رحلة ٢

2K 64 7
                                    

وما هى الحياة الا رحلة
رحلة مقسمة الى عدة طرق نسير فيها لينتهى طريق ويبدأ اخر
تستطيع ان ترى ذلك فى الحياة العملية..
فمثلا..تنتهى مرحلة المدرسة بوقت فراغها لتجد نفسك فى الجامعة منهك وسط ابحاثك ومشاريعك واغلب همك ان ترضى هذا الدكتور (الثقيل الظل الذى لا يرضيه العجب) لتنجح بمادته...ما ان تنتهى لحظة التخرج تجد نفسك وسط سوق العمل مطحون وسط زحمة شوارع وطننا الحبيب ويتزامن معه طريق الزواج وطريق اثبات نفسك فى العمل...وتتزاحم الطرق وتداخل

لكن يا صديقى!!
الم تشعر فى منتصف احدى هذه الطرق (ان لم تكن كلها) انك لا تعلم ما هى نهاية الطريق!!
الم تفكر كثيرا ماذا سأجنى بعد كل هذا الجهد وكل هذا التعب!! ماذا ان كنت ساحقق ما اريد ام لا!!!
مع انك تعلم كل العلم ان للطريق نهاية كما هو الحال فى سابق الطرق!!
ولكن تظل الاسئلة تدور وتدور وتدور داخل رأسك!
فاعلم يا صديقى ان هذه اللحظة هى التى ستحدد بقية الطريق بل وايضا بقية الرحلة..
ستحدد اما ان تستسلم لاحباطك وكل الاسئلة التى فى رأسك وهذا السؤال المتكرر "هل لكل هذا التعب فائدة؟؟" ولكن فى هذه الحالة ستكمل طريقك محبطا غير مكترث لما سيكون...
اما ان تقوم وتجرى بكل عزم وبكل ما أتيت من قوة لتنهى طريقك وتحصل على نتائجك
يا صديقى...ليس هناك مجال لعدم استكمال الطريق فكل ثانية تمر تحسب كخطوة وعليك ان تحدد كيف تكون هذه الخطوة
واعلم جيدا ان نهاية تلك الطرق انت التى ترسمها بيدك وكل خطوة تشكل جزء من النهاية وكل طريق يترتب عليه الطريق الذى يليه
فقم الان واستعد عزيمتك وانفض ذلك الغبار العالق بك واكمل طريقك لترسم نهايته بنفسك
فهذه هى طبيعة الرحلة

رحلةWhere stories live. Discover now