𝐏𝐚𝐫𝐭 4 : عائلة أوغاد

238K 12.3K 7.8K
                                    

سألَتهُ غاضبة :" لو أنني أعلم كيف أقتلك ثم أعيدك للحياة مرة أخرى..."

فأجابها:" قبليني من عنقي.."

.........................................................................................................................................


" أنا لا أفهم لما أنت متوتر.....هذا حفل إعلان خطوبة فقط...ثم ليس وكأنك لم ترها من قبل...لذا تحكم بأعصابك..."

قالتها إيرا لابن عمها العريس الذي جرهم لعرش أعدائهم بينما تنفث دخان السيجارة حولها و تنظر له بملل..و هذه كانت ألطف عبارة يمكن أن تقولها لأحد..فعادة تخبره أن يفتح سرواله و يتفقد رجولته لعلها فرت منه بعد هذا الجبن و التوتر..لكنها قررت أن تكون صالحة هذه الايام...

لكن لا أحد يُقدر المجهود..مما يفسر كيف أنه التفت لها بنظرة تعبر عن انزعاجه منها يتوقف عن تعديل بطة عنقه للمرة مئة و خمسة و خمسون...لقد فقد رجولته...هذا أكيد...

لكن طبعا لم تقل هذا...بل منحته إبتسامة جانبية ترفع يدها باستسلام مزيف :

" حسنا...حسنا...افعل ما شئت...."

نظر لها فاليرو بانزعاج عبر انعكاس المرآة قبل أن يقول :

" سيصل دورك يوما ما ..سأشاهده بعلبة فشار.."

" فلتحمنا ايها الرب من البلاء.."

قالت هذا فورا و دون تفكير بنظرة إمرأة اصابتها قشعريرة لمجرد فكرة أنها قد تتزوج يوما...لدرجة أن مزاجها للتدخين تخرب فأطفأت السيجارة فورا...لكنه لم يستطع منع نفس من التساؤل باستمتاع :

" بالمناسبة..هل هناك خطط جيدة الليلة ؟.."

ترجمة كلامه كانت تعني حرفيا : هل تسمحين للفاديتا الليلة بفعل أمور جنونية لنضيف التوابل على الحفلة أم تملكين أفكارا أفضل لتخريب مزاج الكابوني و العبث معهم ؟....

رغم لمعة استمتاع في أعينها إلا أنها منحته نظرة الزعيمة المسؤولة و هي تقف من مكانها :

" للاسف لا...الليلة أيضا سيحصل كل المرح في ذهنك..."

تنهيدة فاليرو كانت مسموعة و قوية  بينما يغلق سترة بذلته و أخيرا ينهي استعداده...و أجل هو فاديتا مثلها و مثل باقي العشيرة...و كلهم يشعرون أنهم مقيدين في قالب النظام و الأحترام هذا...لو كانوا في قصرهم الآن لكان هناك بالفعل شخص يتدلى من الثرايا و أطفال يتزحلقون على الطاولات و ربما نيران مشتعلة على البساط المفروش....و هذا اقل شيء ...الفاديتا الصغار لا يقومون بأمور بسيطة هكذا إلا في الحفلات الراقية...في الايام العادية هناك تفجيرات يوميا...

لكن هذه أرض الكابوني ...المتعة طارت خارج الكوكب...

لذا سارت تتقدم تنوي الخروج و فستانها النبيذي كان ضيقا و طويلا ..ليس ملائما بتاتا لوضع مسدس أسفله ولا لتخبئة علبة سجائر ..لو اضطرت القتال مع أحد فستحتاج تمزيقه..

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن