جرح الماضي.

الفصل الرابع عشر._انفجار!!!!_

#جرح_الماضي. 
#الـفصل_الرابع_عشر.
#رُؤىٰ_جمال.  

لا تفقد ثقتك بربك فهو من زرع بك حلمك… هو القادر على جعلك تحققه.. ثق بأنه لن يقدم لك غير الخير💖.

صلوا على نبينا محمد.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته🌱.

أنهت حبيبة كلامها و نظرت لمهند بعتاب: نورسين كانت بتحبه معرفش هو ليه عمل كده.

سيف: دي البت اللي جت هنا صح.

هز مهند رأسه لتقول ألماس بلوم: مش هقولك غير حرام عليك بقى تقعدها مع حبيبة و تهملها و تشوف شيري قريبة منك و تجيبها هنا لألماسة و في الآخر تقولها "الباب يفوت جمل".

مهند بدهشة: و أنتِ عرفتِ منين؟

ألماس: نورسين تبقى صحبتي و هي منهارة حرفيًا يا مهند.

مهند بألم على نورسين: أنتِ عارفة مشاكل شغلنا و كده يا ألماس مش بإيدي... صحيح يا آسر بيية هتفضل فترة هنا عشان المهمة دي و كده.

ألماس: خلص مهمتك بسرعة واِعتذر لنورسين هي بتحبك يا مهند.

مهند: أكيد هو بس الفترة الجاية في  أكثر من مهمة فالدنيا هتبوظ لو بقى لينا نقاط ضعف.

صمت الجميع قليلًا... ثم قالت ألماس: أنا كنت معاكم دايمًا.

سيف: مش فاهم؟

ألماس: أنا ألماس دانييل يا سيف و كنت ناصح بصراحة مقولتش إن آسر أخوك... و أنتَ يا مهند فاكر يوم لما آسر عمل حادثة و أنتَ أصلًا كنت مستني نورسين على أول الشارع.

آسر: يا واطي أنا بموت و أنتَ رايح تحب!

مهند: لمؤاخذة يا صاحبي.

آسر: سرسجي.

مهند بهدوء: تعليمك يا أسطا.

حبيبة بدهشة: أسطا! 

ضحكت ألماس: تمام أكمل بالنسبة لآسر روحتله برضوا.

آسر: و حبيتك فوق حبي برضوا.

ابتسمت ألماس بخجل ليرد مهند بسخرية: و أنتِ بتتكسفي زي البنات عادي كده؟

قذفته ألماس بوسادة: قوم ياض اِمشي دك قرف.

خرج مهند و هو يضحك: ورايا مشوار أصلًا.

ألماس بضيق: عيل رخم.

حبيبة: هتعملي إيه دلوقتي؟

رد آسر بسرعة: هتقعد هنا طبعًا.

ضحكت الماس: هاروح أجيب هدومي و أرجع.

سيف: معاكِ جوزك.. يلا أنا رايح أنام.
****

ألماس لآسر الممسك بيدها: أنا كنت دايمًا جنبك من بعد الحادثة.

آسر: كنتي بتجيلي صح أنا قولت لسيف بس مصدقنيش.

ألماس بمكر: وأنتَ بقى بتصدق سيف وتكذب قلبك.

ضحك آسر على مكرها: لأ طبعًا.

وصل الإثنان للمنزل لتصعد لنورسين، فتحت لها نورسين الباب لتنظر لها ألماس بغباء....

***

نور و هي تشرب قهوة: هتفضل ساكت كتير.

نظر لها مهند و أخذ نفسًا طويلًا: نور أنا بحب....

قاطعته نور بصراخ وهي تقذفه بالقهوة: لاء متقولهاش متقولش بحبك دي مقدرش مش عايزة مش... مش كده مقدرش أخسرك عشان عشان وهم.

مسح مهند وجهه: الحمدلله كانت باردة.
أخذ بعض المناديل ومسح وجهه: مش هقول بحبك.

تنفست نور بهدوء: إذا كان كده ماشي.

مهند وهو يشير لكوب المياه الموضوع أمامها: أكمل ولا المايه هتغسل وشي أو هتفي عليَّ؟

ضحكت نور: آسفة، كمِّل.

مهند: أنا تقريبًا كده بحب وللأسف اِضطريت أبعد عشان محطهاش في الخطر وكلّمتها بأسلوب زبالة بمعنى الكلمة وعرفت إنّها كانت منهارة وده ضايقني أكتر ومش عارف أعمل إيه.

نور: بص يا مهند هقولك نصيحتين أولًا مفيش بنت بتفضل منهارة على ولد ولو حسّت نفسها هتضعف وتنهار بتحط ماسكرا وكحل وآيلاينر بقى وممكن توصل لمكياج كامل عشان متعيطش.

نظرت نور لمهند لتلقاه ينظر لها بصدمة ويفتح فاهه بدهشة لتضحك: متستغربش زي ما بقولك كده أنا لسه سايبه صاحبتي و هي اللي قالتلي كده.

ضحك مهند: أنتم مجانين بصراحه... هو ممكن أسألك سؤال و لو اضايقتي متبقيش تردي؟

نور و هي تنظر في ساعتها و تقول بضحك: قدامك دقيقة خلص مش فاضية.

ليضربها بأكياس السكر: بس يا بت.

نور بعصبية: متقوليش بت تمام.

مهند: حاضر المهم أنتِ اللي بيحصلك زي فقدان الوعي الناتج عن الانهيار العصبي ده سببه الحب صح؟

ابتسمت نور بألم: أه يا مهند بسبب إني مشيت ورى مشاعري قبل كده... و دي تاني نصيحة متمشيش ورى مشاعرك مهما حصل أنتَ أهبل عشان تمشي ورى وهم بيرميك في الهلاك في الآخر!

مهند باقتناع و هو يضحك: اقنعتيني...
صمت قليلًا ثم قال: بس برضوا هتجوزها.

ضحكت نور: غاوي مرمطه ما شاء الله.

ظل الاثنان يضحكان على أحزانهما ويشتكيان لبعضهما من الحياة.

***

ألماس بصدمة و هي تدخل خلف نورسين: أنتِ عاملة في نفسك كده ليه يا مجنونة.

نورسين باستنكار وهي تجلس على الأريكة وسط الحلويات و المأكولات الجاهزة و المشروبات الغازية و تنظر للفيلم: مجنونة عشان حاطه مكياج!

نظرت لها ألماس طويلًا فهي كانت ترتدي جينز و تيشرت و شعرها مصفف على هيئة ذيل فرس للأعلى و تضع بعض لمسات مساحيق التجميل كأحمر الشفاه و جميع مساحيق العين كما قالت نور.

نورسين: في إيه يا بت.

جلست ألماس على أريكة بالقرب من نورسين و حلوياتها: أنتِ كويسة يا نونه؟

نورسين و هي تأكّل حلوى: أه جدًا الحمدالله تاخدي مصاصة؟

الماس و هي تنهض: لأ شكرًا المهم أنا راجعة لبنتي و جوزي.

نورسين بسعادة: بجد مبارك يا ولا.

غمزت لها نورسين لتضحك ألماس على تلك المجنونة المعاندة للحزن و تتجه لغرفتها لتأخذ أشيائها.

*****

رنّ هاتف نور لتأخذه بانزعاج: ألو مين معايا. 

ليأتيها صوت سيف بسؤال: نور أنتِ لسه نايمة؟ 

نور بنعاس: أه مهند مات؟ 

أتاها صوت مهند: هو أنا قاعد على قلبك يا بت أنتِ اِصحي يلا. 

نور: طب ما مهند عايش أهو خير بقى؟ 

سيف بحزم: نص ساعة بالظبط و تنزلي عشان ما اطلعش أخبط على شقق العمارة كلها، سلام. 

أغلق سيف الخط لتقوم نور سريعًا بفزع وتنظر من خلف الستائر فتلقى سيارة سيف بالأسفل فتهرول سريعًا للحمام وبعد ربع ساعة كانت تفتح السيارة و تدخل بحقيبة بلاستيكية بها ثلاث أرغفة. 

مهند: ليه الكيسة دي؟ 

أعطته نور رغيف و لسيف الآخر: جبتلكم معايا عشان ما تبصوليش في السندوتشاية بتاعتي. 

سيف بسخرية: سندوتشاية!

نور و هي تأكّل: أيوة... ماخدتهاش في الكِلاس؟

مهند مصححًا لها: Class.

نور بلامبالاة: What ever.

ضحك سيف: بس ده بجبنة و طماطم و أنا مبحبش الـ mix ده. 

ضربته نور: هو أكل و بجاحة كُلْ و أنتَ ساكت يلا امشي. 

تحرك سيف بتذمر منها و ضحك مهند و هو يأكل فدائمًا ما كانت تشكّر نورسين بذلك الـ mix. 

نور: هو لمؤاخذة إحنا رايحين فين؟ 

سيف بعملية: اطلبنا من القوات الخاصة عشان عملية إحنا وسوارين وليريا اللي جت من إيطاليا. 

***

بمبنى القوات الخاصة دخلت هي بكل ثقة ترتدي ملابس سوداء و قناع أسود لتوقفها فريال.

فريال: L.M بنفسها هنا أخيرًا تواضعتي و نزلتي من ايطاليا.

ليريا ميكي(L.M): عشان تعرفي إني متواضعة بس.

ضحكت فريال و هي تحتضنها: وحشتيني أوي.

ليريا: و أنتِ كمان فين إلي و لي لي و ريها و S.M.

فريال بسخرية: شوف البت لسه جايه و بتدور على حبيب القلب.

ضحكت ليريا وهي ترحل: خليكِ في حالك.

دخلت ليريا المكتب ليبتسم سوارين و تقول: صباحك ورد.

سوارين: اسمها صباح العمليات.

ضحكت ليريا: ها عندنا إيه النهارده؟

سوارين: استني سيف و مهند و نور جايين.

ليريا: هتضمهم للعمليات الخاصة؟

سوارين: قريب.

تقاطعهما طرقات على الباب و دخول سيف و مهند و نور.

مهند: نورتي يا L.M.

ليريا: ماذا تريد مهند؟

أشار مهند على ذاتها: أنا مش عايز حاجه، أنتِ عاوزه حاجة؟

سوارين: اقعدوا و بلاش كلام كتير.

جلس الجميع لينظر لهم سوارين: مرحبًا نور.

نور بالانجليزية مثله: مرحبًا سيدي.

أشار سوارين لـ ليريا: ليريا شريكتي.

نور: نعم أعرفها ومن لا يعرفكما.

ابتسم سوارين ثم قال: اليوم لدينا عملية  والمطلوب منّا القبض على أشخاص يحاولون سرقة جهاز مليء بمعلومات مهمة خاصّ بالبلد و دورنا أن نمنعهم من السرقة ونقبض عليهم حتى نعرف من خلفهم.

ليريا: نحن نقدر على ذلك ونثق بكم والمطلوب منكم تنفيذ الأوامر بدون التعليقات الكثيرة.

سيف: و من يعلق على أوامركما ليريا سننفذ ما يُطلب منا لا تقلقي.

سوارين: سنخرج أنا و ليريا كلًا منا بدراجته أما سيف فسيأخذ نور معه بسيارته و سيكونان معنا بنفس الجهة أما مهند فسيكون بسيارته.

و بدأ بإكمال الخطة.
***

مر الوقت وكانت نور بجانب سيف بالسيارة و هي تفحص الطريق حتى خرج من أمامها سيارة وأطلقت النار باتجاههما وكانت تلك السيارة التي فشلت بالسرقة ليتبادلان اطلاق النار وتنظر نور حولها فتلقى سوارين من اتجاه وليريا من الاتجاه الآخر بدرجاتهم النارية وكلٌ منهما يطلق النار وخلف سيارة سيف كان مهند لينحرف مهند ويدخل شارع جانبي وتُطلق النيران بشدة على سوارين وكأنه المقصود. 

سوارين بـ‌اللاسلكي ليسمعه الجميع: ليريا انسحبي للخلف وأنتَ سيف تقدم بحرص ولا توقفوا ضرب  النار، نور أنتِ تحمي الجميع الآن أم أنتَ مهند فاستمر. 

بالفعل انسحبت ليريا للخلف هي وسوارين وانطلق سيف بسرعة أكبر. 

نور: سيف أنا بثق فيك ولو حصلي حاجة بسببك مش مسمحاك. 

ضحك سيف و هو يتفادى ضرب النار: أنتِ هتطلعي على سطح العربية ولا إيه؟ 

نور بسخرية: لا يا لطيف هطلع من الشباك. 

لم يعطيها سيف الانتباه فهي من المؤكد تمزح ليتفاجأ بها تثبت قدماها وتغلق الباب بشدة و تفتح نافذة السيارة وتجلس بها. 

أصبح جزء نور العلوي خارج السيارة وهي تطلق النيران أما سوارين وليريا فاقتربان بدراجاتهم النارية. 

ليريا: سأفعلها أنا أقدر. 

ضحك سوارين و قال باللغة العربية وخاصةً اللهجة المصرية: لو حصلك حاجة هقولهم كانت طيبة يلا بس. 

نظرت له وهي لا تطيقه ثم اقتربت وقفزت خلفه. 

سوارين: شطورة يلا بقى أطلقي النار. 

ليريا: اهدى ده أنتَ لو عايزني أموت مش هتخلينى أعمل كده. 

ألقت نظرة خلفها على دراجتها التي وقعت بالرمال وقالت بحزن: الموتوسيكل بتاعي باظ. 

سوارين: معلش خلصي بقى عشان مش ناقصه. 

وقفت ليريا و بدأت بضرب النار أما بجهة مهند فدخل بين الطرق و خرج للطريق الرئيسي مجددًا و أوقف سيارته بمنتصف الطريق ينتظر هذا من كان ينوي السرقة. 

نور لسيف: سيف عربية مهند مكان ما اتفقنا و سرعته لسه مقلتش! 

دخلت نور السيارة لينظر لها سيف بقلق ثم يأخذ اللاسلكي: سوارين بيقربوا من مهند و السرعة مقلتش. 

سوارين: هايقللوا متخفش. 

سيف لنور: تعالي مكاني و أنا هقف في الشباك. 

فعلت نور ما طلبه سيف ليبدأ بإطلاق النار على عجلات السيارة حتى تقف. 

اقتربت المسافة بين سيارة مهند و السارق ليهاتف أحدهم سوارين: مرحبًا سوارين كنت أود أن أحادثك قبل بدأ المطاردة لكن لا يوجد مشكلة لدي. 

سوارين ببرود: ماذا تريد؟ 

الشخص الآخر: أعطيت أوامر للسيارة التي أمامك إن فشلت في الهربِ منك وقتلك بأن تقتل ذاتها بدلًا من أن تسجن. 

لم يفهم سوارين ما يريد ليرد ببرود: سأعثر عليك و أقتلك من كنت أو أينما كنت. 

أغلق سوارين الخط ليأتيه صراخ سيف باللاسلكي: مهنـد أبعد بسرعة من الطريق. 

نظرت ليريا و كانت السيارة اصطدمت بسيارة مهند ليتوقف سوارين و سيف وتنقلب السياراتان حتى يصلا للرمال وتنفجر السيارات لينزل سيف و هو يصرخ و كذلك ليريا. 

ليريا: مهنــد. 

أسرع الإثنان لمحل الحريق لكن أمسك سوارين سيف وفعلت نور المثل بليريا وهي تبكي.

ليريا: سيبيني يا نـــــور مهند عمره ما سابني سيـبـيــنـي. 

أما سيف فكان يصرخ بألم: سيبني ده أخويا سيبني عشان خاطري وحياتي عندك يا سوارين تسيبني. 

سوارين وهو يحاول التماسك: قدر الله ما شاء فعل أهدى يا سيف. 

بدأت النيران بالهدوء و وقع الأربعة على الأرض ببكاء و نور تتذكر يومهما بالأمس و مزاح مهند الدائم و تذكّر الجميع كلماته قبل تلك العملية.

سوارين للجميع: لابد أن نعود سالمين.
مهند: متقلقش يا باشا أنا راجع راجع عشان لسه مزهقتقوش وبصراحه كده لسه مدخلتش دنيا و مزتي مستنياني.

ويتذكر سيف كلمات مهند: أنا على قلبك يا سيف مهما حصل وكل مهمة هتطلعها هطلع معاك عشان متفكرش تسيبني.
ضحك سيف بسخرية: متخفش بس يا رب متبقاش ندل أنتَ وتسيبني بدري.
مهند وهو ينام: متخفش أنا لسه مدخلتش دنيا وفي مزة ما منتظراني أو أنا اللي منتظرها أيهما أقرب.

أما ليريا فكانت تراه أمامها وهو يصرخ بها: ليريـــا بطلي ترخمي أنا عايز اتفرج على التلفزيون.
ليريا: دي غرفة البنات اخرج بره.
مهند: لا و الله كلنا قاعدين وجت عليَّ وبقت بتاعت البنات.
ليريا: امتى تغور من وشنا بقى.
مهند: قريب بس ادخل دنيا وأشوف المزة اللي هتجوزها وبعدين أموت.

سوارين كان هادئ فقط ينظر للحريق و يتذكر مهند بأول مهمة له: شكرًا جدًا ليك يا سوارين على ثقتك فيَّ شكرًا.
سوارين ببرود: توقف عن الإعتذار فأنتَ منذ ساعة تعتذر.
مهند وهو يضع يده على فمه: هكتم خالص.
سوارين بمزاح لتخفيف توتر مهند: أنا أمنتك على أسرار فأوعى بقى تسيبني و يحصلك حاجة مش هلاقي غيرك أثق فيه.
ضحك مهند: متخفش لسه عايز أتجوز مزة بس هي مش راضية تيجي.

