مباراة سلذرين ضد ريفنكلو

141 16 2
                                    

حين خرجت سام حزينة من مكتب هيرموني بسبب توببخ والدها لها قالت هيرموني لدرايكو: لم يكن عليك توبيخه.. على الأقل ليس الآن فهو قد فعل شيء ليساعدنا!
درايكو: لكنه لم يساعدنا فعلياً بل جعل الامور اسوء
هيرموني: لا لم يفعل.. على الاقل يمكننا تفتيش المكان و إيجاد اي دليل يمكنه اخذنا لذاك المخلوق
درايكو: و ماذا عن مخالفته اوامري و خروجه وحده بينما الجميع نائمون؟
هرموني: حسناً هو ربما اخطأ لكنه لا يزال صغير في عمر يجعله يتطلع للاستكشاف و ايضاً الم تلاحظ ملابسه؟ لقد كان يرتدي ملابس الكويدتش فريما كان يتدرب
درايكو: على الاقل كان عليه الانتظار او ايقاظ اصدقائه ليخرجوا معه!
هيرموني: في الواقع ما كان عليك تدليله من البداية إن كنت ستوبخه على هذه الافعال
درايكو: ماذا تقصدين؟
هيرموني: لا اقصد الاهانة لكن سام يتصرف احياناً كالفتيات.. أعني لو لم يكن مدلل بهذا الثدر لما كان حزن لهذه الدرجة حين وبخته و أيضاً لا اعتقد ان الشبان حين يخافون يهلعون لدرجة سام! فحين رأى ذاك المخلوق لأول مرة كاد يبكي من شدة خوفه! اعني.. حتى انت حين كنت صغيراً لم تكن مثله مع انك كنت مدللاً
صمت درايكو يفكر بنفسه (انتي لا تعرفين ان سام يتصرف على طبيعته فهو بالحقيقة فتاة.. هل كان علي معاملتها بقسوة حتى تصبح مثل الشبان؟.. يا الهي الفتيات رقيقات و ربما هي تبكي الآن و علي مراضاتها لكن..) وقف درايكو بسرعة و هو يفكر بأن سام قد خرجت من القلعة فقالت هيرموني متعجبة: ماذا؟ هل اقتنعت بكلامي؟
درايكو: هل قد تكون.. اعني يكون سام خرج من القلعة؟!
هيرموني: اوه يجب ان تبحث عنه!
درايكو: اكملي نومك انتي سوف ابحث عنه انا
خرج درايكو متعجل يتمنى ان يجد سام بين اركان المدرسة و بحث عنها لكن الأمر لم يكن بتلك الصعوبة فقد وجدها تنظر من إحدى النوافذ بأحد الممرات فاتجه نحوها و قال: اسف سام.. لم اقصد ان جعلك حزين
سام: لا بأس ابي.. فقد اخطأت
لم تكن نبرة سام مقنعة فقد كانت و كأنها تقولها غصب عنها فرد درايكو: ليس لا بأس.. بالنسبة لي ابداً ليس كذلك فأنا لا يهون علي ان تكون حزيناً.. اعرف انك لا تستطيع منع نفسك من الحزن فأنت بالحقيقة فتاة و..
غضبت سام فور قوله ذلك و قالت: اسف على المقاطعة لكن لا تدعوني بذلك مرة اخرى فأنا اعتبرها إهانة
ابتسم درايكو ثم قال: حسناً اثبت لي انك رجل و لا تخلف وعدي.. عدني ان لا تخرج وحدك دون علمي حتى خارج هذا المكان.. خارج هذه القلعة إلا اذا كان الأمر ضرورياً جداً جداً جداً
سام: اعدك
درايكو: هل انت مستعد للمباراة؟
سام: بالتأكيد.. سوف تراني كيف سوف افوز بكل سهولة
درايكو: هذا هو سام الذي اعرفه
عاد كل منهما لغرفته درايكو ليكمل نومه و سام لأن والدها طلب ذلك
جاءت مباراة الكويدتش و كان الجو ماطراً و كان جميع المشجعين بأماكنهم بينما اللاعبين كانو لا يزالون ينتظرون ان يفتح لهم الباب حتى يخرجوا و كانت سام على اشد الاستعداد بينما تقف في المقدمة و حين فتح الباب خرجت هي و فريقها على مكانسهم يتخذون اماكنهم هم و فريق الريفينكلو و بعد صافرة الحكم بدأت اللعبة و كانت سام تلعب مع المهاجمين بينما نظرها يبحث عن السنيتش و بينما هي تبحث عنها تنظر هنا و هناك لمحتها تطير بسرعة كبيرة لذا انطلقت بأقصى سرعتها تلحق بالسنيتش و كان جمهورها يشجع بها لذا ابتسمت و القت نظرة بسيطة سريعة على الغريفندور بقصد رؤية ليلي لونا لكنها لمحت عيني النوندو فدب الرعب بقلبها لكنها حاولت ان تبقي نظرها على السنيتش لكن السنيتش كانت تبتعد عن الجمهور و سام كانت تريد منها ام تتجه نحو الغرفيندور حتى تستطيع رؤيتهم مرة اخرى لتطمئن إن كان ما رأته النوندو حقاً ام انه كان خيالاً لكنها لم تفعل و ظلت تبتعد بينما قلب سام قد تعلق هناك خائف سماع صوت صراخ و أخيراً استطاعت سام امساك السنيتش و هاف الجميع بفرح بينما هي لا تزال خائفة فاستدارت لترى الجمهور من بيت غريفيندور و لمحت ذات العيون الصفراء لكنها عيني يونغي لذا بقيت تحدق به بعينيها الغاضبة بينما الجميع يصفقون و يهتفون حتى جاء رفاقها على مكانسهم بحيونها فازاحت عينيها عن يونغي الذي كان يستغرب تحديقها به و نزلوا عن مكانسهم ليتجهو نحو القاعة الداخلية يحتفلوا بفوزهم مع بقية اعضاء بيت سليذيرن..
نزل الجميع من مدرجات الجمهور و من بينهم يونغي و روز و هوغز و ليلي لونا فقد كانو يجلسون سوياً صامتون ينتظر كل منهم الآخر ان يبدأ الحديث و كالعادة بدأته روز تقول: في الواقع لم اتفاجأ فوزهم.. لكني تفاجأت فقط ان المباراة انتهت دون اصابة احد
ليلي لونا: هذا لأن سلم كان سريعاً و قد امسك بالسنيتش قبل وقوع المشاكل
هوغز: هل تعتقدون ان اداء سام قد تحسن؟
قالت روز بسخرية: ربما لديه مكنسة جديدة هدية من والده
ليلي لونا: لكني سوف افوز عليه حتى لو معه اسرع مكنسة فانا لدي الموهبة
روز: بالتأكيد ستفعلين.. و هوغز ابذل قصارى جهدك.. لا اود ان ارى سام يفوز بالمباراة النهائية
ليلي لونا: تبدين غاضبة روز.. هل انتي بخير؟
كانت روز غاضبة فعلاً لكن انكرا بقولها: بالتأكيد.. و لم قد أغضب؟ من فوز سليذيرن او من سام ذاك؟.. اه صحيح يونغي لم سام كان يحدق بك بتلك النظرات بعد انتهاء المباراة؟
يونغي: و ما ادراني؟ هذه ليست اول مرة يحدق بأحد سام
ليلي لونا: يحدق؟ ماذا تقصدين بيحدق؟
روز: كان ينظر ليونغي و هو غاضب.. لا أدري لم.. هل تعتقد انه يود اتهامك بشيء ما؟
ليلي لونا: لا اعتقد ذلك
روز: لقد سألت يونغي و ليس انتي.. هاي يونغي اجب لم انت صامت
يونغي: تسألين لم انا صامت؟ انتي لم تتركي مجال لأحد ان يتحدث.. و أيضاً انا لا ادري ناذا يجري بعقل سام فهو كل مرة برأي جديد و عقله معقد و لديه افكار غريبة
هوغز: لا تهتم لأمره يونغي حتى لو حاول اتهامك بأي شيء لا تدع له المجال بالتغلب عليك
يونغي: هذه ليست من شيمي.. انا لا اترك احد يفوز علي
بعد ان انتهت الحفلة بين فريق سليذيرن او قبل انتهائها حتى سام كانت تود المغادرة فودعت البقية و هي تقول: سوف اذهب لآخذ حماماً في الطابق الخامس.. اكملوا الاحتفال
و بينما هي تخرج من الباب اصطدمت بوالدها الذي كان يراقب من بعيد الاحتفالات و يتذكر نفسه بينما هو فخور بأن ابنته تستطيع تحقيق إنجازات رائعة دون ان يشدد عليها كما كان يفعل معه والده فقالت سام و الابتسامة على وجهها: اوه ابي! ماذا تفعل؟
درايكو: الا يحق لي برؤية إنجازات ابني؟
سام: هل تشعر بفخر؟
درايكو: هذا ليس سؤال! بالتأكيد سوف اشعر بالفخر بينما ابني الوحيد عائلتي الوحيدة قادر على انجاز اشياء صعبة لوحده دون الاعتماد على غيره او على الغش
سام: اوه ابي انت تحرجني.. انا ذاهب لأخذ حماماً.. اراك لاحقاً
درايكو: استمتع..
ذهبت سام راكضة و هي فرحة جداً لأن والدها يفتخر بها بينما اخذ درايكو يتمشى عائداً لمكتبه ليلتقي بهيرموني في الطريق و هي تتحدث مع روز و توصيها بالانتباه لنفسها و لدروسها ثم لاحظت درايكو و هو يمشي وحيد فاتجهت نحوه و قالت: لقد وصيت على الكتاب لكنه لم يصل بعد
درايكو: جيد.. و ماذا عن الدم؟
هيرموني: لقد ارسلته لأحد المختبرات و قالو ان نتائج تحليله ستظهر مساءً
درايكو: رائع..
اخذ درايكو نفس عميقاً بينما يشعر بفراغ فقد تذكر زوجته حين كانت تعتني بسام اثناء صغرها قبل دخولها القطار في اول سنة بالمدرسة عندما رأى هيرموني و روز و ظل صامتاً ينظر للأرض حتى قاطعت تفكيره روز تقول: لقد لعب فريق سليذرين باحتراف هذه المباراة.. مبارك لابنك سيد مالفوي
ثم مدت يدها بينما ابتسم لها درايكو و صافحها و قال: شكراً.. اتمنى لفريقكم التوفيق
هيرموني: روز كما قلت لكي.. انتبهي لدروسك فعلاماتك تدنت العام السابق
روز: لا تخافي امي انا ابذل جهدي
مشى درايكو ليتركهما يتحدثان متجه نحو مكتبه و حين دخل اغلق الباب و جلس على مكتبه يتأمل بالنبؤة.. التي كانت سام فيها تصرخ طلباً للنجدة

كيف اتحكم بقلبي؟ | how to control my heart?Where stories live. Discover now