جرح الماضي.

Oleh Roaaga10

12.2K 642 1.7K

_فراقِك صعبٌ، قلبي مشتاق حتىٰ أنه لا يقطع العتاب وإن كان كلانا‌ مخطِء. _أما فراقك فهو أصعبُ بكثير فهو يقضي... Lebih Banyak

توضيح عن الرواية. ✨
المقدمة. ✨
اقـتـبـاس 1.✨
اقتباس 2.✨
اقتباس 3.✨
اقتباس4.
الشخصيات و الوصف.
الفـصـل الأول✨._من الماضي!_
الفصل الثّاني✨._رفاق للمستقبل؟!_
الفـصـل الثّالث._طريق الرجوع._
خدو قلبى
اقتباس5. ✨
الفـصـل الرّابع._أنتَِ!!!_
الفـصـل الخامس._عندكم دباديشب؟!_
الفـصـل السادس._نورصاد_
الفـصـل السابع (الجزء الأول)._ما لا تشتهيه السفن):_
الفـصـل السابع (الجزء الثانى)._حقيقة الماضي!_
الواحد زهقان
الفـصـل الثامن._البطة السودة_
الفصل التاسع._فاق!!!_
الفـصـل العاشر._عنيدة!_
الفـصـل الحادي عشر._أحمر شفاه ومحاولة اعتراف!!!_
الفصل الثالث عشر _عودة_.
اقتباس6.
الفصل الرابع عشر._انفجار!!!!_
الفصل الخامس عشر._حكاية قبل النوم!_
الفصل السادس عشر._لأول مرة بعد الاقتران._
اقتباس7.
الفصل السابع عشر._عجمي_
الفصل الثامن عشر._بحبك_
الفصل التاسع عشر._خِطبة_
الفصل العشرين._ليريا ميكي_
الفصل الواحد وعشرون._ملهى!_
الفصل الثاني وعشرون _شراكة ثلاثية_
بخصوص النشر
قرار أخير.
ملخص للأحداث
الفصل الثالث وعشرون.✨_ذات البحر_
كومك✨
الفصل الرابع وعشرون_صقر._✨
الفصل الخامس وعشرون.✨_رصاصة طائشة_
رمضان مبارك💖.
الفصل السادس وعشرون✨_الحقيقة_
الفصل السابع وعشرون✨_اقتران_
بضحكم عالله تتفاعلوا😡
الفصل الثامن وعشرون✨_ابن عمكم._
اقتباس8✨
الفصل التاسع وعشرون_الشمراني._✨
الفصل الثلاثون _ماما_✨
واحد وثلاثون _حي المـلـوك! دفتر الأسرار✨_
الفصل الثاني وثلاثون _صفحة الماضي، ماضي✨_
الفصل الثالث وثلاثون_الأفعى أم عصام✨_

الفصل الثاني عشر._مكياج؟!!!_

164 9 27
Oleh Roaaga10

#جرح_الماضي.
#رُؤىٰ_جمال. 
#الـفصل_الثاني_عشر.

"‏قرأت عبارة ذات يوم تقول : "إن الله يُخبئك لمن يشبهك" وأحسها عبارة مطمئنة جدًا، بمعنى انه مهما مريت بأشخاص مؤذين أو لم يتناسبوا كليًا معك؛ بآخر المطاف ستلقى الله يُخبئ لك الذي يشبهك وعلى مقاس قلبك تمامًا".
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بداخل شركة الأسيوطي كان آسر ينظر للزجاج لتدخل فطيمة و الماس لتقول فطيمة: أستاذة الماس أهي يا آسر بيه.

لم يُكلف آسر ذاته و ينظرلهم: استني بره.
خرجت فطيمة و حاولت الماس الخروج معها لكنها أغلقت الباب ليقاطعها آسر: أقعدي.
الماس و هي تجلس بهدوء: شُكرناتُ.
آسر: عرفت إنك جيتيلي المستشفى أربع مرات.
الماس بسرعة: و الله لولا إللِ طلبت مني أجي و علىٰ فكرة جيت خمس مرات.
ليقف آسر و ينظر لها: أنتِ لمضة أوي.
الماس: شُكرناتُ.
آسر: اسمها شكرًا و متقوليش الكلمة دي تاني.
الماس بمكر: كلمة إيه.
آسر: شُكرناتُ.

ما إن أنهى الكلمة و بدأ بالتذكر: شُكرناتُ بيبي.
_آسو بتحبني.
_أه.
_شُكرناتُ أنا أصلًا أتحب.
شُكرناتُ يا قمر أنتَ.

لتقاطعه الماس: هِاي أبطل الكلمة ليه.
آسر: كده مزاجي كده.
ألماس: مش بمزاجك أنتَ الله.
آسر: عنيدة أوي (اقترب آسر قليلًا من مجلسها) قولتلك اسمك إيه يا قطة.
لتضحك الماس: قطة! ألماس.

لِتُسلب الدماء من وجه: إيه؟
قالتها ببطء شديد: الـ‌..ما...س.
ليبتعد و يجلس أمامها: بتلحنيها؟
لترد بهدوء: لو عليك عايزني ألحنها فعلًا.
آسر: شكلك ذكية و متعبة... علىٰ العموم شكرًا علىٰ تعبك مع لولا.
الماس و هي تقف: أنا معملتش حاجة، عن إذنك.
آسر: استني متحطيش الروج ده تاني.
اتجهت الماس لباب متجاهله كلامه: أنا مش هعرف أجي بكره لالماسة، سلام يا ريس.
****

مرّ اليوم سريعًا و حلّ يوم آخر: بداخل المدرسة دخلت الماسة لترىٰ أحمد فتذهب له ليبعد نظره عنها: ما بدري كنتِ كملتِ غياب لآخر الأسبوع.
ابتسمت الماسة: أسفة يا باشا بس أنتَ عارف بقى بابا كان نايم.
أحمد: اسمها غيبوبة.
الماسة ببرود: what ever.
ليتركها أحمد و يذهب فتركض خلفه و هي تضحك: خلاص أسفه.
جاء نادر و تامر لينظر نادر لأحمد: ألف سلامة عليك يا أحمد.
أحمد: الله يسلمك، أخبارك يا تامر.
ليتجهاله تامر: I'm going to class.
رحل تامر ليعتذر نادر و يلحق به، الماسة: هو في إيه أنتَ تعبان؟
أحمد: آه كنت تعبان شوية بس الحمدلله.
الماسة: ليه.
ليفرك رقبته بحرج: كنت بجري مع بابا و رجعت مليان مايه و فتحت مروحة السقف و مروحة تانيه و وجهتها عليَّ و نمت علىٰ البلاط و مش كده و بس بوشكاش كان بيضحي اليوم ده و بعد ما ماما زعقتلي و قالتلي مروحش الجنينة إللِ ورى البيت عشان عندي حساسية من النحل و جارنا عنده خلية نحلة فأنا و الله كنت هسمع الكلام.
ضحكت الماسة: و الله؟
أحمد: أيوه زي ما بقولك كده هي بقى الْسّت اللي خلفتني عملت سمك و أنا مبحبوش و كانت عيزاني أكل فجريت للجنينة ورى و قعدت يومين في السرير بس.
ضحكت الماسة و من بين ضحكاتها: شاطر، ألف سلامة يا باشا.

كاد يدخلان الفصل ليقفا علىٰ صوت أحدهم و ما كانت إلا كارلا فتاة لزجة من رأي الماسة و تُحب أحمد.
: أحمد يا أحمد.
ليقول أحمد في ذاته: حلاوته.(ثم نظر لكارلا) نعم يا كارلا.
كارلا بدلع: ألف سلامة عليك يا أحمد.
الماسة و هي تسحب أحمد و يدخلان الفصل: الله يسلمك يا كارلا، عن إذنك.

بعد انتهاء الحصة خرج الجميع و لم يتبق سوى الماسة و أحمد و كارلا.
أحمد لالماسة: يلا ننزل يا لولا.
كارلا: أحمد يا أحمد.
الماسة: رد يا أحمد.
أحمد لالماسة متجاهلًا كارلا: بطلي استفزاز.
كارلا: أحمد.
أحمد بحنق: عايزة إيه؟
كارلا: يلا نطلع الـBreak.
أحمد: اطلعي أنتِ.
كارلا: أحمد.
أحمد بعصبية شديدة لا تليق بطفل: خلاص يا كارلا اطلعي أنتِ قولت.
فزعت كارلا و هكذا الماسة لتخرج كارلا مسرعة و يجلس أحمد بجانب الماسة يحاول تهدئة ذاته.

