10-(قبله تشعل قلبها وجسدها الرجولي)

1K 42 4
                                    

#عنيد_أسر_قلبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~~~~~
الفصل العاشر(قبله تشعل قلبها وجسدها الرجولي)
~~~~~~~~~~~~~
#عوده ل عمار
حاول عمار ان يشغل نفسه ف عمله الجديد ويثبت لنفسه انه قادر ع تحمل المسؤولية، وانه قادر ع ان يصبح رجل اعمال كبير

لكن هناك شىء غامض يقبض قلبه، شعور بالذنب يحتل زاويه ف قلبه، رفض ان يواجه هذا الشعور او ان يصارح نفسه، اقسم لنفسه بأنه سينسي الماضي بمن فيه

كان ف طريقه لاحدي شركاته، توقف مجبر ف احدي الاشارات، اشعل سيجارة ونفس دخانها بضيق

نظر ع الطريق ليري سبب تأخير فتح الاشارة، لكن هناك ما لفت انتباهه، هناك ع مقربه منه فتاه تقف ف الاشارة تبيع مناديل لاصحاب السيارات

دقق النظر جيداً وجدها نفس الفتاة، انها الفتاه التي قتل امها ب جبنه وانانيته المفرطه

رأها تبيع المناديل وكانت تقترب منه، وصلت اليه وقالت برجاء
((مناديل يا بيه، خد مني بالله عليك وهات اي حاجة، ساعدني يا باشا))

عاد إليه احساس الذنب الرهيب، فتح الزجاج واخذ منها منديل واخرج مال وفير واعطاه لها، نظرت للمال بسعاده وشكرته بحراره و خجل

تركته وذهبت لغيره، عمار تبعها بنظره، شعر بشفقه وحزن كبير ل حالها، فتحت الاشارة فجأة، لم ينتبه عمار، لكن زامور السيارات الاخري اخرجه من شروده

انطلق بالسياره لكنه اوقفها ف ركن قريب، خرج منها ووقف يراقب الفتاه، مر وقت طويل حتي باعت الفتاه المناديل

وجدها تركب باص نقل عام، تبعها بالسياره حتي وصلت لحي فقير، ركن سيارته وسار خلفها، وجدها تدخل منزل فقير للغايه

فكر قليلاً و توجه ل دكان امام بيتها، سأل الفتاه البائعه
((صباح الخير، بقولك لو سمحتي، عايز اسألك عن البنت اللي لسه داخله البيت دي، انتي تعرفيها صح))

ردت الفتاه الثرثاره
((قصدك رحيل يا باشا، اه طبعاً اعرفها دي جارتي من سنين))

((طب كويس انتي تعرفي عنها ايه بالظبط، يعني عايشه إزاي مع مين يعني هيه ظروفها ايه دلوقتي))

((يااااه يا بيه دي ظروفها تقطع القلب، البت امها ماتت محروقه لسه من قريب، ومن وقتها يا عيني صاحب البيت مبهدلها عشان الايجار، اضطرت تخرج تشتغل وتصرف ع اخواتها، بس ولاد الحرام مش سايبنها ف حالها، ماهي خلاص بقت لقمه طريه، البت يتيمه مالهاش لا اخ كبير ولا اب ولا خال ولا عم، ف ولاد الهرمه اللي ف المنطقه قارفينها ف الراحه والجايه بجد حالها يصعب ع الكافر، بس قلي صحيح انت بتسأل عنها ليه، هيه عملت لك حاجه ولا تكونش حكومه يا بيه))

عمار نظر لها ببرود، وتركها وغادر، جلس ف سيارته يسأل نفسه

"" يعني البت دي اتيتمت واتبهدلت بسببي، يمكن دا اللي محسسني بالذنب، انا لازم أساعدها، يمكن قلبي يرتاح شويه، بس لقيتها، انا هبعت لها مبلغ محترم مع واحد من الموظفين ويقولها دا مبلغ تعويض من المصنع لأمها، اكيد وقتها انا هرتاح، صح هوه دا الحل""

#عنيد_أسر_قلبي#فريده_احمد_فريدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن