حجر نرد !

399 34 20
                                    

" إذا كنتم جميعا رهباناً .. من الذي سيصرخ في الجحيم ؟ "

....... 

تحركت بإنزعاج من لفحة البرودة التي تسري على كامل جسدي  ، مددت يدي لألتقطت غطاء أدثر فيه أطرافي التي أصبحت من أشقاء المثلجات لكن البلل الذي أصابها أفزع قلبي ، هل هذا ما أظنه .. آلهتي ! أنا بالسابعة عشر .. فتحت عيناي لأجد أنني على لوح خشبي في عرض المحيط .

تحركت أذناي بإنزعاج لإلتقاطتهما غزل رخيص آثار رغبتي برمي نفسي في هذا المحيط البارد المتجمد المليء بالأسماك المتوحشة .. حسنا سحبت الرغبة مرة أخرى ، لففت رأسي تجاه الصوت لأجدها روز !
مهلا أهذا تايتانك ؟ ، إذا كانت هذه روز فا جاك ، ها هو يتموج بجوار اللوح الخشبي
زمجرة حانقة غادرت شفتاي لأنطق بنبرة حاولت بها مقاومة إرتجاف شفتاي

" عزيزتي روز ، أرجو أنا لا تكوني قد نسيتي عقلك على الرف بجوار النبيذ العفن على السفينة ، اللوح يتسع لطاقم السفينة لما لا تتزحزحي قليلا و تملصي  چاك من مياه هذا الجو الصقيع لجوارك "

شهقت روز وكأنني أخبرتها أحد المحرمات الدولية للتو .
"كيف تجرؤين .. كال سيغضب !"

أتمنى أن لا تكون تقصد بكال خطيبها .. فهي تتسكع مع چاك طيلة الفيلم وكال يحيك قبعات من الصوف  مع والدتها .

شيء ما أصبح يدغدغ قدمي دفعني الأمر للقهقه إلتفت لأرى  ما هذا و عندما قابل وجهي تلك الزعانف التي تتلمس قدمي أختل توازني لأسقط في الماء .

كدت أغرق لولا رؤيتي لتلك الزعانف تسبح نحوي ، الأمر الذي دفعني للسباحة بأقصى سرعة لدي .
" عزيزتي عودي ، لنتزوج ، زفافك ينتظرنا ، أسماك التونة ستشمت في زوجك إن لم تعودي "

آلهتي فعلت أشياء حقيرة في حياتي لكنني حتما لا أستحق أن أتزوج سمكة قرش
" تناولها على العشاء و أسبح بعيدا عني " 

صرخت وأستمررت في السباحة حتى أصبحت أسير ، ووجدتني في غرفة أجلس على مقدمة فراش وردي ، قاطع تأملاتي صوت طرقات على الباب يتبعها حركة المقبض الدالة على فتح الباب .

دخلت سيدة شابة نظرت نحوي بفخر لتنطق بينما تسقط دمعة من عينيها
" لقد تقدم ذكر الديك الرومي من المنزل  المجاور لخطبتك  "

ركضت للخلف ، فتحت النافذة .. قفزت ..
صوت أرتطامي بالأرض ظل يتكرر 
تداخلت بعض الكلمات في عقلي
تمكنت من تمييزها

" هل نمتِ عندك أيتها السلحفاة ! "
صراخ أمي مع طرقاتها على الباب جعلني أستيقظ

فتحت عيناي و لم أكد أستعد وعيي حتى وجدت نفسي أنزلق وابتلع مياه بها سائل استحمام !
فعلياً لقد نمت أثناء أستحمامي
"مستيقظة " صرخت لتسمعني أمي وتهمهم ، سألتهم ذلك الديك الحقير  اليوم على الغذاء !

.

تناولت فطوري وأوصلني أرثر للمدرسة ، نظرات أرثر لي طيلة الطريق كانت مثل .

ستعتذرين وإلا سأعلق رأسك في غرفة المعيشة

دخلت فصلي لأجلس على مقعد في آخر الصف  ، ألقيت نظرة متفحصة للمكان ، و في الواقع يبدون ودودين !
أتكأت بمرفقي على المقعد لأزيح كسلي بعيدا وأنهض بسرعة مما تسبب في لفت إنتباه من هم حولي ، ممتاز ! .. سعلت محاولة ضمان عدم خروج صوتي كصوت صغير البط فهو لن يدع فرصة مثل هذه لأحراجي .. تحدثي أمام مجموعة ورغم ثقتي أثناء الحوار إلا أن صوتي يحب أن يبهرني بمهارته في الإحراج
" مرحبا رفاق أنا أغنيس والغين تعني أنني سألغي وجود من يرفض مصادقتي من الحياة "
رسمت تعابير لطيفة لكنني بدوت كمختلة مع جملتي هذا
الجميع حدق برعب
أستوعبت ما فعلت لتنفلت قهقهة من شفتاي تحولت لضحكة عالية لأنطق

"أمزح .. أنا فقط أغنيس "

وكان هذا مبثابة زر تحويل الموقف من حولي .. تحويلا إيجابيا .. أنا أندمجت معهم تماما .

قاطع ثرثرتي مع روي زميلي حول الإنشطار الذري ، و سحقا هذا الفتى لديه الكثير من المعلومات أحببته  دخول الفتى الذي صرخت عليه و.. ضربته .
أعتذرت من روي لأذهب وأجلس في مقعدي وألتف لأواجه الفتى الذي لم يلحظ وجودي بعد .
سعلت ليلتفت لي و لوهلة رايت عيناه تتوهج باللون الأزرق ليبتسم
" مرحبا أغنيس ! "

..

..

.

حرفيا أسف للتأخير اتحشرت في رواية مش عارفة أطلع منها أسمها potter للي حابب يقرأها
...

أي توقعاتكوا ...
لأغنيس ؟

أرثر ؟

أمها؟

الولد ؟!

أستغفر الله 💙

 أكاديــميــة أسكــنـديناڤ || الڤــانـدي Where stories live. Discover now