Hybrid | هجين

By Rawan--Almasri

495K 47.5K 26.4K

الأشخاص المختلفون وحيدون دوماً، يؤمنون أنهم حين يموتون لن يجدوا تراباً يبكي عليهم! هجين.. "مارتينوس إيثوس" R... More

Hybrid
1 |الهزيمة|
2 |قطيع إيثوس|
3 |رفيق|
4 |مشاكل شخصية|
5 |احتفال|
6 |المنبوذ|
7 |علاقات كاذبة|
8 |كذبات|
9 |بداية جديدة!|
10 |منقذتي|
11 |رغبات مسروقة|
12 |المستذئب الذي يحب الشمس!|
13 |أدوية نفسية!|
14 |مكتبة|
15 |مستذئبي النار|
16 |معركة!|
17 |غاضب|
18 |سبات!|
19 |وحيد|
20 |كائنان في الظلام|
21 |زيارة غير متوقعة|
22 |موحش|
23 |الفتاة القريبة من الذئب!|
24 |كلمات خجولة|
25 |رغبة قتل!|
26 |شخصٌ مختلف|
27 |تجربة جديدة|
28 |دعوة غير متوقعة|
29 |اليوم الأول|
30 |حب بلا أسباب!|
31 |طفل العائلة المثالية|
32 |حول النيران في ليلةٍ باردة!|
33 |الكابوس!|
34 |دفءٌ وسط عالمٍ بارد!|
35 |أناني!|
36 |ضحكات وإلفة!|
37 |مدرس الميكانيك الحديث|
38 |شائعات|
40 |جنية!|
41 |انهيار|
42 |تضحية|
43 |معنى الحياة!|
44 |انتماء!|
45 |وحوشي!|
46 |النهاية|
هجين2
منشور يكتب لمرة واحدة

39 |تصيد الفرص|

6.8K 903 397
By Rawan--Almasri

.في اليوم التالي وبفترة استراحة الغداء كنتُ في مكتبي، أقف أمام المرسم الموجود هناك وأحاول رسم نموذج للشيء الذي سأعطيه لطلاب السنة الأولى، كان ذلك حين طُرق الباب ودخلت الدكتورة ليليان تنظر نحوي بابتسامة صغيرة.

حدقتُ بها بصدمة قبل أن أضع قلم الرصاص والمسطرة على حافة المرسم وأنهض نحوها لتقول "أنتَ تعمل حتى في فترة الغداء أستاذ مارتن؟"

"لا أعمل حرفياً، ولكني فكرتُ صباحاً ببعض التعديلات على الرسم وكنتُ أجرب إن كانت سهلةً على طلاب السنة الأولى."

"هل يمكنني الجلوس؟"

شعرتُ بالخجل لأني أحادثها وهي واقفة وعلى الفور أشرتُ لها على الأريكة الجلدية وصاح ديموس بسخرية *أحمق* مشدداً على حرف الميم مما دفعني لأقلب عيني بملل وقال فوبوس 'لم لم تذكره أيها المحترم؟'

*لأنه أحمق*

تجاهلتُ كلاهما وجلستُ مقابل الدكتورة ليليان أنظر نحوها بتساؤل أحاول معرفة ما تريده لتقول بجدية "هل أزعجكَ سيريس البارحة؟"

حركتُ رأسي نفياً وتوقعتُ أنها عرفت أنه في منزلي، إنها تحب الوقوف على النوافذ، تحب مراقبة ما يحصل في الشارع، وعلى باب المنزل المجاور.

"تحدثنا، ودرس، وخلد إلى النوم وحسب."

"لقد كان فتىً جيداً، لا أعلم ما غيره هذه السنة!" قالت وهي تحك رأسها بتعب لأرد بجديةٍ أكبر "إنه فتىً جيد حتى الآن، أنا لم أره يفعل شيئاً سيئاً."

كنتُ صادقاً، باستنثاء أني رأيتُه يشتم المخدرات فأنا لم أره يفعل شيئاً سيئاً حقاً، تنهدت وأجابت "إنه يخرج معكَ كثيراً، يقول لي أنا ذاهب مع الاستاذ مارتن ثم يخرج، ويرفض إخباري إلى أين، هو لم يخبرني الكثير حقاً، ولا يريدني أن أتدخل."

"ربما يشعر أنكِ تضغطين عليه قليلاً فيحاول إبعادك." قلتُ بنبرةٍ لطيفةٍ قدر الإمكان، ولم ألمح لها حتى أنني سأخبرها إلى أين نذهب، سيريس يتحسن، سيتوقف عن التعاطي أخيراً، هو لا يستحق أن أخبر أمه بما كان يفعله.

