#عنيد_أسر_قلبي#فريده_احمد_فريد

By KokeKoke565

37.4K 1.3K 192

مراجعه سريعه ع الجزء الأول من روايه تناديه سيدي More

1-مراجعه سريعه ع الجزء الأول من روايه قسوه العشق
2-(خيراً تعمل،شراتلقي)
3-(صدمه،وهلاك عائله)
4-(ليله دمويه موجعه)
5-متي تتركنا الأحزان ياامي؟)
6-(عمار كارثه بشريه،، هل يبدأ الانتقام الآن)
7-(لما الدمع رفيقها والحزن نصيبها)
9-(عوده الحق لأصحابه)
10-(قبله تشعل قلبها وجسدها الرجولي)
11-(مراتي مدير عام)
12-(ذكريات مؤلمه تمزق قلبه)
13-عوده الأخ الضال)
14-(أخذها بالقوه لتبقي فهل ستبقي؟؟)
19-(أنكشف سر الماضي)
15)_فقدان ذاكره مؤقت)
20-(حب جديد،يموت ف مهده)
16-(قاسي،كريه،ذو قلب متحجر)
21-(صدمه،زواج،اغتصاب)
17-(عليا امرأه جالبه المشاكل والدم)
18-(عمار مطلعش راااجل)
22-(عشقت سادي يقسو عليها)
23-(وانكشف سر الماضي)
24-(أخيراً اعترفت بالحقيقه)
25-(مغامرات ف أعماق البحار)
26-(قشعر جسدها وتمنت ان يستمر)
27-(خطه محكمه)
28-(وعادت لسيدها،مالك قلبها)
29-(سعاده أخيراً تملأ قلبه)
30-(فتاه مخادعه لكنه يعشقها)
31-(خضع المغرور للحب)
الفصل الأخير(و أسدل ستار العشق ع اجمل عشاق)
55

8-(حقيقه تهز الكيان)

876 38 2
By KokeKoke565

#عنيد_أسر_قلبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~
الفصل الثامن(حقيقه تهز الكيان)
~~~~~~~~~~~
#عوده ل غفران

جلست شارده تفكر
"" كيف هنت عليك بهي السهوله، ليش ما فكرت تسمع لي، ليش ما خلتني دافع عن حالي، بس انتي كنتي عارفه ان هاد بده يصير غفران، انتي غلطتي غلط كتير كبير، انتي كنتي السبب ف موت شباب وصبايا المنظمه السودا هي، بس انا خفت عليكم، والله خفت عليكم انتوا وبس، الله يسامحك سيدي، ويسامحني ألي كمان، بس كيف بدك انت تسامحني، ااااااااه ياربي، كيف ما راح شوفكم تاني، ليش بدي عيش هلأ""

فتح باب الغرفه ودخل رجلان، احدهم يبدو انه طبيب والاخر الغريب، نظرت لهم غفران بقلق

اقترب الطبيب وقال
((حمدلله ع سلامتك، انتي كويسه دلوقتي))

هزت رأسطج جها ف لامبالاه، قال الطبيب
((انا شايف انك لسه تعبانه بس احنا لازم نعرف مين عمل فيكي كده، انتي فاهمه اني لازم ابلغ الشرطه عن حالتك، استاذ كريم رفض ان اعمل كده وطلب مني استني لما نفهم منك الأول بس دا قانون ولازم انفذه انتي فاهماني))

هزت رأسها، قال كريم
((معلش يا دكتور حسام تسمح لي اقعد مع الانسه شويه))

وافق الطبيب وتركهم وحدهم، اقترب كريم منها وقال بحذر
((انتي اسمك ايه))

((غفران))

((ياااه اسم جميل، بس شكلك مش مصريه صح ولا انا غلطان))

((سوربه))

((اه عشان كده لكنتك غريبه، عاما اهلا بيكي، طب ممكن تحكي لي حكايتك بقي))

نظرت له ببرود، فقال
((غفران انا اللي انقذت حياتك وجبتك هنا، ف بيتهيألي من حقي اعرف انتي مين وحكايتك إيه))

غفران خشت ان تقول له الحقيقه وكانت واثقه بأن الشرطه ستحقق معها ف اي لحظه، ف وجدت نفسها مضطره للكذب لتحمي فهد و أولادها أيضاً قالت بجفاء

((اسمع سيدي، انا بتشكرك كتير ع وقفك جمبي، بس انت غلطان فيا، انا ماني مره منيحه بنوب، انا مره خانت زوجها وتستحق العقاب، و راح اخرج من هون قبل ما الشرطه تيجي لان انا اللي راح انسجن لو قلت الحقيقه، فهمت علي، ولا بدك شرح اكتر))

تضايق كريم كثيراً من كلامها، وايضا لم يصدقها، بداخله شعور غريب نحوها، وجد نفسه يقول

((ماشي يا غفران وانا هكمل جميلي معاكي للنهايه و ههربك من هنا، هخرج دلوقتي أامن الممر واشاور لك تيجي ورايا قبل ما دكتور حسام يرجع ماشي ولما تبقي ف الشارع تبقي حره نفسك ماشي))

شعرت بالامتنان لمساعدته تلك لكنها لم تقل له شىء، خرج واشار لها ان تتبعه، وقفت بصعوبه بعد ان نزعت المحاليل من يدها

وضعت يدها ع الدماء و سارت ببطء وحذر، توجهت نحو المصعد وذهب خلفها، خرجا من المشفي دون ان يشك بهم احد

غفران من جديد وجدت نفسها ف الشارع، مشرده، بلا مأوي او مكان او شخص تثق فيه

فاجأها كريم بقوله
((ها عندك حد تروحي له، تحبي اوصلك مكان يعني))

((لاء بتشكرك مره تاني، انا راح روح لطريقي، شكرا استاذ كريم))

تركته وسارت، لم تعرف الي اين ستذهب الان؟ انها حتي لا تحمل اوراق اثبات شخصيه، لتسير بها

ظلت تسير بلا هدي حتي تعبت بشده، جلست ع رصيف جانبي، ونظرت ارضا بيأس وهيه تقول ف نفسها

""وين بدي روح هلأ،ما بقدر روح ل رهف،ولا ل عيلتي ف الصعيد،شو بدي قولهم،اني خاينه كيف ما قلت ل هاد الغريب ولا راح قولهم اني اتسببت ف موت شباب وصبايا كتير منن أسمهان قريبه زوج اختي،شو بدي ساوي يا ربي دبرني يا الله""

ظلت تسأل ربها ببكاء حتي رأت اقدام أمامها، انحني لوجهها و نظر لدموعها، مد يده ووقف منتصبا وهوه يقول لها بثقه

((قومي تعالى معايا، ماهو انا مش هسيبك غير اما اعرف حكايتك، اصل بصراحه مش مصدق ان الوش البريئ ده ممكن يخون، قومي، قومي يا غفران))

لم تجد امامها سواه، مسكت يده وركبت معه سيارته، سار بها دون ان يسألها اي شئ، وصل لمنزله

كانت فيلا ضخمه بها حديقه كبيره، دخل الحديقه ووقف امام مبني منزله الفخم، نزل وفتح لها الباب وهوه يقول

((اتفضلي يا غفران، هنا هنتكلم براحتنا وهتقولي لي حكايتك ايه من اولها لأخرها))

قادها ل بهو فخم بداخل الفيلا، لكنها لم تتأثر بجمال المكان لانها عاشت ف سرايا مع زوجها، فلم يلفت انتباهها اي شيء من حولها

تأكد كريم انها ابنه ناس كريمه وتربيه عز بسبب لامبلاتها بجمال منزله واناقته، صمم اكثر ان يعرف عنها كل شىء

جلسا مقابلان لبعضهم، عرض عليها مشروب ف رفضت قال
