عِقاب

58 14 2
                                    


كيف تستمتع بقراءةِ هذا الجزء؟
-مشروبك المفضل كالعادة:).
-إقرأ في وقت فراغك: -تجنبًا للمقاطعة، لأن بارتات الرواية في الأصل ليست بذلك الطول-

_____

يقال أنه هنالك ستة معجزات في العالم

وكنتُ أعتقد بأن سابع تلك المعجزات هو أن أذهب مبكرًا إلى الجامعة في يومٍ ما..

لكنني اليوم أثبتُّ لنفسي بأن المعجزات يمكن ان تكون حقيقية

لأنني كنتُ أجلس في القاعة مبكرًا لأول مرةٍ في مراحلي الدراسية كلها

حتى أنّ الجميع ينظر لي باستغراب، لأنني دائما ما أكون آخر من يأتي

أفعل هذا عمدًا بالطبع!

لكن اليوم مختلف

اليوم أنا أتجنب بارك جيمين، للمرة الثانية على التوالي!

ليس وكأنني لن أراه فهو سيأتي حتمًا

لكن لن يكون هنالك وقتٌ ليتحدث معي بسبب المحاضرات
والمهام الدراسية المتراكمة

كنت أجلس بملل في مقعدي، أضع سماعتي تجنبًا للحديث مع زملائي، رغم أنني لا أستمع لأي شيء

لكنني جفلت عندما أصدر هاتفي صوتًا دليلًا على وصول رسالة
وكانت من جيمين
-مون؟ ألستِ في المنزل؟-

لذا رددت بسرعة
-لا، خرجت مبكرًا اليوم لأقابل بعضًا من صديقاتي-

وحسنًا يبدو بأن هذه الكذبة لم تنطلي على بارك جيمين الذي ردّ قائلا
-لكنّك لا تمتلكين أصدقاءً غيري في الجامعة-

-بل أملك! هل تعتقد أنّ العالم يتمحور حولك جيمين؟-
أرسلتها ثم صفعت نفسي، لمَ أحدّثه هكذا بينما هو لم يخطئ بشيء؟

أردت أن أطفئ هاتفي تجنبًا للمزيد من الكلام
لكن وقبل أن أفعل ظهرت رسالةٌ منه على الشاشة وكان محتواها
-تتجنبينني إذًا هاه؟-

ثم أرسل مجددًا
-عجبًا مون، لم أعهدك خجولةً هكذا-

"اللعنة، اذهب للجحيم بارك الأحمق"
وحسنًا يبدو بأنني قلت ذلك بصوتٍ مرتفع، تزامناً من دخول البروفيسور، والذي يكون لقب عائلته 'بارك' أيضًا، لذا اعتقد بأنني أقصده
وانتهى بي المطاف معاقبةً بعدم حضور محاضرته لهذا اليوم

يالها من صدفةٍ سخيفة، أوليست؟

"ليس وكأنني أهتم"
قلت بينما أسير إلى الفناء خلف المبنى الجامعي حيث الهدوء هناك

Blue Side||PJMWhere stories live. Discover now