البارت الثاني عشر

514 22 12
                                    

يابنات أنا كنت نزلت البارت ده امبارح وحذفته لأنى ملاقتش تفاعل منكم على القصه فأنا بأرجوكم تفاعلوا على القصه كلها مش تكتفوا بالمقدمه بس لأن المقدمه ماهى إلا افتتاح للقصه فقط فبعد إذن حضرتكم اعملوا تصويت على الفصول وضمو القصه فى قوائم القراءة علشان اكملها لكم للنهايه وشكرا

البارت الثانى عشر

ماأن أوصل سامر زهرة بسيارته حتى هرولت من أمامه بخطوات سريعه متجهه نحو شقتها وعقب دلوفها وقعت عينيها على عمها وأبن عمها اللذين لم تراهم من قبل ولا تعرف عنهم شيئا لتحدق فى وجوههم بدهشه وبادلوها نفس النظرات لتسألهم بحيرة.

-: أهلا وسهلا مين حضرتكم ؟
قام حمدان من مكانه وأخذ يعدل من جلبابه وعمته قائلا بثقه: أنتى زهرة صوح؟

حركت رأسها بالأيجاب دون أن تعقب ليقول هو بحزم : أنى أبجى عمك حمدان وده ولد عمك عواد.

أتسعت عين زهرة بصدمه وشعرت بأن الدنيا تدور من حولها وضاقت عليها بما رحبت لتقول بضيق : أنا مش فاهمة حاجه!!

عاد حمدان للجلوس ثم أشار إليها كى تجلس بجانبه قائلا بحزم : أجعدى لول جنبى أهنه وأنى هأحكيلك عن كل حاجه بدك تعرفيها.

سارت زهرة عده خطوات وهى تجر قدميها جرا حتى وصلت إلى عمها لكنها أخذت كرسى كان قريب منها وجلست أمامه ليتجه رامى نحوها ووقف بجانبها لتسارع بلف ذراعها خلف ظهرة لكى تدعمه توآزرة وطمئنته أنها بجانبه ليميل عواد نحو والده قائلا بهمس : دى طلعت حلوة جوى جوى يابوى أنى ماكنتش مفكرها أنها أكدة ياخرابى لهطه جشطه.

نكزة حمدان من مرفقه بقوة كى يصمت وعاود ببصرة إلى زهرة التى كانت فى صدمه غير مصدقه مايحدث بسبب تلك الزيارة المريبه والغير مفهومه شاعرة بالأستياء لتقول لعمها بحيرة : معلش أنا محتاجه منك توضيح أزاى تبقى عمى وده أبن عمى وبابا الله يرحمه عمرة ماجاب سيرة لنا أو حكلنا عنكم؟

تحدث حمدان بصوت قوى وهو ينظر إلى زهرة بمكر : شوفى يازهرة يابتى أبوكى الله يرحمه يبجى خوى غير شجيجى وعلشان تطمنى لنا وتتأكدى أننا مش بنضحك عليكى واصل جولى لول صل على البنى.

قالت زهرة بهدوء : اللهم صل على النبى.

