جرح الماضي.

By Roaaga10

12.2K 642 1.7K

_فراقِك صعبٌ، قلبي مشتاق حتىٰ أنه لا يقطع العتاب وإن كان كلانا‌ مخطِء. _أما فراقك فهو أصعبُ بكثير فهو يقضي... More

توضيح عن الرواية. ✨
المقدمة. ✨
اقـتـبـاس 1.✨
اقتباس 2.✨
اقتباس 3.✨
اقتباس4.
الشخصيات و الوصف.
الفـصـل الأول✨._من الماضي!_
الفصل الثّاني✨._رفاق للمستقبل؟!_
الفـصـل الثّالث._طريق الرجوع._
خدو قلبى
اقتباس5. ✨
الفـصـل الرّابع._أنتَِ!!!_
الفـصـل الخامس._عندكم دباديشب؟!_
الفـصـل السادس._نورصاد_
الفـصـل السابع (الجزء الأول)._ما لا تشتهيه السفن):_
الفـصـل السابع (الجزء الثانى)._حقيقة الماضي!_
الواحد زهقان
الفـصـل الثامن._البطة السودة_
الفصل التاسع._فاق!!!_
الفـصـل العاشر._عنيدة!_
الفـصـل الحادي عشر._أحمر شفاه ومحاولة اعتراف!!!_
الفصل الثاني عشر._مكياج؟!!!_
الفصل الثالث عشر _عودة_.
اقتباس6.
الفصل الرابع عشر._انفجار!!!!_
الفصل الخامس عشر._حكاية قبل النوم!_
الفصل السادس عشر._لأول مرة بعد الاقتران._
اقتباس7.
الفصل السابع عشر._عجمي_
الفصل الثامن عشر._بحبك_
الفصل التاسع عشر._خِطبة_
الفصل العشرين._ليريا ميكي_
الفصل الثاني وعشرون _شراكة ثلاثية_
بخصوص النشر
قرار أخير.
ملخص للأحداث
الفصل الثالث وعشرون.✨_ذات البحر_
كومك✨
الفصل الرابع وعشرون_صقر._✨
الفصل الخامس وعشرون.✨_رصاصة طائشة_
رمضان مبارك💖.
الفصل السادس وعشرون✨_الحقيقة_
الفصل السابع وعشرون✨_اقتران_
بضحكم عالله تتفاعلوا😡
الفصل الثامن وعشرون✨_ابن عمكم._
اقتباس8✨
الفصل التاسع وعشرون_الشمراني._✨
الفصل الثلاثون _ماما_✨
واحد وثلاثون _حي المـلـوك! دفتر الأسرار✨_
الفصل الثاني وثلاثون _صفحة الماضي، ماضي✨_
الفصل الثالث وثلاثون_الأفعى أم عصام✨_

الفصل الواحد وعشرون._ملهى!_

92 7 0
By Roaaga10

#جرح_الماضي.
#رُؤىٰ_جمال.
#الـفصل_الواحد_وعشرون.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اللهمَّ أشفي كل مريض.
اللهمّ ارحم جميع موتانا.

______®

بمكتبه داخل مبنى القوات الخاصة كان يتحرك ذهابًا وإيابًا وهو يستشيط غضبًا بعدما علم ما حدث منها بالأمس، منذ متى وهي تعمل بمفردها وبدون الرجوع إليه؟
ظل عقله يفرض أكثر من سؤال حتى دخلت هي ببراءة شديدة وكأنها لم تفعل شيء، اندفع نحوها بعنف:

-أنتِ ازاي تعملي كده ازاي، ليه ليه مفكرتيش فيا أنا مهمتكيش يا L.M من إمتى حد فينا بيتحرك خطوة واحدة من غير التاني من إمتى يا ليريا بتخبي عليا!

تقدمت منه وأحاطت يداها الاثنان يده بابتسامة:
-أنا أسفة بس أنا شاكة في عصام ده وخاصةً بعد الورق اللي سيف بعته، صدقني يا سوارين مقصدتش أخبي عليك أو أطنشك أو أي حاجة من اللي أنت بتقولها دي، وبعدين أنا أهو قدامك سليمة الحمدلله.

-والله وعشان أنتِ قدامي يبقى خلاص انسى اللي عملتيه، أنتِ كنتِ ممكن تموتي يا غبية.

-ألا قولي يا سوارين هو أنتَ مجهز واحدة تانية تيجي تشتغل معاك فعايزني أموت؟

ضربها بخفة على يداها وهو يسحبها لأحضانه:
-متقوليش كده بعد الشر عليكِ.

بادلته العناق بقوة وهي تقول:
-الموت مش شر يا سوارين الموت علينا حق.

همس لها وهو يشدد من احتضانه:
-مقدرش أعيش من غيرك يا ليريا.

ابتعدت عنه وضربته على ذراعه وهي تضحك:
_بقيت حنين أوي يا ريس.

ابتعد عنها هو الآخر واتجه للمقعد الخاص به وهو يقول:
_وأنتِ بقيتِ هبلة ومتهورة.

كادت أن تناقشه لكن قاطعها ارتطام الباب بالحائط أثر دخول سيف ومهند لتبتسم بسماجة وترفع يديها وتشير لهما وهي تقول:
_هاي شباب.

تقدم منها سيف وحاوط رقبتها بعنف وبدأ تعنيفها وهي مندهشة من فعلته تلك:
_أنتِ متخلفة راحه تفتحي أبواب إحنا في غنى عنها دلوقتِ، أنتِ ليه غبية ومتهورة وأنانية، ليه بتعملي اللي في دماغك وخلاص بدون ما تدي لنفسك ثانية تفكرِ، لو فكرتِ ثانية واحدة مكناش هنبقى في القرف ده.

لكمته بمعدته وأبعدته عنها والدموع تترقرق بعيناها ثم هتفت بصوتٍ باكٍ:
_بقت كده يا سيف؟! يعني أنتَ شايفني كده! شكرًا يا سيف شكرًا يا أخويا.

تدخل مهند بالحوار محاولًا الهدوء:
_ما أنتِ غلطانة برضوا يا ليريا ده لو كان مسكك كان خلص عليكِ أنتِ اتصرفتِ من دماغك وبدون تفكير، كان المفروض تقوليلنا مش تمشي ورى ألماس!

أدارت وجهها بعيدًا عنهم لتلمح نور تقف جوار الباب ومن الواضح أنها كانت تتبع سيف ومهند فاتجهت اتجاه الباب كي تخرج ليوقفها صوت سوارين:
-استني عندك يا ليريا.

ثم وجه أنظاره لنور وأشار لها بالدخول وإغلاق الباب لتنفذ بحرج.

-سيف، مهند اعتذروا لليريا.

نظر مهند لسوارين بدهشة وقال باندفاع:
-نعم يا أخويا!

أشار له سوارين بعيناه باصرار لينهض ويتجه لليريا ويحتضنه ثم همس بأذنها:
-بالله لو عملتِ أي حركة غبية تانية ما أنتِ قاعدة معانا.

ابتعدت عنه ولكزته بذراعه وهي تتحدث:
-خاف عشان متلاقيش نفسك بكره بره الوزارة كلها.

اقترب منها سيف ثم ابتسم وهو يلكمها بمعدتها ثم يجذب لأحضانه:
-متضربيش تاني.

ليريا بضيق لسوارين:
-سوارين!

سوارين وهو ينهض:
-بلاش دلع بقى دي ضربة خفيفة، اقعدوا خلينا نتفق على الشغل الجديد.

نهضت نور وهي لا تفهم شيء مما حدث وتحدثت بحرج:
-طب استأذن أنا.

-لا أقعدي أنتِ تبع الخطة.

نظرت نور لسوارين بصدمة، ماذا قال؟ أستعمل معهم مجددًا؟! هل سيلقبونها بالمجنونة إن صرخت!
جلس الجميع بغرفة الاجتماع وأغلق سوارين الأنوار وبدأ الصورة تُعرض وهو يتحدث:
-ماجد الغريب صاحب أكبر مصنع أدوية ڤيتامينات أو بمعنى أدق مخـدرات، بتتباع للشباب بس ومعروف جدًا على السوشيال ميديا، مهمتنا القبض عليه، هو مش ذكى ذكاء عالي عشان نجهد نفسنا كلنا.

صمت سوارين لتكمل ليريا بالإنجليزية وهي تشير على الصورة المعروضة:
-هذا الملهى الليل هو مكان اللقاء، يتواجد ماجد بذلك المكان كل شهر أو اثنان قبل معاد تسليم الدفعة الجديدة فهو يستوردها من الخارج.

