتورد وجنتيها وحمحمت بحرج وأبتسمت ببراءة ليبادلها سامر نفس الأبتسام حتى أنتهوا ثم قام ببسط كفه لها لتقوم هى الأخرى ببسط كفها فوق راحه يدة وأخذها وأتجه بها نحو البيانو وجلسا بجوار بعض فوق الكرسى وظلوا يعزفون معا بسعادة حتى وقت متأخر من الليل ثم دلف كلا منهم إلى غرفته وكلاهما يشعر ببارقه أمل نحو الغد السعيد.

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 137K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
2.8M 57.9K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
574K 19.2K 37
قصه شيخ عشيره عمره ٣٩ ياخذ فصليه بعمر المراهقه ١٦ سنه بسبب العادات والتقاليد
1M 37.2K 24
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...