تغيرت بنبرة حمدان لتصير هادئه ثم هتف بثقه : شوفى يابتى.....بدأ عمها بسرد القصه من أولها بأستفاضه حيث أن جدها الراحل قد تزوج مرتين حمدان هو الأبن الأول من زوجته الأولى بينما محمد هو الأبن الثانى من الزوجه الثانيه ,,وأن الأخير عندما شب وأصبح شابا يافعا أنهى تعليمه الجامعى بتقدير جيد جدا ثم أدى الخدمة العسكريه على أكمل وجه ليقرر ترك الصعيد بمحض أرادته والتوجه إلى الأسكندريه ثم بدأ رحله البحث عن وظيفه بمؤهلة الجامعى لكن للأسف كلما تقدم بأوراقه إلى أى شركه للعمل بها كان مديرى الشركات يرفضون تعيينه بحجه أن المكان شاغر وليس لديهم مكان له ولما يأس أضطر للأشتغال عاملا فى أحدى محلات البقاله الكبرى لكن صاحب البقاله كان متعسفا معه لأقصى درجه حيث كان يعطيه القليل من المال عكس باقى العاملين ومع ذلك كان قانعا حامدا بما رزقه الله وكان لأزما عليه توفير كل قرش يحصل عليه لأسيما عندما تعرف على والدتها وهى تشترى منه طلباتها اليوميه وأصبحت زبونته الدائمه ليقع فى غرامها وعرف منها عنوانها ثم قرر خطبتها من عمها نظرا لأن والدها كان متوفيا ورغم أعتراض العم تزويج والدتها من والدها لأن عمله وراتبه متدنى جدا وغير مناسبين لحالتهم ومكانتهم الأجتماعيه ولن يستطيع تلبيه أحتياجات بيته من المتطلبات الأساسيه الأ أن والدتها أصرت على موقفها لأنها كانت تحبه وتزوجت بأقل الأمكانيات المتاحه رغم رفض أهلها مثل تلك الزيجه وأستقرت حياتهم ,,وعندما وصل إلى مسامع الجد أن أبنه الأصغر قد تزوج بفتاة من فتيات المدينه ثار وهاج ورفض أعطائه أى شىء من ماله الخاص كما تبرأ منه وبعد عام من زواج والدها بوالدتها رزقهم الله بها لكن ساءت الأحوال الماديه أكثر فأكثر ولم يستطع تلبيه متطلباتهم التى زادت بمجيىء زهرة إلى الحياه لذا أضطر أن يعمل عملا أضافيا كسائق على سيارة أجرة كى يحسن من دخلة بجانب عمله الأساسى,,وبعدها بسنتين توفت الجدة أثر أذمه قلبيه حادة ليتعب الجد عقب وفاة زوجته وحزن حزنا شديدا بسبب قسوته على أبنه مطالبا منه مسامحته عن تلك المعامله الجافه والقاسيه من جانبه وبعد سنوات من مرضه رحل عن الحياه بهدوء,,كانت زهرة تستمع الى حديث عمها بعدم أستعاب ففجأة ظهر لها أهل من العدم ولديهم علم بكافه تفاصيلهم الدقيقه وكأنها تعيش فى كابوس حقيقى لذا أصبحت عينيها متحجرة جامدة كالزجاج باردة وخاليه من أى حياه ليقوم عمها بأخراج بعض الأوراق من جيب جلبابه تثبت نسبها اليهم سواء أقتنعت أم لا لتقوم زهرة بمد يدها وأخذت الأوراق منه على مضض وبدأت تطالعها ورقه تلو الأخرى بصدمه متساءله فى نفسها أذا كانت تلك الأوراق حقيقيه وأنهم أهلها فأين كانوا طيله السنوات الماضيه لماذا لم يكونوا متواجدين بجانبها يوم وفاة والدها ولماذا لم يفكروا فيها أو حتى السؤال عنها أوعن شقيقها ولو لمرة واحدة,,وعقب أنتهاءها من قراءة الأوراق رفعت بصرها نحوهم بأعين حزينه تلتمع بالدموع التى أبت بكبرياء النزول على وجهها ثم ظهرت على جانب زاويه شفتيها أبتسامه ذابله لتقول بسخريه مريرة ظهرت فى حلقها.

-: ولما أنتم أهلى بجد طب كنتم فين كل السنين اللى فاتت دى كلها!! ليه مافكرتوش تسألوا علينا ولو لمرة واحدة من باب المجاملة !!كنتم فين يوم بابا ما مات جايين دلوقتى بتقوليلى كده بكل بساطه أنكم أهلى والمفروض أنى أصدقكم !! ...شعرت زهرة بغصه فى قلبها وحزن أجتاح كل ذرة منها لتعود قولها بنفس المرارة : للأسف أنا ماليش أهل ومش معترفه بيكم أصلا ..أنا ماليش فى الدنيا دى غير أخويا رامى وبس أما بقى بالنسبه للأوراق اللى فى أيدى دى فحضرتك تبلها وتشرب مياتها.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) Where stories live. Discover now