سيف وهو ينظر للصور بدقة:
-أيوة هنعمل إيه برضوا وأنتم مقولتوش معاد التسليم أو غيره زي المكان مثلًا!

أغلق سوارين الجهاز وأضاء الضوء وهو يتحدث:
-انهارده بليل واحد فيكم هيروح الـ night club وهيقابل ماجد هو منتظره وفاهم إنه هيخلصله شغل وهيسلك البضاعة في المينا وفي نفس الوقت واحد منكم برضوا هيسافر مينا بورسعيد عشان يتفق مع الرجالة اللي هناك وده الشغل المبدئي أما ساعة تسليم الشحنة أنا لسه هشوف مين هيكون هناك.

نظر له سيف طويلًا ثم أردف:
-اختارت مين يا سوارين؟

-لسه هشوف مين فيكم ينفع.

-اختارت مين برضوا.

ابتسم سوارين دائمًا ما يفهمه سيف لذلك ضمه لفريقه حتى لا يكن خطر عليه ثم أردف:
-سيف هيروح الملهى ومهند هيسافر بورسعيد أما ليريا فهتفضل معايا بنحضر لشغل أهم... تمام كده يا سيف بيه.

صدر عن نور صوت دليل على حاجتها للسؤال لينظر لها الجميع ويشير لها سوارين بعيناه فتردف:
-طب معلش يا فندم أنا ليه أعرف الخطة بتاعتكم مش المفروض الخطط والشغل وكل ده سري!

-أنا بثق فيكِ يا نور.

-شكرًا يا فندم وأنا إن شاء الله هكون قد ثقتك دي.

-ما أنا هشوف ده بنفسي.

نظرت له بعدم فهم وساد القلق وجوه الثلاثة الآخرين ليكمل سوارين بابتسامة:
-أنتِ هتروحي مع سيف وأنتِ اللي هتتعاملي مع ماجد وفريقه.

رد الجميع بذات الوقت بصدمة:
-نعم!

هز سوارين رأسه ثم أردف:
-سيف معروف أنه دراعي اليمين وكذلك مهند يعني لو راحوا قابلوا ماجد، ماجد هيقتلهم أو ياخدهم رهينة عشان أأمنله الشحنة، أنا فاهم دماغه كويس جدًا فالحل الوحيد عندك أنتِ يا نور.

-أو ليريا.

قالها مهند لينظر الجميع له ثم فزعوا أثر ضرب سوارين للطاولة وهو يقف ويتحدث بصرامة:
-أنا قولت مليون مرة ليريا مش هتظهر بدون ماسك وكلامي مش مسموح النقاش فيه اتفضلوا كل واحد على مكتبه.

خرج سيف ومهند بضيق ونور سعدت بالعمل معهم و وثوق سوارين بها وتبقت ليريا تنظر له ثم أردفت بهدوء:
-أنا ممكن.....

قاطعها وهو يجلس مجددًا:
-متحاوليش يا ليريا متحاوليش واتفضلي على مكتبك.

خرجت بابتسامة تحتل ثغرها، منذ أن عملت معه وهو يرفض تعريضها للخطر، مازال يُحبها وهذا يكفيها...
______®

سمع طرقات على الباب ليأذن للطارق بالدخول فتدخل ألماس بابتسامة هادئة وكأنها لم تشعل نيران بالأمس.

ابتسم بسخرية وهو يهتف:
-أهلًا براءة هانم...(جلست بابتسامة مجاملة وهي تتمنى أن تبتلعها الأرض) إيه اللي عملتيه امبارح ده يا ألماس.

-والله العظيم ما عملت حاجة.

صمتت ثم قالت بتذكر:
-آه أنتَ تقصد الأغاني اللي شغلتها! دي طلب مهند والله وعشان هو عريس وكده.....

قاطعها بنفاذ صبر:
-بس.

هتفت بخفوت على مضض وضيق:
-حاضر.

نهض وهو يكمل حديثه بحزم:
-ليه تكلمي ليريا وتدخليها في مشاكل هبله زي دي.

وقفت بعنف وتحدثت بضيق:
-لو الله يعني بنت خالتك واحد حابسها وتقولي مشاكل هبله؟ أنت كويس يا آسر.

-ألماس متتدخليش تاني تمام.

جلست مجددًا ببرود:
-تمام بس أنا متدخلتش أولاني دي ليريا كانت بتقدملي شكر عشان آخر مره سافرت أمريكا وإحنا هناك إحنا سبنالهم البيت يقضوا فيه شغلهم عادي يعني.

نظر لها طويلًا تتصرف بطفولية كثيرًا ثم تقدم منها لتقف هي وتنظر للجهة الأخرى وتقول:
-أعتذارك مقبول بشرط تعزمني على ماك.

نظر لها بعدم فهم لتكرر كلماتها، هل حقًا أصبحت تفسر شفرات عيناه كما تريد؟ أي اعتذار ذلك الذي تم قبوله هو لم يعتذر!
ما بك عزيزي الفتاة تغاضت عن أخطائك وصوتك الحازم وقبلت اعتذارك، فتاتك المضحية.
ظل ينظر إليها ثم ضحك وهو يشير لها بأن تخرج لتصرخ بسعادة وتخرج وهي تخبره بأنها تنتظره في الثامنة مساءً.
______®

بمكتب عصام كان يجلس وذراعه مضمد وينظر للورقة التي تركتها ليريا ميكي ليقرأها للمرة التي لا يعلم عددها وهو يسأل ذاته لماذا جاءت تلك قد سمع عنها مسبقًا ولم يتصور أن يلتقي بها يومًا:
-أنا أدعى ليريا ميكي وأعلم أنك لا تعرفني فقط سمعت عني لذلك أحذرك مني فأنا لا أرحم من يقع بيدي، الموت يقترب منك.

بدأ بِسبِها بجميع الألفاظ ثم همس من بين تلك الألفاظ:
-شكلك هتموتِ يا *****

______®

-يالا يا نور انزلي واطمني أنا هبقى مراقبكم.

ظلت تتنفس بعمق وهي تحدث ذاتها متجاهله سيف القابع بجانبها:
-هتعدي هتعدي يا نوري، بسم الله الرحمن الرحيم، يا رب استرها يا رب، كأنك بتمثلي على خشبة مسرح الثانوية بنات عادي جدًا وربنا هيسترها زي ما بيسترها دايمًا.

نظرت لسيف سريعًا ومسكت ذراعه بقوة:
-لو حصلي حاجة قول للحاج أبويا كله فداء الوطن يا أبو الصحاب وقوله إني بحبه أوي.

-أنا ليه حاسس إنك راحه تقابلي ارهابين في حقل ملغم! نور فوقي يا ماما ويلا انزلي.

-طب ثانية واحدة، هو كده سوارين بيثق فيَّ صح؟ ها صح؟ها ها ها.

هتف سيف بصراخ وهو ينزع يده ويفتح الباب لها:
-أه واخلصي انزلي.

هبطت نور بضيق وتقدمت من بوابة الملهى ثم نظرت لسيف بقلق ليطمنها ويخبرها أنه يثق بها لتدخل وفور دخولها اعتدلت مشيتها وظهرت ثقتها بذاتها ورحل سيف حتى لا يراه أحد.

تقدمت نور من طاولة كان يجلس عليها ماجد الغريب ببذلة سوداء يبدو بمنتصف الأربعين وبيده كأس من النبيذ ويده الأخرى فتاة من فتيات الملهى ومن الواضح أنها أجبرت على الوقوف بين يديه وكان يحيطه رجاله، تقدمت وجلست وهي تقول:
-أهلًا ماجد باشا.

انتبه الجميع لها ورفع رجاله أسلحتهم بوجهها لتنظرلهم بسخرية ثم لماجد فيشير لهم باخفاض أسلحتهم وينظر للفتاة ويقول بوقاحة وهو يتفحص جسدها:
-هستناكِ الساعة 12.

رحلت الفتاة ورأتها نور وهي تحاول ألا تسقط دموعها أمام ذلك الشخص الواقف بنهاية الصالة، أخرج نور من تلك الحالة عرض ماجد لها بمشاركته النبيذ:
-كاس لحضرت الظابط يا ابني.

-لا شكرًا مبشربش في أوقات العمل وأنا لسه هرجع القسم.

هز ماجد رأسه متفهمًا ثم همس لأحد رجاله بشيء ودت نور كثيرًا بمعرفته لكنها فشلت ثم انصرف الرجل لتلك الفتاة التي كان تجلس مع ماجد.

تحدث ماجد بابتسامة أظهرت أحد أسنانه الذهبية:
-خير يا... قولتيلي اسمك إيه؟

-نور، النقيب نور.

-نقيب! كده مش هتعرفي تفيديني.

-مين قالك كده، تؤ هفيدك أوي أنت بس ثق فيَّ أنا هأمنلك الشحنة بتاعتك اللي جاية وادخلهالك من مينا بورسعيد وأنت تديني شوية لا يُذكرُ من اللي هو....

-اممم أنتِ عايزة كام.

-حوالي طن بس هدفع تمن نص طن والباقي حلاوة التأمين.

-مش كتير.

-تؤتؤ لما بضاعة خمسة طن تدخل البلد ومتدفعش غير تمن نص طن يبقى حلو جدًا.

-مين قالك إنهم خمسة.

-مش مهم أصل أنا كده كده مش هأمنلك غير خمسة، ها رأيك؟

-وبالنسبة لسيف الأسيوطي ومهند آل المجد؟

-مالهم يعني!

-مش أصحابك وشغالين مع بعض على آخر قضية؟

-مصادرك غلطت في حاجة دولا مش أصحابي أنا مجبره أكون معاهم لحد ما أوصل لكبيرهم، سوارين موري ما أنت عارفه، ده أنا لو وصلت للشغل معاه وشحنتك عجبتني، المرة الجاية الشحنة كلها هتدخل ببلاش.

حاولت نور إغراء ماجد بعروضها ولم ينكر هو تفكيرها لتأتي الفتاة وتضع أمام نور كأس وتنصرف.

أشار ماجد لنور:
-اشربي خالي من الكحول.

ترددت نور ولكن أسرعت بالشرب حتى لا يقلق منها ثم قالت:
-ها موافق ولا؟

-امم مفيش مشكلة يا حضرت النقيب أشوفك آخر الأسبوع في بورسعيد.

-آخر الأسبوع ده!

-أه عندك مشكلة؟

قالها بسخرية لتهز رأسها برفض فينهض هو ويرحل وتبدأ نور بالشعور بأن رأسها ثقيلة ثم تفقد الوعي.
______®

تنهد بضيق وهو يجلس على الفراش ويأخذ هاتفه كي يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينسى ما فعلته صباحًا وكيف دبرت لخروجتهما وحينما تأخر بدأت بمهاتفته وها هو جاء وهي لم تجهّز بعد، ليس من الضرورة أن يوقف حياتهما على شيء كنقاش الصباح الذي ود أن يخوضه ويحاسبها على فعلتها تلك لكنها تعاملت كطفلة ونست كل شيء إلا أنها تود الخروج معه، نظر لها تهندم خصلاتها ثم تبعثرهم بعدم رضى عنهم وتتنهد بضيق ليردف بابتسامة محاولًا مغازلتها لكي تنتهي:
-جميلة كعادتك ممكن يلا بقى الساعة بقت تسعة ونص!
نظرت له ثم عادت للمرآة وهي تقول:
-اسكت بقى وبعدين جميلة إيه بس مش عارفة أظبط شعري وحاسة الفستان ضيق أوي.
أنهت حديثها بحزن وهي تنظر له ليقف ويقترب منها مختصرًا تلك المسافة ويُديرها لتنظر لذاتها بالمرآة ثم يهندم خصلاتها معقبًا:
-الخصلتين دولا كده... ودولا كده وبقيتي جميلة... ااااا... كعادتك يعني.
-طب والفستان الضيق؟
حاوط خصرها بيده مقربًا إياها إليه أكثر:
-الفستان مش ضيق يا ماستي، وبعدين هو لو ضيق كنت خليتك تنزلي بيه!
هزت رأسها باقتناع لحديثه ثم نظرت لذاتها نظرة رضى، وجوده بجانبها دعم لها وكلماته تبث الثقة بأوصالها دائمًا هي أسيرت كلماته وأفعاله، نظرت لمساحيق التجميل أمامها ليلاحظ هو فيهتف وهو يبتعد ويجلس على الفراش مجددًا:
-أنسي يا ألماس مكياج لاء.
تقدمت منه وهي تقول برجاء:
-روج بس روج بس والله وأنا كده كده معاك plus إحنا هنكون في المطعم لواحدنا... عشان خاطري.
-خفيف ومش أحمر مستفز.
صرخت بسعادة وتقدمت من أحمر الشفاه واختارت لونًا هادئًا زينة به شفتاها ثم تقدمت منه وقدمت له يدها ليتشابك الأصابع ويتجهان لقضاء ليلتهما معًا بعيدًا عن الجميع، عشاء بمطعم بإطلالة البحر ورقصة هادئة بين ذراعيه ثم تحلية من بائع على الشاطئ وتنتهي الليلة بعودتهما بشوارع الاسكندرية الفارغة والموسيقى تصدع بالطرق.
______®

زفر بضيق من صوتها المرتفع منذ أن فاقت ليصرخ بها:
-اسكتِ بقى يا نور عشان محدش يسمعنا وتفضحي نفسك يا بت.

زمت شفتيها بضيق وهي تترنح يمينًا ويسارًا ثم قالت:
-هُــــــــــس نور مش هتتكلم تاني.

فتح باب القصر ودخل وهو يهتف بخفوت:
-شاطرة.

صمتت لثواني ثم قالت بصراخ:
-سيف كده أنا شاطورة أوي؟

كتم فمها وركض بها سريعًا للمصعد وهو لا يعرف أين غرفتها فألماس جهزت لها هي ونورسين غرفة ليقرر الذهاب بها لغرفته ثم محادثة ألماس.

تركها بغرفته ثم اتجه لجناح آسر ولم يرد أحد فهبط للمطبخ ليقابل الخادمات وهن ينصرفن فتسأله فطيمة:
-خير يا ابني، جعان احطلك تاكل.

هز رأسه برفض وهو يقول:
-لا لأ شكرًا يا فطوم، هو مفيش حد في القصر؟

-أه ألماسة ونورسين عند مدام حبيبة عشان متبقاش لواحدها الليلة دي، أكيد أنت عارف إن مهند في شغل انهارده وآسر وألماس خرجوا من شوية يسهروا، محتاج حاجة.

-لا خلاص مفيش اتفضلي.

استأذنت فطيمة ورحلت ليصعد لغرفته ويبحث عن نور كانت نائمة بالفراش ليتنهد براحة:
-الحمدلله نامت.

كاد يرحل ليشعر بها تتمسك بيده وتهتف:
-متسبنيش..... بابا متسبنيش وتسافر أنا المرة اللي فاتت كنت هقولك كده بس.... بابا مش لازم تشتغل تاني أنا بقيت بشتغل وأقدر أصرف عليَّ أنا وأنتَ.

سحب كرسي وجلس بجوار الفراش وأكملت نومها براحة وهي تحتضن يديه لتمر دقائق قليلة وهو يتأملها لتفتح عيناها وتبتسم.

تحدثت نور بإسمه وهي تضحك:
-سيف.

-عيون سيف.

-أنتَ طيب أوي.

-وأنتِ حلوة أوي.

-بتحب فيَّ إيه يا سيف؟

كاد أن يرد ولكن ود أن يستغل تلك الفرصة وأعاد عليها سؤالها:
-أنتِ بتحبي فيَّ إيه يا نوري؟

-حنيتك، أنتَ حِنين أوي يا سيف.

-وأنا بحبك كلك على بعضك.

ضحكت وهي تحتضن يده أكثر وأغمضت عيناها وغطت بنوم عميق كاد أن يسألها هل تحب حنيته فقط ولكن تكفيه تلك الإجابة ولن يستحمل قلبه فيكفي تلك الضربات القوية بعدما أعترف لها بحبه، حتى وإن كان اعترف من قبل ولكن بكل مرة تخرج وكأنها أول مرة.

لـِ رُؤىٰ جمال.
جرح الماضي.
دمتم في رعاية الله وحفظه ❤.

Continue Reading

You'll Also Like

56.1K 725 13
احببت اختي من أبي فقط 🔞
181K 6K 55
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
550K 14.9K 49
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...
140K 1.5K 21
تحتوي الرواية على الفاظ جنسية سيئة و مشاهد 18+ ربما تكون غير مناسبة للبعض جميع الحقوق محفوظة لا اسمح باقتباس او تقليد لطريقة السرد والرواية