Part 34 : أحمر الكاردينال

224K 8.6K 19.1K
                                    

إذا كان التقبيل لغة الحب
هل تقبلين بمحادثة معي ؟..
.........................................................................

الفاديتا لا يركضون خلف النساء بتاتا !..

و لكن برينير فاديتا لم يركض في حياته خلف شيء كما ركض الآن خلف إبنة أعدائه هذه ..طبعا ليس حبا فيها بل لأن اللعينة سرقت الألماس خاصته ...

لقد كان يراها تقطع الطرق وصولا للسيارات المشتعلة كأنها ولدت لتفعل هذا ثم حملت حقيبة أحجار قيمتها ملايين يورو سعى هو لأشهر ليحصل على موعد تسليمها و ارتدتها تلفها حول جذعها ثم فرت كأن مؤخرتها تحترق...

رينيه كابوني كانت تسبقه ببضعة أمتار لكنه مع كل ثانية يركض فيها كان يقترب منها أكثر لذا حين ابتعدت عن الطريق السريع و دخلت وسط المدينة رآها تتوقف لثانية لتلتفت ناحيته فقط لتمنحه إبتسامة مستمتعة قبل أن تفعل آخر شيء توقعه في لعبة المطاردة هذه...

لقد تسلقت جدران أقرب مبنى لها مكون من طابقين و بسرعة و مهارة دون خطأ تضع أقدامها و أيديها في الاماكن الملائمة و الثغرات الملائمة في الجدار و كل ذلك فعلته بسلاسة و رشاقة مما منحها فقط عدة ثوان لتصل للسقف و تنظر له في نفس اللحظة التي وصل هو فيها لنفس البناية و رفع رأسه نحوها ...

منحها برينير فقط ثانية لتعتقد أنها تفوقت عليه حقا بحركة كهذه ثم راقب كيف اختفت ابتسامتها حين فعل نفس ما فعلته يتسلق المبنى بنفس المهارة  يدفعها لتهرب من جديد...

لهذا لم يتفاجىء حين وصل لسقف العمارة يجدها قد وصلت لنهاية الحافة في الجانب الآخر تقف عليها تستعد للقفز من هذا الارتفاع لكن هذه المرة لم تكن وحدها بل هناك أشخاص معها كما لو كانوا ينتظرونها هنا منذ مدة...

إمرأتين و أربع رجال آخرين كانوا يقفون على الحافة جميعهم يستعدون للقفز و هي وسطهم و كلهم دون إستثناء ينظرون لبرينير و حينها فقط استوعب هو ما يجري...

رينيه كابوني كانت عضوة في جماعة رياضة الباركور الخاصة بمدينتهم...

و هذا ما يفسر شعار المربعات المتداخلة في ظهر سترتها السوداء القصيرة و الذي يتواجد في ثياب الستة الآخرين و هو ما يفسر وجود بودرة بيضاء على أيديها لتساعدها على التسلق بشكل أفضل ...

رياضة الباركور من بين كل الرياضات في العالم؟..

ألهذا هي بارعة في التعقب و جمع المعلومات ؟.. لأنه وفق معلوماته فجماعة الباركور التي رمزها مربعات متداخلة هم وحوش الركض في الشوارع في مدينتهم و بعض المدن المجاورة...يعرفون كل المداخل و كل صغيرة و كبيرة و حتى تاريخ و قصة كل حجر بناء في المكان...و مع مهارة كهذه تأتي معرفة كبيرة و اتصالات لا حدود لها...

حين يعتقد برينير أن لا شيء سيفاجئه يحدث هذا معه ...رائع.. فقط رائع...

قفزت رينيه فجأة فقفز البقية خلفها واحدا تلو الآخر كأنها قائدة قطيعهم و تلك كانت إشارة برينير ليركض مجددا يلحق بهم...و ما أن وصل للحافة لم يقفز بل توقف و راقب مسارهم ينقل أعينه على أجسادهم تتحرك بسرعة...

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن