.
.
شالت الدلة وهي ترججف وقربت من نجود ، التفتت نجود بعد ماحست انها وراها وشششهقت بعد ما هند كبت الشاي على نفسها وصرخخخت بأعلى صوتها وحطت الدلة بيدين نجود وهي تبكيي من حرارة الششاي ونجود متنحةة ، ثواني ودخلو سطام وابوة وانصدمو..
هند ببكا وهي تهف على ايديها ورجلها:الحق علي ي سطام زوجتك ححرقتنييي تبتموتني اااةة ححار..
راح لها بسرعة ومسكها وطلعو بعد مارمى على نجود نظرة ، صرخ ينادي الخدامة اللي جالسة بالحديقة تلاعب ام الخير ، جت وهي مرعوبة:يس سر؟..
سطام بصراخ:جيبي عباية ماما هند بسرعة..
ركضت تجيبها ، ثواني وجت ، ساعد هند ولبسها وهو خخايف ومتوتر ويحاول يهديها..
.
.
ضرب الباب ودخل ، ابتسمت وقامت باست راسة ، باس خدها ومسك ايدها وجلس على اطرف السرير:كيفك اليوم!..
ردت بخجل:بخير..
ابتسم وضغط على ايدها:انتي ي بنتي كبرتي وصرتي مرة ماشاءالله سنعة وهابة ريح وقايمة فينا وكاملة والكامل الله هنيالة اللي بياخذك ، عاد تدرين منهو اهو ، ولد عمك ظافر ، ماشاءالله رجال وينشد بة الظهر ومافي منة اثنين ، عمك خطبك مني وانا اعطيتة كلمة..
رمشت وتحس انقطع عنها صوت ابوها وتمت تناظر شفايفة تحاول تستوعب اللي يقولة ، ظافر؟ ، خطبها؟ ، تمت تناظر ابوها وهي فاهية ومو معةة ابدد ، انتبهت لابوها قام وباس راسها ومشى.
نزلت دموعها بعد ماطلع وسكر الباب ، اخذت جوالها واتصلت على بنت خالتها وهي موقادرة تشوف من دموعها ، فركت عيونها بكفها بقوة:الوو ، بثينة الحقيني ، ظافر ولد عمي خطبني وابوي وافق وشسووي!..
.
.
دخل وهو شايل اكياس كثيرة وصعد ، شهقت شمايل:شفتو اللي انا شفتة ولا انا فيني بلا وقمت اتخيل اشياء غريبة ، فتحت ثمها ع الاخر بعد ماانفتح الباب ودخلت ميرال ، وقفت شمايل:هععي من انتي! ، مدرعمة كذا حسبالك بيت ابوك؟..
فكت ميرال الغطى عن وجهها وهي عافسة وجهها..
كتمت شمايل ضحكتها وبهمس:وة والله وعزيز كسر راسك وقدر عليك..
جلست ميرال جمب هيلة بعد ماالقت السلام عليهم..
سوسن:ههههه شوهاد اللي لابستية؟ من فسطان سهرة لهي العباية؟..
ميرال:ترا نفسي ف خشمي ومالي خلقك..
شمايل:اوف وراك منفسة وانتي توك جاية من برا من الصبح وانتي ماهجعتي بالبيت ، انا لو اخذ لي فرة ب حوش بيتنا ارجع طايرة من الوناسة بس صدق لاقالو ، نفسية..
رفعت ميرال حاجبها:الظاهر انك ماتبغين الاغراض اللي اشتريتهم لك..
نطت شمايل وجلست جمبها وباست خشمها:انفداااك والله ادري فيك ماتنسينا وطول عمرك راعية اصول بس حبيت امزح معك ، ابتسمت ، الا ماقلتيلي ، وشجبتيلي؟؟..
ميرال:اول بوسي ايدي وقوليلي شكراً ي عمتي..
مدت ايدها ل شمايل عشان تبوسها وضربتها شمايل على ايدها:ايي ووجع..
شمايل:يوجعك ان شاءالله ، بضحكة ، الا ماقلتيلي وشجايك لابسة هالعباية خبري فيك عباياتك عرض ازياء ماشاءالله كنهم فساتين سهرة شاللي غير ، لايكون عزيز جابرك تلبسينها؟ ، لاتتحسسين مني تراي مو جالسة اتشمت فيك هههه..
