توهج

54 5 3
                                    

" الإكتئاب مخادع و كاذب ، لكن ليس كذبة "

...
.
.
-

أغنيس الخائفة ، أغنيس الكاذبة ، أغنيس المخادعة ، أغنيس ذات الرأس المتورم .

شعرت بتصلب عنقي ، الالم يضرب بطول عمودي الفقري ، أعجز عن لف رأسي و خط من الدماء قد جف أسفل أنفي يمكنني شم راحته ، تأوه متألم مصحوب بكلمات غير مفهومة أطلقته أحاول التحرك و الالتفاف بجسدي حتى أستند على يداي لأقف ، آخر ما اتذكره هو مشاهدة المقعد و هو يطير بجواري ، المقعد الذي إذا تحرك ذراع واحد لهشم أضلعي و عظامي أجمع و أرسلني لأطمئن على أسلاف أسلافي ، تبا ألم يفكر أحد في الاطمئنان على جثتي أو تحريكي أو محاولة إيقاظي ؟!
مسدت على رأسي التي أصبح بها بقعة متورمة أثر احتضاني لأرض الحجرة

يمكنني فهم الخطر المحدق بي الآن ، حسنا سأكون بلهاء إن لم أستوعب أنني في خطر ، لكن واللعنة المسألة ليست في الخطر ، بل ماذا حدث وكيف أنا هنا !

حاولت التحرك وجر قدماي قليلا ، رقبتي تؤلمني كلما حركتها لذا حاولت قدر الإمكان تثبيتها
، توجهت ناحيه الباب ظننته سيكون بوزن ديناصور يحمل صغيره دفعته بأقصى قوتي ، ومجددا أنا أحتضن الأرض!
الباب فتح بسهولة ! لاحظت تلك العجلات الصغيره والمتراصة في صفوف أسفل كل جانب من جانبي الباب التي تسهل حركته و مجددا ، تبا لي .
لم أجد الحراس ، في الواقع لم أجد أحد ، سرت في الممر الغريب أن الشعلات كانت متقدة !

هل أنا متأكدة من فكرة أن أحدهم هنا حتى ؟
ربما هذا اختبار لي لو هربت سيفجر أحدهم رأسي ؟
هل هربوا ؟ يجب أن أخرج من هنا في أسرع وقت .


بدأت الممرات تمتلىء بالمياه ، ابتلت أطراف ثيابي و وصلت لنهاية الممر و لم أتمكن من فتح الباب ، حاولت دفعه بأقصى ما لدي من عزم ، لكن النتيجة صفر !
الماء يستمر في الارتفاع وصل إلى ركبتي ، حسنا يجب أن اعود إلى الغرفة فا حسبما أذكر هي بها نوافذ ، بدأت بالركض إلي أن وصلت لباب الغرفة ، و الذي كان مفتوح سابقا ، لكن حاليا مغلق!
دفعته ولم يتحرك
استمرت محاولاتي لدفعه ، و بدأت أهلع فعليا ،
قبضاتي الثابتة الي تصفع سطح الباب تحولت إلي أصابع مرتجفة ، بدأت شفاهي تزرق لا أعلم أيقع اللوم على البرودة الي تصيبني من المياه ، أم هو قلبي الخائف ، أم أنني لا أذكر كيف أتنفس .
زادت وتيرة تنفسي ، أصبحت أحاول سحب أكبر كم من الهواء و أنزلقت دموعي مع أرتفاع أطراف أصابع قدمي عن الأرض ، لا يمكنني السباحة ، لطالما كانت أكبر مخاوفي !
شهقت مع محاولة رفع رأسي لإلتقاط أية هواء و أغمضت عيناي للسماح لدموعي العالقة بها أن تتحرر.
.
.
.
.
تصلي جذعي لجلوسي سريعا و سحبي لأكبر كم من الأنفاس في حياتي ، تحسست جسدي لأجدني جافة تمام ، لحظات مرت لأستوعب الألم الذي يفتك بجسدي ،
وقع نظري على ذلك الأودين الجالس على طاولة يتناول طعامه بكل هدوء !

" و اللعنة كيف تتركني ملقاة على الأرض لا تدري أحية أنا أم غادرت روحي جسدي وتجلس لتأكل ! "

هو حتى لم يرفع نظره عن أطباق الطعام أمامه، ابتلع ما يتناوله ثم نطق
" من صوتك تبدين بصحة جيدة كتلك السمكة في يدي هذا الصباح "
" تلك السمكة التي تتناولها وهي ميتة ؟ "
همهم بابتسامة ثم قال
" لم تكن ميتة منذ مدة قليلة ، مثلك تماما حية الآن"
صوت صراخي ملء الغرفة
" أريد مغادرة هذا المكان أيها الهمجي الـوقـ"
لم أكمل جملتي لأنه هناك سكين عبر من جانب عينياي و اخترق الحائط !
حرفيا يمكنني رؤية خصلات من شعري سقطت بجانبي على الأرض !
" أحب الهدوء أثناء تناول الطعام "
صرح عن رغبته و أكمل طعامه
أيظنني قطعة لحم صغيرة ؟ سوف يذبحها ليتناولها؟
لا عجب في أنه يرشقني بكل ما هو مميت منذ أن سقطت عيناه على جثتي .

حسنا لم تكن أمي تربي غولا بربريا في العطل الصيفية ، و لم يكن أبي يرعى بغلا ناطقا ، يمكنني التصرف بأدب
تحمحمت لأرفع يدي
لفتت حركتي انتباها ليرفع حاجبه بمعنى ماذا ؟
" من فضلك ماذا أفعل هنا ! "
صفق بيديه
" و أخيرا بعض أمارات العقل قد ظهرت عليكِ ، خلتكِ معتوهة ! "
" حسنا ايتها الشابة اقتربي "
أشار لي بيده أن اقترب بينما توجه هو لغسل يداه ثم تحرك تجاه مكتبه
حينما اصبحت أقف خلفه ألتف جهتي
و بدأت عيناه تتوهج مما أفزع روح جدة جدتي الراحلة
التفتت لأركض سريعا لكن أصابع يمناه سرعان ما ألتفت على ظهري تشدني تجاهه مرة أخرى و يسراه استقرت على جبهتي لتتوهج عيناه و تبدأ خاصتي بالتوهج هما أيضا ، يمكنني رؤية وجهي في المرآة المعلقة بطول الحائط ، لم يكن لدي وقت لأفزع لأنه سرعان ما تسربت الشرارت من يديه لجسدي و قد كان الألم قاتل !
صوت صراخي من الممكن أن يكون قد وصل إلي عائلة السمك الذي كان يتناوله منذ قليل و البحارة في بحارهم و الأمهات في بيوتهم .
تشنج جسدي بالكامل و لم يعد بإمكاني رؤية شيء
ابتعدت يداه عني ليختل توازني و أسقط أرضا

" ڤيانو .. أسجنها الآن"
هل سبق أن ذكرت كم اكره صوت أودين
لأنني حقا أمقته !
رائع سأسجن مع جسدي المشلول هذا !
هل يمكن للأمور أن تصبح أفضل
لا بالطبع.


.............
حب الناس نعمة و أغنيس تتحب خصوصا من أودين 😂

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 10, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 أكاديــميــة أسكــنـديناڤ || الڤــانـدي Where stories live. Discover now