الفصل الثاني عشر._مكياج؟!!!_

144 9 27
                                    

#جرح_الماضي.
#رُؤىٰ_جمال. 
#الـفصل_الثاني_عشر.

"‏قرأت عبارة ذات يوم تقول : "إن الله يُخبئك لمن يشبهك" وأحسها عبارة مطمئنة جدًا، بمعنى انه مهما مريت بأشخاص مؤذين أو لم يتناسبوا كليًا معك؛ بآخر المطاف ستلقى الله يُخبئ لك الذي يشبهك وعلى مقاس قلبك تمامًا".
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بداخل شركة الأسيوطي كان آسر ينظر للزجاج لتدخل فطيمة و الماس لتقول فطيمة: أستاذة الماس أهي يا آسر بيه.

لم يُكلف آسر ذاته و ينظرلهم: استني بره.
خرجت فطيمة و حاولت الماس الخروج معها لكنها أغلقت الباب ليقاطعها آسر: أقعدي.
الماس و هي تجلس بهدوء: شُكرناتُ.
آسر: عرفت إنك جيتيلي المستشفى أربع مرات.
الماس بسرعة: و الله لولا إللِ طلبت مني أجي و علىٰ فكرة جيت خمس مرات.
ليقف آسر و ينظر لها: أنتِ لمضة أوي.
الماس: شُكرناتُ.
آسر: اسمها شكرًا و متقوليش الكلمة دي تاني.
الماس بمكر: كلمة إيه.
آسر: شُكرناتُ.

ما إن أنهى الكلمة و بدأ بالتذكر: شُكرناتُ بيبي.
_آسو بتحبني.
_أه.
_شُكرناتُ أنا أصلًا أتحب.
شُكرناتُ يا قمر أنتَ.

لتقاطعه الماس: هِاي أبطل الكلمة ليه.
آسر: كده مزاجي كده.
ألماس: مش بمزاجك أنتَ الله.
آسر: عنيدة أوي (اقترب آسر قليلًا من مجلسها) قولتلك اسمك إيه يا قطة.
لتضحك الماس: قطة! ألماس.

لِتُسلب الدماء من وجه: إيه؟
قالتها ببطء شديد: الـ‌..ما...س.
ليبتعد و يجلس أمامها: بتلحنيها؟
لترد بهدوء: لو عليك عايزني ألحنها فعلًا.
آسر: شكلك ذكية و متعبة... علىٰ العموم شكرًا علىٰ تعبك مع لولا.
الماس و هي تقف: أنا معملتش حاجة، عن إذنك.
آسر: استني متحطيش الروج ده تاني.
اتجهت الماس لباب متجاهله كلامه: أنا مش هعرف أجي بكره لالماسة، سلام يا ريس.
****

مرّ اليوم سريعًا و حلّ يوم آخر: بداخل المدرسة دخلت الماسة لترىٰ أحمد فتذهب له ليبعد نظره عنها: ما بدري كنتِ كملتِ غياب لآخر الأسبوع.
ابتسمت الماسة: أسفة يا باشا بس أنتَ عارف بقى بابا كان نايم.
أحمد: اسمها غيبوبة.
الماسة ببرود: what ever.
ليتركها أحمد و يذهب فتركض خلفه و هي تضحك: خلاص أسفه.
جاء نادر و تامر لينظر نادر لأحمد: ألف سلامة عليك يا أحمد.
أحمد: الله يسلمك، أخبارك يا تامر.
ليتجهاله تامر: I'm going to class.
رحل تامر ليعتذر نادر و يلحق به، الماسة: هو في إيه أنتَ تعبان؟
أحمد: آه كنت تعبان شوية بس الحمدلله.
الماسة: ليه.
ليفرك رقبته بحرج: كنت بجري مع بابا و رجعت مليان مايه و فتحت مروحة السقف و مروحة تانيه و وجهتها عليَّ و نمت علىٰ البلاط و مش كده و بس بوشكاش كان بيضحي اليوم ده و بعد ما ماما زعقتلي و قالتلي مروحش الجنينة إللِ ورى البيت عشان عندي حساسية من النحل و جارنا عنده خلية نحلة فأنا و الله كنت هسمع الكلام.
ضحكت الماسة: و الله؟
أحمد: أيوه زي ما بقولك كده هي بقى الْسّت اللي خلفتني عملت سمك و أنا مبحبوش و كانت عيزاني أكل فجريت للجنينة ورى و قعدت يومين في السرير بس.
ضحكت الماسة و من بين ضحكاتها: شاطر، ألف سلامة يا باشا.

جرح الماضي. Where stories live. Discover now