أحمد: متركزيش مع كارلا طالما بتتعب أعصابك كده و بعدين أنا صاحب الماسة و بس.
الماسة: كانت قاعدة مكاني ليه ست كارلا.
أحمد: ااا معرفش بس أنا كنت مزوغ.
ضحكت: شابو بجد.
:ينفع أبقىٰ صاحبكم.
نظر الاثنان لمصدر الصوت و كان نادر ليبتسمان و يقولان بذات الوقت: أه طبعًا.
ضحك الثلاثة و انضم نادر لهم ليبدأ كلًا منهم بروي ما حدث بالأيام الماضية.
***

تحركت نور من القسم و معها فريق كامل و هبطت لقرية خالية من الروح ليصلوا لمخزن تجمع إحدىٰ عصابات الأعضاء:
الملازم أول سالي: هو لازم نهجم.
نور بدهشة: ليه السؤال ده.
سالي و هي تنظر لأظافرها: أصل خايفة ضوافري تتكسر.
كادت نور تصرخ لتنظر لملازم أول يسمىٰ علي: اكتمها.
علي: في إيه يا سالي إحنا من أول ما اتحركنا و أنتِ مبطلتيش لك.
سالي: اسكت أنتَ أنا مش عارفه إيه إللِ رماني علىٰ البهدلة دي.
نور: عارفة يا سالي إيه إللِ مصبرني عليكِ.
ضحك علي: اللوا عامر.
نور: أه و الله هو إللِ مصبرني.
اللواء عامر من اللاسكي: سيبك من سالي و ركزي يا نور.

مرّ الوقت سريعًا لينقبض علىٰ الجميع و تأمر نور "علي" باللحاق بالهاربين لينفذ الأمر و تمر بعينيها لترى شخص ما حتىٰ يخرج كبيرهم و بيده سالي من خلف سيارة قديمة.
الكبير: نسيتيني يا قطة.
نور: عيب عليك لسه بقول ناقصهم كلب.
_اتلمي يا بت.
لترد نور بنبرة باردة: البت دي تبقى أنتَ يا روح أمك.
ليضيق يده علىٰ سالي: ارمي سلاحك عند رجلي زي الشطار كده و إلا هقتلها.
نور و بدأت بتحريك السلاح بيدها بملل: شكلك متعرفنيش أنا النقيب نور مبيهمنيش حد و لو عايز تقتلها.

و بدأت بالعد له ليعلم بأنها لا تهتم لأحدهم أما على الجهة الأخرى كان سيف و اللواء عامر و معهم سوارين يتابعوا الوضع ليسأل سوارين: مين دي؟
سيف: نور.
عامر: أنا محتجلها دلوقتِ.
ضحك سوارين فمن الواضح أن عامر فهم أنه سيأخذها للعمل معه.
***

بداخل فيلا آل المجد دخلت نورسين و جلست مع حبيية في انتظار مهند حتىٰ جاء، نورسين: مهند لازم نتكلم.
مهندو هو يجلس بتعب: خير يا نونه.
نورسين: مش كفاية كده أنا بقالي فترة هنا و أنتَ في الأول قولتلي حبيبتي و بتاع و أصلًا مشوفتكش غير كام مرة يتعدوا على الإيد.
مهند: عايزة تمشي أمشي الباب يفوت جمل.
لتقول و الدموع تترقرق بعيناها: ماشي يا مهند بس علىٰ فكرة أنتَ كده بتخسر جامد، لأن أنا لو مشيت من هنا انسى إن إحنا نتقابل تاني و بعدين أنتَ كل شويه تقولي شغل شغل شغل أنا زهقت و أنا معرفش حاجة عنك و لا أنتَ تعرف حاجة عني، عن إذنك.
أخذت نورسين أشيائها و خرجت و حاولت حبيبة منعها لتفشل.
***

بالمخزن غمزت نور لسالي ثم نظرت للكبير: سيبها هي مش هتفيدك بحاجة.
ما إن أنهى كلامه حتى ضربته سالي و نفدت من يديه كاد يشتم لكن لم تعطيه نور الفرصة و انقضت عليه و كانت تسدد له اللكمات و لم يقدر علىٰ سد غير بعض اللكمات لها أنهت ذلك ثم مسكت اللاسيلكي:
تمام يا فندم أنا هاجي أنا و سالي و هنسيب الباقي لحد ما البوكس يجي.

تحركت نور و معها سالي لتفتح هاتفها و هي تعلم أنه سيتصل و لم يخيب ظنها فصدح رنين الهاتف و معه اسم سيف لترد بابتسامة خفيفة: السلام عليكم.
سيف بقلق من نبرتها المنهكة: و عليكم السلام، أنتِ كويسة يا نور.
نور بابتسامة: أه الحمدلله.
سيف بقليل من الراحة: الحمدلله مبروك عليكِ نجاح العمليه.
نور: الله يبارك فيك.(صمتت نور ثم قالت بقصد) أنا هجيب سالي و اروح المستشفى.
سيف: تمام.
انتظرت أن يقول أنه سيأتي معها لكن لم يتكلم لتغلق بعد لحظات من صمتهم.
***

أغلق سيف الخط و خرج للخارج أمام القسم ينتظر نور فلا داعٍ للكلام بالهاتف و سالي بجانبها حتى جائت نور و نزلت سالي و دخلت ليتقدم سيف من مجلس القيادة و التي تجلس به نور: انزلي هسوق أنا.

لم تُكلف نور ذاتها الرد أو الهبوط فقط تحركت للكرسي الآخر بسعادة فظنت أنه لن يأتي لكنه أمامها بل بجانبها ويتحرك باتجاه مستشفى الأسيوطي.

أما بداخل القسم دخلت سالي ليحتضنها عامر و هو يسألها أهي بخير أم أصيبت.
سالي: أنا الحمدلله يا بابا هي نور بس إللِ اتصابت فينا تقريبًا، إيدها اتعورت من الضرب و وشها.
سوارين: أنا لازم أشوفها.
عامر: طيب يلا نطلع على المستشفى.
***

في المستشفى دخل سيف و نور و كانت يتجههان لغرفة الدكتورة التي تحب سيف و نور تحاول منعه لتنجح قبل دخولهم بلحظات:
_سيف عشان خاطري مش عاوزه ادخل عند الدكتورة الملزقة دي.
سيف و هو يفتح الباب: يلا يا نور بقى بلاش دلع.
نور: عشان خاطري.
سيف: عشان خاطري أنا.

قالها سيف و هو علىٰ علم بأنها لن توافق لكن حركتها هدأت و توقفت تمامًا ليدخل الاثنان العيادة و نور يظهر على وجهها التذمر لتقول الطبيبة ونور كانت تسخر منها وتقلدها لكنها تقف خلف سيف.
الطبيبة: ازيك يا سيف بيه.
سيف: الحمدلله ممكن تشوفي المدام.
الطبيبة: ازيك يا سيادة النقيب.
نور: أحسن منك.

ليضربها سيف برفق في يدها فتصرخ: إيييه ما هي إللي بتسأل أسأله غير منطقيّة بالمرة، شيفاني متبهدلة يبقى تعمل شغلها.
جلست نور و بدأت الطبيبة بالعمل لتغطي يد نور بالشاش: معلش هجيب حاجة وراجعة.

كانت قد نظفت جرح شفتيها أيضًا بعدما جُرحت أثر اللكمات ليقترب سيف منها و يمسك يدها بحنان ثم يطبع قبلة على ذلك الشاش لتنصدم نور ويشعر سيف بتجمد جسدها بين يديه، سيف بحنان و هو يمرر يده علىٰ الشاش: ألف سلامة عليكِ يا نور.
ظلت تنظر له نور بصدمة ليقترب أكثر منها و رفع رأسها لأعلى لينظر بِـبحر عيناها: يا رب إيده تتكسر.
لترد نور بتلقائية و ابتسامة: انكسرت... أنا كسرتها.

