لقد عادت من أجل الانتقام

Od Chaima_Abdellah

542K 16.9K 1.6K

عنوان الرواية : "لقد عادت من أجل الانتقام" تأليف : شيماء عبد الله رواية ت... Více

الشخصيات
الشخصيات 2
🌹 الفصل الأول 🌹
Note
🌹 الفصل الثاني 🌹
🌹 الفصل الثالث 🌹
🌹 الفصل الرابع 🌹
Note
🌹 الفصل الخامس 🌹
🌹 الفصل السادس 🌹
🌹 الفصل السابع 🌹
🌹 الفصل الثامن 🌹
مهم جداً
🌹 الفصل التاسع 🌹
🌹 الفصل العاشر 🌹
🌹الفصل الحادي عشر 🌹
🌹الفصل الثاني عشر 🌹
🌹 الفصل الثالث عشر 🌹
اقتباس
🌹الفصل الرابع عشر 🌹
🌹الفصل الخامس عشر 🌹
🌹الفصل السادس عشر 🌹
🌹 الفصل السابع عشر 🌹
🌹 الفصل الثامن عشر 🌹
🌹 الفصل التاسع عشر 🌹
تنويه
تنويه
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل العشرون 🌹
🌹الفصل الواحد والعشرين 🌹
🌹الفصل الثاني والعشرين 🌹
🌹الفصل الثالث و العشرين 🌹
🌹الفصل الرابع والعشرين 🌹
🔥اقتباس🔥
🌹الفصل الخامس والعشرين 🌹
🌹الفصل السادس و العشرين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل السابع والعشرين 🌹
🌹الفصل الثامن و العشرين 🌹
🌹الفصل التاسع والعشرين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل الثلاثون 🌹
🌹الفصل الواحد و الثلاثين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل الثاني و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الثالث و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الرابع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الخامس و الثلاثين 🌹
🌹الفصل السابع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الثامن و الثلاثين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل التاسع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الأربعون 🌹
🌹الفصل الواحد و الأربعين 🌹
🌹الفصل الثاني و الأربعين 🌹
🌹الفصل الثالث و الأربعين 🌹
🌹الفصل الرابع و الأربعين 🌹
🌹الفصل الخامس و الأربعين🌹
🌹الفصل السادس و الأربعين 🌹
🌹الفصل السابع و الأربعين 🌹
استفسار
🌹الفصل الثامن و الأربعين 🌹
الجزء التاسع و الأربعين و الأخير 1
الفصل التاسع و الأربعين و الأخير 2
الطريق خيارنا و الأقدار بيد الله
تنويه
استطلاع رأي
هام
الجزء الثاني

🌹الفصل السادس و الثلاثين 🌹

5.4K 248 28
Od Chaima_Abdellah

وعد: مساء الخير.

الرد: مساء النور.

وعد :هل من أخبار جديدة يا صقر.

صقر بمرح: قولي كيف حالك الأول.

وعد بتحذير: صقر أجبني.

صقر بجدية :اكتشفت أن صاحبها هو ويليام غابرييل لكن بعد أن بحثت كثيرا علمت أنه أحد رجال ألفريدو ريماس.

وعد :أعد أسماءهم.

صقر: ويليام غابرييل و ألفريدو ريماس ... هل تعرفين من هم.

وعد: للأسف أعلم أحدهم و يبدو أن عداوة جديدة ستبدأ.

صقر :إذا احتجت لأية مساعدة أخبريني.

وعد :بالتأكيد.. شكرا لك يا صقر.

صقر :منذ متى كانت بيننا هذه الرسميات.

وعد: حسنا لا داعي لتبدأ في درس الرسميات... إلى اللقاء.

صقر :إلى اللقاء.

جودي: هل تستطيعين الآن إخبارنا ماذا حدث ما دمت أنهيت مكالمتك.

وعد :بالتأكيد و لكن دقيقة فقط.

كتبت وعد شيئا على هاتفها ثم ناولته لمارك الذي ما إن قرأ ما كتب حتى قال: ثلاث ساعات و يكون كل شيء انتهى.

وعد :جيد يمكنك المغادرة الان.

نظرت وعد للعائلة و لاحظت أن ماسة تحتضنها بقوة من شدة خوفها من خسارتها فبادلتها الحضن من جهة و حضنت ياسمين من الجهة الأخرى و لم تهتم بجروحها و بدأت تقص عليهم ما حدث.

