الفصل الثاني وعشرون _شراكة ثلاثية_

97 8 8
                                    

#جرح_الماضي.
#الفصل_الثاني_وعشرون.
#رؤىٰ_جمال.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد.

فتحت نور عيناها بانزعاج من ضوء الشمس لتلقى ذاتها في غرفة لا تعرفها وفراش لا تعرفه أيضًّـا فنهضت بفزع ونظرت يمينًا ويسارًا فوجدت هاتفها على الطاولة المجاورة لها فأخذته لتلقى رسالة من سيف فتفتحها:

-صباحك بلون عينك، فوقي كده وتعالي المبنى إحنا منتظرينك.
-أه صحيح دي أوضتي، حلوة مش كده؟

زفرت بضيق ثم نهضت وهي تهندم ذاتها وبحثت عن الحمام ودخلت لتغسل وجهها ثم ألقت نظرة على الغرفة وخرجت.

لتمر نصف ساعة دخلت المبنى واتجهت لغرفة الاجتماعات وهي تشعر بأن رأسها ثقيلة جدًا، طرقت الباب وسمعت إذن الدخول لتدخل فتلتقي عيناها بالجميع سوارين، ليريا، سيف المبتسم بلا سبب كعادته، مهند، ريهام، وشخص آخر لا تعرفه لتُلقي السلام وتجلس على كرسي جوار مهند.

ابتسم سيف وهو يسألها بخبث:
-نمتي كويس امبارح؟

نظرت له ثم وضعت رأسها على الطاولة لتسألها ليريا وهي توبخ سيف:
-اكتم يا سيف مش وقته، ها يا نور عرفتي منه إيه امبارح.

أجابت نور وهي مطأطة الرأس:
-هو مين؟

تدخل سوارين بالحديث كي ينجزوا تلك المهمة سريعًا:
-ماجد الغريب.

رفعت رأسها وهي تهزها بالنفي ثم قالت:
-مش فاكرة.

نظر لها مهند:
-نعم يا أختي!

وضعت بدها على رأسها وتحدثت وهي تضرب ذاتها:
-مش فاكرة... والله ما فاكرة الحوار.

اقترب سيف منها بمقعده:
-ازاي يعني يا نور.

-مش عارفة يا سيف أنا مش فاكرة غير....مش فاكرة حاجة ودماغي هتنفجر جامد.

تحدث ذلك الشخص الذي لا تعرفه نور:
-ده شيء وارد لو كانوا شربوكِ حاجة.

-أيوة فعلًا.... هما جابولي حاجة كانت زي 7up كده وأنا شربتها عشان ميشكوش فيَّ.

صرخت بها ليريا بالإنجليزية:
-حمقاء ألم أخبرك بألا تتذوقي أي شيء يقدموه لكِ وتحججي بعملك وأنكِ لا تشربي أثناء أوقات العمل.

-وأنا عملت كده فعلًا قولتله مش بشرب حاجة أثناء العمل وإن راجعة الشغل، أيوة أنا بدأت أفتكر شوية.

أعطاها ذلك الشخص فنجان القهوة وهو يقول:
-اشربي عشان تفوقي كده وتفتكري.

شكرته نور وأخذت ترتشف من الفنجان وسيف أمامها يحرك رجليه بقوة حتى أنهت الفنجان والجميع ينظر لها لتبدأ بالتحدث وعيناها بعيناه:
-اتفقنا هدخله خمسة طن مقابل واحد طن ليا وهدفع نص طن بس والباقي حلاوتي وإن التسليم آخر الأسبوع في بورسعيد زي ما اتفقنا.... بس كده تقريبًا.

جرح الماضي. Where stories live. Discover now