ضحك سيف و ضم رأسها لصدره لتسمع نبضاته القويّة ثم أبعدها و ظلت أنامله تلامس ذلك الجرح ليقترب منها و كاد يقبل ذلك الجرح لتتذكر هي حينما قبلها بذات المكان كرد لقبلتها فحاولت أن تبعده بيدها أو تبتعد هي و لكن لم تتحرك يدها و لا جسدها ظلت تنظر ليدها و كأنها تأمرها بالتحرك لكن دون جدوه.

أنقذها طرق أحدهم علىٰ الباب لتحمد ربها بداخلها حتى أنها أرادت أن تحضن الطارق حتى و إن كانت الطبيبة، فُتح الباب و دخل اللواء و خلفه سوارين.
نظرت نور لتلقى شخص ملثم لتنظر لسيف الذي كان يقف بجانبها ثم نظرت فجأة له: سوارين موري!
هز سوارين رأسه لتنظر لسيف: أنا بهلوس و لا ده حقيقة.
سوارين: أنتِ ليه بتسألي سيف؟

اقترب سيف من سوارين و همس له: خلص و اتكل علىٰ الله عشان كنت بعمل حاجه.
كاد سوارين ينفجر من الضحك ثم نظر لنور و له وهمس بخفوت: هنا! سيف أنتَ أهبل؟
سيف: بص بلاش تقطيع على بعض و خلص.
سوارين بنظرة هادئة: هاخدها أشغلها معايا.
نظر له بفزع: سوارين بلاش هزار.

ابتعد سوارين واتجه لنور: نور.
نظرت له نور حتى كاد يتكلّم فقاطعه سيف: سوارين.
لم يعطيه سوارين اهتمام: ألف سلامة يا نور.
نور: الله يسلمك ممكن سؤال؟
نظر سوارين بساعته: اتفضلي معاكِ خمس دقايق.
نور: أول سؤال أنتَ حقيقي و كده صح؟ تاني سؤال ليه دايمًا لابس ماسك.
سوارين: أنا جرافيك و لابس ماسك عشان احمي أهلي ومحدش يهددهم.
نور: المفروض أصدق بقى إنك جرافيك!
سوارين: منكم لله يا سيف أنتَ و مهند.
نور: بس سؤال أنتَ بتقول و محدش يهددهم بس أنتَ كده بتعرض حياة سيف للخطر.
سوارين: و مهند، بعرض حياة سيف و مهند للخطر.
نور بحرج و خاصة من نظرات سيف: اه أقصد كده يعني.
سوارين: متخافيش عليهم أو عليه.
****

حبيبة و هي تتجه لابنها: و الله لأقول لآسر عشان تكسر قلب البنت كده.
مهند: ماما كده أفضل لينا إحنا الاتنين و كده أأمن ليها.
حبيبة: و عشان أأمن تطردها بالطريقة دي!
مهند: ماما نورسين خلاص.
حبيبة بدهشة: خلاص خلاص ليه دي بتحبك.
مهند: تقدري تروحي الأتيليه من بكره.
أنهى كلامه و اتجه للخارج و هو يقول لذاته: أنا أسف يا نورسين بس كده أحسن ليكِ الفترة دي.
خرج مهند لتتجه خلفه حبيبة.
****

بشركة الأسيوطي كان  يدور بعقل آسر كثير من الأسئلة.
: هو أنا إزاي مش ندمان إني مش مبطل تفكير فيها ده يوم فرحي أنا و شيري كنت ندمان!
لتطرق السكرتيرة الباب و تدخل: أستاذة الماس بره.
ابتسم آسر ثم عاد للجمود و سمح لها بالدخول لتدخل الماس و تتقدم من المكتب، آسر: مبطلتش تفكير فيكِ.
نظرت له بصدمة و سعادة داخليّة: إيه!
أشار لها بعينيه: أقعدي.
جلست الماس بعدم فهم ليسألها آسر: أنتِ خريجة إيه؟
الماس: تربية.
آسر: تؤ.
لترد الماس بصدق لأول مرة منذ فترة: إدارة أعمال و معايا أكتر من لغة.
آسر: أنتِ منين؟
الماس: القاهرة.
آسر: و إيه إللِ جابك اسكندريه!
الماس: تقدر تقول أكل العيش، المهم أشوف حضرتك بعد شويه هاجي لالماسة.
أنهت كلامها و لم تنتظر الرد و خرجت ليبتسم عليها.
***

أوصل سيف نور على ذلك الشارع و قبل نزولها مسك يدها لتنظر له، نور: خير.
سيف: أنتِ كويسة صح... أقصد يعني هتبقي كويسة.
نور: أه أنا كويسة، أنتَ اللي كويس.

اكتفى بهز رأسه لتهبط نور و عيناها ترافقه حتى اختفت، ظلت تضرب نور الباب بقوى حتى سمعت صراخ الماس و لم تكف عن الطرق.
الماس: جايه جايه.
فتحت الماس الباب و دخلت نور لتغلق الماس الباب بعصبية و تتبعها: إيه يا بت التخلف ده... نور! إيه اللي عمل فيكي كده!  ايدك مالها و شفتك و صحيح امبارح سيبتيني لواحدي ليه.
نور بدهشة و هي تجلس بتعب: الماس بقالك فترة بصي من يوم ما قولت راحه لأبو التلميذه بتاعتك و من يومها و تصرفاتك بتثبت إن عندك خمسة و عشرين سنة بعد ما كنتِ بتحسسيني إن عندك خمسين و بقيتي تهزري و تخافي أنا بشك فيكِ من الآخر.
الماس بتوتر: أنتِ مالك أنتِ ردي إيه اللي بهدلك كده؟
نور و هي تأخذ عصير و تشرب ببرود: كنت في مهمة و اتخانقت عادي يعني.
الماس: و الله و أنتِ كل ما تنزلي مهمة هتتشلفطي كده.
نور: هي أول مرة يا أختي!
الماس بشرود و هي تضحك: لا مش أول مرة يا أخويا اتشلفط براحتك.
نور: أخوكِ! أخوكِ مين يا بت هو إيه اللي بيحصل من ورايا يا ميسو يا صغيرة على الحب.
لتفيق و تقول بدهشة: في إيه؟
نور و هي تتركها و ترحّل لغرفتها: لا و لا حاجة أنا داخلة ارتاح.
دخلت نور و ظلت الماس تتذكر:

الماس لشخص ما يدخل: أنتَ داخل تتسحب ليه ياض.
نظر لها بفزع: الماس اكتمي خالص.
الماس و هي تهبط الدرج و تتقدم منه: إيه اللي عمل فيك كده أنا هقول لأخوك.
نظر حوله و تقدم منها: لا لا لأ أنا كنت في مهمة يا بت.
الماس: و هو أنتَ كل ما هتنزل مهمة هترجع متشلفط!
ضربها بكتفها: شغل يا ماما شغل ما جوزك بيرجع متشلفط.
الماس: لا و الله هو قمري زيك أنتَ يا معفن يا رنجة.
رنجة: مين ده اللي معفن و رنجة يا ملوحة و الله أطلع اللي حصل فيَّ عليكِ.
ليأتيه صوت زوجها من خلفه: تقدر.
نظر له بسماجة: باشا مصر أخويا حبيبي شيل مراتك دي من قدامي عشان أنا متكسر و مش طايق نفسي (ثم نظر لالماس) هطلع استحمى و بعدين تيجي تنضفيلي الجرح.
الماس: أوووه ما تتجوز ياض و تريحني أنا حاسة إني خلفتك و نسيتك.
مرّ بجانبها: هستحمى و أندهلك هبقى في الصالة تيكير يا ميمو.
صعد لأعلى لتنظر لزوجها بتذمر: شايف أخوك.
رنجة من الأعلى بردحٍ كالنساء: أنتِ تشكريني يا بت عشان جوزتهووووووليييك.
ليرد زوجها: بس يا أمو سمااااااح.
ضحكت الماس: جايبة الكلام لنفسك يا أم سماااح.
فاقت الماس و هي تضحك: وحشتوني أوي يا ترى لسه بتضرب يا أم سماح.

ظلت تضحك أم بالداخل كانت نور بدلت ثيابها و جلست على الفراش تنظر لذاتها بالمرآة و تذكّرت سيف ابتسمت ثم أزالة ابتسامتها و هي تنظر للمرآة و بدأت بالكلام مع ذاتها:
مالك يا نور هتحبي تاني و لا إيه... مينفعش يا نوري تنجرحي تاني مش هسمحلك تبكي تاني و يضيع من عمرك سنين تانيه في وهم، أنا عارفه إني دلوقتِ نضجت و إن اللي حصل زمان كان نتيجة حب المراهقة بس سيف مش زي عمار و لا اللي بحسه مع سيف حسيته مع حد قبل كده، سيف مختلف... بس أنا شوفت في عنيه إن لو بإيده يمنعني من الشغل كان عمل كده هو مش ياسر عشان يسمحلي اشتغل بس أنا بحس بحاجات كتيرة اتجاهَهُ.
بكت بانهيار: مش هقدر أكسره هو قالي بعنيه أنه بيحبني.
صمتت فجأة و نظرت للمرآة و أزالة دموعها: بيحبني! هو مقلهاش يمكن أنا بتوهم مش عشان مختلف يبقى حبيته بلاش هبل.

مرت دقائق و جائت نورسين تبكي لتخرج نور و تحاول نور و الماس تهدئتها حتى هدأت و حكت لهم ما حدث من بادية الأمر.
الماس: و أنتِ مقولتيش ليه؟
نورسين و هي تبكي: معرفش بس اللي أعرفه إن مرتات صاحبوا بيحبوه.
أدركت نور نهايتها مع سيف و أنه ستجلس تبكي بجانب صديقاتها: ليه يا نورسين أنتِ بتشتغلي عند الست مش راحه تحبي ابنها اللي هو ابن أمه و ملهاش غيره.
صدح رنين هاتف نور و كان مهند كأنه علِم أنها تتحدث عنه لتستأذن نور و تقترب الماس من نورسين: اسمه إيه و بيشتغل إيه؟
نورسين: ظابط يا ميسو يعني واصل.
ابتسمت الماس: يا هبلة يعني سهل يقع قولي بس.
نورسين: مهند محمود و نقيب.
الماس بسعادة بعدما ربطت الأحداث: بقى نقيب!
نورسين بدهشة: نعم.
***

أما نور: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
مهند: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته نور أنتم لسه في القسم.
نور: لأ سيف روحني و مش عارفه روح و لا.
مهند: أنتِ كويسة.
ابتسمت نور: أه الحمدلله كام تعويره بس.
ضحك مهند: بس عادي يعني ما أنتِ متعودة.
ضحكت نور: اتلم ياض.
مهند: حاضر يا عسل.
ضحكت نور أكثر: عايز إيه.
مهند بابتسامة: مش عايز بس مضايق شويه.
نور: حسيت طيب فاضي تقابلني؟
مهند: هشوف أخو سيف و أجيلك يعني بعد ساعتين مثلًا.
نور: تمام أكون فوقت كده.
أغلقت نور و دخلت لتقول الماس و هي تهرب: عايزة أكل.
نور: طب استني أنتِ ليه بتحطي مكياج كتير بيغير ملامحك.
نورسين بتركيز: صحيح ليه أنا نسيت شكلك الحقيقي يا الماس.
***

دعونا نُدرك ما يحدث يا سادة تلك الملامح لم تكن ملامح الماس بل كانت لمسات المكياج التي كانت تبرع الماس بتغيير ملامحها بها.
بقيت خطوة على الاقتراب عزيزتي 💖.

رُؤىٰ جمال. 
جرح الماضي. 
دمتم في رعاية الله و حفظه ❤.

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

2.4M 99.7K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...
26.3K 1.3K 7
"استلقي على الحلبة وفرق بين ساقيكَ"
512K 28.5K 68
إن كنت صديقي.. ساعدني كي أرحل عنك.. أو كنت حبيبي.. ساعدني كي أشفى منك لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً ما أحببت لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جداً ...
540K 27.7K 53
فتاة بسيطه الحال شاء القدر ليغير حالها وتهب الرياح بما لاتشتهي السفن.. وينتهي بها في مطبات ضيقه ويصعب الخروج منهاا... فتعاني وتعاني لتخرج ع واقع...