الفصل السابع وعشرون✨_اقتران_

69 10 43
                                    

#جرح_الماضي.
#الفصل_السابع_وعشرون
#رؤىٰ_جمال.
#اقتران.

لا تنسى إنارة النجمة الجميلة مثلك بالنهاية ⭐.

مر شهران وأكثر على تلك الذكرى وبعدما كانوا ينتظرون فرح بنهاية الأسبوع الآن ينتظرون إفاقة نورسين من حالة اللاوعي وعدم التصديق.

كان يجلس بمكتبه يتذكر ذلك اليوم بل لا يحيد عن ذاكرته!
يومها لم يرى نورسين و والدها بل رأى ذاته، هو يتذكر ذلك اليوم وبشدة كانت والدته هنا بالاسكندرية تُنهي بعض الأعمال وتعب والده بشدة فذهب به بمساعدة آسر وسيف ورأفت والدهم للمستشفى بالقاهرة.

كان يرقد على الفراش وهو بجانبه يوصيه ثم تشدق بعياءٍ واضح:
"مهند يا حبيبي عايزك تكون راجل وسند لمامتك وارفع راسي دايمًا عايز أموت محدش يحس ولا شغل يتأثر ولا أي حاجة."

بكى بخوف من تلك الفكرة، أن يتركه والده وصديقه الأول وأردف:
"بابا بلاش كلام من ده أنت هتفضل معايا العمر كله عشان خاطري... ولو مش عشاني يبقى عشان حبيبتك حبيبة."

ابتسم بخفوت مردفًا بابتسامة ظهرت بعد عناء:
"اوعى يواد تكون فاكر إني مبحبكش ده أنا مبحبش قدك في الدنيا دي كلها أنت وحبيبة، ده أنت عندي أغلى من روحي اللي بتفارقني دلوقتي يا حبيبي."

"بابا متسبنيش!"
أردف بها بصعف وهو يحتضن والده بقوة يود أن يظل بجانبه فلن يقدر على الحياة بدونه، أو هكذا ظن فنحن نقدر على العيش بدون من فارقونا وليس الحياة، فنعيش مهمشين الأرواح نتحرك كالأجساد دون روح.

"قول لحبيبة أني بحبها وجدًا كمان وبحبك أنت كمان وقولهم كلهم أني بحبهم وخلي بالك من صاحبتك واعتبرها أختك بجد وكل أصحابك برضو بس دي عبيطة حبتين."
زاد من ضمه مردفًا بتذمر:
"اسكت يا بابا لحد ما آسر يجيب الدكتور."

"بحبك، أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمد رسول اللـ..."

يتذكر جيدًا كيف انهار ذلك اليوم وحينما جاءت والدته كان رجلٌ كما وعد والده وقف بجانبها واتخذ مبدأ الرجال الذين يدعون ذاتهم بالرجال الشرقيين وأنه لا يصح لهم البكاء فلم تزرف عيناه دمعة واحدة لأجل والدته.
لا يتذكر أنه بكى من بعدها غير يوم وداع رأفت والده الثاني وكان بمثابة جُرح عميق الِتأم بصعوبة لدى الثلاثة _إن الِتأم من الأساس_خالقًا ندبة كبيرة بهم لن تُمحىٰ أبدًا.

وذلك اليوم يوم وفاة والد نورسين بدلًا من أن يسندها وقف بعيدًا خائفًا كان قد تعالج على تقبل الصدمات لكن ماذا حدث ولما رأى ذاته محلها لا يدري فقط ما يدريه أنه خذلها في ذلك الوقت.

أفاق من كل تلك الحروب الداخلية على طرق الباب ليسمح للطارق بالدخول وكانت نورسين، وقف سريعًا ينظر لها ويتفحصها مردفًا بعجالة:
"نورسين! خير أنتِ كويسة والكل كويس، ماما فيها حاجة؟"

جرح الماضي. Where stories live. Discover now