ظل الجميع يتذكر ذكرياته مع مهند وخاصةً سيف كان يتذكر وعد مهند له منذ الصغر بأنه لن يتركه مهما حدث وسيتزوج معه ويعملان بنفس العمل وكان لهما دائمًا غرفة مشتركة في كل منزل غير غرفة كلًا منهم الخاصة وظلت تلك الوعود حتى نُفذت.
****

عند نورسين استيقظت بفزع شديد و هي تصرخ: يا غبية هيموتــك.

نظرت حولها ثم أغلقت ذلك الحاسوب وهي تلعن ذاتها: كان لازم أفلام رعب قبل النوم يعني.

وقفت بتذمر ودخلت الحمام لتنظر لذاتها بالمرآة شعرها مبعثر وملابسها مليئة بالمأكولات فهي لا تقدر على الأكل بدون تلويث ذاتها: برافو يا نونه لو طفلة بتاكل مش هتعمل كده.

ثم نظرت لوجهها: أنا غبية عشان حطيت كحل أديني شيلت كل المكياج امبارح و معرفتش أشيله... غباء.

لتأخذ حمام و ترتدي بجامة قطنية وتخرج للشرفة: يا أم محسن.

أم محسن و هي جارتهن من تطهو لهم الدجاج: نعم يا نور.

نورسين وهي تتمتم بخفوت: لا حول و لا قوة إلا بالله والله اسمي مش صعب.

أم محسن: نعم يا بنتي؟

نورسين وهي تقذف لها بعض المال: اعمليلنا فرخة مشوية كده إنما ايه.

وطبعت قبلة على أصابعها لترد أم محسن بدهشة: عنيَّ الاتنين بس انهارده مش يوم الفراخ.

نورسين بعصبية: ما تعملي يا ستي وأنتِ ساكته الله.

أم محسن و هي ترحل: طيب طيب.
ثم بدأت بالتمتمة: أنا مالي أنا و الله لو ألماس جت تكلمني لأقولها البت نور صاد دي اللي قالت.

أما نورسين فدخلت للمطبخ: وهي مالها أم السعد دي، ألماس مشيت خلاص الله الواحد نفسه هفاه على فراخ... هو قلبي بيوجعني ليه؟... عشان البت اللي هتتقتل؟!!!

***

كان الوضع لا يبشر بالخير الجميع على الأرض ليأتيهم صوت من خلفهم: في إيه... عربيتي! 

نظر الجميع بدهشة و كان مهند يحمل آيس كريم و ينظر للسيارة بحزن لتنقض عليه ليريا و كانت استوعبت ما يحدث و سيف خلفها وكذلك نور ليسقطوه أرضًا و يضربوه بشدة و سوارين ينظر لهم فقط.

صرخ مهند: ما بوراحة طيب و لا فهموني في إيه.

ليريا: بقى أنا يا حيوان أعيط و انهار عشان حمار زيك.

مهند: أنتِ هتهزقيني؟

ليريا: و هضربك كمان.

و ركلته بعنف و جلست تعضُّ بأسنانها.. يده ويصرخ مهند: خلاص يا بنت العضاضه.

أما نور: إحنا بنعيط و أنتَ جاي بكل برود يا روح أمك تسأل في إيه؟

مهند لسيف: ياض براحه ده أنا كنت فاكرك صاحبي.

سيف و هو يبتعد عنه: مش عايز أعرفك تاني عيل حيوان.

مهند لسوارين: الحقني من ولاد العضاضة دولااااااا.

ظل هكذا لمدّة دقيقة كُلًا من نور و الماس يعضَّانِه ليبتعدان عنه بابتسامة ويتمتم مهند: سأخبر الله بكل شيء عنكم.

أما سوارين: بصراحه أنا لو من حبيبتك مش هبصلك بمنظرك ده ملحقتش تتهنى.

مهند بتذمر: ملكش دعوة.

ظل سيف و نور و ليريا ينظران له بكره، ليقترب مهند من سوارين بابتسامة غبية: بس إيه رأيك اتخضّيت صح؟

لينظر له سوارين قليلًا و لابتسامته ثم يلكمه ببطنه و يتجه لدراجته: سأرحل و أنتم ارجعوا معًا و عندما أعود أريد تفسير منك أيها الحقير.

ضحك مهند بغباء: أنا الحقير صح.

لينظر له الجميع بغضب و يتجهوا لسيارة سيف وهو خلفهم حتى لا يتركوه و يرحلوا.
***

أتمنى تتفاعلوا 👀💖.

جرح الماضي. 

لـِ رُؤىٰ جمال. 

دمتم في رعاية الله و حفظه ❤.