عِدنِي

65 18 6
                                    


كيف تستمتع بقراءة هذا الفصل؟
-لا يوجد شيءٌ محدد لليوم..لكن القهوة دائماً مناسبة!

--

صوتُ الموسيقى يصدحُ في أرجاء المنزل
بينما أقوم بحركاتٍ عشوائية وهمجيّة
في الأمس قام جاري الذي في المنزل المجاور بتقديم شكوى ضدّي لأنني أقوم بتشغيل الموسيقى بصوتٍ عالٍ
لكن هل أعطيت لعنةً للموضوع؟ طبعًا لا

سمعتُ صوتَ الجرس يرن للمرة التي لا اعلم عددها لأتوقف عن الرقص وأذهب لفتح الباب
ولم يكن سوى جيمين الذي دفعني ليدخل ويغلقه
"لقد قمتُ برنّ الجرس ما يقارب الخمس مراتٍ وانتِ لا تسمعينه بسبب صوت الموسيقى العالي آنسة لعنة مون!"
قال لأضحك وأضربه بخفة على كتفه

"اوه عزيزي جيمين يبدو أنّ هنالك سوء فهم هنا،
أنا سمعت الجرسَ بالفعل لكنني كنتُ أنتظر حتى تنتهي الأغنية، إنها أغنيتي المفضلة كما تعلم!"
قلت ليضربني بسبّابته على جبهتي

"يا الهي، لمَ أصبحتُ صديقكِ أصلا؟"
قال يتصنع الندم
رفعتُ حاجبي لأفتح الباب وأشير للخارج
"إن كنتَ نادمًا لهذا الحد غادر"
قمتُ باستفزازه وهو فقط قام بتقليد طريقةِ كلامي نظراً لكونهِ لا يملك ردًا
أغلقت الباب وتوجهت وراءَه إلى غرفةِ الجلوس
أمسكَ جهازَ التحكم ليغلق التلفاز
"بحق البطاطا المقليّة ألا تسأمين من الاستماع إلى نفس الموسيقى كل يوم؟"
سألني لأوسع عيناي بشكلٍ درامي
"قد أسأم منك لكن من المستحيل أن أسأم من موسيقايَ المفضلة!"
تنهدَ يهزّ رأسه باستسلام ثم نظر حوله يحاول إيجادَ مكانٍ ليجلس على الأريكة لكنني أقوم بتجفيف الغسيل فوقها

لستُ غيرَ مسؤولة او فوضوية!.. أنا فقط أكره تجفيف الغسيل على حبل الغسيل!
استسلمَ وجلسَ على الأرض بجانب الطاولة التي تنتصف غرفةَ المعيشة لأجلس بجانبه وأبدأ بشربِ المشروب الغازي بلا مبالاة للفوضى التي تعم المنزل
لديّ قناعةٌ بأنه لا بأس إن رأى أصدقائي منزلي غير مرتب!
"برغر دجاج بلا مايونيز وكاتشب وطماطم وخس وخيار وبصل كالعادة"
قال يعطيني البرغر خاصتي
لطالما سخِرَ منّي لأنني لا آكل معظم الأشياء التي يسميها 'لذيذة'
لا أحد في العالم يفهم ذوقي الرفيع!
أخذته منه وبدأت ألتهمه بينما نتبادَل الأحاديث
"إذاً ستذهبين إلى الجامعةِ غدًا؟"
سألني نظرًا لكوني تغيبت اليوم بحجةِ بقائي في المستشفى بجانبِ جدتي المسكينة
المثير للسخرية هو أن جدتي تعيشُ في بلدٍ آخر
قهقهت عندما تذكرت هذا لينظر لي جيمين وكأنني مجنونة
"بالطبع سأذهب! لقد طلبَ الفتى الوسيم الثري في السنةِ الرابعة مواعدتي!"
سعلَ جيمين لأضربه على ظهره ليأخذ نفسًا ثم تحدث بسرعة
"لحظة! أتقصدين ليو؟ لا تخبريني أنّك ستوافقين!"

Blue Side||PJMWhere stories live. Discover now