19 |وحيد|

8.3K 930 433
                                    

هاد الفصل كل ما أقرأه بأثبتلي أنو الرواية لازم يكون اسمها وحيد بدل هجين🙃 في مقاطع فيه بتقهرني مع أنو انا كتبتها💔

+ في مفاجأة بالنهاية فأنا حأهرب قبل ما تقتلوني🤭🤭

الصورة☝🏻😪

قراءة ممتعة ❤️
.
.
.
.

عرفتُ أن رونالد سيتوقف عن التطفل علي بعد طريقتي في صده، ولكني لم أكن متأكداً من هذا كثيراً.

أسبوعٌ آخر مر.. ونعم.. ثلاث أسابيع بنفس الطريقة التي تعاملني بها آفيلين، وهذا الأمر جعلني مشتتاً ومنرعجاً أكثر من أي شيءٍ آخر.

أنهيتُ محاضرةً صعبة بعد سلسلة أسئلة طويلة من الطلاب، بعضهم كان ذكياً بما يكفي وربما لو كنتُ بمعلوماتي العادية لاستطاع أن يحصرني بأسئلة لا يسعني الإجابة عنها، لكني أعرف أنه منذ قدومي إلى هنا كل شيء تقريباً تغير بي، من طريقة كلامي وتفاعلي مع البشر وصولاً إلى معلوماتي العلمية، وكل تلك الكتب في منزلي لم تكن مجرد آثاث، ونوعاً ما أنا ممتنٌ لهذا.. لا أريد أن يرافقني الشعور بالنقص حتى هذا المكان لأني مازلتُ مختلفاً، كنت هجيناً، واليوم أنا المدرس الوحيد الذي لا أملك الدكتوراه، وقبل قدومي اكتفيتُ تماماً من الشعور بالنقص أو الاختلاف وأردتُ أن أشعر بحقيقتي هنا.

"هل يوجد أسئلة أخرى؟" قلتُها مخاطباً الجميع ممراً عيني بين وجوه الطلاب المنتشرين في المدرج الكبير وحين لم أجد أحداً يرفع يده أضفت "هناك امتحانٌ تجريبيٌ في الأسبوع القادم، إن كانت النتائج قليلة فسنتجاوزها ونقوم بامتحان آخر لتحسين النتائج، يمكن لأي شخص يملك أسئلة من المقرر أو غيره أن يأتي لمكتبي من اليوم حتى الأيام الأربعة القادمة، آفيلين براين تعالي لمكتبي في الاستراحة، انتهت المحاضرة."

نظرت نحوي بأعين متسعة وخرجتُ وسط الفوضى التي رافقت نهاية المحاضرة نحو مكتبي، رميتُ أوراقي على الطاولة وبقيتُ واقفاً بجانب النافذة حتى سمعتُ صوت طرقاتها على الباب ودخلت تنظر نحوي، كان شعورًا مريحاً أنها تنظر نحوي بعد كل هذا الوقت.

"كيف حالكِ؟" قلتُ بهدوء وأنا أنظر لها من مكاني لتجيب بجمود "بخير.. شكراً لسؤالكَ أستاذ مارتن."

"آفيلين.." همستُ اسمها وتنهدت ونظرت لي لتصطدم أعيننا ببعضها البعض لأتابع "أعلم أنكِ منزعجة، وأنا آسف.. بذلتُ جهداً كبيراً كي لا أفعل شيئاً يؤذي أحداً ولكن يبدو أنني عالقٌ في عقلي الذي يستمر بجرح الآخرين بلا توقف، أحاول التغير، أحاول الهرب، ولكني لا أستطيع."

بدت وكأنها تنتظر اعتذاري الذي تأخر كثيراً ولكنها صُدمت من كلماتي، ولأكون صادقاً، أنا نفسي لم أصدق أنني قلتُ هذا، الجزء بداخلي كان يتحدث ولم أكن أعرف طريقةً للوصول إليه وجعله يصمت.

"كما قلتِ تماماً، كانت لدي حياة.. حياةٌ مختلفةٌ عن كوني معلمكم وحسب، عشتُها طوال السنوات التي مضت وبذلتُ جهداً كبيراً بها، وهذه الحياة تؤثر علي."

Hybrid | هجينWhere stories live. Discover now