جرح الماضي.

By Roaaga10

12.2K 642 1.7K

_فراقِك صعبٌ، قلبي مشتاق حتىٰ أنه لا يقطع العتاب وإن كان كلانا‌ مخطِء. _أما فراقك فهو أصعبُ بكثير فهو يقضي... More

توضيح عن الرواية. ✨
المقدمة. ✨
اقـتـبـاس 1.✨
اقتباس 2.✨
اقتباس 3.✨
اقتباس4.
الشخصيات و الوصف.
الفـصـل الأول✨._من الماضي!_
الفصل الثّاني✨._رفاق للمستقبل؟!_
الفـصـل الثّالث._طريق الرجوع._
خدو قلبى
اقتباس5. ✨
الفـصـل الرّابع._أنتَِ!!!_
الفـصـل الخامس._عندكم دباديشب؟!_
الفـصـل السادس._نورصاد_
الفـصـل السابع (الجزء الأول)._ما لا تشتهيه السفن):_
الفـصـل السابع (الجزء الثانى)._حقيقة الماضي!_
الواحد زهقان
الفـصـل الثامن._البطة السودة_
الفصل التاسع._فاق!!!_
الفـصـل العاشر._عنيدة!_
الفصل الثاني عشر._مكياج؟!!!_
الفصل الثالث عشر _عودة_.
اقتباس6.
الفصل الرابع عشر._انفجار!!!!_
الفصل الخامس عشر._حكاية قبل النوم!_
الفصل السادس عشر._لأول مرة بعد الاقتران._
اقتباس7.
الفصل السابع عشر._عجمي_
الفصل الثامن عشر._بحبك_
الفصل التاسع عشر._خِطبة_
الفصل العشرين._ليريا ميكي_
الفصل الواحد وعشرون._ملهى!_
الفصل الثاني وعشرون _شراكة ثلاثية_
بخصوص النشر
قرار أخير.
ملخص للأحداث
الفصل الثالث وعشرون.✨_ذات البحر_
كومك✨
الفصل الرابع وعشرون_صقر._✨
الفصل الخامس وعشرون.✨_رصاصة طائشة_
رمضان مبارك💖.
الفصل السادس وعشرون✨_الحقيقة_
الفصل السابع وعشرون✨_اقتران_
بضحكم عالله تتفاعلوا😡
الفصل الثامن وعشرون✨_ابن عمكم._
اقتباس8✨
الفصل التاسع وعشرون_الشمراني._✨
الفصل الثلاثون _ماما_✨
واحد وثلاثون _حي المـلـوك! دفتر الأسرار✨_
الفصل الثاني وثلاثون _صفحة الماضي، ماضي✨_
الفصل الثالث وثلاثون_الأفعى أم عصام✨_

الفـصـل الحادي عشر._أحمر شفاه ومحاولة اعتراف!!!_

174 10 10
By Roaaga10

#جرح_الماضِي.
#رُؤىٰ_جمال. 
#الـفصل_الحادي_عشر.

أخرج سيف منديل ليظهر عليه أثار "أحمر شفاه" لتنظر له نور بسخرية:
_هه أبقى نضف جيوبك.
ليخرج علبة مناديل و يرميها بإتجاهِهَا: أنتِ مالك يا حقوده.
لتضحك بسخرية: حقودة! اسمها نضيفة تمام.
_دماغك وحشة علىٰ فكرة ده منديل بريء.
_بريء ده خالك يا عنيَّا.
لتقذفه بِـ‌المناديل و هي تشكره لـِ‌تركز بعملها و يبتسم سيف و هو يتذكر ما حدث عندما خرجت نور تركض:

كان يصرخ سيف و هو يجري بشدة حتى لحقها و وقعان فوق بعضهم البعض كانت نور لا ترىٰ سيف بل عمار و ترىٰ ذاتها تلك الطفلة التي أحبته لتطبع قبلة على وجنته لتراه سيف و تراه و هو يطبع قبلة على وجنتها أيضًا.
أتىٰ مُهند و حملها ليخرج سيف منديل و يزيل أثر أحمر الشفاه.

ليفيق علىٰ كلمات نور: مالك سرحان و كأنه عنب كده.
ليضحك سيف: عنب العنب.
لتنظر له باشمئزاز: يع يع أول مره أعرف إنك قـ**.
ليصرخ بها: بت اتلمي.
_لمَّا تتربىٰ الأول.
_بس بقىٰ المهم هتعملي إيه مع عمار.
لتقترب منه و تهمس و كأن معهم أحد: هستخدم السلطة و أخلص.
قالت أخر كلمة و هي تمرر يدها على عُنِقها ليقف سيف و هو يتحرك باتجاهِهَا:
_حلوة الفكرة دي بس بتعرفي تقتلي.
لتضربه على ظهره: اتلم.
ليتألم سيف فتنظر له نور بقلق: أسفة وَجعتك!
سيف: الجرح بدأ ينزف تاني.
_طب تعالى نروح المستشفى.

خرجا الاثنان ليقفا أمام سيارة سيف لتسرع نور: أنا إللِ هسوق.
سيف: لاء أنا دي عربيتي.
_أنا إللِ هســوق.
_نور.
_سيف.
_نـــور.
_سيــــف.
كاد يرد عليها لتأخذ منه المفتاح بسرعة و تركب ليصعد بجانبها:
_ماشي يا نور الكلب.
***

في المشفىٰ صعد الاثنان لتلك العيادة لترحب بهم الدكتورة بترحاب مبالغ و خاصة سيف لتظهر على نور ملامح الضيق الشديد، رفع سيف التيشرت الخاص به لتظل تلك الدكتورة كعادتها تنظر له لتفقد نور آخر ذرة بأعصابها لتخرج مُسدسها تضرب في الهواء من خلال شرفة العيادة:
_ما تخلصي يا دكتورة.
لتنصدم الدكتورة و تُحاول الثبات: الجرح ده بتاع المرة إللِ فاتت صح.
سيف و هو ينظر لنور و ضيقها الشديد: ده كان جرح قديم و امبارح اتعورت فيه تاني و انهارده واحد صاحبي ضربني عليه فنزف.
الدكتورة و هي تنظف الجرح و تُضمده: هو حضرتك بتشتغل إيه.
كاد يجيب لتقاطعه نور: ظابط في مباحث الأداب و كان لسه بيحكيلي إنه قبض على دكتورة عشان بتدلع علىٰ مريض... خلصي.
صرخت نور بآخر كلمة لتعمل الطبيبة سريعًا و يخرج سيف و نور بعد دقائق و يتركوا الطبيبة و هي تشعر بالرعب و نور تشعر بضيق شديد و سيف يود الضحك و يحاول إمساك ضحكاته.
_سوق أنتَ.
_اشمعنا دلوقتِ.

لتقول نور بابتسامة و هي تتذكر أول لقاء: كيفي.
ليبتسم و هو يردد كلمات أول لقاء: أبو كيفك.

لتطول النظرات لتبعد نور نظرها و هي تركب السيارة فيصعد خلفها سيف و يسوق و خلال الطريق:
_هو سؤال بس مين ده إللِ ظابط في الأداب؟
نور بغيرة _فشلة أخيرًا بإخفائها_و تذمر: أنتَ مشوفتهاش يا سيف أكلتك بعينها!
أوقف سيف السيارة سريعًا و نظر لها: قولتي إيه؟
نظرت نور للخارج لترىٰ ذلك الشارع التي تسكنه فتنظر لسيف و هي تفتح باب السيارة: شكرًا على التوصيله دي.
_نور استني.
كاد يلحق بها لكنها دخلت وسط ازدحام سيدات الشارع ليرحل بابتسامة و هو يتذكر نبرتها الطفولية و كأنها صغيرة تشتكي لوالدها مما يحدث.
***

أنهت الفتيات الطعام و جلسنا أمام التلفاز لتقول نورسين: هيييح مفيش أحلى من الراحة.
الماس بسخرية: و هو أنتِ بتعملي حاجة غير الراحة و الطفح.
قالت الماس آخر كلماتها و هي تضرب الحقيبة التي تحملها نورسين و تحتوي علىٰ تسلياتٍ كثيرة لترفع نورسين سبّابتها بوجه الماس التي تجلس بجانبها و تقول بنبرة جدية: لو سمحتِ متقوليش على الأكل طفح، الأكل ده شيء جميل معاكِ في كل الأوقات... تخيلي يبقى كل مشكلتنا في اليوم هناكل إيه.
نور: مشكلة بايخة.
نورسين و هي تركلها: اسكتي أنتِ إش فهمك و بعدين أنتَ لو واحدة بتفهم مكنتيش دخلتي شرطة.
نور بقرف: أمثالك إللِ بيجروا ورى الحب دولا... مقرفين.
لتركلها نورسين: أنا مقرفة يا كلب بوليسي أنتِ.
لتبصق كلًا منهما في وجه الأخرى و الماس تبتسم و هي تتذكر:

_أقولك حاجة ياض بكرهك قوم امشي.
_أنا مش جايلك أنتِ يا ملوحه.
_ملوحه في عينك يا حتت فسيخة.
_بت هضربك.
_طب اعملها كده و أنا أخلي الريس يضربك.
_نانانا رخم فين رنجة.
_لسه مجاش بيضرب و جاي.
بعد دقائق جاء المدعو رنجة ليكون المشهد كالتالي الماس (ملوحه) تعض يد "فسيخة" و هو يشد خصالاتها ويصرخان ببعض.
اقترب رنجة قليلًا: أنتم هنا بتتساخفوا و أنا هناك بضرب يا أخي تبًا لكم.
أنهى كلامه و تركت الماس يد فسيخة و هو ما زال يشد خصالاتها لتقول ببراءة: يا ريس شوف بيعمل إيه.
تركها فسيخة بسرعة و اعتدل في وقفته لتركض هي لأحضانه و هي تُخرج لسانها لـِ‌فسيخة.
رنجة: أنا مليش دعوة أنا لسه راجع من بره حالًا.
_سؤال واحد أنتَ متعرفش تنزل يوم و ترجع من غير ما تضرب.
رنجة: لأ بموت في الضرب، معلش.
ثم صرخ بهم: يا عم هو بمزاجي يعني!!!
فسيخة: طب هطير أنا و لما الممرضة تبقى تعمل وشك ده حصلني.
الماس بعصبية و هي تحاول الفلات من زوجها: أنا مش ممرضة ياااض ده أنا خريجة إدارة أعمال يالااا، سيبني يا ريس عليه و مش هسمعك صوته تاني.
ليضحك و هو يحتضنها بقوة: خلاص بقىٰ امشوا من هنا أنتم الاتنين.

كانت تتذكر جميع قتالاتهم و لحظاتهم حتىٰ فاقت على صراخ نور: يع يع أبعد عني (و تضرب رأسها) بطلي تتخيلي يا قليلة الأدب.
نظرت الماس لـِ‌نورسين التي كانت تأكّل لينظرا الاثنان لـِ‌نور، الماس: في إيه يا بت.
نور و هي تهز رأسها: أفكار قـ*** و قليلة الأدب.
تقدمت منها نورسين: أنتِ قولتي قليلة الأدب؟ طب احكيلي.
لتضربها نور في وجهها: اسكتِ أنتِ و هو مش محترمين.
لتهبط الماس بحركة سريعًا عن الأريكة و تجلس على الأرض بجانب نور و كذلك نورسين و أصبحت نور محاطه.
الماس بخبث: هو مين بقىٰ!
لتتوتر نور و تحمر وجنتيها: مين قال هو أنا قولت أنتِ مش محترمة.
نورسين: لا و الله أمال خدودك أحمرّت ليه.
نور و هي تشعر بحرارة في جسدها نتيجة التوتر: اسكتِ أنا خدودي عاديين.
نورسين: اسكتِ اسكتِ اسكتِ خلاص خرصت.
وضعت يدها علىٰ فمها ثم أخذت العصير، نظرت نور لـ‌الماس: متبصليش كده.
الماس: أنا ببص لـ‌نورسين الهبلة.
حاولت نور الوقوف لكن أجلستها الاثنتان: بكرهكم.
الماس: بكرهكم كلكم... بكرهكم كلكم شوفوا مين بيحبكم بكرهكم كلكم.
نور و هي تضربها: اسكتِ صوتك وحش.

صمت الجميع ما عدا أكياس نورسين لتجول نور بخيالها مجددًا لكن تلك المرة لم ترى ملامح أحدهم فقط سقوطها وهو فوقها فتطبع هي قبلة علىٰ وجنته و يفعل هو المثل فتفتح عينيها بشدة: يا قليلة الأدب يا نونو.
نورسين وهي تمسكها بشدة: و الله ما أنتِ قايمة غير لمّا تحكيلي.
الماس: احكيلنا يا نونو ده إحنا ستر و غطا علىٰ بعض.
نور: تخيلت أو افتكرت مش عارفه بصراحه إني بقع و واحد فوقي و ببوسه في خده و هو بيردهالي.
لتضحك نورسين بشدة: خده برضوا.
الماس بمكر: هي إللِ بتبوسوا كمان مش هو.
لتضربهما نور و هي تضع يدها علىٰ وجهها: اسكتــوا.
ضحكت الاثنتان لتكمل: لو مسكتوش مش هقول التخيلة الأولى.
لتصمت الاثنتان فينظر الثلاثة لبعض ثم يضحكن بشدة و بعد وقت، بدأت نور تحكي و هي تتذكر لتنهي كلامها سريعًا: أنا هنزل أقابل حد و ارجع بعد شويه.
نورسين: اشطا و أنا هنزل بقى.
الماس: طب و أنا؟

ليقاطعها رنين الهاتف فتضحك و تبتعد كي ترد:
_السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
_و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أنا فطيمة يا ست الماس.
_آه أهلًا يا فطيمة.
_تعاليلي عند ****.
_في حاجه.
_تعالي بس.
أما بالداخل أبدل كلًا منهما ملابسه و غادرت نورسين بعد صرخاتها لتعلن لهم أن ضوء المنزل سيرحل اتجهت نور للشرفة و هي تتحدث بالهاتف: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ليأتيها الرد: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، خير يا هربانه.
لتضحك عليه: سيف ممكن أقابلك.
سيف بدهشة و هو يركن سيارته: إيه ده ما أنا كنت معاكِ.
_ممكن و لا لأ؟
_ماشي بس أنا لسه سايب مهند هكلمه تاني بقىٰ.
كاد يغلق الخط، نور بتوتر: استنىٰ...
_في إيه.
_ااااا أنا عايزة أقابلك أنتَ بس.
_ماشي في كافية*** بعد ساعة.
_دلوقتِ أنا نازلة.
_خلاص ماشي.
***

نورسين: مسائك عسل.
ابتسم مهند: مسائك ورد.
_ها قولت ننزل ليه.
المفروض اروح لآسر اقعد مع بنته شويه و عايزك معايا عشان مراته هتبقى هناك.
نورسين: البت إللِ بتبصلك أنا جاية معاك.
كاد مهند أن يتحرك ليصدع رنين هاتفه: خير ده رقم سوارين.
سوارين S.M: اه أنا في المبنىٰ تعالالي.
نظر مهند لنورسين: لازم دلوقتِ؟
سوارين: اه خلص.

أغلق "سوارين الخط" لينظر مهند لنورسين فتُصر بأن تذهب معه لأنها تود رؤية سوارين بشدة ليوافق مهند أثر زنها، بعد قليل من الوقت كانا يدخل مبنى القوات الخاصة فيمران على ساحة التدريب لتندهش نورسين من وجود الفتيات هناك: في بنات هنا؟
مهند: أه زي ما أنتِ شايفة.
نورسين لذاتها: و نور مجتش ليه يمكن بتشتغل في المخدرات؟
مهند: وقفتي ليه؟
نورسين: لا مفيش يلا نروح لملك الغموض.
قبل دخولهم ممر المكاتب ناداهم أحد: النقيب مهند بذات نفسه هنا تؤتؤ مش مصدقة.
مهند: ازيك يا ريهام.
ريهام: أنا الحمدلله أنتَ برضوا مش عايز تيجي تشتغل معانا إحنا محتاجين ذكائك.
نورسين لنفسه: وه هما هنا بيتاجروا بوحدات الذكاء يا جمالــو!
مهند: ريهام ملوش داعي الكلام ده Plus أكيد متقصدنيش في حوار الذكاء ده.
ضحكت ريهام: أنتَ من بتوع داري علىٰ شمعتك تقييد.
مهند بملل: أه، عن إذنك.
كاد يتحرك حتىٰ أوقفته ريهام مجددًا: استنىٰ بس جي لمين.
مهند: هيكون لمين يعني.
ريهام: S.M عايز تقولي إنك مش بتتقابلوا بره.
مهند: ريهااام ما خلاص أنتِ مالك أنتِ.
ريهام ببرود: خلاص خلاص إهدى (ثم نظرت لنورسين بعدما كانت تقصد تجاهلها) ما تهديه يا... أنتِ إسمك إيه صحيح.
نورسين و هي ترفع حاجبها باستنكار: لسه فاكره إني واقفة!
ريهام بابتسامة مستفزة: Sorry بس لوكا كان وحشني أقصد واحشنا يعني و كده.
نورسين بسماجة: و الله أنا نورسين خطيبة مهند... إللِ كان وحشك أقصد وحشكم.

سوارين "S.M": أهلًا أهلًا اتفضلوا.
مهند: ذوق من يومك يا عمهم.
سوارين: أقعد ياض بدون كلام كتير.
نورسين: هو أنتَ حقيقي و لا جرافيك.
ضحك سوارين: جرافيك.
نورسين: وه دا أنتَ شكلك زي الناس الحقيقة ميبانش إنك جرافيك.
سوارين: لأ ما شاء الله مستوى الذكاء في العالي.
ضحك مهند بشدة: ده حقيقي يا بت.
نورسين بضيق: ما تقوليش بت (ثم نظرت لسوارين) أنا نورسين ممكن اسألك كام سؤال.
سوارين: اتفضلي.
نورسين: ليه دايما لابس ماسك؟
مهند: واحد غامض عادي يعني.
سوارين: عشان معرضش حياتي و قرايبي و مراتي و بنتي كده يعني للخطر.
نورسين بدهشة: أنتَ متجوز؟
سوارين بابتسامة: اتنين.
نورسين: وه انين.
ضحك سوارين: أه سؤال تاني؟
نورسين: هو أنتَ يعني وسيم من غير الماسك.
ليضحك مجددًا سوارين: أه بيقولوا كده.
مهند بسخرية: بوراك مش عارف إيه في زمانه.
ضحك سوارين: اخرجي بره هتلاقي غرف كتيرة امشي لآخر الممر يمين و هتلاقي غرفتين إللِ تحسيها بتاعت بنات ادخليها.
نورسين و هي تضحك: ماشي.

خرجت نورسين و ذهبت لنهاية الممر لتكون الأصوات كالآتي صوت سب و قذف و ضحكات رُجولية و الآخر ضحكت نساء ناتجة عن همهمات النميمة لتطرق الباب:
فريال: معاك واحد مين و ظبطه.
نورسين و هي تحاول كتم ضحكتها: ممكن ادخل.
لتسمح لها الفتيات بالدخول و بعد دخولها رأت المكان فكانت الغرفة كبيرة و بنهايتها مجموعة أسِرة أما في المقدمة فكانت توجد بعض المقاعد تشبه مقاعد الجامعات و مقاعد أخرى تحيط بموائد من الواضح أنها للطعام و كانت الفتيات منقسمة لمجموعات مجموعة علىٰ الأسِرة و مجموعة تجلس علىٰ الموائد و أمامهم حلوى كثير من الواضح أنهم يعشقون الطعام مثلها و مجاميع على المقاعد و كانت أول مجموعة من أشارت لها بالجلوس بجانبهن و كانت بها ريهام _من اشتاقت لمهند_لتجلس بابتسامة فتسألها فريال بابتسامة:
أنتِ جديدة هنا؟
نورسين: لاء مليش في ضرب النار.
ريهام و هي لا تطيق وجود نورسين: دي خطيبة مهند.
فريال بدهشة: أوبــــا و الله و عرف ينقي شوفتي يا لِي لي تربيتنا جابت نتيجة، أنتِ قمر ما شاء الله.
ضحكت نورسين بخجل: قمر بيتكلم!
ضحكت فريال بشدة: بتثبتيني يا...
نورسين بابتسامة: نورسين... أنا هنا عشان S.M قالي أجيلكم عشان يتكلّم مع مهند شوية.
فريال: مهند بير أسرار سوارين باشا المهم بقى أعرفك علينا أنا فريال أو فيري مش مخطوبة بس واقعة في الشِباك.
و انهت كلامها بغمزة و هي تضحك، لتنطق فتاة بجانبها: و أنا بقىٰ إلهام ستّهم (ليضحك الجميع و تضربها فريال) أو إلي و مخطوبة لسه الحمدلله.
_ليلىٰ أو لي لي و متجوزة و زي ما أنتِ شايفة كده بطني قدامي.
ريهام بلا مبالاة: ريهام أو ريها.
نورسين بابتسامة: و أنا نورسين أو نونه.
بدأت الفنيات يتحدثن عن أمور شتىٰ أما بغرفة سوارين:

_كنت فاكر إنكم أغبية طلعتوا أذكيه مقارنة بنورسين.
ضحك مهند: لو جبتلها وجبة الأمور هتتلم.
سوارين: بتنصب علىٰ البت.
هز مهند رأسه ببراءة ليشير له "سوارين" بعيناه أن يخرج فينظر له بتذمر ثم يخرج و يتجه للبنات:
_مين.
مهند: يالا يا نورسين.
فريال لجميع البنات: اظبطي نفسك أنتِ و هي.

قالت كلماتها لتعتدل الفتيات و منهم من كنت ترتدي حمالات لترتدي شميز ثم فتحت فريال لمهند و احتضنته: وحشني يا كلب.
ضحك مهند: فيري!
سحبته للداخل لتعلوا صيحات الفتيات بأنهن اشتاقوا له هو و سيف و لماذا لا يأتيان.
مهند: مشغول و الله.
ليلىٰ و هي تحتضنه: يوم ما تتشغل تتشغل عن أصحابك ياض (ثم همست له) نورسين طيبة و قمر بالتوفيق ليكم.
مهند بغرور مصتنع: مش اختياري.
ضربته ليلىٰ ليضحك: الحمدلله إني اختارت صح عشان متضربيش زي المره إللِ فاتت.
أبعدتها إلهام و هي تحتضنه: إش إش إش بقيت طول بعرض ياض.
ضحك مهند: إش على المزز بقىٰ إللِ خطبوا بدون ما يعزموني.
إلهام بدهشة: لا بجد! أنا كلمتك و أنتَ كنت في شغل.
ظلوا يتعاتبوا و اجتمعت معهم الشباب ليقضي الجميع وقت رائع ثم يرحل مهند و نورسين إلىٰ قصر الأسيوطي، دخل الاثنان و تبعهم سيف و كان آسر و الماسة يهبطان فركضت الماسة لمهند:

_انكل! وحشتني أوي.
مهند و هو يقرص وجنتها: و أنتِ كمان يا لولا.
أخذها سيف: و أنا مليش من الحب جانب.
الماسة و هي تحتضنه: سيد عيب ما تقولش كده ده أنتَ الحب كله يا راجل.
آسر: خلاص يا أبا أنتَ و هو سيبوا البنت إيه داخلين بوس و أحضان كده ليه.
مهند: هو لا البنت و لا أمها!
كاد يُكمل لتقاطعه نورسين مستفهما: أمها؟
سيف و هو يجلس: ألبس يا معلم.
آسر بمكر: مش كفاية كنتم أصحاب أمها و سيبتكوا في حياتها رأفتًا بأن أولادي ميكونوش بدون إعمام.
نورسين: و قال هي إللِ مدلوقة عليَّ.
مهند: يا بت اسمعي شيري مش أم الماسة.
نورسين: الله يعني أنتَ عاجب مرتاته إللِ اتنين؟(وقالت و هي تشير علىٰ آسر) و سايبين السكر ده.
ضحك سيف: ده مفيش سيطرة خالص.
ظلت المشاورات و النقاشات حتىٰ صحِبت فطيمة الماسة و نورسين للأعلىٰ و استأذن سيف و ذهب مهند للمكتب مع آسر.

سيف و هو ينظر لنور التي تفرك يديها: أسف اتأخرت عليكِ.
نور: لأ مفيش مشكلة.
ليعم الصمت مره أخرى فيقطعه سيف: خير يا نور.
نور: خير إيه؟
سيف بدهشة: نور أنتِ كويسة! أنتِ قولتي إنك عيزاني.
نور: طيب خلاص هحكيلك بس متقولش عليَّ حاجة أنا مليش دعوة دي دماغي السـ****.
ليضحك: مش هقول حاجة احكي أنتِ بس.
لتغمض عيناها و تبدأ بالسرد له و التذكر:

كانت تقف نور و تنظر لذاتها التي تقف وسط ظلام الماضي لتظهر بقعة من الضوء و يمد شخص ما يده لها فتردد أن تُمسك يده ثم تُمسكها فيحاول ذلك الشخص التّمسك بيدها هو و كأنهما المنقذان لبعضهما، بعد فترة كان قد خرج لينظر الاثنان لبعض و يسألان: أنت مين.
ظل يسألان ذلك السؤال حتىٰ بانت الملامح و كانا نور و سيف.
صمتت نور و لم تقل من أصحاب الملامح فقط فيُكمل سيف: أنا حلمت حاجة زي كده.
نور: طب كمل أنا مش فا...
لتصمت بحرج فيُكمل هو: اقترب الاثنان من بعضهم البعض ليعترفا بالحب.

صمت الاثنان ينظران لبعضهم فقط حتىٰ كانت نور تود أن تقول له علىٰ تخيلها لتلك الوقعة لتتذكر كل شيء و أنه هو من قبلة وجنته لتفتح عينيها على مصرعيها: سيييف إيه إللِ حصل لما أغمّ عليَّ و نقلتوني أنتَ و مهند المستشفى؟
ليبتسم: نور أنا كنت عايز أقولك إني....
لتقاطعه: سيف أنا حاسه إني....

وقف الاثنان ينظران لبعضهم مجددًا و يتذكران ما بلغهم به رئيسهم: في عملية هتعملوها الفترة الجايه حاولوا ميبقاش ليكم نقط ضعف و أي علاقة سواء صداقة أو حب لسه هتبدؤوها، الأمن للطرف التاني توقفوها.
نور: سيف أنا حاسه إني جعانة اطلبلنا حاجة.
****

الماس و هي تمسك فطيمة: و الله ما متحركة حركة كمان غير لما أفهم إحنا في الشركة دي ليه.
فطيمة: اهدي يا ست الماس آسر بيه عايز يشوفك.
لتنصدم الماس: و أنا مش عاوزه مش مستعدة ليه، اعفيني من اللقاء ده.
و كاد تخرج من الشركة لتسحبها فطيمة للمصعد: متخفيش آسر بيه طيب جدًا.
الماس بخفوت: أنتِ هتقوليلي أنا أكتر واحدة عرفاه.
فطيمة: بتمرطمي بإيه مش كبرتي علىٰ الحوار ده.
الماس بسخرية: آه يا أختي كبرت افف أنتِ و إللِ مشغلك.
السكرتيرة: السلام عليكم حضرتكم معاكم معاد.
فطيمة: لأ قولي لآسر بيه فطيمة بره.
دخلت السكرتيرة لآسر أما الماس: هو لازم يا فطيمة.
فطيمة: أيوة لازم.
***

هل جاء أخيرًا موعد اللقاء أم القدر لن يسمح لهما باللقاء؟
كل سنة و أنتم طيبين و بخير بعتذر علىٰ التأخير بس كنت نمت!
استغلوا وقفة عرفة جامد يا بنات و ادعوا كتير و تذكروني أنا و طلاب الثانوية و المرضىٰ و المتوفين بالدعاء.
و ادخلوا علىٰ صفحتي هتلاقي "منبع الوهم" ضيفوا للمكتبة عشان هنزل عليه قصص في العيد 💖.

لـِ رُؤىٰ جمال. 
دمتم في رعاية الله و حفظه ❤. 

Continue Reading

You'll Also Like

141K 8.5K 96
كنت معي منذ اول نبض لقلبي.ولدنا معآ ومازلنا معآ .انت لست تؤامي فحسب سعادتي هي انت إيرين .. وحياتي هي انت ليفاي الثنائى ليفاي وايرين في دور جديد لهم...
161K 11K 107
ماذا يحدث في خيالي جيكوك ستان عندما يظهر الجيكوك تلميحا سريا عن علاقتهما.. جميعنا نترك مخيلاتنا تطفو في عالم الراميون و الفراشات و هدا جزء من مخيلتي...
95.9K 5.6K 16
عندما يُحكم عليك .. ستتطلّع إلى خلاصك .. و عندما تجده ستمتنّ لحكمك .. حكمك الذي لولاه لما عثرت على خلاصك .. كلاهما مكمّل للآخر .. لا خلاص بدون حكم...