الأنـاة

By Quietlist

561K 26.1K 51.3K

ما أصعب ان تكون مُخير، وما أظلم هذا الخيار. #Gay More

| المُزْنُ ١.٢ |
| المُزْنُ ١.٣ |
| أوصال ٢.١ |
| أوصال ٢.٢ |
| أوصال ٢.٣ |
| آرام ٣.١ |
| آرام ٣.٢ |
| آرام ٣.٣ |
| الدَّيسق ٤.١ |
| الدَّيسق ٤.٢ |
| الدّيسق ٤.٣ |
| اكْتَانَ ٥.١ |
| اكْتَانَ ٥.٢ |
| اكْتَانَ ٥.٣ |
| أغسان ٦.١ |
| أغسان ٦.٢ |
| أغسان ٦.٣.١ |
| أغسان ٦.٣.٢ |
| سِيناء ٧.١ |
| سِيناء ٧.٢ |
| سِيناء ٧.٣ |
| المَعْنُ ٨.١ |
| المَعْنُ ٨.٢ |
| المَعْنُ ٨.٣ |
| عَبق ٩.١ |
| عَبق ٩.٢ |
| عَبق ٩.٣ |
| الوجوم ١٠.١ |
| الوجوم ١٠.٢ |
| الوجوم ١٠.٣ |
| جمُوح ١١.١ |
| جمُوح ١١.٢ |
| جمُوح ١١.٣ |
| البدر ١٢.١ |
| البدر ١٢.٢ |
| البدر ١٢.٢ ~|
| البدر ١٢.٣ |
| السَفساف ١٣.١ |
| السَفساف ١٣.٢ |
| السفساف ١٣.٣ |
| رجب ١٤.١ |
| رجب ١٤.٢ |
| رجب ١٤.٣ |
| الأبلق ١٥.١ |

| المُزْنُ ١.١ |

51.2K 851 1.8K
By Quietlist


لو يبي القدر نصيب،
ما لذنب عيني حسيب.

- ؟
...

الأرض وطن، والوطن دار

سمانا بحر، والبحر أسرار

نجومنا دليل، والدليل أحقاق

و شمالنا شمس ، والشمس مرصاد

الوطن أرضنا، وأرضنا هي الدار

.

: تفضلوا يا رجاجيل تفضلوا، حياكم عند الشيخ سلطان.

دخل عدد كبير من الرجاجيل لخيمة شيخهم، والي كان مناديهم عشان يجمعهم في طلب شديد لأجل اهله و أرضه.

كان جامع كل أب وعياله من كل عائلة وعرق، من كبيرهم لصغيرهم والي صار عددهم ٤٧ شخص ومعناها ان ارضه تزداد من عدد رجاله وحريمهم.

كان الشيخ سلطان معروف بشهامته وهيبته وحكمته وقوته، لكنه صار كبير على شد الرحال وخاصة بعد اصابتهم في نزاع مع شيخ ثاني على ارضه.

ناظر حوله بفخر، ليش ما يفخر وهذولا الرجاجيل هم اهله هم الرحالين الي ساندوه في رحاله وبنو معاه ارضه وتزاوجوا وكبروا عيالهم قدام عينه.

يشوف القهوجين يقدمون القهوة والتمر للرجاجيل في خيمته الكبيرة والوسيعة والي يزداد وسعها مع السنين لكثرة اهله.

الكل يسلم عليه ويبتسم ويسولفون معاه ومع بعض لين قرر يوقف ويبدأ الهدوء يعم فالخيمة.

سلطان: اسمعوا يا رجال

ناظروا كلهم في سلطان الي تكلم بنبرته الخشنه والي تبين كبر عمره: انا جمعتكم هنا عشان اطلب منكم طلب

: أطلب يا شيخ

: أمرنا يا شيخ سلطان ما يردك الا لسانك

: أطلب وبنقول تم

وكلام اجودي كثير ..

ابتسم سلطان وسند عصاته عشان يوقف زين: أبي عيالكم يشدون الرحال للحجاز

تلفتوا كلهم لبعض يتهامسون ويسألون بعض عن هالقرار المفاجئ.