حطت رجل على رجل:عمرة عزيز ماجبرني على شي ، وة فددديتةة والله..
ناظروها كلهم بصدمة..
كملت ميرال:هو قالي ان لبسي مضايقة ويغار علي مووت ، ناظرت سوسن اللي ولعت ، ابتسمت ورجعت تناظر شمايل ، وان ماطعت زوجي بطيع من؟..
شمايل:انتي منجدك تحبينة؟؟..
مسكت ايد شمايل وحطتها على صدرها:انطقي اسمة وشوفي قلبي كيف ينبض ، وبس اشوف زولة قلبي يفز..
شمايل:لا مو صاحية الحمدلله والشكر..
ابتسمت وناظرت سوسن وصدت..
قامت سوسن وهي تشتعل غيرة وقهر ، صعدت ووقفت بعد ماشافت عبدالعزيز واقف ببداية الدرج ، ناظرتة من فوق لي تحت ودخلت جناحها..
عقد حواجبة ودخل جناحة ، حط مفاتيحة ع الكومندينة وجلس ع السرير وفتح ازرار ثوبة ، معقولة تحبني؟ ، لا لا اكيد تكذب ، ككيف تحبني وانا دوم جاف معاها و ، بس حسسيت بنبرة صوتها صادقة وماتكذب ، سكت ، فرك وجهه وتسطح وحط ذراعة على عيونة وهو يفككر..
.
.
بعد ساعتين ونص صعدت جناحها ومطنشة شمايل اللي تحن عليها تبي الاغراض اللي اشترتها لهم بس قالت لها بعدين ، دخلت الجناح وفصخت عباتها ورمتها بالارض ، فتحت الدولاب وبدلت ، لبست بيجامة قصيرة وناعمة ، فكت شعرها وخلخلتة بأصابعها ، جلست قبال التسريحة وفتحت اللوشن ووزعتة على جسمها ، ناظرتة من المرايا وقامت جلست على اطرف السرير:عزيز!..
شال ايدة عن عيونة وناظرها..
سكتت:احمم ااء ، تبي اجيب لك شي تاكلة م تعشيت انت..
فرك وجهه وبهدوء:سويلي كبسة..
ميرال:ايشش! ، منجدك تتكلم ، ترا الساعة وحدة ونص بالليل..
عبدالعزيز:خلاص ماابي شي..
ميرال:طب مااعرف اسويها..
حط ذراعة على عيونة وغمض..
ميرال:لاتسسوي كذا ، طيب قوم معي عشان تعلمني اسويها لك ، مايصير تنام وانت مااكلت شي من الصبح..
شال ذراعة عن عيونة وناظرها وهو رافع حاجب وقام ، ابتسمت وقامت وراة ، دخلت الحمام وبدلت بسرعة لبست جلابية بيت عادية ولبست شيلتها ونزلت معاة ، جلس ع الكرسي اللي بالمطبخ..
ميرال بأبتسامة وبوهقة:اااء وشسوي ذحين؟..
عبدالعزيز:اغسلي الرز ونقعية بالموية وطلعي اللحم وو ، صار يعلمها..
بعد فترة قام لما شافها محتاسة وصار جمبها ويساعدها:موكذا..
ناظرتة وهو يعلمها كيف تسويها وهي مومعة ابد..
.
.
واقفة عند باب المطبخ وانصصدمت بعد ماشافتهم..
.
.
واقفة عند باب المطبخ وانصصدمت بعد ماشافتهم وصعدت تركض ، رفست الباب ودخلت:الحقققققونيييي الحققونيي مصيبة ، رفست هيلة اللي جالسة تكلم ، سكري من الزفت ذا اللي طول الوقت تقرقين معة واسمعوني ، موقادرة اصدق اللي شفتة بعيوني لا لا اكيد انا احلم ، ناظرت الهام ، اقرصيني عشان اصدق اني صاحية وماقاعد احلم لاااة لية تقرصيني انا اقرص نفسي، ااايي ، دلكت ايدها ، اخووكم اللي مسوي فيها ثقيل وشخصية وهيبة ودايم منفس تخيلووو ، ياخي ماينفع تتخيلون قومو معي وشوفو بعيونكم احس حتى لو شفتوة بعيونكم م رح تصدقوون، جرتهم ونزلت معهم..
انصدمو بعد ماشافوة جالس يساعد ميرال بالطبخ..
شمايل بهمس:لاا الاخ زودها اثارية يطبخ بنصوص اليلول لست الحسن والدلال ، يصصبر ان مافضحتة عند ابوي ، غمضت عيونها ، ي لبيييية ريحة طباخة موصاحية ، يصبرون ، والله لاادرعم عليهم بس يخلصون طبخ عشان يتفشلون ويصعدون واتوحد بالاكل ، بس والله قهرني هالهيبة طلع خاروف..
جرتها الهام وصعدو:انتي وشحاشرك فيهم امشي بس..
.
.
جالس ع السرير وشاد على راسة ويناظر صورة موضي وندمااان ع اللي صار ، يحس انة خانها وتحسف على تسرعة ، مسح على وجهه ، بس هو ماخانها هو لازال يحبها ومستحيل ينساها واللي صار موحرام ، هي زوجتة وماسوا شي غير انة اخذ حقوقة ، تم هالحال ويكرر ويقنع نفسة انة م خانها ، رفع راسة بعد ماشافها طلعت من الحمام ولافة الفوطة القصيرة على جسمها والماي ينقط من شعرها على جسمها ، ناظرتة ونزلت راسها بخجل ، بلع ريقة وصد وبأمر:سويلي حاجة اكلها ، بسسرعة!..
تغير وجهها واختفت ابتسامتها وبأرتباك وخخوف طلعت تسويلة فطور وهي لابسة الفوطة وحتى نست تلبس ملابسها من الربككة..
جلست تجهز الفطور وهي خخايفة منة ومستغربة طول الليل وحتى يوم صحت كان يعاملها غير وحتى اهي مومصدقة انة هذا سهيل كان رومانسي وحنون وحستة ندمان وهالحين فجأة قلب ورجع لطبعة ، فزززت بعد ماصرخ يبيها تعجل ، حطت الفطور ف الصينية وشالتها واخذتها لة ، وتمت تناظرة والخوف باين بوجهها ، انصدمت يوم قال لها اجلسي كلي ، حست ان السمع عندها مشوش او انها من بعد البارحة صارت تتهيأ اشياء..
سهيل:احاكيك انااا! ، اجلسي كلي..
بلعت ريقها وجلست جمبة وهي ترجف..
ناظرها سهيل وكأن ضميرة رجع يئنبة ، مد لها الخبزة وبهدوء:كلي وشفيك..
ناظرت عيونة وفهت وهي تتأمل ملامحة اللي اول مرة تدقق فيها وكأنها اول مرة تشوفة ، لانها دايم منزلة راسها وماتناظرة من الخخوف..
حس سهيل فيها ونزل راسة ورجع ناظرها ، مد ايدة وبعد خصلة شعرها عن وجهها ، ومرر ايدة على الكدمة اللي بشفتها ولمس بطرف صبعة الجرح الخفيف اللي عند حاجبها ، بلع ريقة وكأنة توو يحس باللي سواة ، قرب منها وبكل هدوء طبع بوسة على راسها ، بعد وناظر عيونها وكلة ندم:اسسف ، مسك ايدها وضغط عليها ، تكفين سامحيني والله ماكنت بوعيي مدري شصار فيني من عقب وفاة موضي الله يرحمها والله ان انا طبعي موكذا ولا عمري مديت ايدي على احد ، صدقيني انا ندددمان عاللي صار عارف انك مارح تسامحيني بس والله رح اعوضك ووءء ، سكت بعد ماضغطت على ايدة وابتسمت ، مسامحتني؟؟..
هزت راسها..
ناظرها سهيل بصدمة: كذا بس! ، ع كل اللي سويتة فيك وسامحتيني ، حسس بضيق موطبيعي ، والله اني حقييررر ، والله اني مااستاهل وحدة مثلك ، انا ، انا كيف سويت فيك كذا ، ناظر وجهها اللي كلة رضوض وجروح ومسك ايدها وناظر الكدمات والحرق الكبير اللي فيها ، وفجأة دفن راسة بحجرها وبكى ، والله اني حقيررررر ، اسسف والله اسسف ، تكفين ازعلي ، صدي ، اضربيني سوي شي ، رفع راسة ، بس لاتحسسيني بهالششعور ، مسك ايدينها ورفعها ، اضربيني ، خذي حقك بس لاتسوين كذا!..
سكت بعد ماشالت ايدها من ايدة وقومتة وصارت تكلمة بالاشارة وهو موفاهم..
تركتة وراحت داخل وجابت دفتر وكتبت لك ومدتة لة..
ناظر الدفتر ورجع ناظرها:على كل اللي سويتة وتقولين خلينا ننسى اللي صار ونفتح صفحة جديدة!..
ابتسمت وهزت راسها واخذت الدفتر وكتبت لة ورجعت اعطتة..
ضحك بفرح ورمى الدفتر ف الارض وضمها بقووة لدرجة انها توججعت..
.
.
الحريم جالسين ف الصالة ويتقهوون..
صيتة:الا وين عزيز ومرتة ماشفتهم اليوم..
شريهان وهي ترتشف القهوة بصوت عالي ولفت ناظرتها:خارق مع الست هانم مراتو ، لوت شفتها ورجعت تشرب القهوة..
سوسن بقهر واضح:وهدول مابيملو كل يومين طالعين لبرا..
شمايل بقهر:خبري اللي منطقين بالبيت طول عمرهم هم اللي يملون موب اللي كل يومين طالعين ، تأففت ، ي حضضها ، ششهقت بقوة ، يمااااة ، تخيلي امس وش شفت..
دقتها الهام:انكتمي ولا لك خص فيهم..
دفتها شمايل:اقول ولي زيين ، تخيلي يماة ، شفت عزيز قاعد يطبخ البارحة لميرالوة يمماة تخيلي اخوي طلع خفيف..
شرقت شريهان وناظروها كلهم بصدمة..
شريهان:بتؤلي اية؟؟..
.
.
ما اعتقد لك الحق يا ميرال ال جل أعطاك مهلة لتتعودي وتتقبلي أن يلبسك الحجاب وطبخ معك وصدقيني عن تجربة لا يفعلها الجلسة كثيرا إلا أن كان له مآرب أخرى
.
.
رجعو بعد ماتغدو برا وجلسو ع البحر وتمشو الين المغرب ، ناظرتة وبأبتسامتها اللي تججذب: شكراً عزيز اليوم اللي قضيتة معاك كان ججميل ، نزلت ، تم يناظرها اليما دخلت البيت ، تنهد وابتسم وطفى السيارة ونزل وراها ، وهو مبسسوط ، دخل البيت وشاف ابوة وحريم ابوة وخواتة جالسين بالصالة وششدة الكلام اللي كان ابوة يقولة لميرال:اليوم خليتية يطبخلك وباتسر بيكنسلك ويغسلك المواعين ، ماتبينة بعد يحمل ويولد بدالك ، التفت وناظر عبدالعزيز وابتسم ، شرف ، شرف الرجال ، كفو ي ولدي ، هذا اخرررتها يالرررخمة تطبخ لحرمتك! طلعت موب رجال..
تغيير وجهه وناظرهم كلهم ونزل راسة من الاحراااج وماتكلم..
ميرال:عممممييي وشهالكلام ، الحين اذا الرجال عاون مرتة صار موب رجال ، عزيز رجججال ويخسى اللي يقول غير هالكلام ، ناظرت سوسن ، وانتي ، انشغلي بحالك ولاتحشرين نفسك ف حياة الناس وخصوصياتهم انتبهي لبيتك ولزوجك وشوفي ايش جالس يسوي..
تغير وجة سوسن وتلاشت ابتسامتها..
فريال بدفاع عن سوسن:سوسن مالا شغل ، اللي شافتو شمايل اختو..
انخطف لون شمايل بعد ماشافت نظرة عبدالعزيز لها وتخبت بخوف بكتف امها..
ميرال بحدة:مو عيب عليك اللي سويتية ي شمايل ، بصراحة طحتي من عيني دام هاذي سواياك ، ناظرتها بأستحقار ، التفتت لعمها ، عمي ، اظن حياتي مع عزيز احنا حرين فيها ومحد لة شغل فينا والمفروض ماتكلمة قدامهم وتصرخ علية ترا ولدك رجال ماهوب بزر..
بومطلق بعصبية:استحي على وجهك ولاتعلين صوتك علي ماني بصغر عيالك جاية تبتعلمني كيف اربي عيالي..
ميرال بصراخ:انا اللي استحي؟ ، مو المفروض انتو اللي تستحون على وجيهكم وماتتدخلون بحياة غيركم ، وششذا البيت اللي الكل فية حاشر نفسة ف حياة غيرة تراا ، اايي عزيز ، جرها وصعد فوق ، دخل الجناح وتركها ، تأففت ميرال وفصخت عباتها ورمتها بالارض..
عبدالعزيز:لاعاد تعلين صوتك على ابوي وتراددينة..
ميرال:تبيني اشوفة يتدخل بحياتنا وكل شوي يصارخ عليك واسكت!..
جلس ع السرير بعد مافصخ ثوبة وعلقة:اظن ان هذا ابوي..
جلست جمبة:اية بس مالة حق كل شوي يقعد يصارخ عليك وانت رجال طول وعرض ، اذا انت راضي انا م ارضى عليك المهانة حتى لو كانت من ابوك..
عبدالعزيز جا بيتكلم الا انضرب الباب ، ناظر ميرال وقام وقامت وراة ، فتح الباب وشاف هيلة والهام ، تمو ساكتين وعبدالعزيز رفع حاجبة بمعنى خير وشتبون!..
هيلة وهي تفرك ايدينها ببعض:ااء مدري وشقول بس ، ابوي يقول ، اذا منت عارف تربي مرتك وتأدبها هو اللي بيربيها من جديد..
طلعت ميرال اللي كانت واقفة ورا الباب وبصراخ:خخخييععررر وشش اللي يربيني ومايربيني ، انا متربية احسسن تربية ، قوليلة رب نفسكءء..
جرها عبدالعزيز وحاوطها بذراعة وبأيدة الثانية سد ثمها:في شي ثاني!..
الهام:عزيز مالك شغل فيهم وتراني سفلت ف شمايل ولعنت خيرها وبكت ندمانة وودها تعتذر بس مالها وجة تقابلك..
عبدالعزيز بحدة:ماابغى اعتذارها ، شي ثاني!..
ناظروة وناظرو ميرال اللي بحضنة وهزو راسهم بالنفي ، سكر الباب وترك ميرال..
ميرال بصراخ:ليةة ماخليتني اتكلمم ، سامع ابوك ايش جالس يقول ، ترا انا ساكتة لة عششانك مو عشانة ، بس اشوفة قام يتمادى!..
عبدالعزيز:هذا ابوي ومااسمح لك تتكلمين عنة كذا..
ميرال:وعادي تسمح لة يغلط علي وعلى تربيتي وتبيني اسكت! ، ناظرتة بقهر ودخلت الغرفة وسكرت الباب بقوة..
تنهد وراح وراها ، شافها جالسة ع السرير وتهز رجلها بعصبية وقهر ، جلس جمبها:ميرال ، هذا ابوي وهذا طبعة ولازم تحترمينة واعتبرية مثل ابوك..
ميرال:طبعة كذا! ، مو المفروض يحترم عيالة وحريمة جات علي انا! ، انتو تسكتون لا غلط عليكم بكيفكم ، بس انا لاء ، وبعدين ماهو مثل ابوي ، ابوي مارباني كذا كان معودني ع الحرية وماعمرة تجبر علي ولا اهانني..
.
.
جالسة تسقي الزرع ومبسوطة وهي حاطة ايدها على بطنها وتغني:تسوى عالم في عيوني بالفعـء ، سكتت بعد ماشافت ظل وراها والتفتت ، بلعت ريقها وهي تناظرة ووقفت..
عمر:اشوفك مبسوطة بحياتك وناسيتني ، نسيتي حبيبك ، نسيتي اول حب ف حياتك ، نسيتي كلام الحب والغزل اللي بيننا ، قرب منها وصار مافي مسافة بينهم ، نسيتي علاقتنا ، ابتسم ، نسيتي يوم هربتي من اهلك وجيتيني الشقــةة!..
تمت ترججف وتناظر وراة..
بحركة سريعة باسها عمر ف شفتها:اذا نسيتي انا م نسسيت..
صرخت بعد ماطاح بوراجح بالارض تناثرو الهدايا واكياس ملابس ولدهم والعابة ع الارض ، ركضت وراحت لة وجلست على ركبها وضمتة لصدرها وهي تهزة:بوراجح! ، بوراجح! ، حسسسين!! ، بكت وهي ضامتة وتهزة تحاول تصحية..
وعمر واقف يناظرهم مصصدوم..
.
.نزل سطام وهو ساند هند ويمشي معها بشويش وخايف عليها ، سحب الكرسي وجلست وجلس جمبها..
بوسطام وهو يناظر ايدها ورجلها الملفوفين ومضمدين:كيف حرقك عساة ماياجعك!..
هند:الا ذااابحنييي ، ناظرت نجود ، مااقول الا حسسبي الله عليك..
نجود:انا م سءء..
قاطعها سطام بحدة:نجود! ، خلاص ، مد الملعقة ل هند بيوكلها ، كلت وشرقت وصارت تكح وتهف على وجهها اللي تغير وصار احمرر..
فز سطام وشربها ماي بسرعة وهو يسمي عليها..
بوسطام:بسم الله عليك ي بنيتي..
شربت الكاس كلة وشربت كاس سطام وناظرت نجود:انتي صصاحية ، لية حاطة فلفل هالكثر؟ ، م تدرين ان فيني حساسية من الفلفل!! ، حطت ايدها على بطنها وركضت الحمام..
سطام ناظر نجود بحدة وبعدها ذاق من صحن هند وتغير وجهه وصب لة ف كاسة من الجيك ماي وشربة:مجنونة انتيييي؟..
بوسطام:وشبلاك ي ولدي الاكل زين مابة شي..
اكل من صحنة وناظر نجود:ابي افهممم! ، اشمعنى صحن هند ماينوكل من الفلفل اللي فية وباقي الاكل كلة زين ، وهذا وانا سامع هند قدداميي اليوم تحرص عليك وتقولك ان هي فيها حساسية من الفلفل ، بصراخ ، انتييييي متعمددة تسوين كذااا!!..
نجود:واللءء..
سطام:اصص ولا كلمة ، انقلعي ماابي اشووفك..
بوسطام:شوي شوي على حرمتك يابوك..
ناظرتة وقامت بسرعة ودموعها تنزل ، جت بتصعد وانتبهت لهند اللي واقفة عند باب الحمام ومبتسمة ، تمت تناظرها وبعدها صعدت وهي تبكي..
مشت هند وهي حاطة ايدها على بطنها وانتبة لها سطام وقام لها..
سطام:تعالي حبيبتي كلي..
هند:انسدت نفسي مومشتهية اكل..
سطام:افاا ، ترديني؟..
هند:لا بس ماابي اكل من اكلها اخاف حاطة فية شي بعد..
سطام:تصدقين ، حتى انا مو مشتهي اكل اكلها ، طب وشرايك نطلع نتغدا برا..
ابتسمت..
ابتسم:يلا اجل روحي البسي وتعالي انتظرك..
هند بفرح:ططيب..
.
.
جالسة تفتر بأسياب المستشفى وتبكي وتناظر عمر اللي وجهه اصفرر وجالس جمب امة يهديها..
طلعت الدكتورة وكلهم فزو لها..
شيخة:وشفيةة ، تكلمييي؟..
الدكتورة:جاتة نوبة قلبية حادة والحمدلله انكم جبتوة بسرعة وقدرنا نسيطر ع الوضع وننقذة وساعدنا في تدفق الدم ولازم تنتبهون لة وتكون لة رعاية خاصة ورح يبقى عندنا تحت الملاحظة وو..
تمت رهام تناظر شفايف الدكتورة وهي تتكلم وبالها مومعها ، نزلت دموعها وهي تسترجع الموقف لما كان عمر يذكرها بماضيية معها كان تووة بوراجح داخل وباين انة مبسوط وشايل هدايا واكياس كثيرة بأيدة ، وقف بعد ماسمع عمر وتلاشت ابتسامتة واصفر وجهه وتناثرت الاكياس والاغراض اللي بأيدة على الارض وصار يعرق ، فتح ازرار ثوبة ويحس بخفقان ف قلبة وشد على ثوبة وطاح بالارض ، صرخت بهلع وركضضت وطاحت على ركبها وضمتة وهي تنفضة وتهزة وتبكي خخايفة علية ، حست بكتتمة موطبيعية وبعدت عنهم ودخلت الغرفة ولحقتها الدكتورة والممرضات:لوسمحتي ممنوع..
سفهتهم لان بالاصل ماكانت تسمعهم ، وقفت قبالة وششهقت بقوة ورمت نفسها على كتفة وبكت..
مسكوها الممرضات وطلعوها بالقوة وهي تحاول تفلت نفسها منهم وتصارخ بأسمة وتبكي وقفت تناظر الباب ودموعها تسيل ، ضمتها شيخة وصارت تمسح عليها:خلاص حبيبتي هو بخير مايصير تسوين بنفسك كذا..
زاد بكاها وكأنها ماصدقت احد يضمها:انا السبب ، كان رح يموت بسبتي ، م ابغاة يموت ، اضيع بدوونة ، مالي غيرة ، تككفين شيخة ابغى ادخل عندة..
شيخة ناظرت عمر اللي جالس ع الكرسي وضام رجولة لصدرة ودافن راسة فيهم ، صدت وصارت تمسح على ظهر رهام وتهديها..
.
.
ضامة الجازي وتناظر الشوارع مبسسوطة ، وقف قبال البحر ونزل ونزلت معاة ، ناظرتة وناظرت البحر رفعت طرف عباتها وجججرت ع البحر وحست بقشعريرة بجسمها من برودة الماي اللي غطست فية رجولها ، ناظرت البحر وتنهدت وهي فرحانة ، اول مرة تجي البحر..
حط الفرش بالارض والاغراض وجلس يناظرها وهو مبتسم لعفويتها وبرائتها ، جت جمبة وجلست وهي خجلانة ، حط الجازي بالارض اللي صارت تجلس وصبت لسهيل شاي ومدتة لة وحطت لة من الحلا ، استحت بعد مامسك ايدها وباسها ، سحبت ايدها وصارت تفرك ايدينها ببعض ، ششهقت بعد ما انتبهت للجازي انها تاكل رمل..
.
.
.
.
جالسة تناظرها ومنكسر خاطرها عليها ومو عارفة شتسوي:خلاص حبيبتي لاتسوين ف نفسك كذا..
عفراء ببكا وتضرب صدرها:ذبحنييي ابوووي ، يبي يزوجني لولد عمي وتبيني اسكت ، ندى انتي فاهمة ايش يعني؟ ، رح اتزوج واحد غير راشد اخوك ، رح اعيش باقي عمري مع انسان م احبةة ، غطت وجهها بيدينها وزاد بكيها..
ضمتها ندى وصارت تمسح على ظهرها تهديها: مايصير اللي جالسة تسوينة بنفسك ، لك خمس ايام وانتي بذا الحالة ، تنهدت ، طب حاولي ، كلمي ابوك!..
مسحت دموعها ورجعت تنزل:وشقول! ، تبين اقولة يبة مابي ولد عمي عششاني احب راشد ولد خالتي! ، تبينة يذبحني؟؟..
مسكت ايدها وضغطت عليها وماعرفت شتقول..
مسحت دموعها:قلتيلة؟؟..
تنهدت ندى:جاني قبل امس ي عمري متوتر وخخايف لية ماتردين على اتصالاتة وحسب ان صابك شي وخاف عليك كثير ، وانجن يوم قلتلة وعصب وطلع من البيت ومارجع الا اليوم وحابس حالة ف غرفتة وقافل على نفسة وحتى امي خايفة علية وماتدري وشفية..
بكت عفراء:وحششني ، اخذت جوالها وايدها ترجف ، دخلت على رقمة وجت بتتصل..
ندى:وشبتسوين ي مجنونة؟..
مسحت عفراء دموعها:لازم اكلمة..
اتصلت علية ومن اول رنة رد:عفراااء؟..
ماردت..
سكت وهو يسمع صوت انفاسها وشهقاتها الخفيفة..
راشد:وحشتيني..
بكت بصوت مسموع:راشد والله احبك وابيك وماابي احد غيررك ، بس ابوي ، وش اقولة ، خخايفة يتبرا مني مثل حسنا ، خايفة اطيح من عينة لو درا باللي بيننا ، راشد ، صدقني احبك ومسستحيل احب احد غيرك ، غصباً عني والله غصصب م اقدر انااءء ، سكتت..
سكتو فترة..
راشد بهدوء:بكرا ملكتك؟..
غمضت عيونها ودموعها تنزل:اي..
راشد بعد فترة صمت:الله يوفقك ، معسلامة..
ارتجفت وناظرت الجوال ، دقت علية وشافتة مغلق ، صارت تتصل اكثر من مرا ونفس الشي ، قامت تفتر بالغرفة وهي تبكي ، جلست بالارض وضمت نفسها وشدت شعرها بقوة وصارت تصرخ وتبكي بشكل مخيف ارعب ندى..
فزت ندى لها بسرعة وضمتها و تهديها:اششش ، عفرااء خلاص اهدي لايسمعونك ، خلاص خخلاص ، عطتها كف عشان تصحى على نفسها..
شهقت وناظرت ندى..
ندى بعصبية:اصحي على نفسك ، خلاص انتي من بكرة رح تصيري على ذمة ولد عمك ، واللي اسمعة عنة انة رججال مافي منة ، انسي راشد وهو ان شاءالله رح ينساك ، قومتها ، ناظري نفسك بالمرايا وشوفي شكلك كيف يخوف..
رفعت عيونها وناظرت شكلها المبهذل ، وجهها شاحب وعيونها متورمة وذبلانة..
ندى:روحي اخذيلك دش ، انتي من متى مومتروشة..
استحت على نفسها وراحت عند الدولاب وطلعت لها ملابس قطنية مريحة ودخلت الحمام وشغلت الماي الدافي ونزلت تحتة وهي تبكي بحسرة..
.
.
جالسين ع السفرة يتعشون وهي تناظر الاكل بقرف..
ناظرها وهو عاقد حواجبة:وراك م تاكلين؟..
:مالي نفس..
قرب منها ومد لها الملعقة:كلي..
هزت راسها:والله مو مشتهية..
سطام:افا ترديني؟؟..
تنهدت وفتحت ثمها واول ماحط طرف الاكل بثمها جرت للحمام تستفرغ..
قام وراها ووقف ينتظرها ، طلعت وهي حاطة ايدها على بطنها وايدها الثانية على ثمها..
عقدت حواجبها بعد ماشافت سطام ابتسم:مبسوط؟ ، هذاك لزمت علي وشف وشصار ، قلتلك مومشتهية كبدي تقلب ، وشفيك توزع ابتسامات؟..
سطام:مدري لية احس انك حامل..
هند:لاا وش اللي حامل ، من لما الزفت زوجتك حطت الفلفل بأكلي متعمدة وانا كبدي مولعة نار علي..
سطام:البسي عشان نتأكد..
هند:مالة داعي ، شوية حرقان ويخف..
ابتسم:قلتلك البسي..
صعدت وهي تتحلطم وهو رجع جلس..
ناظرة بوسطام:وشفيها هند؟..
سطام:تقول حرقان بمعدتها ورح اخذها ع المستشفى لجل اتطمن..
بوسطام:زين تسوي..
صد سطام ورجع ياكل وهو متعمد يتجاهل نجود ويحس انةة كارهها..
.
.
نزلت راسها بخجل بعد مالبسها طقم الذهب الناااعم وطبع بوسة على راسها:عساة اعجبك؟..
هزت راسها وهي مبتسمة..
دخل خصلة شعرها ورا اذنها وتم يتأمل ملامحها اللي رغم الرضوض والجروح اللي مشوهتها الا لانها ججميلة ، بطرف صبعة رفع راسها وباس شفتها ، ضحك على وجهها اللي قلب احمرر من الخجل ، رن جوالة واخذة ورد:عن اذنك صاحبي جاي بياخذ مني غرض شويات وراجع ، باس رقبتها وطلع..
صارت تهف على وجهها بيدينها من الخجل وتحس بحرارة موطبيعية ، شهقت بعد ماتذكرت الحلا اللي مسويتة ونسستة بالفرن ونزلت بسرعة حتى بدون ماتلبس جلالها ، دخلت المطبخ وطفت الفرن وطلعت الحلا ، تنهدت براحة لان مااحترق ، وانشغلت بتزيين الحلا..
.
.
نزل حسنا بعد ماافتر معاها وتعشو سندويشات من البوفية وجا بيروح لاخوياة للاستراحة ، عقد حواجبة بعد ماتذكرها وابتسسم ، من زمااان عنها ، اشتاق لها ككثير ، غير اتجاهه وراح لجهه بيت عمة ، وقف سيارتة بعد ماوصل ونزل وهو شايل صحن كنافة وبقلاوة اللي شراهم بالطريق ، ضرب الباب ودقايق وفتحتة خولة ، دخل وهو مبتسسم انصدمم واختفت ابتسامتة بعد ماشافها وهي تغير وجهها حسبالها انة سهيل..
.
.
.
.
//
انتهى