الفـصـل الحادي عشر._أحمر شفاه ومحاولة اعتراف!!!_

151 10 10
                                    

#جرح_الماضِي.
#رُؤىٰ_جمال. 
#الـفصل_الحادي_عشر.

أخرج سيف منديل ليظهر عليه أثار "أحمر شفاه" لتنظر له نور بسخرية:
_هه أبقى نضف جيوبك.
ليخرج علبة مناديل و يرميها بإتجاهِهَا: أنتِ مالك يا حقوده.
لتضحك بسخرية: حقودة! اسمها نضيفة تمام.
_دماغك وحشة علىٰ فكرة ده منديل بريء.
_بريء ده خالك يا عنيَّا.
لتقذفه بِـ‌المناديل و هي تشكره لـِ‌تركز بعملها و يبتسم سيف و هو يتذكر ما حدث عندما خرجت نور تركض:

كان يصرخ سيف و هو يجري بشدة حتى لحقها و وقعان فوق بعضهم البعض كانت نور لا ترىٰ سيف بل عمار و ترىٰ ذاتها تلك الطفلة التي أحبته لتطبع قبلة على وجنته لتراه سيف و تراه و هو يطبع قبلة على وجنتها أيضًا.
أتىٰ مُهند و حملها ليخرج سيف منديل و يزيل أثر أحمر الشفاه.

ليفيق علىٰ كلمات نور: مالك سرحان و كأنه عنب كده.
ليضحك سيف: عنب العنب.
لتنظر له باشمئزاز: يع يع أول مره أعرف إنك قـ**.
ليصرخ بها: بت اتلمي.
_لمَّا تتربىٰ الأول.
_بس بقىٰ المهم هتعملي إيه مع عمار.
لتقترب منه و تهمس و كأن معهم أحد: هستخدم السلطة و أخلص.
قالت أخر كلمة و هي تمرر يدها على عُنِقها ليقف سيف و هو يتحرك باتجاهِهَا:
_حلوة الفكرة دي بس بتعرفي تقتلي.
لتضربه على ظهره: اتلم.
ليتألم سيف فتنظر له نور بقلق: أسفة وَجعتك!
سيف: الجرح بدأ ينزف تاني.
_طب تعالى نروح المستشفى.

خرجا الاثنان ليقفا أمام سيارة سيف لتسرع نور: أنا إللِ هسوق.
سيف: لاء أنا دي عربيتي.
_أنا إللِ هســوق.
_نور.
_سيف.
_نـــور.
_سيــــف.
كاد يرد عليها لتأخذ منه المفتاح بسرعة و تركب ليصعد بجانبها:
_ماشي يا نور الكلب.
***

في المشفىٰ صعد الاثنان لتلك العيادة لترحب بهم الدكتورة بترحاب مبالغ و خاصة سيف لتظهر على نور ملامح الضيق الشديد، رفع سيف التيشرت الخاص به لتظل تلك الدكتورة كعادتها تنظر له لتفقد نور آخر ذرة بأعصابها لتخرج مُسدسها تضرب في الهواء من خلال شرفة العيادة:
_ما تخلصي يا دكتورة.
لتنصدم الدكتورة و تُحاول الثبات: الجرح ده بتاع المرة إللِ فاتت صح.
سيف و هو ينظر لنور و ضيقها الشديد: ده كان جرح قديم و امبارح اتعورت فيه تاني و انهارده واحد صاحبي ضربني عليه فنزف.
الدكتورة و هي تنظف الجرح و تُضمده: هو حضرتك بتشتغل إيه.
كاد يجيب لتقاطعه نور: ظابط في مباحث الأداب و كان لسه بيحكيلي إنه قبض على دكتورة عشان بتدلع علىٰ مريض... خلصي.
صرخت نور بآخر كلمة لتعمل الطبيبة سريعًا و يخرج سيف و نور بعد دقائق و يتركوا الطبيبة و هي تشعر بالرعب و نور تشعر بضيق شديد و سيف يود الضحك و يحاول إمساك ضحكاته.
_سوق أنتَ.
_اشمعنا دلوقتِ.

لتقول نور بابتسامة و هي تتذكر أول لقاء: كيفي.
ليبتسم و هو يردد كلمات أول لقاء: أبو كيفك.

لتطول النظرات لتبعد نور نظرها و هي تركب السيارة فيصعد خلفها سيف و يسوق و خلال الطريق:
_هو سؤال بس مين ده إللِ ظابط في الأداب؟
نور بغيرة _فشلة أخيرًا بإخفائها_و تذمر: أنتَ مشوفتهاش يا سيف أكلتك بعينها!
أوقف سيف السيارة سريعًا و نظر لها: قولتي إيه؟
نظرت نور للخارج لترىٰ ذلك الشارع التي تسكنه فتنظر لسيف و هي تفتح باب السيارة: شكرًا على التوصيله دي.
_نور استني.
كاد يلحق بها لكنها دخلت وسط ازدحام سيدات الشارع ليرحل بابتسامة و هو يتذكر نبرتها الطفولية و كأنها صغيرة تشتكي لوالدها مما يحدث.
***

جرح الماضي. Where stories live. Discover now