Part 06

279 154 177
                                    

أشرقت شمس صباح يوم جديد على مدينة طوكيو .. 

فتحت يونا عينيها مستيقظة من نومها إثر صوت منبهها، فاستقامت بجذعها العلوي جالسة على السرير رافعتا ذراعيها للأعلى تمدد جسدها حتى تطرد آثار النعاس عنها، قامت من عليه لتمارس روتينها اليومي ثم غادرت المنزل بعد أن ودعت والدتها ..

عندما فتحت باب المنزل خارجة منه، وجدت هانا تنتظرها أمام بوابة حديقة منزلها بينما تلوح لها بيدها مع ابتسامة واسعة كما هي عادتها، هرولت يونا نحوها راسمة على محياها ابتسامة واسعة كخاصة صديقتها، ثم ألقت عليها تحية الصباح بعد وصولها لموقعها و فتح البوابة.

"صباح الخير، هانا."

"صباح الخير، يونا-تشان."

ردت عليها هانا التحية ثم اتجهتا معا إلى الثانوية، و لم يخلوا مسيرهما من الأحاديث و بعض القهقهات، حتى وصلتا إلى البوابة الخارجية للمدرسة المطلة على رصيف حجري يوصل إلى الباب الرئيسي مزين من كلا الجانبين بأشجار أزهار الساكورا ..

أثناء سيرهما على هذا الرصيف لمحتا نامجون يمشي بهدوء واضعا يديه في جيوب بنطاله و ملامحه يكسوها البرود كعادته بينما يسبقهما ببضع خطوات، فأسرعتا من خطواتهما متجهتان نحوه لإلقاء التحية عليه ..

أبطأت هانا من سيرها عندما وصلت لموقعه و بدأت تمشي بمحاذاته، ابتسمت له ثم نبست مكلمة إياه بنبرتها المرحة.

"صباح الخير، نامجون-كن."

التفت نامجون برأسه نحوها، بعد سماعه صوتها، يرمقها بعدم اهتمام ليرد عليها بنبرة باردة.

"صباح الخير."

شعرت يونا بالانزعاج من رده البارد لتحدجه بنظرات حادة مردفتا.

"صباح الخير، ما هذا؟ برود في الصباح، هل ستموت مثلا إذا ابتسمت؟"

ابتسم نامجون بجانبية على كلامها ليستفزها أكثر ثم رد عليها قائلا.

"ماذا، هل لديك مشكلة مع هذا؟"

و قد كانت نبرته مائلة للسخرية أكثر من التساؤل، فقطبت يونا حاجبيها بغضب من كلامه الذي استفزها بشدة، كادت أن تفتح فمها لترد عليه لكن هانا أوقفتها عن ذلك واقفة بينهما بينما تمد ذراعيها لكلا الجانبين بشكل أفقي كأنها تصنع حاجزا بينهما لتعاتبهما بنبرة كساها الغضب من شجاراتهما الطفولية.

"كفاكما شجارا، منذ أن كنا في اللعبة و لم أسمعكما تتفقان على شيء واحد أبدا."

Monster Game Online season 1 (قيد التعديل)Where stories live. Discover now