𝐏𝐚𝐫𝐭 17 : راهبة من كابوس

Start from the beginning
                                    

و في نفس وقفته تلك و هو يعطيهم ظهره رفع برينير حاجبه بابتسامة في حين زاي من قال هذه المرة بحدة و هو يدفع مسدسه أكثر لظهر برينير :

" كيف بحق كل رهان فزت به... حصلت أنت على المرتبة الثانية في التقييم؟...لأنه كما ترى أنا لم أراهن عليك...و أنا لا أحب عندما أخسر نقودا .... "

اتسعت إبتسامة برينير بينما تقدم البقية أكثر منه ... جاعلين من حماسه للعب يرتفع أكثر.....و مجددا....لعب خطير ما يلعبه هو....

طبعا هذا المشهد كان فاليرو و إيثان جالسان و يراقبانه من بعيد....كلاهما على أريكة و يحتسيان الجعة...

في الحقيقية إيثان كان يخلط الجعة مع نبيذ وجده على الطاولة .....

المهم....كان كلاهما يراقبان بملل منظر برينير محاصر بأحفاد فاديتا الذين سحبوا مسدساتهم و استداروا عليه كما يستدير النسر على فريسته....

حينها هز فاليرو رأسه بتنهد و قال :

" لعب الأطفال قد بدأ...يجعلونني أبدو مسنا و أنا أتذكر الأيام الخوالي....."

نظر له إيثان بحاجب مرفوع جاعلا من ضحكة مستمتعة تفلت من شفاه فاليرو في حين الآخر ارتشف خليطه الغريب جدا دفعة واحدة ثم استقام بهدوء واضعا يده داخل جيب سرواله ثم و بأصابعه أبعد خصلات من شعره الأشقر الطويل و وضعها خلف أذنه ثم قال بهدوء :

" سأغادر الآن....نلتقي لاحقا ...."

قالها إيثان و أراد المغادرة لكن استوقفه صوت فاليرو و هو يقول :

" أين ستذهب ...أليس من المفترض أن صفقتك الأولى لليوم تبدأ بعد ساعتين ؟..."

التفت له إيثان بحاجب مرفوع و أعينه البنية الداكنة حدقت به بصمت لثوان ثم أجابه :

" أليس من المفترض أنك مع زوجتك الآن ؟...دع أمور العازبين للعازبين...."

قلب فاليرو عينيه بملل كون الجميع صار يستخدم هذا ضده في أي نقاش....أوغاد فاديتا ...اللعنة عليهم....ومع ذلك فقد استقام من مكانه مقتربا من إيثان وهو يحرك قارورة الجعة في يده ثم نظر له بسخرية و قال :

" يوما ما ستقع على وجهك....هذا قدر كل طاغية في الأرض كما تعلم....خصوصا أصحاب القلوب الجليدية كخاصتك يقعون سريعا ..."

ضم إيثان يديه لصدره فبرزت عضلات ذراعيه أكثر بينما ملامحه ظلت هادئة و قال بنفس النبرة كأنه يجاري سخرية فاليرو :

" و لما بالضبط  ؟..."

نظر له فاليرو من الأسفل للأعلى ثم أجابه بجدية حقا :

" نظرا لمعرفتي القليلة بك.... و كما حظ آل فاديتا الجميل....بالتأكيد ستحب فتاة تجعلنا ندخل في حرب أخرى مع عشيرة ما....كل وغد منا يفعل هذا إن لم تلاحظ....لذا نصيحتي لك منذ الآن....على الأقل اختر فتاة لا نكون قد نسفنا نصف سلالتها من قبل...لأنك و بكل تأكيد لا تود رؤية أخيها يقتحم أجواءكما الرومانسية في الحديقة..."

صراع المافياWhere stories live. Discover now