البارت السابع عشر

427 20 17
                                    

الفصل نزل التفاعل بقى ياحلوين ودمتم ذواقين😘😘😘

البارت السابع عشر

داخل أحدى الشوارع الفرعيه بالأزاريطه تحديدا أمام بيت والد سها كان المقرىء يتلو بعضا من آيات الذكر الحكيم والحزن يخيم فوق وجوة جميع الحاضرين رجالا ونساءا بما فيهم الأخيرة حيث كانت تستقبل المعزيين بوجه باهت وعيون حزينه ممتلئه بالدموع فهى إلى الآن ماتزال تحت وطأة الصدمه غير مصدقه أن والدتها وحبيبه قلبها قد رحلت عن الحياة تاركه أياها لأحزانها وبطبيعه الحال لم تكن مجرد أم بقدر ماكانت تعنى لها الكثير حيث كانت سها تنظر إليها بمنظور الصديقة ودوما ماكانت تلجأ اليها عندما تتذمر من عصبيه والدها المفرطه وتقوم بتهدأتها حقا أن فراق الأحبه صعب والأصعب منه هو فقدان الأم التى هى فى الأساس منبع العطاء والحب فى حياه أولادها ,,كانت سها منكسه رأسها فى الأرض بآسى تبكى بمرارة ولوعه متذكرة كيف كانت والدتها تضحك وتمزح معها بالأمس واليوم لم تعد موجوده بحياتها لترفع رأسها على مضض وأخذت تجوب بأعين حمراء متورمه من كثرة البكاء كل ركن من أركان البيت بحسرة حتى أن خالتها وعماتها لم يستطعن أخراجها من حاله البؤس والحزن التى ألمت بها ...وعلى الجانب الأخر كان إبراهيم يجلس بجوار حماه منكس رأسه بحزن متذكرا كيف كان يتأفف عند زيارة أهل زوجته لهم ولم يكن يدرى أنها ستكون اللحظات الأخيرة فى حياه حماته ليتألم من داخله وصرخ صرخه مكتومه أخفاها بين ضلوعه ..(آآآه ياليت الزمن يعود بضع لحظات كى يرضى بها زوجته وحب حياته ولو على حساب نفسه) ثم تسأل كيف يمكنه تعويضها عن الألم والفقد الذى تمر به ....لتمر أيام العزاء سريعا ..أما عنها هى (سها) فكانت تتعمد تجاهل زوجها وتلومه بتقصيرة فى حق أهلها عندما كان يقابلهم بوجه متجهم وعابس لكنه قرر الأ يتركها تعانى الألم والوحدة وأنه سيذهب كل يوم إلى بيت حماه بعد عودته من العمل كى يخفف عنها لكنها كانت تأبى أن يقترب منها وتقوم بطرده شر طرده وفى أحدى المرات قرر الدلوف عليها فى غرفتها لكنه فوجىء بها تجلس متقوقعه على نفسها عند منتصف السرير منكسه الرأس وتضم قدميها وذراعيها حول نفسها متخذه وضع الجنين تبكى بألم وقهر ليقوم إبراهيم بالأقتراب منها وجلس بجانبها ممرراً أنامله فوق خصلات شعرها الا أنها أبت أن ترفع رأسها نحوة وعندما يأس من أستجابتها قرر تركها حتى تهدأ لكن على مايبدو أن الأمور بدأت تأخذ منحنى خطير فبعد مرور يومين أتجه كعادته إلى غرفه زوجته لكن عندما أقترب من الباب لم يسمع لها صوت ما زاد من أنقباض فى قلبه فهو خيل له أنها ربما حاولت أذيه نفسها لذا أمسك بمقبض الباب وفتحه على مضض مطلاً برأسه بحثا عنها لكنه لم يجدها ليقوم بحك فروة شعرة بحيرة ثم سأل عنها والدها فأخبرة أنها موجودة بالحمام ثم جلس ريثما تخرج الأ أنها غابت ولم يجد إبراهيم بداً فى أن يقوم بنفسه للأطمئنان عليها لذا أتجه نحو الحمام وأمسك المقبض وفتح الباب بحذر ليجد زوجته تجلس فوق قاعده الحمام وجها مصوب نحو السقف بعيون خاليه من الحياة وممتلئه بالدموع تنظر إلى نقطه ما,,رفع إبراهيم رأسه بدورة إلى حيث كانت تنظر هى لكنه لم يجد شيئا ليعود بخفض بصره نحوها وشعر بالتمزق حيال رفيقه دربه ثم جثى أمامها وأمسكها من مرفقيها وأخذ يهزها برفق كى تنتبه إليه لتخفض سها بصرها وسرعان ماتبدلت ملامحها فى ثانيه وقست عينيها بشده وهو ترمقه بملامح بارده ثم صرخت في وجهه بقسوة.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) Where stories live. Discover now