" أخليلٌ لسوَاي ؟! "

نبسَ جونغكُوك بنبرةٍ هادئةٍ مُثقلة وَ مليئةً بالحيرةِ وَ الأرهاقِ من كُل تلكَ الأفكارِ العقيمةِ ..

" ألَم تتعَلم في امريكَا عن انسبِ الطُرق لرفضِ عروضِ الأرتباطِ ؟ "

كانَ ردُ الأسمَر لعوباً ، تساؤلاً بنبرةٍ جديدة لم يحفظهَا جونغكُوك عنهُ وَ هنا ادرَك ان عمتهُ قد تكون محقةً قليلاً بشأن تغير تايهُيونغ الطفيف بشخصيتهُ ، فَقد بدى شديدَ الثقةِ بأبتسامتهِ الصغيرَة تلكَ ..

" مَازلتُ مُحتاراً "

انقَلبت الادوارُ قليلاً وَ بات شعور القلقِ المستَمر وَ الترددِ ينتابُ جونغكُوك لا تايهُيونغ الذي رمَش بهدوءٍ مُنزلاً انظارهُ الى حيث انامل الغرابي .. يحدقُ بها طويلاً وَ يتنهد براحةٍ ظاهرَة

" ارى انكَ لم تتلقى اي عرضٍ للارتباطِ هناكَ .. "

همسَ بهدوءٍ وَ راحت يدهُ الأخرى تُمرر على كفِ جونغكُوك المُشابكِ لخاصتهُ ، اصابعهُ سببت قشعريرَة قويةً ضربت اوصالَ الغرابي عندمَا اخذَ يمَررها على عروقهِ البارزَة حتى توقفت عند البُنصرِ ناطقاً عندمَا عاودَت عيناه تنظر بعمقٍ لخاصَتهِ المُضطربةِ

" ارتداءُ الخواتمِ المزيفةِ .. الطفُ طريقةِ لرَدع المواعيدِ المُدبرةِ صحبَة الغرباء "

رغمَ اتضاحِ معنى تلكَ الكلمات من فاهِ تايهُيونغ الا ان جونغكُوك لا يزالُ خائفاً وَ قلقاً بعضَ الشيءِ ، وَ قبل ان يتمَكن من السؤالِ اقتَرب ذات الفتى شبيهَ تايهُيونغ منهُم راكضاً وَ الابتسامَة ذاتها حطت على شفتيهِ ، الاسمَر التَفت ناحيَة الطفل وَ ابعد يده سريعاً عن جونغكُوك مُحتضناً الصغير عندمَا بدى ان يحاول الاختباء

" لقد سرقتهَا من ديمُوس .. "

نطَق وَ راح يضحك بخفةٍ عندمَا قام تايهُيونغ بدغدغتهِ ناطقاً بمزاحٍ صحبَة ضحكاتهِ الخافتةِ

" فوبُوس ايهَا المشاغب اعدهَا لها هيَ لن تدَعك و شأنكَ "

قاصداً قطعَة الحُلي الصغيرَة التي سرقهَا الفتى من الأخرى المَجهولةِ بالنسبةِ لجونغكُوك وَ الذي اكتفى بالتحديقِ بهدوءٍ بهمَا ، وَ بمقدارِ خوفهِ من الشبهِ الذي جمعهُما هو كان مُطمئناً بسببِ تفسير تايهُيونغ لهُ قبلَ قليلٍ عن سببِ ارتدائهِ لخاتمِ زواج مُزيف

وَ لكن .. شيئاً ما في دواخلهِ المُضطربةِ كان يشعُر بالغرابةِ ؛ هذهِ الأسماء ، ديمُوس فوبُوس .. ليسَت بغريبةٍ على مسامعهِ!

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now