"يوسف؟" يوسف يسمع صوت خافت. "يوسف قوم ابي اخذ بطاقتك بطلب مطعم لي و لرفيجتي" حس بهزه. "يوسف قوم امي مو موجوده!" الصوت اعتلى.
يوسف تنهد و قلب على جهته الثانيه. "يوسف قوووم" حس بايد تشده و فتح عيونه بخمول "ههمم؟".
"عطني بطاقتك" قالت فرح بهدوء و هي ناطره يوسف يصحصح.
"تلقينها بـبوكي روحي اخذيها" قال يوسف و هو مغمض عيونه.
"اوك و دق على عزوز ترى ازعجني يقول خلي يوسف يكلمني" قالت فرح و كانت بتمشي.
"ادق على منو؟" فز يوسف و قال بسرعه.
فرح توسعت عيونها و لفت راسها على جنب مستغربه تصرفات يوسف "عزوز؟ عّز ولد بابا راشد! اخو عُمر ولد ماما شيخه؟ رفيجه اُمي؟" قالت و كأنه شي بديهي.
فرك عيونه يوسف بنعاس مو مستوعب شي "بس عّز مات!".
شهقت فرح "شنو؟ اكل زق يوسف لا تفاول عليه شفيك انت!".
"والله مات فروح ماتذكرين؟ شفيج انتي؟" قال يوسف و الاستغراب بيموته، مو فاهم شي و حاس الدنيا تدور فيه.
قربت فرح و حطت ايدها على جبهه يوسف "فيك حراره شوي، يمكن عشان جذي قاعد تهلوس".
"فرح مو قاعد اهلوس لا تجنيني! امي وين؟" قال يوسف بعد ما دز ايد فرح عن جبهته.
"لا حول الله. يوسف خنوديك الطبيب الظاهر فيك زهايمر انت!".
"فرح ما تضحكين جاوبيني!" صرخ يوسف بعصبيه.
"زين شفيك! لا تصرخ علي" قالت فرح برجفه "انت تدري ان ماما راحت شاليه خالتي مريم! مع ماما شيخه! اليوم جمعه يوسف شفيك!".
"اليوم مو الجمعه فرح اليوم-" رفع فونه يوسف يشوف اليوم لانه يدري انه كان يوم ثلاثاء. و متأكد انه كان شهر نوفمبر لان عّز توفى باكتوبر.. بس انصدم و نشف دمه لما لقى تلفونه يقول الجمعه ٢ اكتوبر هذا يوم وفاه عّز. شلون جذي؟ لقى مكالمات فائته من عّز و من عُمر .. الاثنين اللي ارقامهم تلفونه فقدهم. لقى فهد داز له فيديو بسناب و لقى حمني داز رساله صوتيه بقروبهم المشترك.. القروب اللي يوسف طلع منه.
"الحمدالله و الشكر ياربي" قالت فرح لما شافت تعابير يوسف.
"انتي شنو كنتي تبين؟" قال بدون ما يستوعب و هو يطالع بالتاريخ.
"كنت ابي بطاقتك عشان اطلب مطعم لي و لرفيجتي! ريم! تذكر؟ انت قلت اعزمها بيتنا كل جمعه لان احنا ماراح ننام ببيت عمور و عزوز لانك تهاوشت وياهم. شفيك يوسف؟ انت من رديت من رفيجك هذاك و انت مو على بعضك".
"منو رفيجي؟ طلال؟ بعدين ليش ننام ببيت عزوز و عمور؟".
"شنو طلال! مو طلال هذاك شسمه فهد! يوسف شفيك؟" قالت فرح و صوتها يرجف مو مستوعبه اخوه شفيه.
YOU ARE READING
وَطّن.
Romance"عشقته من قبل حتى لا أعرفه،". - "هو لو يعطني دقيقه، بتكون كافيه صدقني. دقيقه بتكفيه أنه يطيح بحبي، بتكفيك انك تحقق احلامك". - " شلون صرت لي وطن من بعد ما كنت غريب؟". قصه يُوسف و مجهووله، مجهول لكنه كفيل يغرقك بفضولك. و أنت؟ ما جاك فضول تقرأ؟ قصه...
