عازفه على وتر قلبه(جزء 1)

By YasmineAhmed245

24.3K 806 437

مقدمه طعن فى فؤادة بسبب فتاه كان يظن أنها تبادله نفس الشعور أحبها بصدق لكنها غدرت به دون أن يرمش لها جفن تركت... More

مقدمه
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
تنويه
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الثاني عشر
البارت الحادى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت الواحد والعشرون
اعتذار
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس العشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
خاتمة الجزء الاول
صور الابطال
تنويه

البارت العشرون

493 20 29
By YasmineAhmed245

التفاعل ياقمرات علشان التفاعل على البارت اللى فات مش عاجبنى دومتم ذواقين😘😘😘😘

البارت العشرون

درجه حرارة زهرة عادت إلى معدلاتها الطبيعيه وهذا يرجع لأهتمام سامر بها حيث بقى ساهراً على راحتها بينما رفرفت هى بأهدابها وفتحت عينيها بتثاقل لتجد زوجها مددا بجانبها مستغرق بالنوم لتعتدل وأصبحت على جانبها الأيسر تتأمله بعشق وقامت بتمرير أناملها على شعرة وهى تبتسم بحبور ثم تنهدت بعمق وقامت بحذر شديد كى لاتوقظه ثم دلفت إلى الحمام واضعه يدها فوق قلبها تهدأ من نبضاته المشتعله بأسمه فزهرة تعشق سامر ووجوده فى حياتها ,,,بعد مرور وقت قصير خرجت من الحمام وأتجهت نحو خزنه ملابسها لتجد أمامها قميص نوم أبيض حريرى طويل ذو أكمام لتقوم بأخذه وبدأت ترتديه تم هذا فى ثوانى معدودة فقد كانت تظن أن سامر نائم لكن فى حقيقه الأمر أنه أستيقظ عقب تركتها للسرير لكنه أدعى النوم وعندما كانت هى تولى ظهرها له كان قد فتح عينيه وضبطها متلبسه عندما بدأت بأرتداء القميص الحريرى لتتسع عينيه على أخرهما وبدأ يطالعها بأعجاب شديد فهى كانت على طبيعتها أنثى جميله سلبت عقله ولبه ماجعل بركان من المشاعر تتفجر بداخله وتمنى لو عبر لها عن مشاعره لكن الوقت ليس مواتا لذلك ليغمض عينيه كى لا تلاحظ أستيقاظه ثم صففت شعرها وعقصته على هيئه جديله حصان ثم فتحت باب الغرفه وخرجت تاركه الباب مواربا وماأن أختفت عن أنظار سامر حتى أعتدل من نومته التى كانت غير مريحه ليسحب نفسا عميقا وظهرت على ثغرة أبتسامه مريحه ليقول بصوت همس خافت لم يسمعه أحد سواه.

-: الله يسامحك يازهرة على اللى بتعمليه فيا بس بنت الأيه دى ملهاش حل كانت الأبتسامه مازالت على وجهه وعاد للتحدث إلى نفسه : وبعدين معاك ياسامر ماتهدى شويه مش كدة وبعدين الوقت مش مناسب علشان تبوح لها بمشاعرك وحبك لها...ليحدثه عقله بتحذير : أياك تضعف قدامها مش قبل ماترجع لها حقها وبعد كده خيرها أما أنها تكمل معاك وتعيشوا مع بعض كأسعد زوجين أو أنك .. أو أنك تسيبها بالمعروف ...وعند نطقه الكلمة الأخيرة حتى شعر بألم وغصه فى قلبه وعاد ليرددها برفض : أسيبها ؟ لالا مستحيل أتخلى عنها مهما حصل دى حبيبتى وكل أملى فى الدنيا دة أنا بعشق التراب اللى بتمشى عليه.

تنهد سامر بضيق وهو يمرر أنامله على شعرة بحنق لينزل من على السرير متجها نحو الحمام وبعد مدة خرج ثم بدل ثيابه وذهب بالأسفل لتقع عينيه على تلك الحوريه التى تجلس أمام البيانو وتعزف لحنا جميلا أقترب منها بتروى حتى أصبح خلفها لكنها كانت منهمكه بالعزف ولم تنتبه لوجوده ليقوم بالأنحناء مقربا وجهه من وجهها حتى أن أنفاسه لفحت صفحه وجهها وشعرت بالأرتباك ليقوم بتمرير أصابعه بين فراغات أصابعها وتشابكت وتعانقت أيديهم بقوة لتغمض عينيها بأستسلام ليقوم مجددا بتمرير أصابعه بنعومه فوق كفها لتقول هى بخجل.

-: سامر .
وعند نطقها لأسمه حتى شعر بأن قلبه يقرع كطبول حرب وبلحن مميز تعزفه هى بشفتيها ليغمغم بصوت متحشرج من المشاعر التى سيطرت علي كل ذرة من كيانه ثم أبتعد عنها وهو يحمحم بأرتباك ليسألها بتلعثم : آآآآ أنتى بتعملى أيه؟

ألتفتت نحوة لتتلاقى أعينهم بنظرات غائمه من المشاعر وسرعان ماأشاحت بوجهها عنه لتقول بثقه : بحاول أكتب نوته موسيقيه من تأليفى وفكرت أجرب جزء بسيط منها على البيانو.

كان سامر منبهرا بها وألتمعت عينيه بسعادة حقيقيه وبات لديه يقين أن تلك النوته التى تسعى زهرة لكتابتها تخصه هو دون غيرة ليسألها بفضول: أممم تحبى أساعدك؟

عادت لتلتفت نحوة قائله بتسرع وحماس : بجد .....ظهرت السعاده داخل مقلتيها التى ألتمعت بشده لكن سرعان ماتحولت الى أرتباك لتهتف بتلعثم : أقصد يعنى ده مش هيسبب لك أى أزعاج؟

حرك سامر رأسه بنفى ثم أبتسم أبتسامه جذابه أعتادت هى على رؤيتها عندما يكون مزاجه هادىء ليقول بثقه : لا طبعا مافيش أى أزعاج ولاحاجه وسعى شويه كدة ....كان مقعد البيانو كبير يكفى لجلوس فردين لتبتعد وجلس سامر بجانبها ثم أمسك بالنوته وبدأ يكتبها بتركيز ..أما هى فقد كانت تنظر اليه بأنبهار وقامت بتقريب وجهها منه ليرفع هو وجهه نحوها فى غمرة من المشاعر الصداقه إلى أن جاءة أتصالا من الطبيب ليحمحم سامر بحرج وأستأذن منها معتدلاً فى وقفته ثم فتح جواله وهو يتحدث إلى الطبيب بوجه عابس.

-: أيوة يادكتور جودت !!!.
أندهش الطبيب من ردة فعله ليسأله بحيرة : سامر أنت كويس؟

نظر سامر إلى زهرة وعاد ليقول بجديه: أنا كويس يادكتور المهم والدتى فاقت من البنج أقدر أكلمها ؟

-: أيوة فاقت وتقدر تكلمها خدها معاك أهى.

أعطى الطبيب هاتفه لوالده سامر لترد بصوت حاولت جاهده أن تكون طبيعيه رغم أرهاقها قائله بأشتياق : أزيك ياسامر عامل أيه وحشتنى أوى يابنى ووحشتنى زهرة ها طمنى أيه الأخبار لسه أخوات؟

تنهد سامر بأحباط وهو ينظر إلى زهرة بين الحين والأخر ليقول بضيق: أيوة لسه.

قهقهت والدته بملء فاها وقالت بمكر : ياواد أتلحلح شويه مش كدة البنت هتزهق منك.

أستاذن سامر من زهرة كى يتحدث مع والدته بحريه وعقب وصوله أمام غرفته حتى قال بهمس : والله ياأمى بحاول بس ساعات بحس أنها تقلانه عليا رغم أنى عارف أنها بتحبنى زى مابحبها.

عادت والدته لتقهقه ثم قالت بجديه : سامر متنساش أن زهرة أتربت فى بيئه محافظه جدا وأبوها كان جاد جدا معلش أصبر يابنى وأنا متأكده وواثقه أنكم لبعض مهما حصل؟

حاول سامر أن يغير من الموضوع ليسأل والدته بمداعبه: سيبك منى وقوليلى أخبار قلبك أيه مافيش واحد حلو كده ينعش قلبك خلينى أفرح بيكى بقى هههه.

قالت والدته بأندفاع : واد أنت أتلم أنت عارف كويس قوى أن قلبى مش ممكن يدق بعد المرحوم أبوك قال تفرح بيا قال ...أبقى قول الكلام دة لنفسك ياشملول مش تقولهولى.

قهقه سامر بعلو صوته لتقاطعه والدته بحزم : بطل ضحك وقولى هى جانبك؟
-: لا مش جنبى بس ثوانى هنزل أعطي لها الموبايل ....نزل سامر وأتجه نحو زهرة وأعطى لها الهاتف قائلاً بنبرة هامسه: ماما ..أخذت زهرة الهاتف منه لتقول بأعين دامعه : أزيك ياماما ثناء وحشتينى آوى طمنينى عليكى عامله أيه دلوقتى؟

-: أنا الحمد لله كويسه يابنتى..المهم طمنينى عليكى الواد سامر عامل أيه معاكى لسه برضه بيضايقك؟

نظرت زهرة إلى سامر بصمت ثم أبتسمت أبتسامه ماكرة وقالت بمشاكسه : أبنك دة هيجننى معاه ياماما.

أشار سامر إلى نفسه ببراءة لتزم هى على شفتيها وأومات بالأيجاب لكنها قالت مصححه على كلمه تفوهت بها بجديه : بصراحه ياماما أنا كنت تعبت من يومين كدة وجالى دور برد شديد ولولا وجود سامر ووقفته جنبى كانت حالتى أزدادت سوء ..ربنا يخليه ليا ويحفظه ويديمه نعمه فى حياتى يارب.

رغم أن كلمات زهرة كانت مقتضبه الا أنها قالت كل مايجول بقلبها من مشاعر لتتحدث ثناء من الطرف الأخر بعدما شعرت ببارقه أمل نحو الغد السعيد لأبنها : ربنا يسعدكم يابنتى ويوفقكم لما فيه الخير.

قالت زهرة بصوت عذب : ميرسى ياماما خدى سامر معاكى أهوة .
أعطت زهرة له الهاتف لتقول والدته بحزم : سامر يابنى عندى كلمتين هاقولهوملك تحطهم حلقه فى ودنك بعد ماترجع حق زهرة من أهلها أوعى تطلقها أو تفرط فيها لأنى أتاكدت من نبرة صوتها أنها بتحبك وأنت الوحيد اللى هتصونها وهتحافظ عليها فكر في كلامى كويس لأن صعب تلاقى واحده زى مراتك.

-: أوعدك أن شاء الله هنفذ كلامك المهم هترجعى أمتى بالسلامه؟
-: الدكتور قالى هأفضل فى المستشفى أسبوع كمان لحد ما الحاله تستقر وبعدها هيقولى هارجع أمتى.
-: أن شاء الله ترجعى وتنورى مصر والبيت من تانى.

بعد حديث قصير بين سامر ووالدته أغلق هاتفه وأستدار نحو زهرة وعقله يقلب ماحدث ليسألها بجديه وصرامه : أنا عاوز أفهم بقى أنتى ليه نمتى فى البلكونه وهدومك مبلوله؟

ظهر الأرتباك على وجه زهرة لتقول بتلعثم : آآآ أصلى أنا دخلت الحمام علشان أخد شاور ولما فتحت محبس المياه علشان أظبط درجه الحرارة معرفتش أقفله وهدومى غرقت مياه فأضطريت أطلع من الحمام وسيبت المحبس مفتوح.....صمتت لحظات بعدما شعرت بنظرات الشك تحوم حولها من جانب سامر الذى لم يقتنع بتاتا بحديثها لتبتلع ريقها بصعوبه وعادت لتقول بحزم: بص أنا هاقولك الحقيقه أصل أنا كنت متغاظه منك أوى علشان سندت إلهام وقعدتها وفضلت واقف قدامها لحد ماهديت ولما سيبتها وطلعت تجرى ورايا قلتلى أنها تعمدت تعمل كده علشان نزعل من بعض فصعبت عليا نفسى وأول ماوصلت البيت طلعت جرى على أوضتى ودخلت الحمام وفتحت المحبس وطبعا المياه غرقتنى بعد ماطلعت عينى فى قفل المحبس وبعدين طلعت من الحمام وبدل ماأغير الهدوم المبلوله بهدوم ناشفه طلعت البلكونه وقعدت على الكرسى لغايه لما روحت فى النوم وطبعا كان الجود برد جدا علشان كدة أخدت دور برد والباقى أنت عارفه.

كان سامر يتابع حديث زهرة وسرعان ما أنفجر ضاحكا وبعد برهة عادت ملامحه الى الجديه وضيق عينيه وأقترب بوجهه منها ليقول بمكر : أفهم من كلامك ده أنك غيرانه؟

قالت زهرة بثبات أنفعالى: غيرانه ؟ لاطبعا وهأغير من مين من حبيبتك السابقه ؟ لاطبعا مش إلهام اللى تخلينى أغير على فكرة.

قال سامر بلؤم : متأكده أنك مش غيرانه؟
حركت زهرة رأسها بنفى لتقول بأرتباك : لا طبعا وهو أنا يعنى هأغير ليه؟ لو كنت مفكر أنى بحبك ووقعه فى غرامك تبقى غلطان أنا كنت بس بجمالك قدام ماما مش أكتر من كدة وأتفضل بقى وسع من سكتى علشان أروح أحضر لقمه نأكلها.

هربت زهرة من نظراته الثاقبه وأختفت من أمامه فى لمح البصر لكنه يعلم رغم حديثها المربك معه الأ أنها تحبه بمقدار حبه لها لكنها ترفض البوح بذلك ليقرر الذهاب خلفها ووقف أمام عتبه باب المطبخ وقد أسرت عينيه وكانت كلما تتحرك لأعداد الطعام كانت عينيه تتحرك على وجهها التى يعشقها ثم دلف الى المطبخ وبدأ بمساعدتها فى أنهاء الطعام حتى أنتهو وقام برص الأطباق على الطاوله بينما عاد رامى من مدرسته وبدل ثيابه ليجتمعوا الثلاثه حول المائده ,,أما هى فقد كانت تأكل ووجهها مصوب نحو طبقها فى صمت خشيه أن تتلاقى عينها بعين سامرها بينما كان هو ينظر اليها بين الحين والأخر بشوق ليلاحظ شقيقها وأبتسم بخفوت ليقطع سامر هذا الصمت ونظف حلقه ثم تحدث الى رامى بجديه.

-: أحم أخبار المدرسه أيه معاك يارامى؟
-: الحمد لله ياأنكل كله تمام وبالمناسبه أصحابى السنه الجايه هينقلوا لمدرسه خاصه وطبعا دى كانت رغبتهم .

ظهرت أبتسامه رضى على شفتى سامر وقال بثقه : كويس آوى أبقى أعرف منهم أسم المدرسه ومكانها علشان أحولك معاهم وتبقوا مع بعض فى مدرسه واحده.

قام رامى من على الكرسى وأرتمى بين ذراعى سامر ليحاوطه الأخير بكلتا يديه وظل يربت على ظهرة وعندما أبتعد أحتضن وجه الصغير قائلاً بنبرة تأكيديه : تأكد يارامى أن مصلحتك عندى من أهم أولوياتى وبأذن الله هأبذل كل مافى وسعى لغايه ماتبقى ناجح فى حياتك ويبقى لك شأن كبير وعظيم فى المستقبل.

بكى رامى كأنه لم يبكى من قبل: أنت طيب أوى ياأنكل وحنين ويعلم ربى أنى بحبك أوى.

ربت سامر على كتف رامى قائلاً بمداعبه : طيب يلا بقى ياكابتن ورينى شاطرتك لأنى مصمم ألعب معاك دور ملاكمه وهاغلبك يعنى هاغلبك.

قهقه رامى ليقول بثقه : لا ده أنا اللى هاغلبك وهتشوف ...خرج رامى وسامر إلى حديقه المنزل بعدما بدلوا ثيابهم بثياب الملاكمه وأرتدوا القفازات ليتنافسا ,,أما زهرة فكانت تتابعهم بعيون لامعه وبسعاده غامرة علت فوق وجهها.
***************************************
فى منزل حمدان النجدى كان عواد يرزع غرفته ذهابا وأيابا بسخط بينما كان والده يتابعه بعينيه أينما تحرك معقبا بحدة : أجعد بجى ياعواد خيلتنى معاك.

زفر عواد متأففا ليقول بسخط : أجعد كيف بس يابوى ده أنى هاتج من ساعه مارجعنا الدوار وجفانا يأمر عيش نفوجى مش تطيجه بجى حرمه زى زهرة تستغفلنا وتهرب علشان تتجوز واحد من البندر ليه هو أحسن منى فى أيه ها جولى بالله عليك يابوى أحسن منى فى أيه؟

حدجه حمدان بنظرة فيها شيئاً من التشفى ليقول بسخريه : عاوز تعرف هو أحسن منيك فى أيه؟ علشان هو راجل ملو هدومه ووجف جدامنا بجلب جامد وجال دى مرتى واللى هيمسها أو يجرب منيها مش هيحصله كويس مش أنت اللى كنت واجف جدامه كيف الحرمه اللى عماله تندب حظها.

أمتقع وجه عواد بالغضب بسبب توبيخ والدة له ليقول بضيق: أنى يابوى كيف الحرمه الله يسامحك بس أنى بجى مش هأسكت وهأعرف أرجع زهرة سواء كان بمزاجها أو غصب عنيها حتى لو أضطريت أنى أخطفها تانى وأجيبها لحد أهنه مذلوله .

-: بجولك أيه ياعواد حل عن نفوخى دلوجتى لأنى مش فايجلك ولا ناجصك.

نظر عواد إلى والده الذى كان يحمل هم الدنيا فوق رأسه ليسأله بحيرة : مالك يابوى جاعد ليه أكده وحاطط يدك فوج نفوخك وشايل هم الدنيا!!

رفع حمدان بصرة نحوه وقد لاحت من عينيه نظرة حزينه ليقول بضيق : محصول الجطن مش طالع زين ومنور زى كل سنه والمفروض أننا كنا نجمعه ونحصده من جد شهر فات ولما أتدليت كفر الشيخ جابلت المهندس فادى أبو العلى وأنت خابر زين أنه مهندس واعر جوى ومايضحكش عليه واصل المهم جالى أنه طالما محصدتش المحصول يبجى مافيش كلام بينا لحد ماأجمعه وبصراحه لو المحصول ماطرحش فى ميعاده هتروح علينا الطلبيه اللى بنوزعها كل سنه والفلوس هتطير من يدنا.

جلس عواد بجوار والده وهو يربت على كتفيه محاولا التخفيف عنه ليسأله بأهتمام : طب وبعدين يابوى والحل أيه ؟

- : ماأعرفش ياولدى أنا حاسس أن عجلى هيشت منى ومش لاجى حل للمشكله دى.

حاول عواد أستفزاز والده قائلاً بخبث : منى جولتلك جبل أكدة نحاول نجنع الواد سليمان ولد الحاج مطاوع أنه يتنازل عن نصيبه فى جطعه الأرض بتاعته فى سبيل أنه يأخد تمنها عدا ونجدا لأنها أرض خصبه وبتطرح المحصول زين وأنت اللى رافض المبدأ ده.

