"الفصل الواحد والعشرون "

Start from the beginning
                                    

ابتسمت لتلك العينين التي تكاد تخرج حدقتها من كثره المشاعر التي تتفجر بها دون هواد لتتابع بحنان بعد ان قبلت جبينه قبله ناعمه : اوعي تجيب سيره الكره تاني يا حبيبي ..!! ، ما بينا مفيش غير الراحه والحب والامان.. وطول ما احنا مع بعض هنحافظ عليهم اتفقنا؟!...

قالتها وكأنها تتحدث لطفلها ولأول مره تشعر منه بذلك الضعف والاحتياج لها عندما همس امام شفتيها بصوت تائه في بحور عشقه لتلك الصغيره التي اجتازت كل حواجز قلبه الصلب بمنتهي اللين : اتفقنا يا حبيبتي..

_: بحبك...

وفور نطقها تلك الكلمة بطريقتها الحنونه العاشقه اقترب منها ببطئ حتي يكتسح الطريق لشفتيها في قبله ناعمه متمهله وانفاسها بمثابه طوق نجاته الذي يضمن له الحياه..
ليفصل قبلتهم بينما اصبح صدرهم يعلو ويهبط بعنف فقد تسيدت المشاعر الموقف ليهمس بصوته الاجش : وانا كمان اوي..

عضت فوق شفتيها بخجل بينما هو اقترب منها بخبث هامساً امام شفتيها : اهو كسوفك ده الي هيوديني ويوديكي في داهيه..!!

نظرت له بعدم فهم وبراءة فأقترم منها اكثر قائلاً بإبتسامة مكره : بس احلي داهيه...

لم يترك لها المجال حتي تستشف مخزي كلماته حين ألتهم شفتيها مجدداً في شغف تملك منه وترك هو له العنان حتي يقوده للسماح لنفسه بالغرق معها في بحور هاجت بها امواج الاحتياج والعواطف الجياشه.  

…………………

تمر الايام ببطئ شديد جعلت من اليوم معزوفه مؤلمه من بكاء عفاف وتوسل جلال لربه بأن يثلج قلبهم علي فراق شمس حياتهم التي غابت لتتحول حياتهم لعتمه حالكه..!

تطلع جلال لعفاف بأسي حين دلف عليها الغرفه ليجدها تفترش المصلاه فوق الارض وتناجي ربها بدموع حارقه ولكن ما يشعره بالأسي حقاً هو اعتقادها ان جميله لازالت علي قيد الحياه حتي ظن جميع من حولها انها اصحبت ذو حاله نفسيه معقده من بعد خساره ابنتها ...!!

_: يارب.. يارب انت اعلم بحرقه قلبي علي ضنايا..!! ،  يارب ونبي انت الي اديتهاني بعد غيبه طويله وكانت هديتك ليا بعد ما كنت رضيت بقسمتك ورضيت اني ما بخلفش..!!
يارب هي حقك وملكك انا عارفه زي ما كلنا ملك ايديك.. حقك تستردنا إليك في اي وقت اللهم لا اعتراض..!!
بس يارب ونبي شحتهالي.. بشحت بنتي منك يارب ونبي رجعهالي سليمه.. رجعهالي سليمه بحق ما انت عالم بكسره قلبي علي جميله بنت قلبي...
هنا ولم تستطيع استئناف حديثها حين اجهشت بالبكاء في ألم واخفت وجهها خلف كفيها ليتقدم منها جلال بأسي ثم يجثو فوق ركبتيه ليربت فوق كتفها بحنان وألم قائلاً يصوته الرخيم الذي تشعر بإنكساره جالياً كالشمس : وحدي الله يا امو چميله.. هي... هيي.. كانـ..
ابتلع غصه مريره في حلقه بينما تمردت دمعاته فوق وجهه ذو الملامح الصلبه بسكون : هي كانت طيبه وجلبها ابيض.. بأذن الله ربنا يجعل مأواها الجنه جمب حبيبنا النبي والانبياء الصالحين مش اكده ولا ايه؟!..
لا يعلم ايحاول ان يريح قلبها هي ام هو بكلماته ولكن علي كل حال تمتمت هي بينما تجفف دموعها : عليه افضل الصلاة والسلام...
ثم رفعت عينيها له في نظره مبهمه : بس انا حاسه بچميله عايشه يا چلال..!!
بتي عايشه وبتتنفس انا حاسه بيها وده بيقولي انها هترچع..!!
قالتها بينما فتحت كفيها فوق صدرها في اشاره منها لقلبها ثم اخذت تتهاوي دموعها بلا هواد وهي تخبط بكف يدها المفتوح فوق صدرها وفوق موضع قلبها : ده بيقولي ان بتي عايشه يا چلال.. چميله هترجع .. ربي مش هيكسر قلبي وهيحفظهالي لحد ما ترچع لحضني..

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationWhere stories live. Discover now