((لما تحسي انك جاهزه اتكلمي يا غفران لاني بجد عايز اعرف حكايتك، انا سايب شغلي ودنيتي وفاضي لك انتي وبس انا منتظر،خدي وقتك ))

لم تصمت كثيراً،اخذت نفسها ونظرت له وقالت
((الحكايه متل ما قلت لك من قبل انا خنت زوجي بس مش مع رجال تاني،لاء انا قلت سر شغله لمنافس أله،بس أقسم بالله ان هاد الرجال كتير خطير،دخل قنابل لبيتي،قدر يدخل بيتي وكان بده يفجرنا كلنا مشان هذا الشغل،انا غلطت صح،بس انا ام وزوجه،خفت ع عيلتي،بس زوجي ما قدران يفهم هاد الشى،هوه صعب كتير وعنيد،انا بعرفه كتير وكان لازم خبره من الأولانا بعترف اني غلطتت وبستحق هاد العقاب))

كريم قطب وجهه بعبوس سأل نفسه كيف لزوجها ان يعذبها بهذا الشكل لمجرد خطأ كهذا،زوجه كتلك يجب ان تحترم لخوفها عليه وع اولاده لا ان

تضرب وتعذب وتلقي ف الشارع بلا رحمه،غفران نظرت له تري رد فعله،نهض من مكانه وهوه متضايق ونادي ع امرأة

اتت امراه مسنه قال لها
((خدي غفران هانم لاوضه الضيوف خليها ترتاح شويه،غفران قومي معاها،ارتاحي دلوقتى ونكمل كلام بعدين))

أرادت الاعتراض لكنها حقيقا متعبه،مرهقه،جسدها يؤلمها بشده مع كل حركه،شكرت كريم بصدق وذهبت خلف المرأه

كريم تبعها بنظره،حتي صعدت للطابق الثاني،لم يفهم لما اوقعه حظه او بالاحري عمه ف طريق تلك السيده الجميلة

لكنه لن يسأل الان ع اي حال سيعرض عليها عمل ومأوي ثم سيوقعها ف فخه كما أمره عمه
______________________________
#وعادت الأيام تمر بروتينها العادي ع الجميع

(عمار)حزنه ع يزن و مواجهة نفسه بحقيقته الجبانه كانت فوق احتماله،قدم استقالته وقرر ان يهاجر قدم اوراق للسفر والعمل ف الخارج وكان ف انتظار الرد

(علي)استمر ف خطته لايقاع داليا ف عشقه،كان يدربها ع القتال يوميا وتعمد ان يتقرب لها حتي تتعلق به سريعاً

(عدي)ظل حبيس السجن وعلم كل ما جري وهوه داخل القضبان كره عمران اكثر واكثر وكره وجوده ف السجن لانه حرمه من الانتقام لاخته المسكينه

(فهد) كان ثائر طوال الوقت،لم يتوقف ابناءه عن السؤال عن امهم،اصبح يتجنب ابناءه،حتي ابيه لم يستطع مساعدته،اصبح منعزل تماما مع حيواناته المفترسه وعاد اسوء مما كان سابقا ف طباعه

(عليا) مر أسبوع ع وفاه حماتها،اصبح العبء ثقيل عليها خصوصاً الان بعد ان علم ابيها انها تزوجت عبد الرحمن الرجل المجنون

صفعها محمود بقوه وهوه يصرخ فيها
((ازاي،ازاي تعملي كده ازاي،نسيتي ان ليكي اب تستاذنيه،ازاي تتجوزي من ورايا يا عليا،تتجوزي راجل مجنون،اخو شريف طلع مجنون وماتقوليش،طول السنين دي وانتي مخبيه علينا يا عليا،اسمعي يا بت انتي،انتي هتجيبي ابنك وهترجعي معايا مصر دلوقتي انتي سامعه))

عليا بأنفعال((لاء يا بابا مش هيحصل مش هتخلي عن عبده ابدا ابدا انت سامع يا....))