"أردتُ أن أشكرك." قالت بلا مقدمات وهي تنظر نحوي وتبتسم ثم أضافت "لا أعلم أين تذهبان، ولكني أشكركَ لأنكَ تتحمل طفلاً صغيراً مثله، وأشكركَ أولاً لأني لمحتُ تغيراً واضحاً في شخصيته منذ أصبح يرافقك، إنه يراكَ قدوته ويتعلم منك، حين نتحدث عنكَ ينظر لنا بترقب، يسمع الحديث بتفاصيله، أشعر أنه قادرٌ على قتلنا إن قلنا شيئاً سيئاً، ولكننا لم نفعل يوماً! لأننا ممتنين حقاً أن سيريس أصبح جيداً بسببك."

"أنا سعيدٌ بمرافقته أيضاً." بادلتُها الابتسامة، كنتُ ممتناً لكلماتها، أن الفتى يتغير للأحسن، وأن أمه رغم صرامتها فقد لاحظت هذا، كنتُ ممتناً أنها لم تسألني لأني لم أرغب باختراع حجةٍ للرد عليها، وكنتُ ممتناً أنها حنونةٌ للغاية رغم قسوتها.

"سمعتُ أنكَ تواعد إحدى طالباتك؟" حركتُ رأسي إيجاباً لتتابع "هذا جيد، أتمنى لكما السعادة."

"شكراً لكِ.."

شعرتُ أن المحادثة لم تنتهِ هنا، هي لم تأتِ لتقول لي أن سيريس تغير بسببي، هي أتت لسببٍ آخر، يمكنني الشعور بذلك حتى رغم كونها لم تقله، بعد لحظاتٍ ثقيلةٍ من الصمت بيننا قالت أخيراً "هل تعلم أنني أحد الأساتذة المسؤولين عن المتخرجين؟"

"أجل.. قرأتُ ذلك في تقسيم المواد، أنتِ مناقش أساسي في مشاريع التخرج، أظن أن هذا مذهل وحسب، أن تتعاملي مع الخريجين يعني أنكِ تتعاملين مع أشخاص يفصلهم خطوة عن كونهم مهندسين حقيقيين."

"أنتَ محق.. وهناك مراحلٌ بعدها، حتى وصلتُ إلى هنا فقد درستُ الماستر والدكتوراه ثم قدمتُ عدة بحوث حتى أصبحتُ برتبه بروفسور لذا أنا أشارك أيضاً بمناقشات رسائل الماستر والدكتوراه للأصغر سناً."

"واه" خرجت من بين شفتي بإعجاب وذهول لأن هذه كانت مكانةً كبيرةً للغاية للمرأة الوقورة التي تقف أمامي، تنهدت مجدداً تبعد خصلةً من شعرها القصير الذي تسللت لجبينها وترفعها للأعلى مع بقية شعرها بتسريحةٍ رسميةٍ للغاية تناسب عمرها ثم تابعت "كل سنةٍ يدخل الطلاب الماستر وفق علاماتهم، ولكن نحن نملك ميزةً خاصة بترشيح بعض الطلاب المتخرجين لدراسة الماستر ويتم قبول ترشيح من كل أستاذ."

"لا بد أنها مهمةٌ صعبة، أن تختاري طالباً من بين كل الطلاب!"

"أنتَ محق، ولكن لأكن صادقة.. السنة الماضية لم تكن مثمرة، لم يكن هناك مشروع تخرج مميز، حتى أنني تخطيتُ حضور معرض المشاريع لأنه لم يكن هناك أي شيء مثير للاهتمام سواءً في قسم هندسة الميكانيك أو غيرها."

"لم يتسنَ لي حضور معرض المشاريع، كنتُ في المشفى ذلك الوقت، يا لها من خسارة."

قلتُ بندم وتمنيتُ لو رأيتُ هذا الجو الممتع لأني فوتُه في لندن أيضاً فقد أُرسلتُ إلى هنا فور تخرجي، معرض المشاريع حدثٌ مميزُ ينتظره الجميع، حركت الدكتورة ليليان رأسها وتابعت "وصلتني من أسبوع وثيقة الترشيح، يمكنني أن أضع بها عشر أسماء وسيتم اختيار واحد ليدرس الماستر في ريكاتي أو في جامعة تورنتو (جامعة العاصمة الرئيسية)، وقد قضيتُ الأسبوع الفائت أراجع المشاريع والطلاب القدماء وأحاول التفكير بتلك الأسماء العشرة، وانتهى بي الأمر أسلمها اليوم مع اسم واحد."

حركتُ رأسي بتفهم منتظراً منها أن تكمل غير مدركٍ لم تخبرني بهذا، ابتسمت وقالت "لم أكن أعرف أن اسمك هو مارتينوس حتى كتبتُه على تلك الورقة."

كلماتها كانت كالصفعة بالنسبة لي، شعرتُ أني غير قادرٍ على استيعاب ما قالته، وكررتُه في ذهني عدة مرات حتى زمجر فوبوس بسعادة وصاح ديموس بحماس *ستدرس الماستر.*

"أعتذر دكتورة ليليان، هل يمكنكِ إعادة هذا؟"

"أنتَ مهندس ميكانيك متخرج، ولديكَ مهارةٌ وكفاءةٌ عالية بما يكفي لتقبل بكَ جامعة ريكاتي رغم أن تحصيلكَ العلمي هو شهادة تخرج وحسب، لذلك أنتَ أكثر شخص يستحق هذا."

"انتظري دكتورة ليليان.." قلتُ بسرعة ثم زفرتُ وأضفت "أنا لم أحصل على هذا العمل لكفاءتي، وإنما حصلتُ عليها من طرف أحد أفراد عائلتي."

"هذا النوع من التفاصيل لا يهمني، واضحٌ للغاية أنكَ أستاذٌ مميز، أنا أرى طلابك، أقرأ محاضراتك وحتى الأسئلة التي تضعها للامتحان، أرى أنكَ الأستاذ المثالي هنا، الأستاذ الذي يفعل كل شيء بالشكل الصحيح، وأنتَ تستحق أن تكون في مكانةٍ علميةٍ أعلى."

"هذا كثيرٌ حقاً!" قلتُ بتردد لتبتسم وتقول "طلاب هذه المنحة يتأهلون منها فوراً لدراسة الدكتوراه، لذا استغل هذه الفرصة."

"لا أعرف ما أجيبكِ حقاً."

"لقد فكرتُ لأسابيع، لا يوجد أي شخصٍ أعرفه في السنة الماضية كان يستحق أن أكتب اسمه معك، ولو كان هناك أحدٌ ما فأنتَ تتفوق عليه بمراحل ولا يجب أن يتم المقارنة بينكما حتى!"

"دكتورة.." عارضتُ لتستوقفني بقولها "الحياة هي تصيد الفرص مارتينوس، إياكَ أن تضيع الفرصة حين تأتيك!"

تنبهتُ أنها نادتني باسمي، لأنها هذه المرة كانت تنظر لي كطالب مجدداً، وربما كابنها، ابتسمتُ شاكراً، ممتناً للغاية لكل ما قالته، ابتسمتُ بصدق، وقد شعرتُ أن الحياة بدأت تفتح لي أبوابها مجدداً!

أنا سعيدٌ لقدومي إلى هنا، أنا سعيدٌ لأني تركتُ لندن، وسعيدٌ لأنني في كندا، ولا أظن بعد هذه المنحة أني أريد العودة على الإطلاق!!

***

وصلني اتصالٌ من جامعة تورنتو أكبر جامعة في كندا يخبروني أنه تم اختياري حسب ترشيح أحد المدرسين لمنحة ماستر، كان ذلك حين كنتُ في مركز معالجة الإدمان برفقة سيريس وقد طلبوا مني الذهاب لأستلم برنامجي وبما أني كنتُ في العاصمة فتوجهتُ إلى هناك فوراً، سيريس رافقني وبقي ينتظرني في حديقة الجامعة، كان يعبث بهاتفه حين تركتُه، وعرفتُ أن ذلك بسبب عدم رغبته بالتجول في جامعةٍ كبيرةٍ كهذه.

البرنامج كان مثالياً تماماً حيث أن أيام دوامي كطالب كانت أيام عطلتي الوحيدة من الدوام كمعلم، حين علقتُ هذا أخبروني أن الدكتورة ليليان رفعت رسالة توصية مع اسمي وأخبرتهم بكوني متخرج من جامعة كوين ماري خامس أفضل جامعة في لندن، وأنني مدرسٌ في ريكاتي الجامعة الجديدة والمميزة في كندا، كما أرسلت برنامج محاضراتي، كنتُ سعيداً وممتناً، ولسببٍ ما شعرتُ أنها تشكرني لأني أعتني بابنها.

الدوام ليومين في الأسبوع، هناك ست مواد سأقدم امتحانها آخر السنة، وبعدها هناك سنة ونصف لرسالة الماستر ثم سأنتقل لدراسة الدكتوراه فوراً، فرصة دراسة مثالية، على طبقٍ من ذهب، لم أكن سأضيعها مطلقاً.

حين خرجتُ عانقتُ كتف سيريس طوال فترة مشينا نحو محطة القطار، الطبيب ثيو قال أن علاج سيريس قارب على الانتهاء، وأمر الجامعة كان يفرحني، كنتُ لفرط سعادتي على وشك أن أطير، ديموس كان حرفياً يطير في داخلي، وفوبوس يعبث بسعادة، هذا أرهقني قليلاً، لكني واصلتُ الضحك.

أخبرتُ لويس من يومين بالأمر وقد شعرتُ بسعادته الكبيرة لأجلي، اتصلتُ بآفيلين ونحن على الطريق، رناتٌ عديدة قبل سماع صوتها من الطرف الآخر لأبتسم وأقول "كيف حالكِ؟ لدي خبرٌ جيدٌ."

"أنا بخير، ما هو؟"

سألت بحماس لأبتسم وأنظر نحو الطرقات من نافذة القطار قبل أن أقول "حصلتُ على منحة دراسة ماستر في الميكانيك الحديث في جامعة تورنتو."

"أنتَ تمزح؟ ماستر؟ أكبر جامعة في كندا؟"

"لا.. لا أمزح، لم أكن أعمل لأجلها وإنما اتصلوا بي وأخبروني فجأة، ولهذا أخبركِ الآن."

"يا إلهي، لا يمكنني أن أصف سعادتي." كانت تبكي! شعرتُ بذلك من الهاتف، كانت المرة الأولى التي يبكي فيها أحدهم سعيداً لأجلي، كل تلك الدموع التي تذرفها كانت تعني لي الكثير، تمنيتُ لو كانت بجانبي، لو احتضنتُها بقوة، تنهدتُ غير قادرٍ على التعبير وقلت "سألقاكِ أمام باب السكن بعد عشرين دقيقة."

أغلقتُ الهاتف ولحظة وصلنا لمنطقة جامعة ريكاتي تركتُ سيريس ليعود للمنزل وتوجهتُ لمنطقة سكن الطلاب، كان هناك بعض الزحام أمام مبنى الشبان وفهمتُ من الأحاديث التي التقطتها أذنيَّ أنهم ذاهبون لملعب الجامعة للعب مباراة كرة بين فريق الهندسة الطبية وهندسة السيارات، تجاهلتُهم جميعاً رغم أنهم انتبهوا لي، الزحام كان أقل أمام مبنى الفتيات، بعض الفتيات يدخلن ويخرجن وحسب وحبيبتي الصغيرة واقفةٌ بجانب الباب بفستانٌ رقيق ناعم رغم أن الجو كان بارداً، لحظة رأتني ركضت نحوي بسعادة وعلى الفور عانقتُها بكل قوة، سعيداً للغاية، شاكراً، وممتناً، أنا أستحق الراحة بعد كل هذه المعاناة، أنا أحتاج هذه الراحة!

ابتعدت عني وقالت "أنا سعيدةٌ للغاية، أنتَ تستحق هذا."

"أنا سعيدٌ أيضاً، صدقيني لم أكن أتوقع هذا أبداً، ولكن يبدو أن الحياة تعوضني."

عانقتُها مجدداً، ثم أبعدتُ غرتها عن وجهها لأقبل جبهتها وتزداد بشرتها احمراراً، لم أعد أهتم لأي شيء لعين، أنا بخيرٍ الآن، بخيرٍ للغاية، وأريد أن أستمر هكذا!

«الفن العظيم الذي تحتاجه هو فن "التخطي"، أن تعرف كيف تعبُر بـ قلبكَ و روحكَ خلال المصائب من دون أن تفقدهما.. إنه فن الحياة! - واسيني الأعرج.»

...

To be continued

R.M

...

الدكتورة ليليان تمثل الأم القوية الحنونة التي تخاف على أبنائها لدرجة القسوة عليهم، هذا النوع من الأمهات قد يرتكب أخطاء لأنه لا يوازن بين حنانه وقسوته، ولكنه يظل شخصاً جيداً..🖤

لدي امتحان صعب في الغد فلم أستطع قراءة تعليقات الفصول الماضية أو حتى الرسائل على الصفحة الشخصية أو الخاص.. أعتذر عن ذلك😅

👈🏻 بما أن الفصل قصير سأنشر فصل آخر بعد ساعة👉🏻

كل الحب❤️

Continue Reading

You'll Also Like

478K 25.3K 46
انت في حرب لا تعلم من خيرها من شرهم من الشرير و من البطل اسطوره روتها الجدات للاحفاد لجعلهم يخلدون إلى النوم مبكراً بغض النظر عن مدا حقيقتها صحيح...
1M 65.6K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
2.4M 107K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
105K 10.8K 82
شيئاً بعد الآخر، شقيقتي، صحتي، حبي، رغبتي بالحياة... بعدها صديقتي الواحدة الوحيدة، وظيفتي، قدرتي على القيام بأي فعل آخر، خسرتُ شيئاً بعد الآخر حتى بت...