قُبلة

67 18 10
                                    

كيف تستمتع بقراءة هذا الجزء؟
-أي مشروب سيكون مناسبًا:).

——

"هل حقاً فعلتِ ذلك؟"
خاطبت انعكاسي في المرآة بينما أشد شعري بخفة

"أعني..لمَ فعلتُ ذلك بحق نصف الليمونة التي تعفنت في ثلاجة منزل والداي، هل جننت؟ لابد أنني جننت!"
عاتبت نفسي بينما أنتحب أمام المرآة
هل أنا بكيتُ أمام جيمين حقًا؟
ولمَ؟ بسبب فيلم لعين؟
الهي..

ارتديت ملابسي وتوجهت للمطبخ كعادةٍ لدي
أخرجت كوبًا ورقيًا لأعد قهوتي الصباحية لكنني نظرت للكوب لوهلة بينما أضيق عيناي
"أنا لا أتصرف كالمراهقين عادةً، هل يعقل أنني أكثرت من شرب القهوة ليلة أمس؟ ربما كميّات الكافيين الكثيرة جعلتني أفقد صوابي، هل ربما بسبب إدماني للقهوة أصبحتُ كمن يتعاطى المخدرات؟ هل جننت؟ هل هذا معقول حتى؟"
خاطبت نفسي للمرة المئة منذ الصباح
أحكمت قبضتي على الكوب ليتكوّر في قبضتي ثم قمت برميه في القمامة

لا مزيد من القهوة مون!
فتحت الثلاجة وأخرجت عبوة شاي مثلّجٍ بنكهة النعناع ثم خرجت من المطبخ وأخذت هاتفي وسماعتي لأقوم بتشغيل موسيقى صاخبة وأخرج بسرعة من المنزل
يجب أن أذهب إلى الجامعة قبل أن يخرج جيمين
نزلت أشد ربطة حذائي أستعد للهرولة
أنا بالطبع حفظت موقع الجامعة الآن ويمكنني الذهاب لوحدي
وضعت هاتفي في جيبي بينما لا أزال استمع للموسيقى
وبدأت أركض، إن رأيت جيمين حتماً سأكون محرجة وسأضربه
شعرت بشخصٍ يوكز ذراعي لأنزع سماعتي وأنظر له
"لمَ تركضين؟"
قال جيمين بينما يركض بجانبي بنفس السرعة بينما ينظر لي
"أهرب من جيمين"
قلت قبل أن استوعب أمرًا ما
لحظة!
بارك جيمين؟
توقفت عن الركض ليتوقف هو أيضاً
"بارك جيمين ماذا تفعل هنا بحق اللعنة التي تركت جميع سكّان العالم وحلّت عليّ؟"
سألته بسرعة ليحك عنقه بتوتر ويقول

"لا أعلم أنا فقط خرجت ورأيتك تنطلقين بسرعة، قمت بمناداتك لكنك لم تسمعي بسبب صوت الموسيقى العالي لذا لحقتُ بكِ، هل اقترفتُ خطأً ما؟"
قال بينما يلهث بسبب الركض ونظر ليدي قليلا ثم قام بسحب علبة الشاي المثلج التي كنت أمسكها
"ماذا بشأن 'أهرب من جيمين'؟ لم تهربين منّي؟"
قال وكم أردت أن أصفع نفسي وأصفعه وأصفع ذلك الشخص الذي يمشي في الشارع بلا ذنب، أنا فقط محرجة كاللعنة

تجاهلته وبدأت أمشي باعتياديةٍ ككل يوم
نظرت لجيمين الذي كان سيفتح علبة الشاي لأقول
"لحظة جيمين، العلبة.."
قلت ثم راودتني فكرة جعلتني أبتسم
"ماذا بشأنها؟"
سألني بينما ينظر للعلبة لأنفي بيدي وأقول
"اوه، لا شيء، بالهناء والشفاء"
شكرني بينما يفتح العلبة
وهاهو يلعن بصوتٍ عالٍ عندما انفجرت في وجهه بسبب أنني قمت برجّها بينما أركض
ضحكتُ بصوتٍ مرتفع، لقد انتقمت منه -رغم أنه لم يفعل شيئًا حتى-
"بحق الجحيم مون!"
تذمر جيمين بينما ينظر لي بسخط

Blue Side||PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن