خمسه و عشرين*

10.2K 348 477
                                    

مر شهر و نص، و يوسف كل يوم يتقابل مع عايلته. علاقته مع نوره تكتفت اكثر و صارت تمون عليه، علاقته مع طلال كانت قريبه حيل، و طلال علاقته تقربت مع الشباب. هو و سعود و عُمر و حمني و عّز و يوسف كانوا دايم مع بعض. يوسف نام فوق الخمس مرات عندهم بالشهر اللي فات لان ينسى يرجع شقه حمني او شي. لكن يحسهم اهله فعلاً و ابوه قاعد يسوي له اوراق دراسته في مجال علم النفس. اما امه ما سمع منها شي، و كذلك دوامه بHome ما صار يداوم. هو و عّز يشوفون بعض لكن من بعد نص اعترافه في المستشفى اثنينهم حاسين بخجل و معطيين بعض مجال.

"يووسف! المااي" صرخ سعود و هو يسمع صوت الماي يفور.

يوسف ركض للمطبخ و شال الماي و كمل يسوي القهوه "خلاص شلته لا تبجي".

طلال طق عُمر على راسه "وين اخوك؟".

عُمر حك راسه من وجع الطقه "عزوز؟".

حمني ضحك على غباء عُمر و هز راسه "يعني حبيبي ذكائك يثيرني".

سعود كشر وجهه "يع تكفون لا تسوونها قدامنا. بس صج وين عزوز؟".

عُمر اللي كان يطالع مسلسله قال "تلقاه طالع مع رفيجه الجديد".

يوسف رجع و هو بيده اكواب القهوه و رافع حاجبه "رفيج جديد؟".

عُمر هز راسه "اي اي محسن مادري شسمه".

لوى يوسف فمه "ماشاء الله، خوش شي".

طلال همس لحمني "شكله غار".

ضحك حمني "خيغار على الاقل يمكن يدشون بعلاقه حب و يفكونا".

يوسف تأفف و صار يطقطق بفونه، حس بنار على صدره حاس انه بيكسر اي شي قدامه، يبي يتهاوش يبي يضرب يبي يصرخ. شنو يطلع مع صاحب جديد؟ اصلاً منو هو؟ شنو في؟ لقى نفسه يدق على عّز بدون وعي، انتظره يرد لكن ما رد فجاءه قال بنرفزه "مايرد الخرا".

"منو؟" سأل سعود و هو يشرب القهوه.

"عّز الكلب" قال يوسف و هو يهز رجله.

"اتوقع قال لابوي بيدش السينما" قال عُمر و هو راسه بحضن حمني اللي كان يلعب بشعره.

ابتسم يوسف على جنب باستهزاء "خوش".  لف على عُمر و قال "انت هذا رفيجه تعرفه؟".

هز راسه عُمر "لا والله، شفيك متنرفز يوسف".

يوسف وسع عيونه "شفيني متنرفز؟ عُمر اسكت عني".

طلال مبتسم بلطافه على يوسف "يوسف تحبه؟".

يوسف لف وجهه "تكفى طلال مو وقتك".

سعود نط عند يوسف "لا لا لا اعترف، تحبه؟".

يوسف ابتسم بخجل غصباً عنه بوسط عصبيته "شكو؟".

حمني لف عيونه "يوسف خلااااااص تعبت منكم ياخي حبوا بعض و فكونا".

يوسف هز راسه و تنهد "شباب والله مو حب يعني بس احبك و جذي او ابي منك شي. والله يكملني! يعني شلون اقولكم، احب اقعد وياه يعني عادي لا نسولف بس يكون موجود معاي بنفس الغرفه". ابتسم يوسف و هو يقول "ضحكته تغنيني عن كل شي بهالدنيا، و اذا كنت متضايق و شفت ابتسامته غصباً عن امٍ جابت امي ابتسم. صوته يخليني التفت لو بشنو كنت مشغول، ريحته.." تنهد يوسف.

وَطّن. Where stories live. Discover now