: وش تقصد يا شيخ سلطان.؟

سلطان: إلي اقصده أني ابي عيالكم يهبون لنا من هالغنايم الي منعمها الله على هالدنيا، من اكل وصوف وزرع وماء وأن كان فيه شي جديد يفيد هالأرض الي نبني فيها اجيال من رجال وبنات.

: تقصد أنك تبيهم يرحلون زي ما رحلنا.؟

سلطان: أخبر ان كلامي مابه شي مو مفهوم، وراكم تعاينون بعض كني قايل شيء غريب.

: مابه شي غريب يا الشيخ سلطان، لكن الغريب هو أن ارضنا فيها خير لا يكون مو عاجبك هالخير يا شيخ.؟

التفت سلطان لصاحب الكلام، بعدها رجع يناظر القمر قدامه وهو يقول: صحيح الأرض فيها خير، لكن الخير مب دايم لو ما حفظنا عليه، المواشي قلة، والأكل صار متكرر من قلة المحاصيل، والعلاجات والأعشاب معدوده، و الخيم تشققت .. وش يحميكم من ذا كله اذا ما به احدٍ يشد رحاله بين عام وعام.؟

: بس الخير موجود، فيه بدو رحالين مثلنا، يمرون من ارضنا ويبيعون غنايمهم لنا.

سلطان: افا! وانت بتحط ظنك في هالبدو؟ تبينا ننتظر ونعاين هالصحراء لين ما يمرون؟ ليه؟ وين رجالنا؟ وين عيالنا؟

ظلوا ساكتين يناظرون في بعض، كلام الشيخ عين العقل .. لو ظلوا ينتظرون ما بيجهم الخير.

وفعلاً بدت تطلع مشاكلهم لقلة الاغراض الي عندهم والشتا داخل عليهم، هم محتاجين هالأغراض.

: الشيخ سلطان صادق، الخير خيرين. خير يجيك وخير تتعنى له

: كلام صحيح

: حنا معك يا الشيخ سلطان

بدأو يأيدون واحد ورا الثاني، وبدت اصواتهم تعلى.

ابتسم الشيخ وهز راسه قبل ما يرفع يده ويعم الصمت من جديد.

سلطان: تعرفون بأن الله ما رزق لي ولد على هالدنيا، ولا اقدر اشد الرحال مثل اول بعد الي صار ..

تنهد سلطان وهو يتذكر اصابته الي اذت رجله، بعد تكلم: ابي اختبر عيالكم لعل واحد منهم يكون قائد للرحالين وشيخ من بعدي

تلفتوا الرجاجيل لبعض بصدمة، هالكلام قوي عليهم خاصةً انهم كانوا يتسألون من بيكون الشيخ بعد سلطان لأن ماله ولد.

تهامسوا لبعض لين تكلم سلطان من جديد: كل رجال بشنبه ومستصح راح يخوض هالاختبار أنا ما يعيبني القائد بعمره ولا بشكله .. انا تهمني حكمته وقوته واخلاقه فـ ألي يشوف ولده كفو يجيبه قدامي والي متردد ترى الرحال إجباري لكل شاب في هالأرض الا لو كان وحيد امه وابوه، او فيه مرض

اخذ سلطان نفس قبل ما يكمل: ابي ١٣ رجال يشد الرحال للحجاز ومني لهم الأكل والاسلحة والخيول والجمال

تشاوروا الاباء مع عيالهم قبل ما يوقف اول واحد والي كان سلطان متأكد انه بيكون من البدو الرحالين لشجاعة وقوته ابوه.

ابتسم وهو يشوف كيف الاب فخور بولده الي كانت بنية جسمه عريضه وطوله الشاهق واسمرار بشرته وملامحه الي باينه فيها الرجولة والخشونة، ووقفته المستقيمة وهيبته الخاصة فيه وفي ابوه.

وقف قدام الشيخ سلطان ونزل عينه وحنى راسه احترام وتقدير للشيخ.

سلطان: كنت داري انك ولد رجال يا رماح، كنت داري انك اول من يقوم ويوقف قدامي من ذرابتك وشجاعة ابوك.

تلفت سلطان ينتظر الرجال الثاني الي بيقوم، لين وقف له ولد صاحبه.

استغرب سلطان لأن هالولد وحيد جده من بعد ما ماتوا اهله

واول ما التفت للجد شاف الجد يناظره وكأنه يطلب منه انه يقبل ياخذ هالرجال لأنه ما يبي قدرات هالولد ومواهبه تندفن لانه وحيده.

سلطان: معن، ولد سحيم .. ابوك كان رجال حكيم، يهب لنا من ذكائه الارض ومافيها، ورغم اني مابيك تترك ارضك وجدك لحاله لكن دامه جابك هنا فالقرار محسوم برضاك ورضاه

رد معن وهو يناظر الأرض: ابي ادرس هالأرض يا الشيخ سلطان، فأطلبك توافق على سفري كـ رحال وقائد للرحالين

طلعت ضحكة خافته من رماح، والتفتوا له سلطان ومعن قبل ما يتكلم بغرور: الأرض تبي رجال، مو ضبان

ضحكوا الموجودين على كلام رماح

وبوسط ضحكهم ضيق سلطان عينه والتفت يناظر في الجد و ابو رماح وشافهم اثنينهم يناظرون بعض بعصبية وشرارة.

ناظر سلطان في شكل معن و رماح.

صحيح ان رماح اكبر بالعمر والجسم والطول، وحتى بلون البشرة .. بس مو يعني ان معن ضعيف بل معن جسمه وطوله وعمره مناسبين لبعض ومعروف بأنه اجمل رجال القبيلة وافتنهم لدرجة كل البنات القبيلة يحكون عنه.

كان باين على معن انه منزعج من كلام رماح، فالمقابل تكلم سلطان بعد تفكير وتحليل: القادة نختارهم بعد الاختبار، مب مهم انت ولد من وكيف شكلك.

بدأو باقي الشباب يوقفون لين فعلاً اكتمل عددهم وصاروا ١٣ رجال.

ابتسم الشيخ وهو يشوف قدامه ناس طويله وناس قوية وناس ذكيه وهذا المطلوب في البدو الرحالين مجموعة تكمل بعض ولا يهزها شي .

طلب من مساعده يحفظ اسماءهم ويعرف اعمارهم ويرجعون لمين .. وبكرة راح يبدأ يختبرهم.

رجعوا اماكنهم ودارت بينهم السوالف قبل ما ينتهي الاجتماع

التفت معن لـ جده بعد ما طلعوا كل الرجال من خيمة الشيخ، ولما جا بيروح له صدم بالغلط في رماح الي دفه بعنف وقال: بعد عن طريق الرجاجيل

رد معن بهدوء: انت الي راقب طريقك وخل الرجاجيل تمر

عقد رماح حواجبه ونزل لمستوى معن وقال: والله انا ما اشوف رجال بطريقي.

ظل معن يناظر بعيون رماح الي كان يبتسم له بأستفزاز، بعدها صد عنه وراح لـ جده الي شاف الي صاير.

عبدالله: وش قال لك هالأجرب

معن: ولا شي يبه، خلنا نرجع لـ خيمتنا فيني رقاد

مشى معن قبل جده، اما جده ناظر في رماح الي كان يناظر بحفيده بعدها حرك عصاته ولحق معن وهو يتكلم بداخله: ولد رجب .. ابد ماخذ من اطباع ابوه، يحسبون القوة تهزم كل شي

.

رجب: وش بك يا رماح

التفت رماح لأبوه بعد ما كان يناظر في معن وقال: ليش الشيخ يبيني اخضع لاحتبارات مع هالجرابيع؟

رجب: الشيخ يدري انك بتفوز فيها، بس عشان يسكت باقي الرجال عطاهم فرصة يثبتون فشلهم

ابتسم رماح بغرور ومشى مع ابوه للخمية قبل ما يتكلم بطريقهم

رماح: يبه، وش سالفة سحيم؟

رجب: كان صاحب الشيخ سلطان

رماح: و معن؟

رجب: معن ولد سحيم، يقولون انه حكيم وذكي مثل ابوه.

رماح: ما شفت من حكمته وذكائه شي

رجب: ومن قال لك اننا نصدق كلام البدو عنه، اكيد ردي مثل ابوه و جده.

رماح: ابوه ردي.؟

رجب: ما هوب رجال مثل الرجاجيل، سحيم خاين وقتله سلطان.

رماح: ويسمح لولده يوقف قدامه ويطلب منه يكون مع الرحالين؟ اكيد ان ولده ردي مثله

رجب: انا قايل لك يا رماح، الشيخ سلطان يعرفك زين وهذا الي بيخليك قائد عليهم، لا تشيل هم و ارقد وعين من الله خير .. ولد سحيم ماله امل قدامك

ابتسم رماح بفخر وثقة قبل ما يدخل خيمتهم الكبيرة ويروح للغرفة ويشوف امه واخته يحطون العشا.

بدرية: وراكم؟ برد العشا.

رجب: ما ورانا شي، الشيخ يبي عيالنا يسافرون للحجاز

بدرية: الحجاز؟ وراه.؟

رجب: غنايمنا بدت تقل، ونحتاج من يسافر ويهب لنا من خير الله

حطت بدرية الخبز والسلطة قبل ما تسأل رماح الي تربع قدام الصحن: وأختار رماح منهم؟

رد رجب بفخر: رماح قائدهم بأذن الله

ابتسمت بدرية وردت: كفو، ولدي ولد رجال بيرفع راسنا قدام الشيخ

ابتسم رماح لإطراء امه، ونزل نظره ليد اخته الصغيرة وهي تحاول تلفت انتباهه لها

رماح: سمي يا نورة

نورة: سم الله عدوك .. بطلب منك طلب

رماح: اطلبي وانا بقول تم

تكلمت اخته رغم حياها من الطلب: ابيك تجيب لي هدية من الحجاز

رماح: ابشري، بجيب لك الحجاز كلها لو تبين

ابتسمت بدرية وناظرت في نورة وهي تقول: اخوك رجال والرجاجيل ما يردون طلب المره لأنها ثمينة عندهم.

عقدة نورة حواجبها وسألت: يمه، فيه رجال يردون طلب بناتهم.؟

بدرية: اعرف رجال مهوب رجال، يعايرون الحرمه كأنها عبدة له

رجب: وش هالحكي يا بدرية، حنا بدو ونعرف قدركم علينا والقرآن شاهد.

بدرية: ادري يا رجب، انا ما اقصدك ولا اقصد رجال هالمكان .. انا اقصد خاينٍ ترك مرته تتعذب وقصر في حقها

عقد رماح حواجبه وهو ياكل، والتفت يناظر أمه قبل ما يبلع وسأل: مين هالخاين يا يمه؟

بدرية: سحيم

...

تقلب معن على مفرشه ورغم هذا ما جاه النوم.

كان يفكر في رماح وأسلوبه معاه وكأنه مو شايفه شي قدامه ..

وللاسف ان مو بس رماح الي كان يناظره ويكلمه بالأسلوب بل كانوا نص الرجال الموجودين حوله.

كأنه عبء عليهم !

و بعد فترة من التفكير وصعوبته فالنوم قرر يطلع من الخيمة يشم هوا.

وقف ولبس فروته فوق قميص نومه، ومشى بهدوء عشان لا يزعج جده

رفع باب الخيمة ونزل راسه قبل ما يطلع بحكم طوله.

تلفت حوله وشاف النيران طافيه والمكان هدوء والخيم مقفله يعني كل واحد غاط في نومه.. الا هو

تنهد ومشى بعيد ..

حافي، وبقميص نومه، وشعره الطويل والناعم يوصل لتحت كتفه بشوي.

كانت حالته متبهذله،

مشى لين الكثبان، وصعدها لين ما وصل قمتها

انسدح على الرمل الناعم وتأمل النجوم بالسما.

كان دايم يحب يناظر النجوم،
من كان صغير وهو غارق فيها.

يعرفهم .. يعرف يقرأهم بس ما يدري ليش هم هنا

ليش فيه نجوم تضوي بالليل بس، ليش فالليل بعضها يطلع وبعضها لا، وليش الخط الي يطلع فجاء بالسماء كأنه شي يطيح!

تذكر ان الحجاز فيها كتب، تذكر الكتاب الي موجود بخيمته والي قال له جده ان ابوه شراه من الحجاز.

كان يفكر .. لو راح هناك وشرا له كتب كثيرة عن النجوم، او حكايات، او حتى اسئلة وجواب عن هالعالم

ابتسم بينه وبين نفسه ومر الوقت وهو يتأمل بالنجوم وهفه الهواء البارده كانت كفيله ..

بأنه ينعس

قبل ما يغمض عيونه ويغط في عالم الأحلام

.

.

.

: الله اكبر، الله اكبر

اقام واحد من رجال هالأرض الهاديه، وبدأو الرجال يصحون واحد ورا الثاني لصلاة الفجر.

تحرك عبدالله من فراشه بعدها رفع راسه عشان يصحي معن بس شافه مو موجود.

توقع انه قام بدري للصلاة فـ راح هو يتوضى من السطل الموجود عنده ولما لبس و رش من العود، طلع من الخيمه وشاف الرجال يمشون لمسجدهم البسيط

تلفت حوله وناظر فالصفوف وما شاف معن معهم.

وبدأت الصلاة وصلوا جميع بدون معن

وأول ما سلموا وانتهوا ..

بدأ عبدالله يقلق على حفيده.

بدأ اليوم بالنسبة لأهل هالأرض، وبدو يسلمون على بعض ويسولفون ويسألون بعض عن أحوالهم

وبينهم عبدالله الي يدور بخوف على حفيده.

انتبه سلطان لضياع عبدالله وقرب منه قبل ما يحط يده على كتفه ويلتفت له عبدالله بسرعة.

تنهد عبدالله اول ما شاف انه سلطان وبدأ يتلفت من جديد قبل ما يسأله سلطان: علامك؟

عبدالله: معن يا الشيخ سلطان، معن مهوب في مرقده ولا هوب هنا

سلطان: يمكنه راح يقضي حاجته

عبدالله: اخذ وقت طويل، صحيت وتوضيت ولبست وجيت للمسجد وصلينا وهو مو موجود.

تلفت سلطان حوله بعدها التفت للشباب الي كانوا جالسين مع بعض ومن بينهم رماح.

سلطان: يا عيال، ابزعوا اعماركم ودوروا على معن .. جده يقول انه مفقود من قبل صلاة الفجر

وقفوا العيال وصاروا يدورون على معن وينادون عليه.

كان الفجر باقي ظلام، وصعب يلقونه بسرعة

وبين البحث كان رماح يبحث معاهم

مو من حبه لـ معن بس هذا امر من الشيخ ولازم ينفذه .. ولعله يستفيد ويحصل مدح من الشيخ انه لقى ولد الردي سحيم

راح لخيمة معن، وناظر التراب كونه يعرف خطوات الرجول ويميزها.

وشاف ان فيها خطوات تاخذه لـ ورا الخيمة

ولما دقق في نظرة شافها واصله لين الكثبان ..

مشى وهو يلحق اثار معن، واول ما وصل قمة الكثبان لقى معن !

كان نايم مثلاً الطفل وملامحه تدل على السلام.

شعره المتبعثر على الرمل وعلى وجهه كان فاتن لوهلة ..

قبل ما يعقد رماح حواجبه بسبب طول شعر معن، لأن شيخهم مانع ترك الشعر يطول وان العادات والتقاليد قص الشعر للتمميز بين المرأة والرجل والتمييز بينهم وبين البدو الثانين.

ركز رماح بملامح معن

هاديه مثل اسلوبه وصوته كانت تدل على انه شخص مسالم مثل نومته على الكثبان.

متحضن كفيه ومنسدح على ظهره وهو حافي.

انتبه رماح انه ناظر في شكل معن كثير، وانزعج من سرحانه قبل ما ينزل على ركبه ويهز معن

رماح: هيه انت

عقد معن حواجبه بعدها فتح عينه بشويش وناظر جسمه قبل ما يرفع عينه ويناظر في رماح الي كان فوق راسه.

ظلوا يناظرون بعض بصمت لين وقف رماح وتكلم بصوت عالي: لقيته، لقيت معن.

انخرش معن من صوت رماح، ورفع نفسه قبل ما يسأل: ع.علامك تصرخ كذا

التفت رماح لـ معن وناظره بأستصغار قبل ما يقول: العالم تدور عليك وانت راقد هنا

معن: ك.كم الساعة؟

ناظر رماح مكان القمر قبل ما يقول: ٤ الفجر

تنهد معن ونزل راسه وهو يحك عيونه عن الرمل الي كان بعضه بقى على وجهه .. متناسي شعره الي نزل على وجهه كله وبعضه يتحرك بسبب الهوا

تكلم رماح وهو يشوف بعض الرجال جايين للكثبان: لو عرفوا عن شعرك تفلوا عليك

تحسس معن شعره وتذكر انه ما غطاه على اساس انه بيتأمل النجوم وبيرجع لخيمته.

لم شعره بسرعة وهو مصدوم وخايف يا كم حذره جده من انه يبين شعره لأحد .. والحين شافه رماح !

يحاول يخبيه بفروته، بس شكله بيكون مثير للشك

كل هذي الحوسه بداخله قبل ما يتأفأف رماح ويفصخ غترته و يرميها على معن الي مسكها وفي باله ألف سؤال

رماح: وش تعاين؟ غطي علتك

انتفض معن و لف غترت رماح على راسه وخبى كل شعره داخلها

بعدها ناظر في رماح الي كان شعره قصير ومجعد رغم انه ناعم ..

وقدر يشوف ملامحه افضل والي كانت فعلاً حاده وشرسه مثل ما يقولون عنه.

عبدالله: معن! الحمدلله انك هنا

ضم عبدالله معن بخوف، والي كان مصدوم قبل ما يبعد جده ويسأل: علامك يبه

سلطان: وين كنت يا معن

رماح بسخرية: في سبات فوق هالكثبان

رجب: مخلي الرجاجيل يتعنون ويدورون عليك بالاخير تطلع راقد فوق الكثبان؟ امحق رجال

عبدالله بنبرة عصبية: معن يعاني في نومه

رجب: اثاريك تدري ان حفيدك يطلع في الزلفة وتاركنا ندوره في هالصحراء.؟

سلطان بتهديد مبطن عشان ما يصير الوضع فوضوي قدامه: رجب، الجد خايف على حفيده

رجب: اجل يربط حفيده الليلة الجايه، مشينا يا رماح

مشى رجب ونزل من الكثبان قبل ما يلحقه رماح بدون ما يقول اي حرف.

اما معن كان خايف لو قال رماح عن شعره قدام الرجاجيل،
وانه خالف عاداتهم وتقاليدهم عشان وعد امه له.

وقف معن وكان بيلحق رماح لو ما حط الشيخ عصاته قدامه يمنعه من انه يروح.

سلطان: معن، انت رجال حكيم وواعي .. لا تخليه هو وولده يهزونك ولا تروح لهم وتكثر المشاكل عليك، هالأرض فيها الصاحي والطاحي ودام البشر اعمارهم قصيرة وما ندري متى نموت، اطلب منك تمسك نفسك مثل ما اخبرك يا ولد سحيم

كان معن بيوضح انه يبي يكلم رماح في موضوع،

لكن لو سأله الشيخ عن الموضوع مو من صالحه.

تذكر كلام امه والوعد انه يطول شعره لين كتفه .. مثل ما كان ابوه يطول شعره.

كانت تبيه مثل صورته،
بل كانت تبيه يكون هو

متناسيه تعامل سحيم معها،
متناسيه وش كان يقول عن ولدها

ومتناسيه انه خاين لأرضها

Continue Reading

You'll Also Like

1.4K 81 8
في قلبي وجع ⁦‪سرمدِي‬⁩ .. لا يعرفه سوى صمتي وحدود مرآتِي التِي لطالما أخبرتني أمي ألا أُطيل النظر فيها كِي لا أرَى الغريب الذِي أحمله..
718K 14.5K 63
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
204K 7.1K 11
، أنتَ لا تُجيدُ الخيانةَ فقطْ بَلَ ماهرٌ بِوفاءِ الخيانة .
405K 15.2K 18
" و أنا الذي عآث في فؤادك فسآدي "