فلاش باك

غادرت وعد الكوخ و لا أحد يعلم ما تنوي عنه و اتجهت مباشرة للشركة. دخلت بشموخها المعتاد و ثقتها بنفسها التي تجعل من يراها يهابها و مع كل خطوة تستمع لهمسات الموظفين بين إعجاب و حقد و غيرة إلا أنها لا تهتم بشيء و تتجه لطابقها مباشرة. 

وعد :السلام عليكم.

إيمان :و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته سيدتي.

وعد ببرود :إيمان احضري جميع الملفات التي تحتاج مراجعتي أو توقيعي.

إيمان :أوامرك.

دخلت وعد لمكتبها و بدأت في العمل على الملفات الموجودة فوق المكتب و بعد دقائق دخلت إيمان و وضعت الملفات فوق المكتب مع القهوة و غادرت تاركة وعد تصب كامل اهتمامها على عملها.

بعد ساعتين أنهت وعد الكثير من الملفات لكنها توقفت عندما سمعت طرقا في الباب.

وعد ببرود :أدخل.

إيمان: سيدتي أردت أن أذكرك باجتماعك مع العملاء الألمانيين.

وعد: الاجتماع في مطعمي صحيح.

إيمان :أجل سيدتي.

وعد :حسنا سأذهب الأن.

أخذت وعد حقيبتها و هاتفها و ارتدت نظارتها و غادر الشركة متجهة نحو المطعم الذي يبعد بعشرين دقيقة و بينما هي تسوق سيارتها صدح هاتفها بنغمة رسالة ففتحتها و وجد رسالة غريبة.

وعد باستغراب :الوداع... حقا هذا زاد عن حده.

إتصلت وعد بذلك الرقم فأتاها الرد بسرعة فقالت ببرود :من أنت.

الرد: تؤ تؤ وعد المسكينة لم تعرف من أنا... لم أعتد منك نسيان أصدقائك.

لم تتمكن وعد التعرف على صاحب الرقم لأن صوته كان كأنها تتحدث مع ألي فعلمت أنها تتحدث مع شخص ذكي فقررت التعامل بنفس ذكاءه.

وعد ببرود :بالفعل أنا لا أنسى أصدقائي مهما حدث و لكن في نفس الوقت لا أرحم من يغدرني منهم.

الرد: للأسف لن تجدي فرصة أصلا لتتصرفي.

وعد :حقا أستغرب ما هذه الثقة كلها و لكن لتعلم ليس البرق من يسمح للخائنين... وعد تنتقم بنفسها من أعدائها.

الرد: لن تستطيعي فعل شيء.

وعد :حقا إذا كان الموضوع كذلك فما الذي يمنعك أن تخبرني ماذا سيحدث لي أم أنك خائف.

الرد بغضب: أنا لست خائف.

وعد باستفزاز: كلامك يدل على أنك مرعوب.

الرد بانفعال :بالعكس لو لم أكن قويا لما استطعت أن أزرع القنبلة في سيارتك.

ضحكت وعد باستهزاء و قالت :حقا هل تراني غبية لأصدق هذا الكلام التافه.

الرد: أنا أخبرتك ما لدي صدقي أو لا إلا إذا أردت المخاطرة جربي أن توقفي سيارتك وداعا يا وعد.

انقطع الخط فوجهت وعد نظرها لخاتمها و فتحت عينيها على مصراعيها قائلة :اللعنة علي كيف لم أفعل نظام الحماية.

ضغطت وعد على الخاتم فأصبح لونه أحمر مما أكد لوعد أن من حدثته كان يقول الحقيقة فأسرعت مبتعدة عن الطريق و اتجهت ناحية منطقة بعيدة عن الناس و لم تجد خيارا أخر إلا الجرف و لولا مهاراتها في السياقة لتسببت في الكثير من الحوادث.

وعد :يبدو أن الحياة اكتفت مني و تريد التخلص مني... حقا لم أكن أتوقع أن أموت بهذه الطريقة... يا ترى هل سيتذكرني أحد... بالتأكيد سينسوني مع الوقت و سيجدون بديلا لي لكن... لا لا لا يمكن لو وجد الجميع بديلا لن أسمح لرعد أن يجد بديلا مهما كان الثمن... لا يجب أن أنسى من أكون... أنا الوعد... أنا البرق... انا التي يراها الجميع فينحني... أنا الشجاعة التي لا تهاب شيئا... أنا من يتعلم منها الشيطان... أنا من دمرت في ليلة... أنا من أصبحت جسدا بلا روح... أنا الجحيم... هيا يا وعد تستطيعين فعلها.

اقتربت وعد من حافة الجرف ففتحت باب سيارتها ثم لم تفكر لثانية و قفزت منها فتدحرجت في الأرض و اصطدم رأسها بحجرة كبيرة و لولا اصطدامها لوقعت من الجرف أما السيارة فوقعت من الجرف و انفجرت مما سبب صخبا كبيرا و أصبحت مجرد فتات.

غابت وعد لدقائق عن الوعي و من يراها يعتقد أنها ماتت لكنها بدأت تستعيد وعيها شيئا فشيئا و شعرت بألم في كامل جسدها و لكنها حاولت جاهدة أن تتصرف و ضغطت على الخاتم مرتين فظهر اللون الأزرق فاستسلمت وعد مجددا لتلك الغمامة.

مضت نصف ساعة و لا زالت وعد تفترش الأرض و لا أحد يعلم إن كانت حية أو لا و ما هي إلا ثواني و صفت ثلاث سيارات في المكان و خرج منها مجموعة من الرجال يترأسهم لوسيو الذي ما إن لمح وعد حتى أسرع نحوها و أمسك بيدها يقيس نبضها.

لوسيو: هيا أسرعوا يجب أن نأخذ السيدة للمستشفى فورا.

أسرع الحرس بفتح باب سيارته فوضعها في الخلف و ركب هو بالأمام و ساق مسرعا و خلفه باقي الحرس و في دقائق قليلة وصل أمام المستشفى فأخذوها الممرضات لغرفة الفحص و جلس هو في إنتظارها.

خرج الطبيب أخيرا من الغرفة فأسرع له لوسيو وقال :كيف حال المريضة.

الطبيب: الحمد لله هي بخير و لم تصب بشكل كبير رغم أن الخدوش التي بجسمها تدل على تدحرجها في الأرض.

لوسيو: ما هي إصاباتها بالضبط.

الطبيب: لدى جرح في جبينها و يديها و ظهرها به بعض الخدوش و رجلها ستؤلمها لأيام لكن ليس هناك شيء يدعي الخوف.

لوسيو :و لماذا هي غائبة عن الوعي.

الطبيب: الضربة التي أصابتها في رأسها هي السبب و ستستيقظ بعد دقائق.

لوسيو: شكرا يا دكتور لكن أرغب منك طلبا.

الطبيب: أكيد تفضل.

لوسيو: لا أريد أن يعلم أحد هويتها الحقيقية.

الطبيب: لكن انا لا أستطيع فعل هذا فهو منافي للقانون.

لوسيو: أنا أعلم هذا لكن لو علم أحد هويتها ربما ستتأذى إضافة إلى أنني أشك أنها محاولة قتل و إذا كان شكى صحيح و رفضت التعاون معي ستكون أنت السبب في موتها.

الطبيب: حسنا سأسكت لكن ماذا عن الإستقبال لا بد أنهم علموا هويتها عندما سجلوا معلوماتها.

لوسيو: لا تقلق أنا تكلفت.

باك

وعد :و بعد أن استيقظت أمرت الطبيب بمسح أي شيء يدل على دخولي للمستشفى و عدت للمنزل.

سليم: الحمد لله أنه لم يحدث لك شيء.

فهد: و لكن يا وعد من زرع القنبلة في سيارتك.

وعد بجهل: للأسف لا أعلم و لكن لن أرتاح حتى أعلم من يكون و أريه كيف يكون اللعب مع البرق.

جودي بخوف :لا يا ابنتي لا تعرضي حياتك للخطر مجددا.

وعد :أتعتقدين إذا ابتعدت أنا عن الموضوع هو سيبتعد بالعكس إذا علم الان أنني لا زلت حية سيحاول أن يقتلني مجددا.

أحمد :لما تخططي يا ابنتي.

وعد :أخطط أن أموت.

زين بغضب : وعد هل جننت أم ماذا.

وعد :اهدأ أولا و سأشرح لك قصدي أنا لم أكن أقصد المعنى الحرفي للكلمة.

جون :إذن إشرحي لنا ما قصدك.

رعد ببرود :تخدع الجميع أنها ميتة.

وعد بابتسامة :بالضبط سأجعل الجميع يعتقد أني متت و عندما تحين الفرصة المناسبة سأظهر و أتخلص من أعدائي.

جاك: فكرة جيدة و لكن كيف ذلك.

وعد :ببساطة لن يجدوا جثتي و سيفترضون أنني توفيت و أنتم ستمثلون أنكم صدقتم فقط لأيام حتى أشفى و اكتشف السبب في الحادثة.

لمياء :هذا هراء و أنا لن أشاركك هذه المهزلة.

