٩

32.7K 2.2K 2.6K
                                    

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

" حَلق بي ناحِيةَ القَمر وَ دعني امرَح بينَ النجومِ "

" دَعني ارى كَيف يبدو الرَبيع فِي المُشترِي وَ المَريخ "

صَوت الأغنيَة الخَافتةِ كَان يَتسلل مِن جهَاز المِذياع الصَغير في المَطبخ حَيث وَدعت العَمةُ جونغكُوك بَعد أن ارشَدته بأستخدَام جهاز المايكروَيف لأجِل تسخينِ غَدائهُ

دَندن جونغكُوك مَع صوت المُغنيةِ الهَادئ ، وَ لطالمَا كان مِن المُحبين للفَقرات الصبَاحيةِ خاصَة ان كَانت تُبث عَبر مَوجات المَيغاهيرتِز بسبب أنهُ بات القَليل فَقط من يَستمع للبَرامج الأذاعِية الهَادئةِ

حَمل كُوب قَهوتهِ وَ صَحن فطائرهُ المُحلاةِ بوَضعيةٍ غَير مُتزنةٍ بيدٍ واحدةٍ وَ باليَد الأخرى حَمل معهُ المذياعُ وَ هذهِ المَرة حبذَ تناوَل افطَارهُ في غُرفتهِ بجانبِ النافذةِ ؛ وَ عندمَا تسللت دَندنةُ المغنيةِ باللَحن الخافتِ ارتَشف القليلَ من مُحتوى كُوبهِ

وَ حدق بالشَارع المُطل امَام ناظريهِ ، كَان يوماً مُشمساً وَ بارداً .. يبعثُ شعوراً مريحاً في الأنفسِ ، مُعظم هذهِ العواملُ ما هِي الا أسبابٌ ثانويةً لنمُو تلكَ الأبتسامةِ على فاهِ جونغكُوك مُنذ أنهُ قَد استَيقظ بمزَاج حُلو

هُو حَتى قبَل جبين عَمتهِ عن غيرِ العادةِ وَ تمنى لهَا يوماً جيداً في العَمل ، ليَس السَبب أنهُ وَجد مَقصدهُ باللَيلةِ المَاضيةِ وَ انهُ قَد لمحَ نجَمهُ البَراق فحَسب ، بَـل فكرةُ انَ شخصاً كـ تايهُيونغ شاركهُ تلكَ اللحظةِ المُميزةِ كلمَا طَرقت عقلهُ تجعلهُ يبتَسم بأمتنانٍ

هُما لا يعرفانِ بعضهُما حَق المَعرفةِ وَ جونغكُوك خصيصاً لا يَعلم أن كانَ يمتلكُ الصلاحَية لمُناداتهِ بـ "صَديقي" لكِن هذا لَن يجرأ عَلى نكرانِ السَعادةِ التي أمتعَتهمَا ، حَتى و أن كَان ختامُ تلكَ الليلةِ برَحيل تايهُيونغ المُفاجئ لهُ ألفُ تَسائل وَ آخَر ألا انَ هذا لَم و لَن يُعكر صفو روحـهِ

وَقعت عَيناهُ حيثُ حَيهم ثمَ الأجمَل فيهِ مَرت بجَانب مَنزلهم راكضةً كَعادتهَا الصَباحيةِ ، ثمَ هُناك جَارتهم الشابةُ خَرجت مع ابنهَا ذو الثلاثةِ اعوام ، وَ تايهُيونغ مِن بَدايةِ حيهُم الشبهِ بعيدة يَسير بصحبةِ .. جـروٍ صغيرٍ ؟

بقَدر السعادةِ التي نَزلت كـ كوبِ ماءٍ باردٍ على قلبِ جونغكُوك هُو عَقد حاجبيهِ بخفةٍ لعدةِ اسبابٍ مِن بينهَا امتلاكُ تايهُيونغ جَـرو صغيَر و عدمِ ذهابهِ لثانوَيتهم هذا الصَباح ، استَقام بَعد ان تَرك شَوكتهُ جانباً وَ خطى ناحيةَ المغسلةِ .. بَلل وَجههُ بخفةٍ وَ جففهُ سريعاً ثمَ نزلَ من السلمِ

تِيتان | TKOnde as histórias ganham vida. Descobre agora