أستشاط حمدان وصب جم غضبه على أبنه ليقول بحده : بعد عنى ياعواد الساعه دى جبر لما يبجى يلمك.

يأس عواد من أقناع والده ليقرر تركه وخرج من الغرفه وهو يفكر فى حيله كى يجبر زهرة على العودة إليهم وبينما هو شارد أصطدمت به راويه فى كتفيه دون قصد حيث كانت تركض على عجل ليرمقها بأستنكار وقال بحنق :مش تفتحى وأنتى ماشيه ياحرمه وبعدين تعالى أهنه واخده فى سكتك زى الجطر أيه الأستعجال ده ياوليه؟

تحدثت راويه بأنفاس اللاهثه من فرط ركضها : معلش ياعواد أصل أمى تعبت جوى وهى دلوجتى محجوزة فى المستشفى ولازما أكون وياها.

عقب عواد بحزم وصرامه : ماشى بس أعملى حسابك ترجعى جبل الليل مايليل فاهمنه ياوليه .

قامت راويه بوضع رأسها فوق صدر زوجها بتغنج لتقول بمشاغبه وتبتسم بدلال : أيه خايف عليا يابعلى؟

رمقها عواد بحده ودفعها بعيدا عنه قائلا بصرامه : بجولك أيه ياوليه بلاش الشويتين اللى بتعمليهم عليا دولك وبعدين أنتى خابرة زين أننا ماعندناش ستات تتأخر برة الدوار لحد وجت متأخر ومش هأكرر حديتى تانى يلا روحى شوفى أمك وأطمنى عليها وترجعى طوالى فاهمنه ولالع.

حركت راويه رأسها دون أن تعقب فهى تعلم أن زوجها عندما يكون مزاجه متقلب فأنه لا يجد غيرها ليصب جم غضبه عليها لتقول بشفتين مرتعشتين : فاهمنه طبعا ...لكن جولى أنت خارج من أوضتك وواخد فى سكتك وسرحان لوين رايح الساعه دى يابعلى؟

قال عواد بصوت جهورى أرعبها : أنى راجل ياراويه مش عيل علشان تتحكمى فيه وبعدين أنى أروح ماأطرح ماأروح ولو سألتنى تانى رايح فين وجى منين جسما بالله ماهتخطى برجلك عتبه الدوار وأبجى خليكى جاعده فى بيت أبوكى يلا بعدى عن وشى ستات مايجيش منيهم غير وجع الجلب.

أولى عواد ظهرة لها وتركها فى صدمه وذهول وهو يسرع فى خطواته حتى أختفى من أمامها وخرج من البيت ليعقبها خروج حمدان من الغرفه وهو ينظر إلى زوجه أبنه بشفقه ليهتف بضجر: ولدى الكبير هيجيبلى جلطه جريب أرحمنى يارب من تصرفات عواد الطايشه لأن مابيجيش منيه غير وجع الجلب .

سالته راويه بدهشه : هو عواد ماله ياعمى واخد فى وشه ليه أكده؟

حاول حمدان الهروب من أسئلة زوجه أبنه ليقول لها بطمأنه : أبدا يامرت ولدى أنى وهو شدينا مع بعض شوي ماتشغليش بالك .صمت برهة وعاد ليسألها عندما شاهدها وهى ترتدى عباءة وطرحه سمراء فوق شعرها :وأنتى رايحه لوين الساعه دى يابتى؟

-: جالى أتصال من أخوى الكبير وجالى أمى تعبت جوى وأخدوها وطلعوا على المستشفى وطبعا لأزما أكون جنبها لجل جلبى يطمن عليها.

قال حمدان بتحذير : واجب بردك تتطمنى عليها بس أهم حاجه ماتتأخريش فى رجوعك لأننا ماعندناش ستات تتأخر لحد وجت متأخر فاهمنه ولالع يامرات ولدى .

جزت راويه على أسنانها بقهر وهى تتحدث إلى نفسها بضجر : هذا الشبل من ذاك الأسد ...تقصد بذلك زوجها الذى دائما مايردد على مسامعها كلمات والده ليخرجها حمدان من شرودها معيدا عليها الحديث بنبرة حازمه : سمعتى حديتى ولاأجولهولك تانى؟

-: فاهمنه طبعا ياعمى عن أذنك بجى علشان متأخرش.
لتسرع بالهروب من أمامه بينما أتجه هو إلى الدور السفلى وجلس فوق أحدى الأرائك البلدى بالصاله واضعا ومكبا يده فوق رأسه بينما عقله شرد فى مشكله محصول القطن الذى لم يثمر كما يرغب وكيف يحل تلك المعضله التى تؤرقه.
******************************************
داخل الشركه التى يعمل بها إبراهيم كان الأخير يقف أمام أحد أصدقائه طالبا منه مهلة كى يستطيع تدبر مبلغ مناسب ويعيده له بينما تحدث صديقه بأستنكار بسبب الممالطه المستمرة ليقول بعتاب: إبراهيم أنا صبرت عليك كتير وكل مرة تقولى هأسدد المبلغ اللى عليا وبكرة يجر اللى بعده وهكذا ومابشفش منك حاجه من الأخر كدة هتسدد فلوسى أمتى؟

ضم إبراهيم كفيه أمام بعضهم بأتجاه فاه قائلا برجاء : أرجوك ياعبد المنعم أدينى مهله أخيرة أنا عارف أنك صبرت لكن أوعدك فى خلال أسبوع هيكون المبلغ عندك.

أستشاط عبد المنعم بغضب ورفض مما قاله إبراهيم ليحدثه بحده: أيه أسبوع ؟ لا كتير أنا مش هأستنى أسبوع كمان علشان خاطر أخد فلوسى أتصرف وهاتلى الفلوس من تحت الأرض ..صمت ثوان وأعاد الحديث بنبرة شديده اللهجه : هما يومين بالكتير يا إبراهيم ولو الفلوس مارجعتليش أنا مضطر أسلم الورقه اللى ضمنت بيها نفسك وهأبلغ عنك وده أخر كلام عندى.

تركه صديقه فى صدمه وخيبه أمل هذا بجانب أن عبد المنعم لم يكن أول شخص يستدين إبراهيم منه المال بل أستدان من غيرة فمنذ أن تقدم لخطبه سها وحتى زواجه وهو يأخذ منهم مبالغ طائله غير أن مرتبه لم يكن يكفيه كى يأسس شقه الزوجيه ...وعلى الجانب الأخر كان أبن مدير الشركه يمر على مقربه من مكتب الأخير ببضع سنتيمترات وسمع الحوار الذى دار بينه وبين صديقه ليبتسم بمكر وأبتعد عن أنظارهم عقب رؤيته لعبد المنعم وهو يخرج من مكتب إبراهيم صافقا الباب خلفه بقوة معلنا سبابه المتواصل وعند رحيل الأول عاد ليقف بالقرب من مكتب إبراهيم وظل يراقبه بصمت .أما عنه هو فقد تنهد بأحباط وفتح الخزنه ليضع بها أموال الشركه بينما كانت عينيه مصلطه فوقهم يتمنى لو أخذ جزء بسيط منه على سبيل السلف كى يسدد صديقه الذى يهدده وسيعيد المبلغ إلى مكانه عندما يتوفر له ذلك الا أنه تراجع فى اللحظه الأخيرة وأستغفر ربه مرارا ثم أغلق الخزنه قبل أن تمتد يده للمال وعاد ليجلس أمام مكتبه واضعا ومكبا يده فوق رأسه بلوعه وحزن غافلا عن تلك العيون التى كانت تراقب الوضع عن كثب بعدما حفظ أرقام الخزنه أثناء أغلقها ليبتسم صاحبها بدهاء متوعدا إياه بتلقينه درسا قاسيا لن ينساه ...وفى صبيحه اليوم التالى ذهب الأخير إلى عمله وعقب دلوفه مقر الشركه شعر بالحيرة والدهشه ولم يفهم طبيعيه مايدور من حوله هذا بجانب وجود أعداد لابأس بها من رجال الشرطه الذين كانوا يحاوطون الشركه من خارجها وداخلها ليقرر الصعود إلى مكتبه ووجد أثنين من خبراء المعمل الجنائى المتخصصون فى رفع البصمات يقومون برفع البصمات عن الخزنه أما مدير الشركه فكان منكس الرأس وسرعان مارفع بصرة عقب رؤيته لأبراهيم وظل ينظر إليه بأشمئزاز وأخذ يهزى ويصرخ بأعلى صوته قائلا للضابط وهو يشير بيده نحوة.

-: أهو هوة دة المجرم اللى سرقنى ياحضرة الظابط .
فرغ إبراهيم فاهه بصدمه وأتسعت عينيه بذهول وظل يحدق إلى مدير شركته تاره وبين الضابط تاره أخرى غير مصدق أنه متهم بالسرقه ليوجه الضابط أصابع الأتهام نحوة : أستاذ إبراهيم مدير الشركه بيتهمك أنك أنت اللى سرقت مال الخزنه وبما أنك المسؤول الأول عنها فأنت المشتبه به رقم واحد فأيه هى أسبابك وراء السرقه؟

حرك أبراهيم رأسه رافضاً ذلك الأتهام الموجه اليه ليجيب على الظابط بضيق : مستحيل أعمل كدة ياحضرة الظابط وبعدين أنا شغال فى الشركه دى بقالى 5سنين وبكسب من خيرها فمليش مصلحة أنى أسرق وأرفض أتهامكم ليا.

وجه مدير الشركه سبابا لازعا لأبراهيم وكاد يكمل سبابه لولا أن منعه الضابط بأشارة من يده ليستدير بصرة نحو الأول قائلاً بأتزان : بصماتك كلها على الخزنه وبما أنك المسؤول عن فتحها وغلقها فمافيش حد غيرك له مصلحه....كان إبراهيم فى موقف لايحسد عليه فالأتهامات تنزل فوق رأسه دفعه واحده ليرمقه المدير بنظرة ناريه قائلاً بغضب أعمى : هو مافيش غيرة ياحضرة الظابط فعلا حاميها حراميها بقى بتستغفلنى وتسرقنى كده عينى عينك ياجبيرك ياأخى صحيح اللى أختشو ماتوا ...تحدث إلى الضابط بصرامه : من فضلك ياحضرة الظابط نفذ أوامرك وأقبض على المجرم ده.

قال إبراهيم بأستنكار : ياحضرة الظابط أرجوك أفهمنى أنا ماليش مصلحه فى سرقه الخزنه هأسرقها ليه بس!!

شعر الضابط بشىء مريب من أمر تلك السرقه وحيرة تملكته أتجاه إبراهيم لكنه لايمتلك دليلا يثبت براءته غير أن البصمات كلها تشير اليه ليقول بأسف : للأسف ياأستاذ إبراهيم الأدله كلها ضدك ومافيش أى بصمات تانيه على الخزنه غير بصماتك أتفضل أتحرك معنا من غير شوشرة.

تنهد إبراهيم بأحباط قائلا بأستعطاف ورجاء: طيب ممكن قبل ماأجى معاكم أتصل على مراتى أبلغها علشان يكون عندها علم؟

أوما الضابط برأسه ليقول بأقتضاب: مافيش مانع بس ياريت بسرعة.

أجرى إبراهيم أتصالا على سها وأخبرها بما حدث بينما ظلت هى تصرخ فى الهاتف بهستيريه الا أنه أكد لها أنه برىء من كل التهم المنسوبه اليه كما يأمل من الله أن تظهر براءته فى القريب العاجل وماأن أنهى أتصاله بها حتى أرتدت ملابسها على عجل ونزلت من الشقه مهروله مشيرة بيدها إلى سيارة أجرة وطلبت من قائدها أيصالها إلى القسم ...وعندما وصلت وجدت زوجها ينزل من السيارة البوكس ويجر مثل المجرمين وسرعان ماأشاح بوجهه عنها كى لاترى فى عينيه نظرة الأنكسار والحزن لتنساب الدموع فوق وجنتيها بغزارة وحاولت اللحاق به ورؤيته لكنهم منعوها لتعود إلى شقتها بخيبه أمل وأنتظرت لليوم التالى وذهبت إلى القسم وطلبت لقاءا عاجلا مع الرائد فهد حلمى المكلف بالقضية وطلبت منه مقابله زوجها ليأمر العسكرى الواقف بالخارج بأستدعاء إبراهيم من محبسه وبعد ثوان أتى وهو مكبل بالأصفاد وشعر بلوعه عندما رأى زوجته أمامه فهو لايحبذ أن تراه وهو يعامل كالمجرمين..أما هى فهرولت مسرعه نحوة وأجهشت فى بكاء مرير وبعد برهة رفعت بصرها إليه وطلبت منه أن يخبرها بالحقيقه كامله كى يرتاح قلبها ليقول مبرأ نفسه من تلك التهمه.

-: سها والله العظيم أنا برىء من كل التهم دى وتنقطع أيدى قبل ماتتمد للحرام صدقينى ياحبيبتى التهم دى ملفقه عارفه أنا حاسس أن فى حد تانى له يد فى سرقه الفلوس وحب يلبس لى القضيه كلها .

قالت سها بلوعه: أيوة ياهيما بس الظابط أكدلى أن بصماتك كلها على الخزنه فمين له مصلحه أنه يدخلك السجن؟

قال أبراهيم بحيرة : ماعرفش يجوز يكون حد من العاملين فى الشركه خصوصا أن مرتباتهم مش بتكفى فممكن يكون عرف بطريقه أو بأخرى أرقام الخزنه وسرقها وأنا مش موجود وملقاش غيرى يلبسه التهمة.

جلست سها وجلس إبراهيم فى مقابلتها لتنظر إليه بجزع ثم سألته بأستفسار : طب وبعدين الحل أيه ياهيما ؟

قال أبراهيم بنبرة مغلفه بالأسى :مافيش قدامك غير أنك تروحى للأستاذ سامر وتحكيله اللى حصل وهو هيتصرف ويقوملى محامى....أقترب من زوجته واضعاً جبهته فوق خاصتها ليقول بهمس : مش تقلقى ياحبى أن شاء الله براءتى هتظهر وساعتها هتتأكدى أن زوجك شريف ومش ممكن يسرق أبدا.

-: مصدقاك ياحبيبى أن شاء الله ربنا هيكشف الغمه وهترجع مجبور ومرفوع الرأس بعد ماتأخد البراءة أطمن ياهيما مراتك حبيبتك ورا ضهرك وسندك مش ممكن هأتتخلى عنك مهما حصل.

بعد أنتهاء المقابله خرجت سها من القسم منكسرة حزينه وضعيفه تشعر بالأسى حيال زوجها لكنها أخذت على عاتقها أظهار براءته مهما كلفها الأمر ...أما عنه هو (إبراهيم) فعاد إلى زنزاته ومدد جسده على الأرض البارده ورفع بصره نحو السماء داعيا ربه أن يظهر براءته عاجلا غير آجلا .
*****************************************
داخل شقه إلهام كانت تجلس على مضجعها تقضم أظافرها بغل وبعد برهه سمعت طرق متواصل على الباب لتأذن للطارق بالدخول ليدلف خالد الذى شعر بالأشفاق عليها وأتجه نحوها وجلس بجانبها وهو يمسد على شعرها ثم سألها بأستفسار.

-: ممكن أفهم أختى حبيبتى قاعده عماله تقرقض فى صوابعها كده ليه؟

تحدثت إلهام بحقد ملء قلبها : تصور ياخالوده لما روحت علشان أقابل سامر لقيت فى الشقه بنت قالى أنها مراته بس الغريبه أنها شبهى بالظبط صورة طبق الأصل كأنى شايفه نفسى فى المرايا رغم أنها بلدى أوى فى لبسها وأستيلها كمان مش قد كده ده غير أنها مش من نفس مستواة الأجتماعى هه البيه بغيظنى بيها.

أنفجر خالد ضاحكا بسبب طريقه سرد شقيقته عن زهرة بتكبر وحرك رأسه بيأس قائلاً بدهاء : طب وأنتى زعلانه ليه؟

هتفت إلهام بحده : مش فاهمه أنت بتضحك على أيه ...بدى الأرتباك واضحا على وجهها لكنها حاولت أن تبدو طبيعيه لتقول مبررة حديثها بكذب : لا طبعا وأنا هأزعل من أيه يعنى لا عادى؟

قال خالد بنبرة تأسفيه : متأسف ياهوما مكنش قصدى والله أنى أحرجك بس من خلال كلامك عن سامر اللى عمرى ماقبلته لأنى أشتغلت برة وكنت بسمع عنه منك أنه مش سهل وأكيد أى بنت تتمناه فيعنى مش هيفضل طول عمرة من غير جواز على أمل أنك ترجعيله وكان طبيعى جدا أنك لما روحتيله الشقه عرفك بمراته وبعدين أنتى محسسانى أنها ضرتك.

جزت إلهام على أسنانها قائله بضيق : مش عارفه ياخالد حاسه من كلامك أنك شمتان فيا صح ولا أنا غلطانه ؟

مسد خالد على شعرها بنعومه قائلا بنفى : لاطبعا أنا عمرى ماهشمت في أختى بس أنا بوعيكى لأنى شايفك بتعلقى نفسك فى حبال دايبه حبيبتى أنتى لازم تنسى سامر لأنه بقى له حياته الخاصه ومش معقوله هيهد حياته علشانك!!

ألتمعت عين إلهام بشر لتقول برفض: لايمكن هأسيب واحده فلاحه زى دى تاخدة منى أو حتى تنافسنى فيه وأنت عارفنى كويس لما بحط حاجه فى دماغى لازم أنفذها .

ضيق خالد عينيه بتركيز على وجهها الذى تحول فى ثوان من هاله البراءة المحيطه بها إلى وجه أكثر عدوانيه ليقول بمكر : فاهم مخك وتفكيرك أمممم تحبى أساعدك أخلصك منها علشان يرجعلك؟

ألتمعت عين إلهام بحماس وراقت لها فكرة شقيقها لتقول بلهفه كمن وجد طوق نجاة أمامه : بجد ؟ قولى بسرعه بتفكر فى أيه؟

هتف خالد بفحيح أفعى : هقربها منى واحده واحده لحد ماأخليها تقع فى غرامى وتبقى نقمه على حياتها معاه ولما يلاحظ هو أن مراته بدأت تميل لغيرة هيطلقها من سكات لأنه هيخاف على سمعته بماأنه أستاذ فى معهد محترم له أسمه ووزنه وأنتى بشويه حنكه منك تقدرى ترجعيه لحضنك وتنسيه مراته وغدرها بيه هاأيه رأيك بقى فى أفكارى النيرة دى!

قالت إلهام بحماس : عفارم عليك ياخلودة تعجبنى أفكارك الخبيثه دى ياحبيب أختك ....عادت عينيها تلتمع بشر قائله بفحيح أفعى تناسبها: وعد منى ياسامر أنى أرجعك ليا وهترجع تحبنى زى الأول وأكتر كمان أوعدك وبكرة هتشوف بنفسك مين الأبقى أنا ولاهى.

Continue Reading

You'll Also Like

352K 13.6K 46
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
1.2M 116K 35
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
454K 10.5K 38
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
1.3M 103K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...