وعد ببرود :حسنا لا تشاركي لكن إن حدث لي أو لأحد من العائلة شيء و لو مجرد خدش لن أتردد في قتلك و كلمتي سيف قاطع لا يتردد في قتل عدوه... و الموضوع موجه للجميع و حتى أصدقائكم لا يجب أن يعلموا شيئا.

أحمد :هذه الرسالة لي صحيح.

وعد :ليس أنت فقط بل جدي سليم أيضا.

سليم :قصدك.

وعد :لا صديق والدي أيمن و لا صديقك إسماعيل سيعرفون شيئا.

حسن :و لكن نحن نعلم من هم و لن يضرونا بشيء.

وعد :و ما الذي يؤكد كلامك.

أحمد :هل تشكين بأيمن.

وعد: حاليا أشك في الجميع و لن أخاطر بحياة أحد بسبب خطأ صغير كهذا.

جاد: و لكن يا وعد عمي أيمن...

وعد ببرود :لا أريد أي نقاش في الموضوع.

حسن: حسنا يا وعد لك ما تريدين الموضوع لن يخرج من بيننا.

وعد :جيد سأصعد الان لغرفتي أريد أن أرتاح.

جودي :بالتأكيد يا ابنتي هل تحتاجين لمساعدتي كي تغيري ملابسك.

وعد :لا يا أمي أستطيع تغييرها بنفسي.

حاولت وعد إبعاد ياسمين و ماسة عن حضنها لكنهم رفضوا و شعرت وعد بتبلل ملابسها من جهة ماسة فتيقنت من بكائها.

وعد :فليبعد أحدكم ياسمين عني رجاءا.

أسرع رعد و حمل ياسمين وقال بحنان :ما رأى الياسمينة أن تأكل الشوكولاتة.

ياسمين :هل هي كثيرة و لذيذة.

رعد بابتسامة :أجل إنها كثيرة و لذيذة جدا.

ياسمين بصدمة :أنت تعرف ما أقوله و تفهمني.

رعد بهمس في أذنها :لقد تعلمت قراءة الشفاه لكن لا تخبر أحدا بهذا إنه سر.

ياسمين بابتسامة :حسنا.

رعد :ماريا.. ماريا.

ماريا: نعم سيدي.

رعد: خذي ياسمين و أعطيها الشوكولاتة.

ماريا: حسنا.

غادرت ماريا رفقة ياسمين أما وعد فحاولت إبعاد ماسة قليلا لكنها ترفض التحرك.

وعد :ماسة حبيبتي ما بك.

ماسة ببكاء: أنت ستتركيني مجددا.

وعد باستغراب :أتركك ماذا تقصدين يا ماسة و متى تركتك.

ماسة بلا وعي :سيضربك مجددا و سيحرق يديك... هو سيقطع جلدك بسكين... كان يضربك بشدة.

وعد بصدمة : ماسة ماذا تقولين... أنت تعرفين.

ماسة بصراخ :زين أخفى التسجيل لكنني رأيته... كان ذلك المجنون يهدده بقتلك... ذلك الشخص مجنون و هو من عاد الان لينتقم... عاد ليكمل ما بدأه من قبل... كنت سأخسرك من قبل و الان عاد ليأخذك مني مجددا و لكن عاد أقوى.

وعد :مستحيل أنت لم تري شيئا... أنت لم تشاهدي التسجيل... في الأصل أنت فقدت ذاكرتك مستحيل أن تتذكري ما حدث الأن.

أمسك مراد ماسة و حاول أن يهدأها إلا أنها كانت تتحرك بقوة و تصرخ و وعد تجلس مصدومة لا تقوى التحرك فأحضر ماكس حقنة مهدئة لماسة و حقنها ثم أخذها مراد لغرفتها بعد أن أعطت الحقنة مفعولها و نامت.

زين :وعد حبيبتي هل أنت بخير.

وعد :لا ماسة ليست بخير و أنا أيضا لست بخير فشلت في حمايتها.

جاك: وعد لا تقولي هذا أنت حميتها من أذى كان سيصيبها و أصابك بدلها.

وعد :هي رأت ما حدث لم يكن عليها رؤية شيء.

ساندي: وعد اهدئي أنت لم يكن بيدك فعل شيء.

جون: وعد نحن كلنا لم نستطع فعل شيء في ذلك لدى لا تلومي نفسك.

وعد: ليتها ظلت فاقدة للذاكرة.

جودي بغضب: سكتت بما يكفي و الأن أريد أن أعلم ما بها ماسة و لما وصلت لهذه الحالة.

ماكس: خالتي إهدئي رجاءا.

جودي بصراخ : لا تطلب مني أن أهدأ... لقد سكتت بما فيه الكفاية لكن لن أسكت مجددا.

وعد :أمي رجاءا يكفي.

جودي بغضب: يكفي ماذا ها يكفي ماذا... سافرت قبل سنوات و سكتت... رفضت العودة و سكتت... أخفيت ماسة لسنوات و كذبت علينا بشأن موتها و سكتت... عدت بعد سنوات من أجل انتقام لا أعرف ما هو و سكتت لكن إلى هنا و يكفي لن أسكت مجددا... أريد الأن أن أعرف ماذا حدث لابنتي.

وعد بألم :ماسة لم يحدث لها شيء.

جودي: كذب.. كل شيء تقولينه كذب... ماسة فقدت ذاكرتها و لا يمكن أن تفقدها إلا إذا تأذت... أنت السبب... كل شيء بسببك... بسببك خسرت ابنتي لسنوات... بسببك لم أستطع أن أكون مع ابنتي في طفولتها... بسببك حرمت من إحساس الأمومة... أنت السبب في كل شيء... أنت لست ابنتي... ليتك متي في ذلك الاختطاف... ليتك اختفيت من حياتنا و لم تؤذينا... أنت السبب فيما يحدث لعائلتي... أنت دمرتني و دمرت أحمد... دمرت ماسة... دمرت رعد... دمرت كل شيء.

وقفت وعد تنظر إلى والدتها غير مصدقة ما سمعته و شعرت بألم كبير مما حدث لها هذا اليوم و قالت :ماما.

قاطعتها جودي قائلة: أنت لست إبنتي... أنا لدي فتاة واحدة و هي ماسة.

ترنحت وعد قليلا فكان رعد خلفها و أمسكها كي لا تقع أما وعد فأغلقت عينيها بقوة تستمد القليل من القوة ثم فتحتها و قالت ببرود: حسنا يا سيدة جودي اعتبريني غير موجودة و عندما أنهي مهمتي سأختفي من حياتكم جميعا.

تركت وعد يد رعد و اتجهت ناحية المصعد و استقلته صاعدة لغرفتها و لم يتجرأ أحد أن يوقفها بعد أن شاهدوا ما حدث و لم تكن صدمتهم تقل عن صدمة وعد.

أحمد بغضب :جودي ما الذي تفوهت به... أنت دمرت كل شيء... أنت خسرت ابنتك اليوم.

نسرين :إهدأ يا أحمد جودي كانت غاضبة فهي في الأخير خافت على ابنتها فلم تعي ما تقوله.

سليم بحزم: كل واحد يصعد لغرفته و غدا سنتفاهم على ما حدث.

صعدت جودي إلى غرفتها رفقة زوجها و هي تفكر فيما حدث و ما فعلته، تفكر إن كان تصرفها صحيحا أم أنها أخطأت و تسرعت في كلامها.

في غرفة وعد دخلت و أغلقت الباب بالمفتاح و نزعت سترتها ثم دخلت للحمام و تركت المياه تنساب فوق جسدها مغمضة عينيها غير مبالية بجروحها و تتذكر ما حدث و لأول مرة تشعر بالألم الحقيقي.

وعد :اه يا ربي ألا يكفي ما حدث مع رعد... لم تهتم بحالتي و جروحي و اهتمت بماسة فقط لأنها انهارت... ألا يكفي ما أشعر به من ألم... رعد... الحادثة و الأن أمي... يا رب صبرني.

خرجت وعد بعد نصف ساعة و ارتدت ملابسها و غطت في نوم عميق بسبب ألم جسمها و تعبها.


Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

1.5M 118K 52
قصة حقيقة بقلمي الكاتبة زهراء امجد _شال ايدة من حلگي بعد مصاح مروان رجعت كملت جملتي اكرهك انت اناني متحب بس نفسك كأنما معيشنا بسجن مو محاضرة !!! مروا...
1.3M 72.9K 61
يا من علمتني دروس الحياة لم يحبني احد كما احببتني انت فتاة وحيده تعيش مع عائلتها الصغيره في حبهم وحنانهم ليدخل حياتها شخص يخرجها من وحدتها إلى عالمهُ...
55.2K 1.1K 13
بقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر الم...
55.7K 2K 80
كم هو صعب أن تكون شخصا عاديا يستمتع بحياته و شبابه..و في لحظة يختفي كل شيئ و تجد نفسك وسط ظلام كاحل..لترى بعدها حقيقة من تحب و حقيقة من كنت تكره..وم...