صراع المافيا

Part 41 : حرق الفاديتا

 الأفعى تغير جلدها و ليس أنيابها

.............................................................................................................................................

قلبت إيرا الكاتانا في يدها تديره عدة مرات و الذي من حدته اصدر صوتا كأنه يقطع الهواء بينما بيدها الأخرى مسحت دما نزف من ذراعها و امالت رأسها بإبتسامة جانبية تراقب يامورا تتنفس بسرعة و التي ثيابها البيضاء كانت خيارا سيئا لأن الجميع يرى الآن الدم الذي يسيل من جرح في ظهرها و على فخذيها..

لقد تعبت السمكة ..اليوكونيري كانوا يتقاتلون قتال سيف واضح و محدد دون لعب..لكن إيرا رمت نفسها لقتالات الأقفاص و هي في سن السادسة عشر..هناك تتعلم معنى أن تدخل بوجه و تخرج بوجه آخر دموي..تتعلم معنى الصبر و معنى الألم...تتعلم أنك إن لم تحافظ على أنفاسك ستموت داخل القفص..

اليوكونيري لم يروا إيثان يقتل رجلا بلكمة واحدة لحلقه..لم يروا فاليرو يقاتل و هو يعاني من تسعة كسور في جسده..لم يروا ساندر وهو يتقاتل وسط مياه متجمدة..لم يروا االفاديتا كيف يقتلون كالأفاعي..بلدغة سريعة و بموت بطيء...

إيرا كانت تُتعب يامورا منذ أكثر من نصف ساعة..كانت تود مواجهة أطول معها و رغم أن خصمها كانت يافعة إلا أنها كانت تجيد القتال..حركاتها سريعة و قوية عيبها الوحيد أنها لم تكن صبورة كأنها تود التخلص من وجه إيرا في أسرع وقت..

لذا مررت إيرا لسانها على شفتها السفلى بلمعة عبث في أعينها تقرر أن تمنحها ما تريد ...لهذا حين ركضت يامورا نحوها بالسيف و اقتربت إيرا كأنها ستتصدى لها ثم في رمشة عين انحنت تخفض سيفها تدحرج جسدها لتدخل بين أقدامها و قبل أن تستوعب يامورا كانت إيرا خلفها و قلبت جسدها بالكامل تثبتها بحركة ملاكمة و كسرت ذراعها سمع الجميع طقطته و أنين الألم منها..لكنها لم تتوقف هناك..كونها و بليونة لفت أقدامها حولها و بحركة من ساقيها رمتها خارج الحلبة...

إيرا لم تنهي القتال هنا..بل وقفت تعيد شعرها للخلف ترى يامورا تقف و هي تتنفس بينما اقترب منها أحد المقاتلين يتمتم لها بشيء منها يسألها عن وضعها لكنها رفعت أعينها لإيرا...و إيرا أمام الجميع أشارت لها بإصبعين لتعود للحلبة لأنها لم تنته منها..

اليامي نوها كان بملامح هادئة ثابتة لكن حاكمة الفاديتا حين مسحت العرق من فكها تلقي نظرة عليه بالسيف في يدها علمت أن الأيدي التي يضعها خلف ظهره كانت منقبضة..و ردها على ذلك أنها منحته إبتسامة باردة...إبتسامة تخبره أنها لن تتوقف حتى ينطفأ غضبها..

استدارت إيرا على الحلبة بدورة كاملة بطيئة تنتظر يامورا التي طلبت بنبرة خافتة من أحد المقاتلين أن يفعل لها شيئا و قد فعل..ضغط على بضع عضلات في كتفها و سحب ذراعها بطريقة جعلتها تشهق بألم..فعلت كل ذلك و هي تنظر لإيرا دون ان ترمش..