اربعه و عشرين

9.2K 291 556
                                    

"عُمر عُمر عُمر" قال بعصبيه "خلاص ياخي ماتتعب! شنو ما تعرف الا اسم عُمر؟".

ضحك باستهزاء و مسح طرف شفايفه "و انت ماتتعب و انت تشك؟ انا و عُمر ما بيننا شي، و هالشي حيل واضح. و سبب انشغالي وياه الكم يوم اللي طافوا اننا كنا نخطط يوم مميز له و لحمني، و كنا نشتري هديه حمني و نرتب و كل هذا. عشان جذي كنت اطلع وياه بروحنا. مو لاي سبب ثاني. تكفى تعبتني بتفكيرك هذا".

"سعود. قلبي قارصني احسك بتخون" اعترف انس.

توسعت عيون سعود "انس احشم نفسك. ماخنتك طول هالشهور بخونك الحين؟ ليش ما تكون انت اللي خاين و خايف اني اكشفك؟".

"ش-شكو" قال انس بتردد.

"خنت؟" سأل سعود، و عيونه تلمع حاس انه بيبكي قريب.

"لا، شفيك" قال ببرود.

عض شفايفه سعود و هز راسه "تمام ممكن تمشي لاني تعبان و ابي انام".

"ترا بتصرفاتك هذي بتخسرني! و اذا خسرتني بتظل بروحك لان يعني منو لك لا عايله ولا شي فحط ببالك سعود لا تخسرني" قال انس بنرفزه.

"و عساني مااحتاج لك انا و تفكيرك المريض هذا" قال سعود و هو يحس بقلبه يحترق من كلام انس. "عسى حاجتي مو بيدك" قال بحرقه.

"شنو لهذي الدرجه عاجبك عُمر؟".

"يا هالعمر!!!! أنس خلاص اعتبر نفسك سنقل انا صج تعبت مو جذب. ٨ شهور عسى مااحد ابتسم لي صرت احبه و ابيه و عاجبني! توكل و روح شوف لك طبيب نفسي يعالج هالشك. لان بتتعب اذا كملت حياتك فيه" قال و قام من مكانه "الحين توكل".

قام من مكانه انس و قال "يا حسافه الشهور اللي ضيعتها عليك".

"مووود" قال سعود ببرود و هو يبي يقهر أنس. ابتسم بحقاره لما شاف تعابيره المتنرفزه. و مشى وراه لين طلع و قفل الباب وراه و تنهد بحزن. انتهت علاقته المليون و كل اللي حوله عندهم علاقات و متهنين. مسح دمعته اللي طاحت، ما يدري من شنو طاحت من حزنه على فراق انس ولا على حاله ولا على كلام انس له. مسك فونه و لقى عُمر مرسل بالقروب ان يوسف بالمستشفى. عقد حواجبه و بدأ يكتب بسرعه.

أنا:
سلامات ما يشوف الشر شفيه!!

دحوم:
شويه تعب بسيط. عزوز عنده و احنا بنروح له بعد شوي.

أنا:
يعني على الساعه كم؟

عُمر:
على التسع و ربع جذي. يناسبك؟ ولا عندك محاضرات

ضحك سعود و هو يكتب

أنا:
شمحاضراته، ماني حاضر افترقت عن انس.

دحوم:
شنو؟؟؟
ليش؟؟؟؟
شصار انت اوكي؟؟؟

أنا:
اي يعني مدري

عُمر:
هيه يا حمار شنو يعني؟

أنا:
احس واجد مشاعر مالي خلق افهمهم
المهم ارسلوا المستشفى خنروح نشوف ولدنا

وَطّن. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن