Part 46 : فتاة النباتات

198K 10.2K 16.7K
                                    

أيديها كانت دموية

لكن خواتمها ألماسية..

..................................................................................................................................................

انحنت إيرا تتجنب الرصاص تستند بظهرها على الجدار قرب جيزيل التي كانت تعيد تلقيم سلاحها بحذر تخشى تكسير أظافرها..

الرصاص كان يتطاير حولهما و هي خائفة على أظافرها أكثر من حياتها ..

لذا قلبت إيرا أعينها و هي تضغظ على السماعات في أذنها تعيد تشغيلها قائلة لإيثان :

" ما الوضع عندك .."

" قهوتي لذيذة..شكرا لسؤالك.."

" كنت أسأل عن مواقع العهرة..لكن سعيدة بسماع أنك أحببت القهوة.."

قالتها إيرا بسخرية و هي تطل تصوب تطلق على ثلاثة رجال بدقة تصيبهم قبل أن يصيبوها ثم مدت يدها لجيب سترتها القصيرة السوداء تسحب منها قفازات يد سوداء لأن البرد شديد و أصابعها على الزناد تكاد تتجمد..

" تبقى لكم 75 رجلا حيا لكن تذكري لا نودهم موتى بقدر ما نود حصرهم و إخراج بروت من جحره .."

" لم أكن سأقتلهم كلهم.."

قالت له إيرا بعدم تصديق كأنها لا تصدق أنه اتهمها بأنها شريرة لتلك الدرجة..

" لم أقصدك أنت..كلامي موجه لجيزيل.."

وفور سماع هذا التفتت إيرا لجيزيل جانبها تراه تضع عينها على المنظار و تقوم بقنصهم كأنها تقوم بإسقاط علب طلاء الأظافر في غرفتها..و فقط على صوت إيثان في سماعتها توقفت و هي تعيد أعينها لإيرا باعتذار من أنها تسرعت في التصويب و أوقعت بالفعل 6 في الثواني التي أنهى فيها إيثان جملته..

لذا تنهدت إيرا و هي تلقي عليها نظرة من الأعلى للاسفل كما لو تستوعب توا ما ترتديه ..ثيابها كانت سوداء و ضيقة لكنها حتما لم تكن ثياب فوضى و دم و قتل..شعرها الاشقر كان مسرحا و مجموعا على شكل ذيل حصان مرتفع بدبوس ألماسي في شعرها..وجهها بمساحيق تجميل خفيفة و هي تكاد تقسم أنها فقدت عقلها لكن السترة التي ترتديها كانت شانيل..

لذا سألتها و هي ترفع حاجبها بينما تبعد رأسها قليلا حين تطايرت رصاصة في الجدار قربها :

" هل ترتدين سترة مضادة للرصاص فوق ثياب شانيل؟ ما الذي ترتدينه اصلا ؟.."

أضاء وجه جيزيل بإبتسامة واسعة كأنها انتظرت طوال حياتها أن يسألها أحد هذا السؤال و أجابت فورا بفخر :

" السترة شانيل..القميص أسفلها رالف لوران..السروال ديور و حذائي جديد سعره 18 ألف يورو ..أظافري طبعا جديدة وضعتها أمس و الدبوس طلبته من موقع ...."

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن