امتدت اناملها الناعمه لفونها و ضغطت stop عشان ما يكمل المنبهه و فركت عيونها البُنيه و هي تحس برموشها الطويله على اطراف اصابعها. عيونها تقرأ بين الرسايل و ابتسمت لرسالته هو بالذات .. ردت بسرعه و قلبها ينبض و قامت من الفراش. رتبت فراشها و عدلت المخدات على الطريقه اللي هي تحبها. طالعت نفسها بالمرايه و ضحكت على شكلها "منو متهاوش وياي و انا نايمه؟" هزت راسها على نفسها و دخلت الحمام -و انتوا بكرامه-. راحت للمغسله و غسلت وجهها الناعم و كففت نفسها كفوف عشان تصحصح فرشت اسنانها و قضت حاجتها. رجعت دخلت غرفتها و بدت ترش ماي على شعرها، و تسرحه بالطريقه اللي تحبها. شدت شعرها عشان ما يزعجها طول اليوم او يجي على وجهها و بعدها رشت سبراي يحافظ على شعرها. بدت تهتم بوجهها تحط عنايتها اليوميه و تدهن مفاصلها. راحت للكبت و لقت مريولها متعلق، خذته بعد ما رشت ديودرنت و لبسته و ترشرت من العطر لبست دلاغها و جوتيها -و انتوا بكرامه- و ابتسمت لنفسها و هي تطالع شكلها بالمرايه. تعلمت تحب لون بشرتها، تعلمت تحب ملامحها المختلفه عن اهلها، و تعلمت تحب نفسها. ما قام تأثر فيها العُنصريه اللي تواجهها بحياتها اليوميه، ولا قامت تأثر فيها ضحكات و همسات الناس و البنات لما تمر من عندهم. طاحت عينها على ساقها، طالعه لها كدمه، مدت اناملها تتلمسها و غمضت عينها بألم ما عرفت سبب عوارها بس تذكرت حصه البدنيه امس، يوم وحده من البنات رمت الكره عمداً عليها. هزت راسها و خذت جنطتها و نزلت لقت امها تشرب قهوتها فالمطبخ.
"Morning" قالت بصوت نعسان بس تحاول تستنشط.
"و عليكم السلام يمه" قالت امها باستهزاء و ابتسمت لما ضحكت بنتها.
باست فرح راس كوثر و قالت "يمه، ابي كورن فليكس بس ما ابي بنفس الوقت".
كوثر عقدت حواجبها، شعرها الاسود الطويل مغطي كتفها "شلون يمه؟ هسه بتقوليلي بدك كورن فليكس و بعديها بتقولِ بس ما بدي ايش اعمل انا؟".
ابتسمت فرح على لهجه امها المختلطه لطالما حبت كيف لهجه امها كانت بين الكويتي و بين الاردني و الاردني ما يطلع الا اذا عصبت او توترت. "يعني بخاطري كورن فليكس حلو؟".
هزت كوثر راسها و هي تستمع لبنتها. "بس بنفس الوقت مو بخاطري احس مالي خلق ابلع" قالت فرح بتذمر.
هزت كوثر راسها و قامت تحضر كورن فليكس لبنتها، حطته قدامها و باست راسها "انا لازم امشي عندي اجتماع الساعه ٨ و ربع بالضبط. روحي قعدي اخوج و خليه يوديج المدرسه اوك؟".
"احبج!" قالت فرح و فمها مليان اكل بعدين ضحكت على نفسها.
"و انا اموت فيج يا روحي انتي" قالت كوثر و هي رايحه غرفتها.
YOU ARE READING
وَطّن.
Romance"عشقته من قبل حتى لا أعرفه،". - "هو لو يعطني دقيقه، بتكون كافيه صدقني. دقيقه بتكفيه أنه يطيح بحبي، بتكفيك انك تحقق احلامك". - " شلون صرت لي وطن من بعد ما كنت غريب؟". قصه يُوسف و مجهووله، مجهول لكنه كفيل يغرقك بفضولك. و أنت؟ ما جاك فضول تقرأ؟ قصه...
