ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________
جونغكُوك و تايهُيونغ كلاهُما لمَعت اعيُنهما في ذاتِ اللحظةِ فقَط لتذكرهُما لذلكَ الوَعد الشبابي الذي لم يكُن طائشاً قَط ، وَ بمقدار الخَجل الذي ارتَسم على ملامح نتالَي وَ بثقلِ دمعاتهَا التي تجمعَت وسط عيونهَا العسليَة جونغكُوك شعَر بالحُب وَ بأقصى درجاتهِ عندمَا التفت برأسهِ الى الجانب حيث يقفُ تايهُيونغ يُبادله نظرات الحنينِ وَ الرغبة بالكَثير
القلُوب خفقت بنطاقٍ واسع وَ لم تشمَل فقَط تيتَان وَ زحَل هذهِ المَرة ؛ بدى الأمر كمَا لو ان كُل ثنائيٍ في هذا الحفِل استَشعر مدى حبهِ لعلاقتهِ الخاصَة اثَر عرض الزواجِ المُعلقِ حتى الآن دونَ اجابةٍ ..
اعيُن جونغكُوك تقلصَت بشكلٍ طفيفٍ اثَر ابتسامتهِ الرَقيقةِ لـ تايهُيونغ وَ كم بدى الأسمَر هادئاً في وقفتهِ المُتزنةِ تلكَ رُغم ان ضرباتُ قلبهِ باتَت تؤلمهُ من شدتهَا ، اناملهُ ترتجف خلفَ ظهرهِ وَ عيناهُ تلمَع بـ دموعٍ خفيفَة عالقة داخلهُما ؛ هو ارادَ التبسُم في وجهِ جونغكُوك ، لقَد تمنى و بشدَة
لكن مُرور ذكرياتهُ اليائسةِ في مخيلتهِ جعلتهُ عاجزاً ، وَ تموضع مَن كان السبَب في كل اضطراباتهِ صُوب اعينهِ زادَ من الطين بلَه ، فـ كان مُحتاراً بينَ تهدأةِ نفسهِ وَ اقناعِ قلبهِ المُتعب بأنهُ لن يكونَ مُضطراً للتألم بعدَ الآن وَ بين طرد كل تلكَ الذكرياتِ السامةِ عن عقلهِ وَ المضي قُدماً مع شخصٍ صَب لهُ من حلاوةِ الحياةِ كأساً
" كيَم ايهُا الأخرَق .. "
سمَع جونغكُوك عمتهُ تقول وَسط شهقتهَا الصغيرَة و ابتسامتهَا الحنونَة عندما سحَبت المَعني في كلماتها ناحيتهَا بـ عناقٍ لطيفٍ ، تبَسم جونغكُوك وَ ابتهج كثيراً عند تعالِي صوت الجميع من حولهِ بـ صراخٍ مُبتهجٍ وَ ضحكاتٍ لطيفَة
وَ ها هُو يعود الى مَن تمنى ان يكُون معهُ مكان عمتهِ وَ جارهُ ، ابتسامتهُ زادَت اشراقةً عن ذي قبلٍ عندمَا لمح تايهُيونغ ينظر الى حيث والدهُ وَ عمتهُ فينةً وَ بـ أخرى يمسح على عيناهُ مُقاطعاً صفيقهُ الهادئ ؛ جونغكُوك لم يجد مَا هو انسَب من هذهِ اللحظة للأقتراب منهُ وَ لقد فكرَ انهُ سيُعاني الى حدٍ ما في التعامل معهُ في بادئ الأمر
وَ ليس الأمر ان علاقتهُ بـ تايهُيونغ ازدادَت صعوبةً بل العَكس .. هُو فقط حفظَ تايهُيونغ عن ظهرِ قلب وَ يُدرك اطباعهُ وَ الطُرق المناسبة للتعاملِ معهُ ، لقَد فكَر في كونهُ سيكُون حريصاً في انتقاء كلماتهُ معهُ تماماً كـ ايامِ تعارفهم الأولى وَ ما كانت تلك الفكرةُ سوى نتيجةً لأدراكهِ حقيقَة ان تايهُيونغ وَ ان هرِم مع مرور الأزمنةِ هو سيبقى بذاتِ الأطباعِ معهُ فقَط ربمَا
