الفـصـل العاشر._عنيدة!_

176 8 47
                                    

#جرح_الماضِي.
#الـفـصـل_العاشر.
#رُؤىٰ_جمال.

" ‏يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ ". 🌿

بداخل المستشفى انقلب الجميع و تجمعت الصحافة ونفذت منهم حبيبة بصعوبة بعدما تدخل الحرس و بعد لحظات جاء مهند و نور و سيف ليتبعهم الحرس بألماسة:
فور دخول الماسة صرخت بسعادة و جرت باتجاهِه تحتضنه: بابي.

_لولتي وحشتيني.

قالت بتذمر: و أنتَ كمان يا بوب بس بقالك كتشير أوي نايم.
ضحك عليها: كتشير! معلش كنت تعبان شويه.
شيري: ألف سلامة عليك يا آسر، انزلي يا ألماسة من على بابي.
_لأ.
حبيبة: طيب تعالي نجيب حاجة حلوة و نرجع.
_لأ أنا عايزة أقعد مع بابي.

لتَتدخل نور و هي تتقدم منهم بعدما كانت تراقب من على بُعد:
_أنتِ عنيدة أوي.
_تؤ.
_لأ عنيدة و أنا حره في رأيي.
_لأ مش حرة أنتِ بتتكلمي عليَّ.

آسر: ألماسة عيب كده.
الماسة بتذمر: مش شايف يا بابا بتقول عليَّ عنيدة و أنا مش كده.
آسر: ده رأيها و ده رأيك يا لولا.
نور: ده إسمه اختلاف الرأي أنتِ عارفة لو مكنش في اختلاف الرأي كان إيه إللِ حصل.
الماسة بثقة: كنتِ مش هتقولي عليَّ عنيدة و أنا أصلًا مش عنيدة.
ضحكت نور ضحكة سلبت قلب أحدهم الغافل عن مراقبة آسر له.

لتقول الماسة بتذمر:
_متضحكيش أنتِ متغاظة عشان أنا عندي بابا و أنتِ لأ.
قالت أخر كلماتها و هي تضع يدها بخصرها و تخرج لسانها لتضع نور يدها بخصرها هي الأخرى و تقول بطفولية:
_لأ على فكرة أنا كمان عندي بابا بس هو مسافر.
ليضحك عليها الجميع و تقول الماسة: شكلك يضحك.
نور بابتسامة: طيب أصلًا عادي، شكلك متعرفيش لو مكنش في اختلاف الرأي كان إيه هيحصل؟
_آه مش عارفة قولي أنتِ.
_الحياة كانت هتكون باردة و ملهاش طعم مثلًا كلنا هنكون دكاترة أو مدرسين أو كلنا بنحب الأحمر بنجب الفراخ بنحب الفسح و مش بنحب المدارس.
لتضحك الماسة: أنا مش بحب المدرسة أوي.
نور: و أنا كمان مكنتش بحبها.
_أنتِ دكتورة؟
_لأ ضابط ينفع.
لتضحك الماسة لتقاطعها نور: تيجي نطلع نكمل كلام بره؟
ردت الماسة بحماس: ماشي.
لتحملها نور و تنظر لآسر: ألف سلامة على حضرتك.
آسر: الله يسلمك.

كادت نور تخرج حتى أوقفتها الماسة: استني ممكن ترجعِ عند بابا.
نور: إيه لسه هرجع ده الطريق طويل و محتاج توك توك.
لتضحك الماسة: خلاص.
ثم توجه نظرها لوالدها: مستي بتقولك ألف سلامة عليك.
خرجت نور و هي تنظر لسيف لتقترب حبيبة:
_ألف سلامة عليك يا آسو كده تقلقني عليك.
_و لا قلق و لا حاجة يا بيبة زهقت م الشغل فَـقولت أسافر شوية.
ضحكت حبيبة: طب متعملهاش تاني يا أخويا.
ثم وجهة حديثها لِـ‌شيري: يلا يا شيري نطلع نستنىٰ بره أكيد عندهم كلام كتير لِـ‌بعض.
لـِ‌تنظر لها شيري بِـ‌انزعاج ثم تخرج معها لتلتقي بالماسة و نور اللتان يمزحان مع بعضهم البعض لتقترب حبيبة منهم و تظل تراقب ما يحدث و هي تشعر أن آسر انجذب لنور و كذلك الماسة فَـما المانع من ألا يتجوزان.
لا تدري بأن هناك قلب تُيم بحب 'نور.'
***

جرح الماضي. Where stories live. Discover now