صفعها مجدداً قبل ان تكمل كلامها رهف انتفضت من صفعه ابنتها،علي مسك يد ابيه وقال لها

((عليا اسمعيني كويس انا فاهم انه صعبان عليكي،بس ممكن تقوليلي انتي هتهتمي براجل زي ده إزاي،هتشتغلي وتصرفي عليه وع علاجه ولا هتأكليه هوه وابنك وانتي ولا هتراعي ابنك ودراسته ف الايام الجايه ولا هتعملي ايه يا عليا مش هينفع تعالي ارجعي معانا واحنا هنحطه ف مستشفى متخصصه لحالته دي ولا نوديه لقريبه ده وهوه يشيل مسؤوليته ليه عايزه تحملي نفسك فوق طاقتها بس))

عليا نظرت لهم جميعاً و انهمرت دموعها ع خدها قالت وهيه تبكي

((لما ابن عمك بعت لي وهددني،شريف سمع الكلام بينا،مشي ورايا عبده ركب عربيته من وراه،ف الهنجر لما...لما...لما جوزي اتقتل قصاد عيني،وصحاب ابن عمك قطعوا هدومي وكانوا بيغتصبوني،الراجل المجنون ده اللي عايزيني ارميه ف الشارع،هوه اللي حماني بجسمه وروحه وهدومه،هوه اللي سترني وانقذ شرفي،انقذ حياتي و خد الضرب كله عني،الراجل ده اخوه مات وهوه فاكرني خاينه،ماتت بسببي،وامه ماتت بعد ما اطمنت اني مش هتخلي عنه،يمكن انتوا شايفينه مجنون،اهبل،ما يستحقش حد غير اهله يتعب عشانه،بس،بس عبده بالنسبه لي،اخ وابن وصاحب قبل ما يبقي جوز،انا كده ولا كده مش هرجع معاكوا واسيبه،مهما قلته ومهما ضربتوني،انا كنت السبب ف هلاك العيله دي وضياعها وبرضو هكون انا السبب ف ان اللي باقي منها يفضل صامد،مش هسمح انها تنهار اكتر من كده،محمد هيتربي ويكبر ف بيت ابوه،عبده هيفضل ف رقبتي ليوم الدين،وانا مش محتاجه مساعده منكم،لو انتوا اهلي بصحيح وعايزين راحتي ومصلحتي سيبوني،سيبوني اعيش زي مانا عايزه ويوم ما اتعب واقف لكم ع باب واشتكي ابقوا ارموني ف الشارع وقولولي انتي اللي اختارتي،ماما،بابا،علي،دا اخر كلام عندي))

لم يجد احدهم رد يستطيع ان يقوله لها،تلك شجاعه ام حماقه من فتاه لم تعيش مراهقتها و شبابها كما يجب

بعد عناء وجدال طويل،رحل محمود ورهف وعلي وتركوها كما أرادت،لكن علي كان محقا

عاشت ايام صعبه جداً،كانت تترك عملها طوال الوقت وتعود مسرعه الي المنزل،كان الجيران يتصلوا بها ويبلغوها

ان عبد الرحمن جن جنونه ويصرخ بأستمرار،كانت تحبسه ف غرفته حتي تعود من عملها،وتترك محمد ف حضانه وتأخذه وهيه ف طريق العوده

ظنت ف البدايه انها ستعتاد الأمر،لكنه كل مادا كان يشتد صعوبه عليها حتي فكرت جديا ان تتصل بعم زوجها وتطلب منه اخذ عبده عنده

لكنها دوما تتراجع ف اللحظه الاخيرة، هذا اليوم اتصلوا بها تركت موقع العمل وعادت تهرول للمنزل

وجدت عبد الرحمن متصلب،يخبط رأسه ف الارض بعنف،جسده يتشنج وينتفض

نهضت تحضر له الحقنه وكانت الكارثه،العلاج فرغ ولم تلاحظ هذا،لم تجد امامها سوي ان تضمه وهيه تبكي وتدعي الله ان يهدأ حتي تتصرف

عبده تشبث بها وهوه ينتفض ورأسه تتخبط بعنف ف الأرض،وضعت يدها تحت رأسه وتحملت ضربات رأسه القويه ع كف يدها

رمت جسدها عليه بقوه و علا دعاءها
((يارررررب،يا عبده اهدي بالله عليك،اهدي بقي،انا اسفه نسيت العلاج خالص يارب ساعدني يارررررب))

بعد النصف ساعه،هدأ جسد عبد الرحمن وسكن كالجثه،وجهه ازرق تماما،جسده برد فجأة،اصبح يرتعش كأنه لوح ثلج

عليا صرخت
((عبدوووووووو،عبده قوم مالك،مالك،عبدوووووو،ألحقوني يا نااااااس))

هجم الجيران ع المنزل و رأوا ما يحدث،حمله الشباب ف سياره اجره وركبت معه الي اقرب مشفي

هناك عرفت انه تعرض لجلطه،لكن الاطباء انقذوه،عليا ترجت الطبيب ان يعيده معها للمنزل لانها لن تستطيع تحمل تكاليف المشفي

وافق الطبيب بصعوبه واعاده معها ف سياره اسعاف بعد ان أطمئن عليه،أكدت له عليا بأنها ستحضر له علاجه بأي ثمن

ساعدها شباب المنطقه ف حمله لغرفته،أخذت علب الدواء الفارغه واخذت ابنها الذي تركته ف الحضانه لاخر اليوم

وذهبت لأقرب صيدلية،قطب الطبيب جبينه وهوه يقرأ هذا العلاج،قال لها بأقتضاب

((لا واللهي العلاج ده مش موجود،ومش هتلاقيه))

تعجبت عليا لما يتحدث معها بهذا الجفاء سألته ببرود

((هوه حضرتك بتكلمني كده ليه يعني،الدوا مش عندك قول وخلاص ليه قالب وشك ف وشي كده هوه انا كنت ناقصاك))

تعصب الطبيب وقال
((واللهي المفروض اني ابلغ عن حضرتك بسبب الدوا ده،بس عشان احنا جيران مش هفتح بقي اتفضلي من هنا يلا))

عليا لم ترد عليه،شعرت بشئ غريب ف كلامه،تركت الصيدليه وخرجت،ركبت للمشفي ودخلت لطبيب عبد الرحمن

سألته ما نوع هذا العلاج بالظبط وما تأثيره ع حاله عبده،الطبيب قرأ العلب الفارغه واتسعت عيناه فجأة

مسك يدها وقال بغضب
((انتي بتديله من ده،ده))

عليا بخوف(( اه يا دكتور ليه))

((ليه انتي مجنونه يا ست انتي،ما طبيعي تيجي له جلطه،دا كويس انه عايش لحد النهارده،انتي عارفه دا علاج ايه او دوا ايه اصلا))

((لاء لا واللهي معرفش))

((العلاج ده اللي يأخده يجي له صرع،ولوث عقلي،و بيتسبب ف قتل خلايا المخ بالبطئ،يعني اللي يأخده لفتره طويله مش بس هيتجنن لاء هيتصاب بسرطان ف المخ واخرتها موت الشخص ده))

تلك الحقيقه هبطت عليها كالصاعقه،بمعني ان عبده يأخذ علاج يزيد حالته سوءا وسيتسبب ف مقتله خلال شهور او ايام او ساعات

طلب الطبيب منها ان تحضر عبد الرحمن ليطمئن ع حاله،ويعرف الي اين وصلت حالته بعد ان اخذ هذا العلاج

كل تلك السنوات،وافقت عليا و طلبت من الطبيب ان يكتب لها دواء مناسب له ف حال أتت له حاله التشنج والعصبيه حتي لا يصاب بجلطه مجدداً

عادت عليا للمنزل و في رأسها ألف سؤال وظن و الاجابه واحده وهيه تعلمها جيداً،العم،العم هوه من يحضر

هذا العلاج المستورد ل ابن اخيه،وشريف المسكين كان يقتل اخيه طوال تلك السنوات دون ان يدري

دخلت عليا لتطمئن ع عبده،وجدته نائما،اخذت ابنها اطعمته،وعادت ل عبد الرحمن من جديد،ظلت بجواره طوال الليل

تفكر بما مر به،ويمر به حتي الان،ظلت بجواره حتي نامت مكانها ع الأرض ولم تستيقظ إلا ع صراخه المتواصل

وأصبح هذا حاله ف الايام التاليه،دوما نائم يهلوس ويصحو ع صراخ،عليا تعطيه الدوا وتطعمه القليل ويعود للنوم من جديد

لكن الحال تعسر بها،واضطرت للأستدانه من عملها حتي تضايق رئيسها وطلب منها الحضور للعمل او الاستقاله

اضطرت ان تستدين من الجيران والاصدقاء،وضعها من سئ لأسوء،وحال عبد الرحمن تتدهور وجسده يضعف من الرقده وقله الطعام

تلك الليله العصيبه،عليا كانت تجلس ف صاله المنزل ع الأرض،تضع وجهها بين يدها وتفكر فيما ستفعله غداً وكيف سيستمر الحال ع هذا الوضع

سمعت سعال خفيف،وقفت مسرعه لتدخل له،لكنها فوجئت به يقف ع باب غرفته وهوه شاحب،متعب،متعرق

قال لها بتعب
((عليا،انتي لسه صاحيه))

كانت تهم بالرد عليه،لكنها صدمت من طريقته اقتربت منه وقالت بدهشه

((عبده اتكلم كده تاني))

عبده بصوت متعب ((عليا انا خفيت))

لم يحتمل الوقوف اكثر،سار الي اقرب مقعد وارتمي عليه وضع يده ع شعره، وقال بأرهاق

((انا فاكر كل حاجه يا عليا،صحيت من شويه وافتكرت،افتكرت السنين السودا اللي عدت عليا وانا..........مجنون))

((عبده))

اشار لها بأصبعه لتصمت واكمل
((معرفش دا حصل ازاي بس انا خفيت،خفيت متأخر اوي،بعد اخويا ما اتقتل،وامي ماتت،عاما قومي حضري لي هدوم عايز استحمي مش طايق ريحتي،وبعدين اعملي حاجه أكلها))

تركها ونهض وتوجه للحمام،عليا وقفت مصدومة منه،هل حقا أمرها وتحدث معها ببرود هكذا؟؟؟ذهلت من كلامه

لكنها ذهبت ل غرفته و أحضرت له ثياب نظيفه ووضعتها خارج الحمام،دخلت المطبخ لتحضر له طعام

لكن عقلها يدور ك طاحون،تتسأل من هذا!!!
كيف تغير هكذا؟؟ولما يحدثها هكذا بدل ان يشكرها ع تحمل عبءه بعد وفاه امه واخيه

لم تجد اجابة لسؤالها،انتظرت خروجه بفارغ الصبر،اخذت تذرع الصاله ذهابا ايابا حتي سمعت صوت الباب

رأته يخرج ورأسه مبلل،المياه تتساقط ع وجهه،شعره طويل،ذقنه طويله،جسده نحيف،لكن رغم كل هذا

له جاذبيه وطابع وسيم،ووجه متحجر

شعرت بنغزه غريبه ف صدرها،لكنها انبت نفسها وهزت رأسها لتطرد تلك الافكار جانباً،قالت له

((خلصت))

نظر لها ببرود،قالت
((قصدي يعني احط لك العشا))

((اه))

لم يكثر من الكلام،دخلت المطبخ وحضرت الطعام بسرعه،نادت عليه،خرج وجلس أمامها،بدأ يأكل الطعام ولم يدعوها لمشاركته حتي

تضايقت منه،لكنها تصنعت البرود وقالت له
((عبده انت حاسس انك كويس،ولا تحب الصبح أخدك المستشفى نتطمن اكتر))

نظر لها بجفاء و قال ببرود

((عليا قلت لك انا فقت،خفيت،بقيت كويس،انا بكرة هنزل ادور ع شغل،وانتي عايزه تكملي ف شغلك براحتك،عايزه تقعدي ف البيت برضو براحتك،عايزه ترجعي لأهلك ف مصر براحتك برضو،....))

تركها وترك الطعام و نهض ذهب لغرفته لكنه استدار اليها وقال بحده
((بس حطي ف دماغك،لو هترجعي لأهلك،سيبي محمد هنا ابن اخويا محدش هيربيه غيري،سامعه يا عليا))

قالها بأستهزاء كأنه يقصد شئ آخر،عليا غضبت كثيراً،أرادت ان تصرخ ف وجهه،لكنها تذكرت

تذكرت وهوه يقول افتكرت كل حاجه،هل قصد انه تذكر يوم قتل اخيه؟؟هل فهم ان زوجه اخيه ذهبت للقاء احدهم وتسبب هذا ف قتل اخيه

لم تفهم شىء،بعد ان كانت ف قمه غضبها،أصبحت خجله من نفسها،سألت نفسها

""يعني هوه بيلمح لإيه،هوه فاكر اني،لاء طبعا دا اكيد،لاء مستحيل يظن اني اني السبب ف موت شريف،طب لو هوه فاكر كده اعمل ايه وقتها،اسيبه وامشي،طب ماهوه هيأخد مني ابني،لاء مايقدرش يأخده ازاي مني بأي حق،لاء يا حلوه ماهو لو راح للحكومه وقال ع اللي حصل يومها انا اللي هتحبس،لاني قلت ف النيابه ان الشباب دول خطفوني وجوزي سمع صريخي وجري ورايا وحصل اللي حصل،يعني هطلع كدابه،وزوجه خاينه وكمان شريكه ف دمه،لالالا،عبده اكيد مش عارف حاجه من دي،جايز هوه طبعه كده،انا،انا مش لازم اتسرع،خلاص انا الصبح هرجع شغلي واعيش ف حالي انا ومحمد،وهوه يعيش ف حاله لو مش حابب يتكلم معايا او مش حابب وجودي اصلا،هوه مالوش انه يطردني دا بيت جوزي،يعني بيتي زي ماهوه بيته،بس كده،ويضرب دماغه ف اتخن حيط بقي""

وصلت لهذا القرار،ونهضت متعصبه،انهت ما ف المطبخ من عمل وصعدت لغرفتها وهيه ف قمه غضبها

الايام التاليه،لم يتعاملا معا بشكل مباشر،كان يجلسا معا ع طاوله الطعام،امام التلفاز،لكنهم لم يتبادلا الحديث ابدا

لم يحاول هوه ان يحدثها وتعمدت هيه تجنب الكلام معه،والصغير محمد كان ف قمه سعادته بعوده عمه للحياه من جديد

وجد عبد الرحمن عمل بسيط لكنه يفي بالغرض،عامل بناء،كان عمل لا يناسب شهادته وتعليمه لكنه مجبر ان يعمل

حتي لا يظل عاله ع عليا،كان يترك لها مصروف ليثبت لها بأنه رجل البيت،هيه لم تعترض،ولم تسأله،بل سعدت بتصرفه هذا

لأنه بهذا يعترف بها سيده المنزل،مرت الايام ع هذا الحال ولم يحاول احدهم تغير الروتين بينهم

يتبع ف الفصل9

Continue Reading

You'll Also Like

9.9K 304 22
عشقتك وكتمت قصه رومانسيه مع قليل من الدراما بقلم: شهد شعلان
853 254 13
يجيد الجميع التمثيل عندما يتعلق الأمر بالحب يصبحون بارعين ، بعد موقف واحد ترا الوجه الحقيقي لنوياهم هم في الغرام مثل روميو وجوليت مستعدون للتضحية من...
9K 167 16
بتحكي الروايه عن بنت خدامه في البيوت ولسبب ما هيجبرو البطل الي هو صاحب البيت الي بتشتغل فيه انو يتجوزها ومن هنا هتبدا الحكايه ازاي عايزني اتجوز واحد...
78.8K 5.7K 48
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً