عازفه على وتر قلبه(جزء 1)

By YasmineAhmed245

24.4K 809 437

مقدمه طعن فى فؤادة بسبب فتاه كان يظن أنها تبادله نفس الشعور أحبها بصدق لكنها غدرت به دون أن يرمش لها جفن تركت... More

مقدمه
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
تنويه
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الثاني عشر
البارت الحادى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
اعتذار
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس العشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
خاتمة الجزء الاول
صور الابطال
تنويه

البارت الواحد والعشرون

468 19 26
By YasmineAhmed245

التفاعل ياقمرات ياقمرات ياقمرات 😘😘😘

البارت الواحد والعشرون

عذرا يامالك الفؤاد
فأنا أعشقك حتى النخاع
فأنت ملكت قلبى ,,ولن أسمح لغيرى أن تنافسنى على عرش قلبك.
___________________________________
كانت سها تعيش أصعب لحظات حياتها فمنذ أن سجن زوجها وهى متقوقعه داخل غرفتها فى بيت والدها تبكى ليل نهار شاعرة بالأختناق فحبيبها قابع داخل جدران السجن ذو الأرض الرطبه والباردة لذا كانت منعزله عن كل المحيطين بها حتى أن والدها حاول مرارا أن يخرجها من تلك الحال الا أنها أبت الأستماع اليه وفى خضم حزنها على زوجها نست ماقاله لها إبراهيم بأن عليها اللجوء لسامر كى يبدأ بتوكيل محامى للدفاع عنه وسيقوم حماها بدفع الكفاله عنه لتنتبه من غفلتها وقامت بمسح دموعها وأرتدت ملابسها على عجل وأحكمت حجابها فوق شعرها وخرجت من غرفتها حتى وصلت أمام باب الشقه ليستوقفها صوت والدها المنادي عليها والذى سألها بأستفسار.

-: مالك يابنتى متسربعه كده ليه ورايحه فين الساعه دى؟
أستدارت نحو والدها وهى تمسك بيدها مقبض الباب ثم قالت على عجل : رايحه لصحبتى وجوزها يابابا.

سألها والدها بدهشة : أشمعنى؟وبعدين دة وقته يعنى يبقى جوزك مرمى فى السجن ومش عارفين نتصرف أزاى !! وأنتى تقولى رايحه لصحبتك وجوزها!!

زفرت سها بضيق وأكتسى وجهها بالألم والحسرة لتكمل تباعاً :ماهو لازم أعمل كدة علشان أشوف الأستاذ سامر هيتصرف أزاى ..أقتربت من والدها وطبعت قبله فوق جبهته لتقول بعيون مغشيه من الدموع : والنبى يابابا أدعيلى آوى وأدعى لجوزى ربنا يفك سجنه.

ربت والدها على كتفها ليقول بقلب صادق : داعيلك من كل قلبى روحى يابنتى ربنا يصلح حالك ويوفقك فى كل خطوة تخطيها علشان جوزك ويفك كربه أن شاء الله,,بس أنا شايف أنه ملهوش لازمه تزعجى صاحبتك وجوزها أنا هأشوف محامى كويس لأبراهيم.

زفرت سها بلوعه قائله جديه : بابا حبيبى ماتشغلش بالك وبعدين أخت إبراهيم معنا فى المعهد وهو عارف الأستاذ سامر بحكم أنه مدرس البيانو وأنا كنت من فترة كدة لمحته وهو بيتكلم معاه بالهمس فى الحقيقه مافهمتش يومها مضمون الكلام اللى دار بينهم ولما سألته رد عليا وقالى أنها مشكله بسيطه بين باباه وبين مالك العمارة السابق رغم أنى ماأقتنعتش يومها بكلامه وحسيت أنه مخبى عليا حاجه الا أنه قالى أن الأستاذ سامر له صديق محامى ووعدة أنه هيتصرف فى المشكله دى.

-: ماشى روحى بس متتأخرش وأتمنى أن المحامى يقدر يلاقى ثغرة يبرأ بها جوزك.

-: زوجى برىء يابابا ومسير الأيام هأتثبت ونعرف مين اللى أتهم جوزى فى سرقه الشركه وعشمى فى ربنا كبير وواثقه أنه مش هيخذلنى أبدا.

-: فعلا يابنتى ربنا كبير وقادر يظهر الحق.

ربتت سها على كتف والدها بلطف قائله بنبرة هادئه : بابا أنا فى موقف صعب جدا وبتمسك بأى أمل علشان خاطر إبراهيم مايطولش فى السجن أكتر من كده ....قبلها والدها من جبهتها ليقول بتفهم : حاسس بيكى ياحبيبتى ربنا يزيح الغمه وترجع الضحكه تنور وشك من تانى ...أرتمت سها بين أحضان والدها قائله بحب : ويخليك ليا ياحبيبى ومايحرمنيش منك أبدا أنت كل حاجه ليا بعد المرحومه ماما أنا محتاجلك آوى يابابا ومحتاجه دعواتك جدا ...عاد ربت فوق ظهرها قائلا بمداعبه كى يخفف توترها : وأنتى بنتى وحته منى يلا بقى روحى شوفى مصلحتك لأحسن أنا قلبى رهيف ودمعتى قريبه يلا ياحبيبه بابا.

أبتعدت سها عن محيط ذراعى والدها ورحلت إلى بيت صديقتها وكلها أمل أن يوفقها الله كى تخرج زوجها من محنته لتقوم بقرع الجرس وفتحت لها زهرة وماأن رأتها أمامها حتى شعرت بالحيرة لتقوم سها بالأرتماء فى أحضان صديقتها وبكت بمرارة ولوعه لتعلو الدهشه فوق وجه الأولى ثم سرعان ربتت على ظهرها حتى هدأت ثم دلفت لتجد سامر يقف وينظر إليها بدهشه لتحمحم بحرج وطلبت منها زهرة الجلوس وبعد وقت قصير بدأت سها تسرد ماحدث لزوجها ليجيب عليها سامر مطمئنا أياها.

-: أطمنى يامدام سها كل حاجه محلوله بأذن الله أنا هتصل حالا بالأستاذ وفيق المحامى وأن شاء الله هيبرأة وهيطلعه من القضيه زى الشعرة من العجين ماتقلقيش خالص.

قالت سها بأمتنان : متشكرة آوى ياأستاذ سامر ومتأسفه لو كنت جيت فى وقت مش مناسب.

قالت زهرة بعتاب: عيب عليكى الكلام ده ياسوسو أنتى تنورينا فى أى وقت أن شاء الله نطمن كلنا على الأستاذ إبراهيم .

أستاذن منهم سامر بتأدب وتركهم بمفردهم وأتصل بالمحامى وطلب منه المجىء على وجه السرعه للتحدث فى أمرا هام ليطلب منه المحامى مهله كى يجهز نفسه وبعد مرور مايقرب من ساعه كامله ذهب المحامى إلى بيت سامر وعقب دلوفه بدأ ينصت لسها بتركيز وعندما أنتهت من سرد وقائع القضيه المتهم فيها زوجها حتى قام المحامى بتمرير أصابعه بين فراغات شعرة قائلاً بحيرة.

-: مش عارف أقولك أيه يامدام سها بس جوزك موقفه ضعيف جدا فى القضيه دى وعلى حسب كلامك الشرطه والمعمل الجنائى أكدوا أن البصمات اللى وجدوها على باب الخزنه كانت بصماته وأغلب الظن أن اللى سرق الفلوس من الخزنه أنسان حويط وذكى والدليل على كده أنه كان لابس قفازات فى أيدة علشان مايسبش أى أثر يدل عليه بس أطمنى أنا هأبذل كل مابوسعى لحد ما ألاقى ثغرة تدلنى على المجرم الحقيقى وساعتها هيأخد جزاؤة.

تحدث سها برجاء حار : الأستاذ سامر الصراحه شكرلى فيك كتير فأرجوك تلاقى المجرم دة بسرعه.

ظهرت أبتسامه هادئه على وجه المحامى قائلا بأطمئنان : طبعا متفهم مخاوفك كلها وأن شاء الله خير بس أنتى قولى يارب.
-: ياااااااارب.
***********************************
فى صبيحه اليوم التالى ذهب المحامى إلى الشركه وبدأ مهام عمله بسؤال أصدقاء إبراهيم كلا على حده وجميعهم أكدوا أنه المسؤول الأول والأخير عن حمايه الخزنه ولايمكن لأحد أيا كان الأقتراب منها غيرة وعقب أنتهاؤة من أستجوابهم قرر الخروج من الشركه وعقب أقترابه من البوابه أصطدم دون قصد بكتف أبن صاحب الشركه وكاد يوقعه أرضا ليوجه له الأخير سبابا لاذعا قائلاً بحنق.

-: مش تفتح ياأعمى؟
شعر المحامى بالأهانه الشديدة لكرامته بسبب ذلك المتغطرس ليعقب بأستنكار وحده : أنا أعمى؟ ماشى بس خد بالك أنا ممكن أكتب فيك حالا شكوى سب وقذف فى حقى وأقدمها للشرطه وبما أنى محامى هخليك تلف حوالين نفسك.

أتسعت عين تيمور عن أخرهما محاولاً بلع ريقه الذى جف وظهر الأرتباك على ملامحه التى بهتت عقب سماعه تهديد المحامى ليقول بأسف وأعتذر : آآآ متأسف ياحضرة اللى مايعرفك يجهلك بس وأنت ماشى أبقى خد بالك بعد كده.

تركه تيمور مهرولاً من الشركه بسرعه البرق حتى أختفى ما جعل الشك يدب فى قلب المحامى أتجاه هذا المتحزلق اللعين فبدى له أنه شخص سمج ونزق غير أن ملامحه تدل على أنه أنسان مدلل وعقب أبتعادة عن الشركه حتى أستوقف المحامى أحد العاملين وقام بسؤاله عن تيمور ليجيب عليه العامل بثقه.

= : البيه اللى أتخانق مع حضرتك يبقى أبن صاحب الشركه ووحيدة فعلشان كده هو بيعامل الناس اللى أقل منه بتعالى كأن اللى خلقه مخلقش غيرة معلش ياسى الأستاذ مش كل واحد بيعرف يربى أبنه صح.

أوما المحامى رأسه بتفهم وخرج من الشركه وعقب صعوده فى السيارة حتى بدأ يفكر كيف يمكنه تعقب تيمور وبالفعل بدأ يسير خلفه ويراقب كل تحركاته عن كثب لمدة تتراوح مابين أسبوعين دون أن يلمحه الأخر وفى أحدى المرات ذهب تيمور إلى أحدى البارات الليليه وكان يتناول الكحوليات بكثرة حتى وصل إلى حد الثماله وبدى مترنحا من كثرة الشرب ,,وعلى الجانب الأخر دلف المحامى إلى البار وأتجه صوب ذلك السكير وجلس على مقربة منه مخفيا عينيه ووجهه بنظارة سوادء وقبعه كى لايتعرف عليه وسمع بأم أذنيه وهو يتحدث مع صديقه بتفاخر أنه كان سببا فى دخول إبراهيم السجن عن طريق سرقته الخزنه أذ أنه قام بسرقه المفتاح من جيب بنطال والده وهو نائم فى ساعة متأخرة من الليل وقام بتبديل ملابسه بملابس سوادء قاتمه وأخفى ملامحه ولم يظهر منه سوى عينيه كما قام بوضع قفازات فى يده وذهب إلى الشركة بسيارته القديمه التى لم يقودها منذ سنوات ولم يذهب بها الشركه من قبل وعقب نزوله من السيارة ذهب بأتجاه الأمن المسؤول عن حمايه الشركه من الخارج وقام برش رزار مخدر على وجوههم حتى غابوا عن الوعى وماأن وطىء بقدمه مقر الشركه حتى أسرع بتعطيل كاميرات المراقبه المسؤوله عن الطابق الأول والثانى بجهاز صغير يشبه ساعه اليد كان يرتديه فى معصمه صنع هذا الجهاز خصيصا لتعطيل الكاميرات عن بعد حيث عمل على ثبيت الكاميرات فى وضع ثابت غير متحرك وبوقت محدد ثم صعد وسار بين الطرقات بثقه شديده كأنه لم يفعل شىء وأتجه إلى الطابق الثالث وقام بتعطيل الكاميرات ثم دلف إلى مكتب إبراهيم وبالداخل كانت توجد كاميرا صغيرة مثبته فى أحدى زوايا الغرفه وقام بكسرها ثم فتح الخزنه وسرقها وكان دافعه أنا ذاك هو رفض والده أعطائه المزيد من الأموال بسبب صرفه ببذخ على الحانات والنساء وأنه أراد أبعاد الشبهات عنه وألصاق التهمه بأبراهيم لكى يتخلص منه ومن تهديداته المتكررة لاسيما بعدما شاهده فى أحدى المرات وهو يتسحب خلسة إلى المكتب محاولا فتح الخزنه عنوة وسرقتها ماجعل إبراهيم يغضب وقام بلكمه فى وجهه لكمه قويه أوقعته أرضا وأخذ منه المال وأعادة إلى الخزنه وحذرة من تكرار فعلته وأن عاد فسوف يقوم بأبلاغ والده وأبلاغ الشرطه ما دفعه للتخلص منه ,,بينما كان المحامى يسجل كل كلمه تفوة بها ذلك اللعين وخرج من البار بهدوء وأتجه نحو قسم الشرطه ثم طلب من أحد العساكر المتمركزة خارج الغرفه مقابله الضابط المسؤول لأمر هام وبعد فترة أدخله العسكرى إلى غرفه الضابط وعرفه بنفسه ثم أعطى له شريط التسجيل ليقوم الضابط بتفحص الشريط وفتحه وظل يستمع إلى أعترافات تيمور ليأمر رجاله بالتحرك وألقاء القبض عليه قبل خروجه من البار وبعد مايقرب من نص ساعه وصل الضابط إلى البار وبرفقته ضباطه وأعطى لهم الضوء الأخضر بمحاصرة المكان وتضييق الخناق عليه وعندما قرر تيمور الرحيل وجد سيارات الشرطة تحاصرة من كل حدب وصوب حاول التملص منهم لكن أحد الضباط أصابه برصاصة فى كتفه من مسدسه الميرى لكن الأخير أستطاع الفرار منهم وماأن خرج من البار حتى شعر بألم يسرى فى عظام كتفه وينزف غير أن الرؤيه بدت مشوشه لديه وأثناء عبوره الطريق جاءت سيارة مسرعه وصدمته ليرتفع جسده عن الأرض ببضع سنتمرات وسرعان ماسقط وتدحرج على الأرض وظل ينزف من وجهه وفمه ليقوم الضابط بالأتصال بسيارة الأسعاف الذين أتوا على وجه السرعه وحملوة متجهين به إلى المشفى وأبلغوا والده بما حدث ليهرول الرجل نحو المشفى المحجوز بها أبنه بينما حاصرت الشرطه المشفى من كل أتجاه كنوع من الأجراء الأمنى ,,أما عن تيمور فكان يحاول ألتقاط أنفاسه بصعوبه بسبب جراحه وأصابته المميته ليقول بأنفاس سريعه ومتلاحقه.

-: ياحضرة الظابط الأستاذ إبراهيم برىء أنا كنت عاوز أخلص منه بسبب كتر تهديده ليا لكن ماكنتش أعرف أن القدر هيلعب لعبته وهيكون ده جزائى فعلا الجزاء من جنس العمل ....كان يحاول ألتقاط أنفاسه بصعوبه ثم نظر إلى والده بخوف وبأعين متسعه وهو يلفظ أخر أنفاسه قائلا بأسف.

-: أنا آسف يابابا لأنى خذلتك بس أنت السبب لأنك دلعتنى زياده عن اللزوم وماتحملتش أنى أكون راجل وأشيل المسؤوليه أرجوك تسامحنى وتدعيلى ربنا يغفرلى أرجوكم تسامحونى كلكم ....قال جملته الأخيرة ثم خبت جسده تماما ليلتفت الضابط بصرة نحو صاحب الشركة قائلاً بآسى ولوعه : البقاء لله يافهمي بيه ربنا يصبرك بس أنا مضطر أتحفظ على جثه أبنك لحد ماتنتهى أجراءات القضيه وكمان علشان البرىء اللى مرمى فى السجن ظلم ولحد ماتنتهى القضيه قدامك 24 ساعه على أقصى تقدير علشان تستلم جثته فأرجوك تقدر موقفى أنا بنفذ القانون.

أومأ فهمي برأسه ودموعه تسبقه على وجنتيه على الحال الذى وصل إليه وأوصل إليه أبنه وبعد مرور 24 ساعه تم أغلاق القضيه بالكامل وأفرج عن إبراهيم وسط سعاده سها التى ماأن علمت ببراءة زوجها وأنه سيخرج من السجن مجبور مرفوع الرأس حتى ذهبت بنفسها لتستقبله بشوق جارف وعندما رأته هرولت نحوة ليقوم إبراهيم بضمها إلى صدرة قائلاً بأبتسامه عاشقه.

-: وحشتينى وحشتينى أوى ياحبيبه قلبى.
أبتعدت سها عن محيط ذراعيه لتقول بدلال : وأنت كمان وحشتنى أوى أوى ياهيما ربنا يخليك ليا ياحبيبى ,,,وأبنك كمان فرحان زيى وسعيد ببراءة أبوة.

حدق أبراهيم فى وجهها بدهشة وسرعان ماتحولت نظراته المذبهله إلى نظرات عاشق ليسألها بأهتمام : بجد ياسها من أمتى؟

أبتسمت سها أبتسامه أذابت قلبه لتهتف بثقه: من يومين كده كنت تعبانه وحاسه حالى متلخبط ده غير أن البريود أتاخرت عن ميعادها فعملت أختبار حمل وأكدلى ده بس برضه حبيت أتاكد تانى وروحت بنفسى لدكتورة نسا وأكدتلى أنى حامل.

كان إبراهيم يتأمل ملامحها بشوق ليقول بهيام : بحبك أوى ياسوسو ولازم تتأكدى أن زوجك لايمكن يمد أيده أبدا للحرام.

نكست سها رأسها فى الأرض بخجل قائله بأعتذار : أنا آسفه ياهيما لأنى شكيت فيك حقك عليا.

رفع إبراهيم بصرها إليه وعاد ليضمها لحظات ثم خرجا من القسم رافعين رؤوسهم بشموخ بينما كان سامر فى أستقباله وماأن وصل إبراهيم إليه حتى قام بأحتضانه وظل يربت على ظهره كدعم له بينما كانت زهرة تقف بجانب صديقتها وتمسك على يدها بقوة وبأبتسامه هادئه دليل على سعادتها من أجلها وقبل أنصرافهم جاء عبد المنعم الذى ماأن رأه إبراهيم حتى أخذه بعيدا بمنىء عن زوجته وصديقتها ثم همس برجاء حار.

-: متأسف ياعبد المنعم بس أنت عارف أنى كنت مسجون ومعرفتش أدبرلك مبلغ كويس لكن أوعدك وقريب جداً هتكون الفلوس عندك.

أبتسم صديقه بصفاء ليقول بجديه : أبراهيم أنا مش جاى النهارده علشان موضوع الفلوس أنا جيت علشان أقولك مبروك البراءة وكفارة ثانيا ودة الأهم أنى قابلت الأستاذ سامر بعد مادخلت أنت السجن وحكيتله عن ظروفى وأنى محتاج الفلوس وبما أنك مش هتعرف تسدد اللى عليك فهو وعدنى أنه هيسددهم بالنيابه عنك والصراحه الراجل مشكور كتر ألف خيرة سدد 12 ألف جنيه اللى كانوا ليا فماتحملش همهم لأن ديونك كلها أتسددت خلاص.

كان إبراهيم فى صدمه وسعاده بعدما سمع الحديث من صديقه وألتفت بصره إلى سامر بأمتنان لينظر له الأخير بتفهم ثم أشار بسبابته فوق فمه بتحذير كى ينهى الحوار ليومىء إبراهيم برأسه وودعه عبد المنعم ورحل ثم صعدوا فى سيارة سامر لكى يوصلهم إلى شقتهم وبعدة فترة كان إبراهيم قد وصل أمام بيته ليطفأ سامر محرك السيارة ثم طلب أبراهيم من زوجته الدلوف إلى الشقه ريثما يتحدث مع الأخير وعلى الرغم أنها رفضت فى بدايه الأمر الا أنها رضخت فى النهايه لحديث زوجها ودلفت الشقه فى صمت بينما نزل سامر من السيارة ليقول إبراهيم بشكر وأمتنان.

-: متشكر أوى ياأستاذ سامر على كل اللى عملته معايا ربنا يقدرنى وأوفى الدين اللى عليا.

-: مش وقته الكلام دة يا إبراهيم وبعدين أنا مش مستعجل عليهم المهم تنسى اللى حصل وتروح لمراتك اللى مستيناك.

صافحه إبراهيم بحرارة وودعه ودلف إلى شقته وماأن أختفى من أمامه حتى تنهد سامر بأرتياح صاعداً إلى السيارة فى صمت ليجد محبوبته تبتسم أبتسامه عذبه أذابت قلبه ليبادلها نفس الأبتسام وتحرك عائدا إلى الشقه ...أما إبراهيم فوجد سها تنظر إليه بأمتعاض ووجه عابس ليقول بتأفف.

-: نعم مالك ضاربه الوش الخشب كدة ليه؟
كان الشك مازال يساور قلبها من ناحيه زوجها بسبب رفضه سماعها الحوار الذى دار بينه وبين سامر منذ لحظات لتقول بتهكم : علشان أنت مصر تكدب عليا يا إبراهيم.

أتسعت عين إبراهيم بصدمه بسبب أتهامها له بالكذب وقطب مابين حاجبيه بغضب مردفاً بحده : تانى ياسها !!! تانى رجعنا لنفس الموال !!!بجد مش فاهم أنتى بيصعب عليكى تسيبينى مبسوط شويه !!حرام عليكى ياشيخه مش كده ده أنا لسه طالع من السجن فى حاجه أنا معملتهاش ومليش ذنب فيها كفايه نكد وغم بقى كفايه.

شعرت سها بتسرعها,,بجانب أن الوقت ليس مواتيا لمثل هذا الأتهام لتنكس رأسها فى الأرض بخجل وسرعان ماقالت بآسف وأعتذار : هيما حبيبى أنا آسفه بس لأنى بحبك مش عاوزاك تتورط تانى أنا خايفه عليك ده غير البيبى اللى جاى فى الطريق عاوزاة يكون فخور بأبوة.

رمقها إبراهيم بنظرة معاتبه ليعقب بتأفف: يعنى أنتى مصممه تعرفى؟

-: طبعا على الأقل يبقى قلبى مرتاح وكمان علشان أبننا يتولد بعيد عن جو التوتر والمشاكل دى.

-:كنت أستلفت فلوس من عبد المنعم لأن ظروفى ماكنتش سامحه وقتها أنى أسددهم ولما دخلت السجن الأستاذ سامر سددهم بالنيابه عنى وأنا وعدته أنى أول ما ألاقى شغل جديد وظروفى تتحسن هبقى أرجعهم له أرتحتى دلوقتى ونفسيتك هديت ياحضرة المفتش كرومبو!!

أستطردت سها قولها بضيق : أنت بتتريق عليا يا إبراهيم؟

كان أبراهيم قد نفد صبرة ليقول بحده ممزوجه بالغضب: أعملك أيه ماأنتى من ساعه مادخلنا الشقه وأنتى سين وجيم كأنى مجرم وعماله تحققى معايا حتى مش مراعيه أنى كنت بمر بأيام صعبه مايعلم بيها الا ربنا ...سحب نفساً عميقاً وأكمل برجاء حار : سها أرجوكى لو بتحبينى كفايه كلام فى الموضوع دة لأنى تعبان جدا ومحتاج أرتاح عن أذنك تصبحى على خير .

تركها وصعد فى صمت وعقب دلفوة الغرفه قام بصفق الباب بقدمه وأتجه نحو السرير وألقى بنفسه عليه ليريح أعصابه من جو المشاحنات الدائمه بينه وبين زوجته وسرعان ماغط فى نوماً عميق حتى أنه لم يبدل ملابسه لتدلف هى بعدة ووجدته نائم لتتركه مغلقه الباب خلفها وذهبت إلى الغرفه المجاورة.
***************************************
فى صبيحه أحد الأيام كان موافقاً يوم العطله الرسمى,,حيث كان سامر وزهرة يتناولون طعام الأفطار فى صمت وعقب أنتهاءهم قام الأخير بمسح فمه بالمحرمه الورقيه ورفع بصره إليها محمحماً بصوت خافت كى يلفت أنتباهها لترفع هى بصرها نحوه ونظف حلقه قائلاً بصوت قوى أجش .

-: أحم كنت بقول يعنى بدل قاعدتنا فى البيت كدة يوم الأجازة أيه رأيك لو خدتك أنتى ورامى وعزمتكم برة النهاردة منها تغيروا جو ونقضى يوم حلو وممتع يعنى بدل جو الروتين الملل دة.

قالت زهرة بحماس : مافيش مشكله لو دة هيسعدك .
زفر سامر بأرتياح ليقول بحزم : خلاص أن شاء الله بعد صلاة الجمعة تجهزوا علشان أخدك أنتى ورامى نقضى اليوم كله فسح ومتعه وباليل هأرجعه الشقه ونكمل سهرتنا براحتنا وهأعزمك فى أحلى مطعم أتفقنا.

أومأت زهرة بسعاده لكنها لم تفصح عن سعادتها...وبعد الظهيرة أخذهم وقضوا وقتاً ممتعاً بين المتنزهات وعندما حل الليل أعاد رامى إلى الشقه ثم أكمل باقى السهرة برفقتها حيث أخذها إلى أفخم المطاعم وعقب دلوفهم أتجهو إلى أقرب طاوله وطلب سامر من النادل طعام العشاء ,,لكن ماحدث بعد ذلك لم يكن فى الحسبان حيث دلفت إلهام إلى نفس المطعم وهى ترتدى فستان فاضح غير مناسب لعاداتنا وتقاليدنا الشرقيه وكانت ترتدى حذاء ذو كعب عالى ومعها شقيقها لتغمز له بطرف عينها مشيرة بأصبع السبابه نحو الطاوله الجالس عليها سامر وزهرة هامسه فى أذنيه بمكر .

-: صاحبنا أهوة هو ومراته.
تلفت خالد ببصرة إلى حيث كانت تشير هى لتتسع عينيه بصدمه وحدق فى وجه زهرة بدهشه ثم أستدار برأسه إلى إلهام ليقول بتعجب : سبحان الله ده أنتم زى ماتكونوا فوله وأنقسمت نصين فيها شبه كبير منك أوى ياهوما.

زمت إلهام على شفتيها بعدم رضى بسبب حديث شقيقها رغم صدقه لتقول بحقد دفين : فشر أنا أحلى منها طبعا بقولك أيه نفذ اللى قلتلى عليه قبل كدة وأياك تغلط أوك.

مرر خالد سبابته نحو عينيه مرارا كنوع من الموافقه لكى يرضيها هاتفاً بعبث : من عينيا ياهوما أنت تأمر ياجميل.

أتجهت إلهام مع خالد نحو الطاوله الجالس عليها سامر وزوجته حيث أقتربت منه ثم مالت بوجهها نحوة وهى تتأمله بعيون ناعسه لتقول بهمس بالقرب من أذنيه : وحشتينى أوى أوى ياسمورتى.

قام سامر بأبعادها عنه وحدجها بنظرة أشمئزاريه طويله قاطب مابين حاجبيه بأستنكار وغضب مستهلاً حديثه بعدم رضى : بلاش أسلوبك الرخيص والمستفز دة يا إلهام وبعدين هو فى حد مصلتك عليا؟

أشارت نحو قلبها لتقول بمكر وفحيح أفعى : آه قلبى مصلتنى عليك.

جز سامر على أسنانه بغيظ وأشتعلت عينيه بالغضب وعاد ليتحدث بحده: إلهام للمرة الأخيرة بقولك بطلى أسلوبك دة.

أنتبهت إلهام لوجود شقيقها لتحمحم قائله لسامر بنبرة مغلفه بالحقد : أعرفكم ببعض خالد أخويا...خالد سامر حبيبى.

علت أبتسامه ساخرة فوق شفتيى سامر ليقول برفض ومصححاً حديثهاً الماكر : كنت يا إلهام أنما دلوقتى أنا مش حبيبك ولا هأبقى.

كانت زهرة تجلس بصمت تشاهد مايحدث بعيون حزينه وظلت توزع بصرها نحو زوجها بعتاب وتارة أخرى فوق وجه تلك الجميله التى تشبهها دون أن تنبت ببنت شفه ,,أما خالد فلقد أستغل الفرصه وجلس بجوار زهرة وقام بوضع أحدى ذراعيه فوق مسند المقعد الذى كانت تجلس عليه ووضع كفه فوق كتفيها كنوع من الأستفزاز لسامر لتظهر تلك الشعيرات الدمويه فى عين الأخير وأشتعلت فيهما نار الغيرة وفى قلبه ليقترب من هذا السمج ونفض يده عن كتف زوجته ثم لكمه فى أنفه لكمه قويه جعلت الدماء تسيل من أنفه بينما كان سامر يرمقه بنظرات ناريه قائلاً بتهديد.

-:هأقطعلك أيدك لو مدتها على مراتى تانى فاهم ولالا؟

شعر خالد بأشتعال الموقف وقد بدى له سامر كأنه مثل الثور الهائج ليقوم بأبعاد كرسيه عن زهرة ...أما عن إلهام فقامت بحركه خاطفه بأخذ يد سامر وأجبرته على الرقص معها رغم محاولته الدؤبه والمستميته لأبعادها عنه الا أنها أجبرته على الأنصياع لها وعدم تركها بينما كان هو كل تركيزة ونظراته مسلطه فوق وجه محبوبته التى أشتعلت الغيرة فى قلبها وعينها لتقوم بتضييق عينيها بقهر وعدم رضى لتقول لخالد بنبرة هادئه كى تستفز زوجها.

-: عندك مانع ترقص معايا ؟
علت أبتسامه خبيثه على وجه خالد ليقول بسعاده : آه طبعا آوى أتفضلى .

أتجهت زهرة نحو طاوله الرقص وظل خالد يرقص معها بينما أشتعلت عيون سامر بالغضب وظل ينظر إليها بتحذير كى تنهى تلك المهزله لتحرك هى رأسها برفض وعند مشيرة بيدها نحو مقدمه وجهها كنوع من الوعيد فهو من بدأ وعليه أن يتحمل تبعات ذلك وبعد مضى وقت قصير أقتربت زهرة من سامر ثم تعمدت وضع مقدمه قدميها وضغطت بحذاءها على قدم إلهام لتصرخ الأخيرة متأوهة بألم وأفلتت ذراعيها من على كتف سامر وهى ترمقها بنظرات حاقده بينما ظهر الثبات فى عين زهرة لتقول بتحدى وأصرار.

-: عن أذنك يا إلهام أنتى خدتى فرصتك مع جوزى فأنا كمان من حقى أرقص معاه فوسعى شويه كده أو ممكن ترقصى مع أخوكى.

لتبعد خالد عنها وهى ترمقه بنظرات أشمئزازيه وقامت بأبعاد إلهام عن زوجها وظلت ترقص معه بينما كانت الأخيرة تستشيط بغضب وحنق بسبب منافستها لتقرر الرحيل هى وشقيقها عائدين من حيث أتوا وعندما تأكدت زهرة من رحيلهم حتى نفضت يد سامر عنها بغضب شديد أعتلا فوق وجهها قائله بثبات.

-: لو سمحت رجعنى الشقه لأنى تعبانه والتمثيليه السخيفه خلصت وكمان ماعنديش أستعداد لحظه واحده أنى أكمل السهرة بعد المهزله اللى حصلت دى.

تفهم سامر سر عصبيتها لكنه هتف ليقول مبرأ نفسه مما حدث وبرجاء : زهرة أنا مليش ذنب هى اللى.....كاد يكمل جملته لكنها عاودت لترد عليه بعصبيه مفرطه وعلا صوتها أكثر بلهجه أمرة حتى أن كل المحيطين بهم كانوا ينظرون إليهم بدهشه لتوجه بصرها نحوهم بضيق وعادت لتقول بغضب : قلتلك رجعنى الشقه مش عاوزة أسمع منك أى مبررات وكفايه لحد كده لأن الناس بتبص علينا.

أوما سامر برأسه زافراً بقله حيله وخرجوا من المطعم دون تناول الطعام بينما صعدت هى فى المقعد الخلفى للسيارة صافقه الباب خلفها بقوة متجاهلاة وعندما وصلوا نزلت من السيارة وعادت بصفق الباب بعنف وهرولت مسرعه من أمامه وقامت بفتح باب الشقه ومنها إلى غرفتها وعقب وصولها قامت بصفق باب الغرفه وأسندت رأسها عليه تبكى بتحسر حتى أنهارت وجلست على الأرض تنتحب فهى فى كل الأحوال تغير على زوجها وحبيبها وقد جن جنونها عندما رأت إلهام ترتدى ملابس فاضحه لأغراءة وكيف كانت مثل الأفعى وأجبرته على الرقص معها بينما كان عقلها يسترجع ماحدث ثم دار فى عقلها فكرة أن تفعل مثل المرة السابقه وتبلل ملابسها بالمياه لكن الجو قارس البرودة ولن تتحمل تبعات تفكيرها الغير صائب ولربما قد تصاب بألتهاب رئوى يجعلها طريحه الفراش ,,بينما ظل الشيطان يوسوس إليها لكنها رفضت كل فكرة جالت بخاطرها حتى هدأت وصممت من داخلها على أنها لن تجعل تلك الجميله الناعمه كالأفعى تأخذ منها زوجها لتقوم من على الأرض وبدلت ثيابها وأتجهت إلى الفراش وألقت بنفسها عليه كى تنام لكن هيهات فقد جفى النوم من عينيها وبقى كلا منهم مستيقظا حتى الصباح لتقوم زهرة على مضض وبأرهاق ثم نظرت إلى نفسها فى المرآة لتجد تحت عينيها هالات سوداء بسبب قله النوم لتقرر الدلوف الى الحمام وبعد بضع لحظات خرجت ووجهها مبلل لتقوم بتجفيفه ثم بدأت بوضع القليل من الميك آب لأخفاء تلك الهالات السوادء وصففت شعرها وعقصته على هيئه جديلتين ووضعت أحمر شفاه نارى فوق شفتيها وذهبت نحو خزنه ملابسها وفتحتها وظلت تبحث عن شىء حتى وجدت مرادها لتبتسم بدهاء وأرتدت الثياب وخرجت من الغرفة لتسير فى الطرقه بتغنج يجذب الألباب قبل العقول,,فى تلك اللحظه خرج سامر من غرفته وعندما شاهدها وهى ترتدى تلك الملابس حتى أستشاط بغضب وتحدث بحده.

-: أنا مش قلتلك قبل كده ماتطلعيش من أوضتك بالهدوم دى وأن أخوكى فى مرحله مراهقه وماينفعش يشوفك كده أنتى غاويه تعاندينى وخلاص!

ألتفتت زهرة على نبرة صوته القوى وأقتربت منه بهدوء لاتحسد عليه حتى أختفت المسافات بينهم بينما كانت تنظر هى إليه بنظرات غائمه من المشاعر وعينيها مسلطه فوق وجهه لتقول يتغنج : ها أيه رأيك بقى أنا ولاهى؟

فهم سامر مغذى حديثها وغيرتها من إلهام لكنه تصنع عدم الفهم قائلاً بغباء مصطنع : هى مين؟

تحولت ملامح زهرة فى ثوان ليمتقع وجهها بالغضب قائله بضيق : هيكون مين يعنى غير الست إلهام اللى راميه بلاها عليك كل وقت والتانى؟

كان سامر يعلم جيدا أنها تغير عليه مثلما يغير عليها ليقوم بوضع كفيه فوق وجهها وهو يحتضنه بشوق وغامت عينيه بعشق حقيقى ليقول بثقه : هى حاجه وأنتى حاجه تانيه خالص طيب ملاحظتيش أنى كنت بصدها وأبعدها عنى وهى اللى كانت بتجبرنى أنى أرقص معها زهرة لأزم تفهمى أن معدش فى قلبى أى ذرة حب ناحتيها ومعرفش أزاى عرفت أنى عازمك فى المطعم دة يمكن لأن لأنى ......صمت برهة محاولا كبت غضبه من إلهام بسبب مافعلته معاه فى الليله الماضيه وسببت له مشاكل مع زوجته ليكمل بضيق : يمكن لأنه نفس المطعم اللى كنت بعزمها فيه زمان لما كنت بأحوش أى مبلغ علشان أفرحها وأشوف نظرة السعاده فى عينيها لكن من يوم مابعتنى وأتجوزت غيرى وأنا بكرهها وحتى لما رجعت رجعت غريبه عنى ولا كأنى فى يوم عرفتها وحبيتها عارف ومتأكد أنك مش مصدقانى لكن مسير الأيام هتثبتلك صحه كلامى وبعدين أنا قلبى بقى مشغول بغيرها....عاد ليصمت ولم يعرف بماذا يجيب أيفصح عن مشاعرة وحبه لزهرة أم يؤجل ذلك حتى أشعار أخر لذلك بقى صامتا محاولا أستجماع شجاعته زافراً بهدوء ليكمل بنبرة واثقه : رغم أنها مجننانى وتصرفاتها طايشه بس هى طيبه أوى وعفيفه النفس على العموم مش هأقولك هى مين لأن مسيرك هتعرفيها لوحدك ودلوقتى أذا سمحتى غيرى الهدوم دى وألبسى لبس محتشم ولو فيها رخامه منى تجهزى الفطار علشان منتأخرش عن المعهد أكتر من كدة.

أومات زهرة برأسها وأختفت من أمامه فى لمح البصر وأغلقت باب غرفتها على نفسها وظلت تفكر بغباء شديد ترى من تكون تلك الجميله التى تنافسها على عرش قلبه غير إلهام من هى التى سلبت لبه وأحبها بتلك السرعه أيعقل أن تكون واحده من فتيات المعهد اللأتى يتدلنن عليه من أجل الأيقاع به!! كل الهواجس سيطرت على عقلها المحدود معتزمه معرفه تلك الحسناء التى خطفت قلب حبيبها.

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 62.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
352K 17.3K 34
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
379K 18K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
1.1M 45.1K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...